هل ستصبح غزة ساحة اختبار إسرائيلية للروبوتات العسكرية؟
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
ليس جديدا أن يستخدم الجيش الإسرائيلي روبوتات ومركبات أرضية بدون طيار، خاصة من قبل وحدات النخبة ووحدة ياهالوم العاملة في الأنفاق.
من أجل تجنب تعريض حياة الجنود والكلاب للخطر، أجرى الجيش الإسرائيلي تجارب على استخدام روبوتات يتمّ التحكم فيها عن بعد في حرب غزة.
وأجريت معظم الاختبارات باستخدام "كلب آلي"، مجهز بطائرة من دون طيار يمكنه استبدال أو تعزيز كلاب وحدة "أوكيتس" في مواقف معينة.
ليس جديدا أن يستخدم الجيش الإسرائيلي روبوتات ومركبات أرضية بدون طيار، خاصة من قبل وحدات النخبة ووحدة ياهالوم العاملة في الأنفاق. ومع ذلك، كانت هناك أيضًا مشاريع غير ناجحة.
وهجوم السابع من أكتوبر-تشرين الأول، الذي أظهر بشكل صارخ أنه لا يمكن الاعتماد على التكنولوجيا فقط، عزز الشكوك حول هذه التطورات. لكن مسؤولي المؤسسة الدفاعية يؤكدون أن هناك قفزة في استخدام الروبوتات وتطورها في ساحة المعركة.
شاهد: الجيش الأمريكي ينشر فيديو يظهر إنزالاً جوياً للمساعدات الإنسانية فوق غزةنائبة الرئيس الأمريكي: الظروف غير إنسانية في غزة ويجب وقف إطلاق النار فوراًأبرز مثال على ذلك شراء وحدات "فيجن 60"، وهو روبوت يمشي على شكل كلب من صنع شركة "غوست روبوتيك"، التي تتخذ من فيلادلفيا مقرا لها. دخلت الوحدات الأربع الأولى الخدمة العسكرية خلال الحرب، بتمويل من الجهات المانحة وبعد ذلك قامت مؤسسة الدفاع بشراء المزيد من الوحدات.
يتم تثبيت روبوت آخر، يسمى الديك، على ظهر الروبوت، مما يخلق نوعًا من الروبوت الأرضي والطائرة من دون طيار، تم تطويره بشكل مشترك من قبل شركة "روبوتيكان" الإسرائيلية الناشئة، ومديرية البحث والتطوير الدفاعي.
يأتي تكامل الروبوتات نتيجة للتعاون المعلن عنه مؤخرًا بين شركتي "غوست روبوتيك" و"روبوتيكان"، التي تأسست في عام 2013 وتعمل حاليًا بدون تمويل خارجي ولديها حوالي 40 موظفًا وتزود الروبوتات بمنصة برمجية وقدرات مستقلة محددة.
الاستخدام الأساسي للروبوت هو مراقبة المباني والمساحات المفتوحة والأنفاق، للتأكد من عدم وجود عبوات ناسفة أو مسلّحين فيها دون تعريض جنود وحدة "أوكيتس" وكلابهم للخطر. وتسببت الكلاب الآلية بوقوع "ضحايا" حتى الآن حيث تعرض عدد منهم للتلف أو التدمير.
غضب في شوارع تل أبيب.. مظاهرات تطالب باستقالة بنيامين نتنياهو وانتقادات لكيفية إدارة الحرب على غزة"لا تطلقوا النار أنقذونا".. تسجيل صوتي يكشف قتل الجيش الإسرائيلي لاثنين من الرهائن في غزةتتمتع الكلاب الآلية ببعض المزايا مقارنة بالكلاب الحقيقية؛ إذ تملك العديد من أجهزة الاستشعار ومنصة تصوير أكثر استقرارًا مقارنة بالكاميرات التي تحملها الكلاب. وبدأت إسرائيل في استخدام الروبوتات في الأنفاق، لأن الأرض مليئة بالركام والعقبات التي تعيق تقدمها.
وللكلب الآلي أيضًا عيوب، لأن لديه قدرة أقل على تجاوز بعض المسالك، إضافة إلى القيود الخاصة بنطاق الاتصالات. ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن عيوب الكلاب الآلية الأخرى تتمثل في وزنها الذي قد يصل إلى 51 كيلوغراما، للكلب الواحد مما يجعل من الصعب إحضارها إلى الميدان، وكذا سعره المرتفع: 150 ألف دولار للوحدة.
تنضم طائرتا "فيجن 60" و"روستر" إلى الاستخدام المكثف للجيش الإسرائيلي للطائرات بدون طيار في قطاع غزة لمهاجمة المباني ومراقبتها وتصوير الفضاء قبل دخول الجنود إليها. وقام الجيش الإسرائيلي بتوسيع استخدامه للمركبات التي يتمّ التحكم فيها عن بعد. قبل بضع سنوات، أطلقت مديرية البحث والتطوير الدفاعي مشروع "الحيوان الحديدي" لتطوير مجموعة أدوات مشتركة مع مقاولي الدفاع لإنشاء مركبات يتم التحكم فيها عن بعد؛ أي شبه مستقلة.
لأول مرة، تمّ استخدام "الباندا"، المتمثلة في جرافة "دي 9" التي يتمّ التحكم فيها عن بعد، والتي تم تطويرها بشكل مشترك من قبل شركة "إلتا للأنظمة" التابعة لصناعات الطيران الإسرائيلية وتكنولوجيا القوات البرية في جيش الدفاع الإسرائيلي ومديرية البحث والتطوير الدفاعي في حرب غزة. ويتم تشغيل "دي 9" عن بعد بواسطة شاشة وعصا تحكم للقيام بمهام كشف الأرض وهدم المباني دون تعريض الجنود للخطر.
المصادر الإضافية • www.haaretz.com
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: الجيش الأمريكي ينشر فيديو يظهر إنزالاً جوياً للمساعدات الإنسانية فوق غزة روبرت فورد: الإنزال الجوي للمساعدات على غزة أسوأ إذلال إسرائيلي لأمريكا إلهان عمر ترفض "تمويل الدولار الأمريكي للقنابل الإسرائيلية" وتدعو لوقف إطلاق النار في غزة إسرائيل روبوت قطاع غزة حركة حماس صناعة الأسلحةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل روبوت قطاع غزة حركة حماس صناعة الأسلحة حركة حماس غزة إسرائيل فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب قطاع غزة جو بايدن السياسة الإسرائيلية حكم السجن الشرق الأوسط غزة حركة حماس إسرائيل فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب الجیش الإسرائیلی یعرض الآن Next بدون طیار دون طیار حرب غزة من قبل فی غزة
إقرأ أيضاً:
في الذكرى 69 لتأسيس الجيش المغربي.. الملك: سنواصل دعم برامج توطين الصناعات العسكرية
وجه الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، اليوم الأربعاء، « الأمر اليومي » للقوات المسلحة الملكية، وذلك بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لتأسيسها.
وقال الملك في الأمر اليومي، « سنواصل دعم برامج توطين الصناعات العسكرية كأحد الأوراش الوطنية الكبرى التي تحظى برعايتنا »، والتي « حرصنا على توفير كل الظروف المواتية من أجل إنجاحها وفق رؤية مستقبلية متبصرة تصبو إلى بلوغ الاستقلالية المنشودة في المجال الدفاعي، وذلك من خلال وضع إطار قانوني مساند وتحفيزات مهمة لفائدة المستثمرين والشركاء المغاربة والأجانب للنهوض بهذا المشروع الحيوي ».
وأضاف الملك، » كان بديهيا أن ينصب اهتمام جلالتنا بشكل دائم ومركز من أجل مواكبة هذه التحولات، على تطوير وإغناء برامج التدريب العسكري وترقية مناهج التكوين العلمي نظريا وتطبيقيا، داخل معاهدنا العليا ومراكزنا التكوينية العسكرية ».
وعبر الملك عن الافتخار بالقوات المسلحة الملكية وبمستوى جاهزيتها واستعدادها الدائم لخدمة الوطن والمواطنين، مشيدا بـ »العمل النبيل والمشرف ذو البعد الإنساني والتضامني الذي تضطلع به الوحدات العسكرية في مجال تدبير المخاطر والكوارث الطبيعية، من خلال التدخلات الميدانية وعمليات الإنقاذ والإغاثة وتقديم المساعدات والخدمات الطبية، التي تتسم دوما بالخبرة والفعالية وحسن التخطيط تنفيذا لأوامرنا السامية في هذا الإطار ».
وأوضح الملك، أن « القوات المسلحة الملكية، وبموازاة مع مهامها في المجال الدفاعي والعسكري والإنساني، واصلت انخراطها الفعال بنفس الحماس والاقتدار في إطار عمليات حفظ الأمن والسلام التابعة للأمم المتحدة، من خلال العمل الجاد الذي تقوم به تجريداتنا العسكرية المنتشرة بكل من جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى ».
وشدد الملك على أن « التطورات المتسارعة التي يعرفها العالم والتحديات المتزايدة التي تفرضها الظرفية الحالية، وما تفرزه من اضطرابات غير مسبوقة إقليميا ودوليا وإرهاصات أمنية وإجرامية عابرة للحدود، تستوجب من قواتنا المسلحة الملكية التسلح أولا بالحكمة واليقظة وكذا المعرفة المعمقة من أجل التكيف المستمر مع هذه المستجدات، والاستعداد الدائم لمواجهتها بكل حنكة وحزم ومهنية ».