محارق مروعة لمئات العائلات فى رفح وخانيونس وشمال القطاعمليون إصابة بالأمراض المعدية وأهالى شمال غزة يصارعون الموت جوعاًزكام «نتنياهو» يمنعه من اجتماعات الحكومة حول عمليات شهر رمضانمحامون أستراليون يحيلون رئيس وزرائهم إلى «الجنائية» لمشاركته فى الإبادة

 

يتمدد جثمان الحاج عبدالرحمن الدحدوح فى مشهد قاسٍ يدمى القلب وقد تحول جسده لعظام بعد أن قتله الحصار الصهيونى بسبب الجفاف وسوء التغذية نتيجة حصار الاحتلال لحى الزيتون غرب غزة.

فيما يرفع المبعوث الفلسطينى لدى الأمم المتحدة صورة «شهيد الجوع» يزن الكفارنة.. «انظروا إلى عذابات أطفالنا... إسرائيل تستخدم المجاعة سلاحاً ضد شعبنا».
فقد «يزن» ذو الأعوام العشرة حياته فى مستشفى أبويوسف النجار برفح جنوب غزة بعد تدهور حالته الصحية بسبب سوء التغذية الحاد وأعدمت الصهيونية عشرات الأطفال بسلاح الجوع توفوا فى ظل الكارثة الإنسانية ومنع دخول المساعدات الإنسانية الأساسية إلى قطاع غزة، بسياسة إسرائيلية رسمية وأداة فى حرب الإبادة والتهجير.
تخترق رصاصات الإرهاب الصهيونى الحى صدور شباب تجمعوا حول النار لتدفئة أجسادهم فى وقت متأخر من الليل انتظاراً لشاحنات المساعدات، قرب ميدان الكويت جنوب مدينة غزة. فيما يحمل الزميل «أيمن يحيى العمريطى» جوالاً من الدقيق استطاع الحصول عليه قائلاً «أكتر من ٤ كيلو بمشى وأنا حامل هالكيس ع ظهرى.. بالدم اخدتو وبالرعب وبالموت.. بتت ليلة كاملة بالسقعة والبرد.. علشان كلمة سمعتها من ابنى الصغير.. يابا متت من الجوع.. روح هاتلى خبز عرفتو ليش الناس بتموت».
تحبس غزة أنفاسها على حافة أعصابها، غزة كلها، فالناس فرفطت روحها، وشقت قلوبها على وقع مفاوضات التهدئة فى أكبر لعبة أعصاب مرت على تاريخ الشعب الفلسطينى. وواصل الاحتلال منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم 151 لحرب الإبادة، ودخولها الشهر السادس بغاراته الجوية على المدنيين، وكثفها على مخيمات اللاجئين فى المنطقة الوسطى والشمالية، وارتكب مجزرة صباحاً فى مخيم جباليا رح ضحيتها المئات فى استهداف المنازل.
قصفت طائرات الاحتلال مربعاً سكنياً مكتظاً فى منطقة شارع الهوجا وسط مخيم جباليا، ما أسفر عن وقوع أعداد من الضحايا، جرى نقل الشهداء إلى مستشفى كمال عدوان وسط صعوبات فى عمليات البحث والانتشال لنقص المعدات وضعف فرق الدفاع المدنى جراء الحصار.
وكثف العدو قصفه على مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع، واستهدف مربعاً سكنياً شمال المخيم، إضافة إلى استهداف منزلاً لعائلة السدودى فى محيط النادى الأهلى وسط المخيم، ومنطقة أرض الحلو فى المخيم 2، ما أسفر عن ارتقاء أعداد من الشهداء والمصابين.
تواصل قوات الاحتلال الصهيونى ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية فى قطاع غزة، لليوم الـ151 عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعى، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة فى مناطق التوغل، وسط وضع إنسانى كارثى نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان.
استقبل المستشفى الأوروبى فى خان يونس جنوباً، 25 شهيداً، 17 منهم من عائلة الفقعاوى التى استهدف الاحتلال منزلها وشهدت مناطق خان يونس منذ ساعات الصباح، قصفاً مدفعياً عنيفاً، تركز على مدينة حمد السكنية، التى اقتحمها الاحتلال واعتقل المئات من سكانها، وأخضعهم لتحقيقات ميدانية، واقتاد أعداداً منهم إلى معسكرات اعتقال، وتمكنت طواقم الدفاع المدنى من انتشال 16 شهيداً وإنقاذ فتاة على قيد الحياة، وما زال البحث جارياً عن عدد من المفقودين من تحت أنقاض احد المنازل الاحتلال للمنزل.
وأعلن الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة، فى غزة ارتكاب الاحتلال 10 مجزرة ضد العائلات فى القطاع ضحيتها المئات ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الاسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم.
وأكد القدرة ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الصهيونية الجماعية إلى 30631 شهيداً و72043 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضى خلال 150 يوماً من الإرهاب المتواصل وأوضح أن قوات الاحتلال الاسرائيلى قتلت 364 كادراً صحياً، واعتقلت 269 آخرين على رأسهم مديرى مستشفيات فى خان يونس وشمال غزة ودمرت 155 مؤسسة صحية وأخرجت 32 مستشفى و53 مركزاً صحياً عن الخدمة، كما استهدفت 126 سيارة إسعاف لإخراجها عن الخدمة.
وندد القدرة بتدمير قوات الاحتلال البنى التحتية لمستشفيات خان يونس وشمال غزة وتحويلها لنقاط طبية أصبح فيه الوضع الصحى كارثياً للغاية ولا يمكن وصفه ويزاد سوءاً وانهياراً نتيجة عدم إدخال المساعدات الطبية اللازمة.
وأضاف المسئول الفلسطينى أن الاحتلال الاسرائيلى تعمد إحداث كارثة انسانية وصحية لا توصف ساهمت فى انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.
وقال «القدرة» رصدنا نحو مليون اصابة بالأمراض المعدية ولا تتوافر الامكانيات الطبية اللازمة لسكان شمال غزة الذين يصارعون الموت نتيجة المجاعة التى فاقت أى مستويات عالمية نتيجة شح مياه الشرب وعدم توافر الطعام وراح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء والمسنين حتى اللحظة.
وطالب الأمم المتحدة بتفعيل القانون الدولى الإنسانى لحماية المدنيين والمؤسسات والطواقم الصحية بتوفير أسباب النجاة لسكان قطاع غزة لمنع الكارثة الإنسانية.
وتسببت إصابة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو (74 عاماً) بالزكام فى إرجاء اجتماعات حكومية وهو ما أثار جدلاً داخلياً. أعلن مكتبه فى بيان، تغيب نتنياهو عن اجتماع الحكومة بسبب إصابته بزكام خفيف. كما اكد تأجيل اجتماع أمنى لبحث الترتيبات الأمنية فى مدينة القدس المحتلة خلال شهر رمضان. وفى الوقت الذى قصف حزب الله مستعمرات الشمال الفلسطينى المحتل.
وطالب محامون أستراليون بإحالة رئيس وزراء أستراليا إلى المحكمة الجنائية الدولية باعتباره شريكاً فى الإبادة بغزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي الأمم المتحدة رئيس وزراء أستراليا الشعب الفلسطينى قوات الاحتلال الصهيونى قطاع غزة خان یونس

إقرأ أيضاً:

اقتحامات جديدة وهدم .. الاحتلال يصعد اعتداءاته في الضفة الغربية

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، هجوما على عدة مناطق فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع توزيع إخطارات جديدة بهدم منشآت سكنية وزراعية، وفق ما أفادت به مصادر فلسطينية رسمية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الفارعة جنوب طوباس شمالي الضفة، مستخدمة آليات عسكرية، فيما انتشرت وحدات مشاة داخل أحياء المخيم دون الإعلان عن أي حالات اعتقال.

وفي وسط الضفة، أفادت "وفا" باقتحام قوات الجيش بلدة المزرعة الشرقية وقرية دير جرير شرق رام الله، بينما نقلت إذاعة صوت فلسطين الحكومية عن حدوث اقتحامات مماثلة في بلدة قباطية جنوب جنين، وبلدة الرام شمال القدس.

وفي جنوب شرق القدس، قالت "وفا" إن قوات الاحتلال سلّمت أكثر من 10 إخطارات هدم تطال منشآت سكنية وزراعية قرب تجمع عرب الجهالين، ضمن سياسة التوسع في عمليات الهدم والإخطارات التي تشهدها المنطقة.

وبحسب معطيات محافظة القدس لشهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، نفذ جيش الاحتلال 27 عملية هدم وتجريف، إلى جانب توزيع 45 إخطار هدم لمنازل ومنشآت فلسطينية.

وأعلنت بلدية الخليل الإضراب الشامل في مدينة الخليل، الأحد، تنديدًا بقتل الاحتلال لفلسطينيين اثنين بمنطقة باب الزاوية، وحدادا على روحيهما.



والسبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، قتل فلسطينيين اثنين بزعم محاولتهما تنفيذ "عملية دهس" قرب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وزعم الجيش، في بيان، أن "فلسطينيين حاولا قبل وقت قصير تنفيذ عملية دهس بعد أن انطلقا بمركبتهما بسرعة نحو قوات من لواء المظليين عند حاجز شوتير.

وأضاف البيان أن "القوات أطلقت النار باتجاه المهاجمين، ما أدى إلى مقتلهما".

وتشهد الضفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تصعيدا غير مسبوق في اعتداءات الجيش والمستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1090 فلسطينيا، وإصابة قرابة 11 ألفًا، إضافة إلى اعتقال أكثر من 21 ألفًا، وفق بيانات رسمية.

وخلال عامين من حرب الإبادة، تسببت حرب الإبادة الإسرائيلية في استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة نحو 171 ألفا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار واسع قدرت الأمم المتحدة كلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • مصر تواصل تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة إلى قطاع غزة.. فيديو
  • مصر تواصل تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة إلى قطاع غزة
  • ألبانيز تنتقد السماح بمشاركة "إسرائيل" بمسابقة "يوروفيجن"
  • الاحتلال يواصل خروقاته ويستهدف غزة بقصف مدفعي وجوي
  • اقتحامات جديدة وهدم .. الاحتلال يصعد اعتداءاته في الضفة الغربية
  • مكتب أطباء السودان:قوافل المساعدات مهددة بالاستهداف المتعمد
  • قوافل المساعدات تصل القطاع عبر معبر رفح ومنفذ كرم أبو سالم
  • "الشعبية" تشيد بالدور الصيني الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني
  • الدعم السريع تتهم الجيش بقصف معبر أدري مع تشاد بطائرات مسيّرة وسلاح الجو السوداني يعلن إستهداف وتدمير شاحنات عتاد عسكري وأسلحة لقوات حميدتي
  • حركة فتح: إسرائيل طرف يبطش ويقصف ويستهدف المدنيين دون مبرر