“قوة الإعلام البديل”..”بالستاين كرونيكل” يُثبت أنّ الحقيقة لا يمكن إسكاتها
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
على الرغم من القيود المستمرة التي يفرضها موقع غوغل على موقع الأخبار الفلسطينية بالستاين كرونيكل (Palestine Chronicle)، حتى قبل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، تمكّن الموقع من الوصول إلى أعلى نتائج البحث.
وفي 15 فبراير، تصدّر “بالستاين كرونيكل” نتائج بحث “غوغل” بكلمات رئيسية عدة تتعلق بفلسطين، بما في ذلك “الصحف الفلسطينية باللغة الإنكليزية” و”الصحف الفلسطينية”.
وفي اليوم نفسه أيضاً، أصبح “بالستاين كرونيكل” النتيجة الثانية ضمن الفئة الأكثر شمولاً “أخبار فلسطين”، بحسب الموقع.
إضافةً إلى ذلك، يواصل “بالستاين كرونيكل” التنافس مع المؤسسات الإخبارية الرائدة، بما في ذلك “نيويورك تايمز”، ضمن أعلى المواقع في نتائج بحث “غوغل” المتعلقة بفلسطين والأخبار الفلسطينية.
احتل “بالستاين كرونيكل” أعلى نتائج البحث عن عبارة “أخبار المقاومة الفلسطينية”. وعلّق الموقع: “هذا أمر مهم جداً، لأن شركات التواصل الاجتماعي فرضت قيوداً مشددة على أي أخبار تتعلق بالمقاومة الفلسطينية بكل أشكالها، سواء في غزة أو في أي مكان آخر في فلسطين”.
وأضاف الموقع أنه مستقل و “لا انتماء فئوياً أو حزبياً له على الإطلاق؛ كما أنه ليس لديه ولاء لأي حكومات أو أفراد”، وله “ميزانية محدودة للغاية، إلى الحد الذي يجعل ميزانيتنا السنوية أقل كثيراً من الميزانية اليومية لأغلب وسائل الإعلام المنافسة، بما في ذلك صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، وهآرتس وغيرهما الكثير”.
ونقل “بالستاين كرونيكل” عن رئيس تحريره، الصحافي الفلسطيني رمزي بارود، أن “هذه الحقيقة يجب أن تمنحنا الأمل جميعاً في وسائل الإعلام المستقلة والشعبية والمدعومة من المجتمع، بأن المثابرة والمهارات والمعرفة يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في نهاية المطاف”.
ووفقاً لتقرير صادر في 24 أكتوبر عن موقع خدمة الأمن الإلكتروني “ديفليكت”، فإن “بالستاين كرونيكل” هو أحد أكثر المواقع الإلكترونية استهدافاً في ما يتعلق بالوضع في فلسطين في أي مكان آخر في العالم.
وقالت مديرة تحرير “بالستاين كرونيكل”، رومانا روبيو، للموقع إن “الاستهداف ليس نتيجة لمحاولات لا حصر لها لاختراق مجموعات قرصنة جيدة التنظيم صفحاتنا فحسب، ولكن أيضاً نتيجة للرقابة الصارمة لمعظم شركات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها شركة ميتا التي فرضت حظراً صارماً على حساباتنا ومحررينا”.
وأضافت: “في الواقع، امتد حظر الظل ليشمل مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، ما أجبرنا على البحث باستمرار عن طرق لإيصال رسالتنا إلى ملايين القراء والمشاهدين حول العالم، وبلغات متعددة”.
وحظر الظل، أو الحظر السري، هو إقدام منصة على عدم حذف منشور، وبدل ذلك إبطاء انتشاره.
وقال بارود إن “تأثيرنا على السرد أصبح محسوساً الآن في جميع أنحاء العالم”، مضيفًا أن “هذا التأثير لا يقاس بالأرقام وتصنيف غوغل فقط، ولكن بالطريقة التي أثّر بها المحتوى الأصلي وخط التحرير المركز والمبدئي على النقاش حول فلسطين، حتى في المؤسسات الإعلامية الكبرى”.
وتوافقه روبيو التي قالت “إننا نحقق النجاح على الرغم من العقبات العديدة التي جعلتنا في الواقع أفضل وأكثر قدرة”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
فيروز زياني لـعربي21: نعتبر الفوز بجائزة إيمي للقناة التي وقفت مع غزة وليس فقط للبرنامج
حازت شبكة الجزيرة على جائزة "إيمي الدولية" لعام 2025 عن برنامج "للقصة بقية" في حلقته "غزة.. البحث عن حياة"، والتي تُعدّ من أهم الجوائز الممنوحة للإنتاج التلفزيوني العالمي.
وكان قد ترشح للفوز بهذه الجائزة 64 عملاً من بينها برنامج الجزيرة للقصة بقية، وكانت هي القناة العربية الوحيدة التي وصلت إلى القائمة النهائية للمنافسة هذا العام.
ووفقا للقناة تم العمل على هذا التحقيق منذ الأيام الأولى من الحرب على غزة في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وبعد عام تم إعادة العمل على التحقيق ليرصد رحلة البحث عن الحياة خلال عام من الإبادة.
وقالت مقدمة البرنامج والمشرفة عليه، المذيعة فيروز زياني، إننا "نعتبر هذا الفوز للجزيرة ككل وليس للبرنامج فقط، فهي التي وقفت مع غزة و أبقت التغطية مستمرة أمام حرب إعلامية كان يخوضها المحتل إلى جانب حربه على الأرض لطمس الحقائق واحتكار السردية".
وتابعت زياني في حديث خاص لـ"عربي21"، "البرنامج هو جزء من صورة كاملة أمام التزامنا كصحفيين بالإعلام كرسالة دفع زملائنا ثمنها غاليا، وفخورون بهذا التكريم الذي أوصل صوت غزة إلى واحد من أهم المحافل الدولية في مجال التلفزيون و الإعلام".
وأكدت أن هذا الفوز "هو اعتراف من نخبة أهل الصنعة في العالم بالمجهود الذي قدمناه سواء في الدوحة أو من غزة، ويحملنا مسؤولية أكبر لتقديم صورة مشرقة عن الإعلام العربي".
وحول رسالتها للصحفيين في غزة، قالت زياني، "زملائنا صحفيو غزة وإعلاميها الذين نفتخر بهم ونثمن عاليا ما قدموه من تضحيات، قدموا خلال هذه الحرب نموذجا جديدا وفريدا للصحافة والإعلام ستكتب عنه معاهد الإعلام مطولا".
وأوضحت أنه "كان نموذجاً مزج بين المهنية والإنسانية وقوده شجاعة قل نظيرها ليصل صوت غزة وصورتها أمام حملات التضليل العالمية، ونقدم هذه الجائزة لهم عرفانا بما قدموه".
يُشار إلى أن جوائز إيمي العالمية هي جوائز تُمنح لأفضل البرامج التلفزيونية المنتجة والمذاعة خارج الولايات المتحدة، وهي جزء من مجموعة جوائز إيمي التي تُكرم التميز الفني والتقني في صناعة التلفزيون.
وتُنظم الأكاديمية الدولية لفنون وعلوم التلفزيون (IATAS) هذا الحفل السنوي، الذي يُقام في نيويورك في نوفمبر من كل عام لتكريم الإنتاجات التلفزيونية من جميع أنحاء العالم.