الإفراط في استخدام التوابل في الطبخ الرمضاني.. تُؤدي إلى كارثة صحية!
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
تشتهر الأطباق العربية بنكهتها المميزة بفضل استخدام البهارات والتوابل في المطبخ، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، تتفنن السيدات العربيات بإعداد أطباق لذيذة، تميزها البهارات والتوابل المستخدمة والتي تختلف من بلد لآخر.
فنجد في دول الشام نكهة السماق والزعتر، وتتميز أطباق الخليج العربي بنكهة الزعفران والكركم، أما المائدة المصرية فتميزها البهارات الكلاسيكية، مثل: الكمون، والكزبرة، والفلفل الأسود.
ودون أن ننسى استخدام بعض الأعشاب والتوابل لعلاج بعض الامراض، وفقاً لما جاء في أقدم وثيقة علاجية، بردية إبيرس Ebers Papyrus، واستخدمت أعشاب: الكزبرة والنعناع، والكراوية، والشمر، وبذور الخشخاش. كما أن القدماء استخدموا الثوم والبصل؛ لتعزيز صحة المناعة.
ولمذاق أفضل، قدمت الشيف سارة عبد السلام بعض التوابل التي تزيد من تجدد طعام رمضان، أهمها: الملح، الفلفل الأسود، الكمون، الكاري، وجوزة الطيب، وكبابة صيني.
كما نصحت باستخدام البهارات الجاهزة، مثل: بهارات اللحم، والسمك، والدجاج، أو السبع بهارات. بالإضافة إلى خلطات التوابل: الإيطالية، أو الخليجية، أو غيرها.
وقسمت البهارات إلى أنواع، مخلوطة: السبعة بهارات، رأس الحانوت، بهارات كيجن، وبهارات إيطالية. توابل تُستخدم بشكل يومي: الفلفل الأسود، الكمون، الكزبرة، والقرفة. بهارات لوصفات معينة: البابريكا، الكركم، الزنجبيل، وجوزة الطيب. وتوابل صحيحة: الهيل، القرنفل، ورق الغار، واللومي.
وللتذكير فإن التوابل مثلها مثل أي شيء، الإفراط في استخدامها قد يسبب بعض الأعراض الجانبية، لذلك يفضل تناولها باعتدال، وحذر الأطباء من الآثار التراكمية للإفراط في استخدام البهارات، حيث أكد أن أعراض فرط استهلاك التوابل تظهر على المدى البعيد، وتسبب فشل بعض أجهزة الجسم، خاصة الكبد، كما أنها تسبب التهاب القولون والمعدة. مصدر رئيسي للسموم الفطرية. قد تز يد من خطر الإصابة بسرطان الكبد.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أنواع التوابل التوابل فوائد التوابل
إقرأ أيضاً:
ثوران براكين في القرن 14 ساهم في انتقال الطاعون إلى أوروبا
شكّل ثوران براكين أدى إلى مجاعة وزيادة في واردات الحبوب عاملا ساهم في العصور الوسطى في انتقال الطاعون من آسيا إلى أوروبا، وفي تمدد الجائحة الأكثر فتكا في تاريخ البشرية في مختلف أرجاء القارة، وفق دراسة جديدة.
وأظهرت أحدث الأبحاث أن الجائحة التي أودت بحياة قسم كبير من البشر في القرن الـ14 الميلادي، وعُرفت أيضا بالطاعون الأسود أو الموت الأسود أو الطاعون العظيم، نشأت على الأرجح قرابة عام 1338م عند سفوح جبال تيان شان القاحلة، بالقرب من بحيرة إيسيك كول، أي في قيرغيزستان الحالية، ثم وصلت سلالة مختلفة جينيا من هذه البكتيريا إلى شواطئ البحر الأسود عبر طرق التجارة.
وكانت البراغيث تحمل بكتيريا "يرسينيا بيسيس" في أمعائها، وتنقلها بلسعاتها للفئران أو القوارض التي كانت تنشرها، قبل أن تبدأ بلسع البشر عندما لم يعد عدد الفئران كافيا.
ووصلت البراغيث المصابة بالطاعون إلى الموانئ الأوروبية على متن سفن محمّلة بالحبوب، ونقلت معها المرض والموت إلى القارة اعتبارا من عام 1347.
وفي غضون ست سنوات، قضى الطاعون على ما بين 30% و60% من سكان أوروبا، أي نحو 25 مليون شخص.
وتناولت دراسة أجراها فريقا البروفيسورين أولف بونتغن من جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة ومارتن باوخ من جامعة لايبزيغ الألمانية، ونُشرت هذا الأسبوع في مجلة "كوميونيكيشنز إيرث آند إنفيرونمنت"، سبب تفشّي المرض بشدة وعلى نطاق واسع في كل أنحاء أوروبا في ذلك الوقت تحديدا.
واعتمد الباحثون في دراستهم على ما يُعرف بعلم التأريخ الشجري، القائم على مورفولوجيا (المظهر الخارجي) حلقات الأشجار، لدراسة غابات جبال البيرينيه الإسبانية، واكتشفوا نقصا في تخشيب جدران خلاياها على مدى سنوات متتالية.
إعلانوالتخشيب هو العملية التي تُحوّل خلايا النبات إلى خشب، ويندر حصول نقص فيه لسنوات متتالية. واستنتجت الدراسة أن ذلك النقص يعود إلى أن درجات الحرارة والضوء في العامين 1345م و1346م كانت أقل بكثير من المعتاد.
تدمير المحاصيل
ثم أعاد الباحثون بناء البيانات المناخية لتلك الفترة قبل مقارنتها بالروايات المعاصرة لإثبات أن هذه النواقص نتجت على الأرجح عن ثوران بركاني واحد أو أكثر عام 1345م لم تُحدد أماكن وقوعها.
وتسبّب هذا التغير المناخي الناجم عن ثوران البراكين بعواقب كارثية، إذ ضرب المحاصيل، مما أدى إلى بداية المجاعة.
وذكّر البروفيسور مارتن باوش في بيان أصدرته جامعة كامبريدج بأن المدن الإيطالية القوية كالبندقية وجنوة وبيزا أنشأت منذ أكثر من قرن "طرقا تجارية بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود".
وأضاف أن هذه الطرق مكّنتها من "مكافحة المجاعة بفاعلية كبيرة، لكنّ أدّت في النهاية إلى كارثة أكبر بكثير".