تقرير يربط انخفاض دخل الأسر التي تعيلها امرأة بارتفاع درجات الحرارة
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
يُؤدي ارتفاع متوسط درجة الحرارة بمقدار درجة واحدة على المدى البعيد إلى انخفاض دخل الأسر التي تعيلها امرأة بنسبة 34 في المائة أكثر من تلك التي يعيلها رجل، بحسب نتائج دراسة أعدتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو).
وخلصت الدراسة إلى أن التغير المناخي يؤثر بشكل كبير على النساء في المناطق القروية في البلدان الناميّة اللواتي يقمن بالأعمال المنزليّة، إضافة إلى الفقراء الذين لديهم قدرات ضئيلة للتأقلم.
وأشارت إلى أن الأمطار الشديدة التي تشهدها تلك المناطق تعمل على توسيع فجوة الدخل بين الأسر التي تعيلها نساء، وتلك التي يعيلها رجال بحوالى 16 مليار دولار سنوياً و37 مليار دولار بسبب موجات الحرّ.
وترى الدراسة بأنه نظراً لأدوار النساء في المنزل، فإنهن أقل ميلاً للهجرة بحثا عن مصادر دخل أخرى في حال حدوث كارثة مناخية.
وبسبب نقص الموارد والفرص الاقتصادية، تواجه العائلات الفقيرة صعوبة في التكيّف ما يُجبرها على بيع الثروة الحيوانية عند الحاجة بدلاً من الاحتفاظ بها، وفق المنظمة.
كما أن الأقل تعليماً، لا يتمتعون بسهولة الوصول إلى وظائف خارج قطاع الزراعة أو الحصول على قروض للاستثمار في مشاريع مستقبلية، والتي من شأنها أن تساعدهم في الحصول على مدخول في حال حدوث كارثة مناخيّة.
وتشير الدراسة إلى أن هؤلاء يفقدون في المتوسط 5 في المائة من مدخولهم نسبة للأسر الأيسر حالا بسبب موجات الحرّ، وأكثر بنسبة 4,4 في المائة بسبب الفيضانات.
وأوصت بمعالجة التأثير المتفاوت لتغير المناخ على سكان المناطق الريفية، محذرة من اتساع الفجوة بين الميسورين والمحرومين، وبين النساء والرجال.
الدراسة التي أعلنت عنها “فاو” حول تأثير التغيّر المناخي على النساء والفقراء والشباب، اعتمدت فيها على “بيانات نحو 109 أسر في 24 دولة ذات الدخل المنخفض والمتوسط”.
بالإضافة إلى الاعتماد على “بيانات جمعت على مدى 70 عاماً حول هطول الأمطار ودرجات الحرارة”. كلمات دلالية الأمم المتحدة التغذية فاو
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الأمم المتحدة التغذية فاو
إقرأ أيضاً:
دراسة صادمة: تغير في الحمض النووي للدببة القطبية بسبب تغيرات المناخ
كشفت دراسة علمية حديثة عن تحولات جينية لافتة طرأت على الدببة القطبية في شمال المحيط الأطلسي نتيجة الارتفاع المتسارع في درجات الحرارة.
وأظهرت النتائج وجود علاقة مباشرة بين الاحترار المناخي في جنوب شرق جرينلاند وتغيرات واضحة في الحمض النووي لهذه الحيوانات.
وأكد الباحثون أن هذه التغيرات قد تمثل محاولة بيولوجية للبقاء في بيئة تزداد قسوة عامًا بعد عام.
ارتفاع درجات الحرارة يفرض ضغوطًا بيئيةأوضح العلماء أن المنطقة الجنوبية الشرقية من غرينلاند شهدت درجات حرارة أعلى وتقلبات مناخية أشد مقارنة بالمناطق الشمالية.
وبيّنوا أن تراجع الجليد البحري قلل من المساحات التي تعتمد عليها الدببة القطبية في الصيد.
وربطوا بين هذه الظروف القاسية ونشاط متزايد لما يُعرف بالجينات القافزة داخل الحمض النووي للدببة.
الجينات القافزة تعيد تشكيل الصفات الحيوية
حلل الباحثون عينات دم مأخوذة من مجموعتين من الدببة القطبية ولاحظوا اختلافًا ملحوظًا في نشاط الجينات القافزة لدى الدببة التي تعيش في المناطق الأدفأ.
وشرحوا أن هذه الجينات تتحرك داخل الجينوم وتؤثر في تشغيل الجينات أو تعطيلها. وأشاروا إلى أن هذه العملية قد تؤدي إلى تغييرات في التمثيل الغذائي وقدرة الجسم على التعامل مع الإجهاد الحراري ونقص الغذاء.
التكيف الغذائي يظهر كاستجابة محتملة
أظهرت النتائج أن بعض الجينات المرتبطة بمعالجة الدهون والطاقة تصرفت بشكل مختلف لدى دببة الجنوب الشرقي.
وفسر العلماء ذلك باحتمال تكيف هذه الدببة مع أنماط غذائية أقل اعتمادًا على الفقمات الدهنية وأكثر اعتمادًا على مصادر غذاء بديلة في البيئات الدافئة. واعتبروا هذا التحول إشارة إلى مرونة بيولوجية محدودة لكنها مهمة.
الانقراض يبقى خطرًا قائمًا
حذر الباحثون من أن هذه التكيفات الجينية لا تعني أن الدببة القطبية أصبحت في مأمن من الانقراض.
وأكدوا أن التوقعات ما زالت تشير إلى احتمال اختفاء أكثر من ثلثي أعداد الدببة القطبية بحلول عام 2050 إذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع. ولفتوا إلى أن فقدان الجليد سيؤدي إلى العزلة والمجاعة وزيادة التعرض للأمراض.
الدراسة تفتح آفاق الحماية المستقبليةنُشرت الدراسة في مجلة علمية متخصصة واعتُبرت الأولى التي تثبت وجود صلة إحصائية واضحة بين تغير المناخ والتغيرات الجينية في الثدييات البرية.
وأكد العلماء أن فهم هذه التحولات سيساعد في توجيه جهود الحفاظ على الحياة البرية وتحديد المجموعات الأكثر عرضة للخطر.
وأجمعوا على أن خفض الانبعاثات الكربونية يظل العامل الحاسم لضمان بقاء الدببة القطبية على المدى الطويل.