قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الاثنين 4 مارس 2024 ، إن ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي اعتبروا أنه في حال ، لم يقرر المستوى السياسي في إسرائيل الجهة التي تُنقل إليها مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية على سكان قطاع غزة ، فإنه ستتكرر مشاهد مجزرة شارع الرشيد، يوم الخميس الماضي.

واستشهد 116 فلسطينيا في المجزرة، عندما تجمع آلاف الفلسطينيين في منطقة شارع الرشيد غرب غزة لانتظار وصول شاحنات محملة بالمواد الغذائية، بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاههم.


 

وبحسب ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي، فإن هناك حاجة لوجود جهة سلطوية تكون بديلة لحركة حماس في المواضيع المدنية في غزة، وأن يكون إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بين مسؤولياتها.

وأضافت هآرتس أن الجيش الإسرائيلي حذر المستوى السياسي، في الأسابيع الأخيرة، من أن عدم اتخاذ قرارات حول شكل إدخال المساعدات إلى شمال القطاع، فإنه "ستتراجع الشرعية التي تمنحها الولايات المتحدة خاصة والمجتمع الدولي عامة" لاستمرار الحرب على غزة.

وحسب الصحيفة، فإنه تم طرح هذا الموضوع عدة مرات خلال اجتماعات كابينيت الحرب والكابينيت السياسي – الأمني الموسع، وأنه تجري مداولات حول ذلك مع الولايات المتحدة ومصر والأردن.

ويعارض الجيش موقف وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، الذي اقترح في الماضي أن يدخل الجيش الإسرائيلي المساعدات إلى قطاع غزة.

وبرر الجيش معارضته بأن دخول القوات مع شاحنات المساعدات سيؤدي إلى احتكاك مع مئات آلاف سكان غزة وسيعرض حياة الجنود للخطر.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتبر حل هذه القضية أنه ورقة مساومة في إطار المفاوضات مقابل حماس حول صفقة تبادل أسرى، لكن بعد تسريب مسؤولين في المستوى السياسي معلومات حول المداولات ومواقف وزراء، بات الجيش يقدر أنه لن يتمكن من استخدام ورقة مساومة كهذه.

ويعتبر الجيش أنه إذا تحمل مسؤولية إدخال المساعدات، فإن رئيس حماس في القطاع، يحيى السنوار، سيدرك أن إسرائيل منحته ورقة مساومة بدون مقابل وسيشدد شروط الصفقة، حسب الصحيفة.

يشار إلى أن أفراد شرطة فلسطينيين في القطاع كانوا يحرسون شاحنات الإغاثة التي تدخل إلى القطاع. ووفقا للصحيفة، فإن الولايات المتحدة طالبت إسرائيل بعدم استهدافهم من أجل منع عمليات نهب وفوضى، لكن الشرطة الفلسطينية في القطاع توقفت عن حراسة الشاحنات بعدأن اغتال الديش الإسرائيل قائد الشرطة في رفح، مجدي عبد العال، وعدد من أفراد الشرطة، في 7 شباط/فبراير الفائت.

وكانت وكالة الأونروا مسؤولة عن دخول الشاحنات وتوزيع المساعدات على السكان منذ بداية الحرب. لكن حرب إسرائيل ضد الوكالة وادعاءاتها بأن عدد من موظفيها شاركوا في هجوم 7 أكتوبر، جعلت دولا غربية توقف تمويلها، ما أدى إلى توقف عمل الأونروا. ولاحقا، نُقلت المسؤولية إلى برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، إلا أنه لم ينجح في هذه المهمة.

ولم يقتنع المجتمع الدولي بادعاءات الجيش الإسرائيلي حول مجزرة شارع الرشيد، بأن معظم الشهداء فيها ارتقوا بسبب تدافع، خاصة وأن توثيق للمجزرة من جانب الجيش الإسرائيلي أظهر أن حشودا كبيرة من المدنيين الفلسطينيين الجوعى، وبينهم أطفال ونساء، كانوا يهرولون نحو الشاحنات ويخاطرون بحياتهم من أجل الحصول على بعض الغذاء.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی شارع الرشید

إقرأ أيضاً:

البدء خلال أيام - مؤسسة غزة تتحدث عن دورها في توزيع المساعدات على القطاع

أعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية"، المنظمة غير الحكومية التي تأسست بدعم من الولايات المتحدة لتوزيع مساعدات إغاثية في قطاع غزة، أنها لا تسعى للحلول محل الأمم المتحدة في هذه المهمة، بل إن دورها "مكمّل" لدور المنظمة الدولية.

وأكدت الأمم المتحدة مراراً أنها لن توزع أي مساعدات في غزة بالتعاون مع "مؤسسة غزة الإنسانية"، ووصفتها بأنها منظمة "تشكّلت بشكل عشوائي ومن مصادر متفرقة"، معتبرة أنها لا تحترم مبادئ "النزاهة والحياد والاستقلالية".

وفي بيان صدر من مقرها الرئيسي في جنيف، قالت المؤسسة إن عملها "سيكمّل، ولن يحل محل، عمل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة التقليدية".

وأضافت أنها تعتزم البدء في توزيع المساعدات "في الأيام المقبلة".

وأوضح البيان أن "نجاح خطة مؤسسة غزة الإنسانية يعتمد على الشراكة الوثيقة والتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة التقليدية".

وتواجه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة، إذ تُتهم بالسماح بدخول جزء ضئيل فقط من المساعدات إلى القطاع المحاصر، وهو ما لا يلبي الاحتياجات الهائلة للسكان، بعد أكثر من شهرين من الحصار الكامل على غزة، التي تعاني من مجاعة ودمار شديدين جراء 19 شهراً من الحرب.

وفي 14 أيار/مايو الجاري، أعلنت المؤسسة أنها تخطط لتوزيع نحو 300 مليون وجبة خلال فترة أولية مدتها 90 يوماً.

وفي بيانها الأخير، ذكرت أنها ستلجأ إلى خدمات "شركات أمنية لنقل المساعدات من المعابر إلى مواقع التوزيع الآمنة"، مشددة على أنه "بمجرد وصول المساعدات إلى هناك، سيتم توزيعها مباشرة على سكان غزة من قبل فرق إنسانية مدنية".

وأكدت المؤسسة أن "الجيش الإسرائيلي لن يكون له وجود في المنطقة المجاورة مباشرة لمواقع التوزيع".

وأضاف البيان أن المؤسسة ستعيد "الخدمات اللوجستية والأمن والوصول التي فقدتها منظمات الإغاثة التقليدية"، مشيرة إلى أن "منظمات الإغاثة التقليدية يمكنها استخدام آليات التسليم الآمنة الجديدة التي تقدمها مؤسسة غزة الإنسانية لتوزيع مساعداتها".

ولفت إلى أن "هذا النموذج الجديد يحمي أيضاً العاملين في المجال الإنساني، الذين كثيراً ما كانوا عرضة للنيران المتبادلة، ويسمح لهذه المجموعات بأداء عملها دون خوف من نهب المساعدات أو إساءة استخدامها".

وأوضحت المؤسسة أنه "في المرحلة الأولى، ستكون هناك أربعة مواقع توزيع آمنة: ثلاثة في جنوب غزة، وواحد في وسطها"، مضيفة أنه "بحلول الشهر المقبل، سيتم افتتاح مواقع إضافية، بما في ذلك في شمال غزة".

كما رفضت المؤسسة الاتهامات بأنها تشارك في التهجير القسري لسكان القطاع.

المصدر : وكالة سوا - صحيفة القدس العربي اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالفيديو: جوليان أسانج يرتدي قميصًا يحمل أسماء آلاف الأطفال الذين استشهدوا في غزة 14 شهيداً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم الرئيس عباس يؤكد أهمية تحقيق الوحدة الوطنية على قاعدة الالتزام بالمنظمة الأكثر قراءة ويتكوف يلتقي قيادة حماس بالدوحة وسط جهود مكثفة بشأن غزة إسرائيل تُصادق على بدء عمل "مؤسسة غزة الإنسانية" لتوزيع المساعدات  الأونروا تحذّر: مساعدات إنسانية منقذة للحياة على حدود غزة مهددة بالتلف  الإحصاء الفلسطيني: غزة تعيش في "تعتيم رقمي" بسبب العدوان عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في غزة بدخول لواء المظليين
  • الجيش الإسرائيلي يستدعي جميع ألوية المشاة والمدرعات إلى غزة تمهيدًا لتوسيع الهجوم البري
  • نهب المزيد من المساعدات في غزة والإمارات تلقي باللوم على الجيش الإسرائيلي
  • «الفارس الشهم 3»: فرض الجيش الإسرائيلي مسارات عبور غير آمنة في غزة عرّضت المساعدات الإنسانية للسرقة
  • يسرائيل هيوم: خطة الجيش تشمل تقسيم قطاع غزة لـ5 أجزاء
  • إذاعة الجيش : توزيع المساعدات في غزة وفق الخطة الأمريكية الأحد المقبل
  • دخول محدود للمساعدات إلى غزة والجوع قد يفتك بـ14 ألف رضيع
  • مظاهرة أمام البرلمان الإيطالي للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة
  • البدء خلال أيام - مؤسسة غزة تتحدث عن دورها في توزيع المساعدات على القطاع
  • مساعدات غزة.. الأمم المتحدة تتسلّم حمولة 90 شاحنة