كوريا الشمالية تقدم قذائف مدفعية عديمة الفائدة لروسيا
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
وفقاً للواء فاديم سكيبيتسكي، نائب رئيس مديرية الاستخبارات في كييفو بحسب ما نقلته عنه صحيفة صنداي تايمز البريطانية، فقد زودت كوريا الشمالية روسيا بنحو 1,5 مليون قذيفة مدفعية، ولكن اكتشافاً مثيراً للقلق يكشف أن أكثر من نصفها معطل. وكشف سكيبيتسكي عن هذه المعلومات لوكالة إنترفاكس أوكرانيا للأنباء، مشيراً إلى أن العديد من القذائف التي أرسلتها كوريا الشمالية يزيد عمرها عن 50 عاماً وتتطلب إصلاحات أو اختبارات قبل الاستخدام.
يسلط هذا الكشف الضوء على مدى تورط كوريا الشمالية في توريد الأسلحة إلى روسيا، حيث ورد أن بيونج يانج قدمت أيضًا صواريخ باليستية زنة 500 كجم واستخدامها في أوكرانيا. ويؤكد هذا الكشف الدور الهام الذي تلعبه كوريا الشمالية باعتبارها المورد الرئيسي للأسلحة لروسيا، وفقا لما ذكره اللفتنانت جنرال كيريلو بودانوف، وهو ضابط كبير آخر في المخابرات الأوكرانية.
وحدث تبادل الأسلحة بين كيم جونغ أون وفلاديمير بوتين خلال زيارة كيم إلى روسيا في سبتمبر، حيث أمضى خمسة أيام في تفقد المنشآت العسكرية والدخول في مناقشات مع المسؤولين الروس. ورغم أن تفاصيل الاتفاق بين الزعيمين لم يتم الكشف عنها بعد، فمن الواضح أن كوريا الشمالية تستفيد من قدراتها في إنتاج الأسلحة للحصول على المساعدة التكنولوجية من روسيا، وخاصة في مجال تكنولوجيات الصواريخ والغواصات.
وفي حين أن الحجم الدقيق للأسلحة المنقولة من كوريا الشمالية إلى روسيا لا يزال غير واضح، فقد تكهنت كوريا الجنوبية بأن العدد قد يصل إلى ثلاثة ملايين قذيفة مدفعية بناءً على شحنات الحاويات إلى روسيا. ويؤكد هذا الكشف على الأهمية الاستراتيجية لإنتاج كوريا الشمالية للأسلحة في علاقاتها الدبلوماسية مع روسيا والمشهد الجيوسياسي الأوسع.
تسلط تقارير المخابرات الأوكرانية الضوء على تعقيدات تجارة الأسلحة الدولية وتداعيات التحالفات التي تشكلت بين الدول سعياً لتحقيق مصالح استراتيجية. ومع تطور الوضع، فإن مدى تورط كوريا الشمالية في توريد الأسلحة إلى روسيا وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي يظل تحت المراقبة الدقيقة من قبل المراقبين العالميين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة إلى روسیا
إقرأ أيضاً:
سفارتنا في كوريا تحتفي بـ"شجرة اللبان العُمانية"
سول- العُمانية
نظمت سفارة سلطنة عُمان في جمهورية كوريا، أمس فعالية مميزة لزراعة شجرة اللبان العُمانية، إضافة إلى زهرة السُّلطان قابوس بن سعيد- طيّبَ اللّٰهُ ثراه- وزهرة جلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه اللّٰهُ ورعاه- وزهرة السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم- حفظها الله ورعاها- في حديقة سول للنباتات؛ وذلك في إطار جهود السفارة المستمرة لتعزيز التبادل الثقافي والبيئي بين سلطنة عُمان وجمهورية كوريا، وتسليط الضوء على الروابط التاريخية العميقة التي تجمع سلطنة عُمان وجمهورية كوريا.
وشهدت المناسبة حضور العديد من الشخصيات العامة والمسؤولين الذين شاركوا في زراعة الأشجار وفي مقدمتهم سعادة كيم هيونغ دونغ عضو الجمعية الوطنية ونائب رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الكورية- العُمانية، وسعادة تشونغ كوانغ يونغ المدير العام لمكتب شؤون أفريقيا والشرق الأوسط بوزارة الشؤون الخارجية الكورية، وسعادة كيم تشانغ مو رئيس الجمعية الكورية- العربية، ومديرة حديقة سيئول للنباتات، وعدد من السفراء المعتمدين في جمهورية كوريا. وأعرب سعادة الشيخ زكريا بن حمد هلال السعدي، سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية كوريا عن شكره للضيوف لحضورهم هذه المناسبة، وأشار إلى أن هذه الفعالية كانت مقررة العام الماضي احتفالاً بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عُمان وجمهورية كوريا، ولكن إجراءات الحجر الصحي المتعلقة بالنباتات حالت دون تنفيذ الحدث في وقته.
وأعرب عن تقديره لوكالة الحجر الصحي والنباتي في جمهورية كوريا، وحديقة سيئول النباتية وشؤون البلاط السُّلطاني (الحدائق والمزارع السُّلطانية) في سلطنة عُمان على تعاونهم وتفانيهم في تحقيق هذا الحدث. وأكد سعادة السفير على أهمية هذه المناسبة، واصفاً إياها بأنها تجسد قيم التعاون والحوار الحضاري، وقال "إن زراعة هذه الأشجار والزهور ليس مجرد فعل رمزي، بل تعكس التزامنا بالحفاظ على التراث الطبيعي والتاريخي لسلطنة عُمان".
وأشاد سعادته بالروابط التاريخية بين البلدين، مؤكداً على امتدادها منذ عهد مملكة شيلا الكورية، مشيراً إلى وجود لبقايا من اللبان العُماني في معبد في مدينة كيونغجو في كوريا والتي تعود إلى أكثر من ألف عام وهذا خير دليل على عمق التبادل التاريخي والتجاري بين سلطنة عُمان وجمهورية كوريا.
بدورها، أعربت مديرة حديقة سيئول النباتية، عن امتنانها لجهود سفارة سلطنة عُمان في سيئول، مشيدة بالمبادرة التي تقدم رموزاً متجذرة في التراث العُماني، مؤكدة على أهمية الاستمرار في العناية بهذه النباتات لضمان نموّها الصحي في الحدائق الكورية.
ويؤكد هذا الحدث التزام سلطنة عُمان بتعزيز الحوار الحضاري والتعاون البيئي من خلال مبادرات خلاقة تسلط الضوء على كنوزها الطبيعية القيّمة. وتشير إلى عمق التواصل الحضاري والتاريخي بين سلطنة عُمان وجمهورية كوريا منذ ألف عام.