بعد هدوء نسبي دام شهورا، عاد شبح فيروس «كوفيد19» يخيم على عددٍ من البلاد، آخرها دلهي وشمال الهند، والتي سجلت ارتفاعًا غير مسبوقٍ في الإصابة بفيروس كورونا، إذ سجلت أعلى معدل يومي للإصابات منذ مايو المنقضي.. فهل يعود الفيروس للانتشار حول العالم من جديد؟

ارتفاع غير مسبوق للإصابة بفيروس كورونا مجددًا

بشكل مفاجئ، ضرب فيروس كورونا الهند مجددًا، لتسجل 63 حالة جديدة مصابة بالوباء خلال 24 ساعة فقط، ما يعد ناقوس خطر يدق مع ارتفاع أعداد الإصابات في راجستان وأوتار براديش وبيهار، وذلك بحسب صحيفة «business standard».

وعلى الرغم من أن الأرقام الحالية ليست كبيرة، فإنّ معظم الخبراء يعتقدون أنّ العدد الفعلي للإصابات أعلى بكثير بسبب انخفاض معدلات الفحص، ما يعني انتشار فيروس كورونا بشكل كبير داخل الهند، التي تحتوي على عددٍ كبير من السكان، ما قد يعجل انتشاره حول العالم من جديد.

وخلال الـ15 يومًا الماضية، سجلت دلهي 459 حالة إصابة بـ«كوفيد 19»، لتسجل ارتفاعًا في عدد الحال يصل إلى 191 حالة، وفقا لبيانات وزارة الصحة،  والتي أعلنت العديد من الإحصائيات التي تؤكد ارتفاع غير مسبوق في عدد الحالات، بالتأكيد على أن المرة الأخيرة التي تجاوز خلال عدد حالات كوفيد 19 اليومية في دلهي حاجز الخمسين كان في مايو 2023، وعادت الحالات للارتفاع مجددًا خلال فصل الشتاء.

ماذا يحدث بعد الإصابة بفيروس كورونا؟

وحذر الخبراء من أنه مع تحول كوفيد-19 إلى مرض متوطن، فإن موجات الارتفاع العرضية تعتبر طبيعية ومتوقعة، ولا توجد حتى الآن معلومات عن السلالة أو السلالات الفيروسية المنتشرة حاليا في ولايات الشمال.

وتحدث مجدي بدران،  خبير المناعة وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، عن كوفيد 19 وتأثيراته، وقال إن المتحورات الأولى لفيروس الكورونا كوفيد 19، كانت سريعة الانتشار بشكل كبير وعودتها طبيعية باعتبارها تعيد تطوير ذاتها وتظهر في صورة جديدة يمكن أن تكون أكثر ضراوة أو أقل، وذلك يظهر وفقًا لفحص الفيروس ذاته.

وعن تأثيراته، قال بدران لـ«الوطن»، إنه يترك آثارًا كبيرة بعد التعافي، خاصة المتحورات الخاصة بكوفيد 19، التي لديها قدرة هائلة على الوصول للجهاز العصبى  وإلحاق الضرر به، وذلك في بعض الفئات العمرية مثل المسنين خاصة المصابين بأمراض مزمنة غير مستقرة أو مهملة العلاج وقليلى المناعة والبدناء والمدخنين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فيروس كورونا انتشار فيروس كورونا كورونا في الهند کوفید 19

إقرأ أيضاً:

الحوثي سبب في تفشي الأمراض باليمن.. وصحفي يمني: "يقومون بغش الأدوية"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تفاقمت أزمة انتشار مرض الكوليرا والإسهال المائي في اليمن بشكل كبير للغاية  نتيجة للصراع المستمر وتأثيراته السلبية على البنية التحتية والخدمات الصحية.

كما تلعب جماعة الحوثي دورًا كبيرًا في هذه الكارثة الصحية، حيث تسببت سيطرتها على مناطق واسعة من البلاد في تعطل إمدادات المياه النقية وانهيار نظام الصرف الصحي. بالإضافة إلى ذلك، تمنع الجماعة وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى المناطق المتضررة، مما يعمق الأزمة ويزيد من معاناة السكان. 

وتم الإبلاغ عن أكثر من 63,000 حالة في 20 محافظة من أصل 22 محافظة يمنية، وأكدت  منظمة الصحة العالمية أن اليمن يواجه أكبر تفشٍ للكوليرا في العالم كله، إذ بلغ عدد حالات المشتبه بها 368,207 حالة و 1,828 حالة وفاة منذ أبريل 2017 وحتى الآن .

و"الكوليرا"، هي  عدوى معوية حادة تنتشر عن طريق الطعام والماء الملوث ببكتيريا ضمة الكوليرا، ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة خلال  ساعات في حالة لم يتم علاجها.

المضادات الحيوية 

وفي وقت سابق كان قد اكتشف فريق علمي دولي أدلة على أن السلالة المقاومة للأدوية التي تسببت في أكبر وباء كوليرا في تاريخ اليمن، ظهرت في  عام 2018 بعد الاستخدام الواسع للأزيثروميسين ومضادات حيوية مثل   ماكرولايد، بحسب مجلة Nature Microbiology.

وأظهر التحليل أن السلالات المحصنة من الكوليرا لم يتم نقلها إلى اليمن من الخارج، لان الحوثي منع تلك الشحنات.

توصل إلى هذا الاستنتاج مجموعة من العلماء من اليمن وأوروبا بقيادة البروفيسور "نيكولاس طومسون"، من مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي، ان  بعد تحليل الجينوم لـ 260 عينة من العامل المسبب لمرض الكوليرا، خلال  عامي 2018-2019، وهو عام بلوغ وباء الكوليرا ذروته في اليمن، و سلالة VcH.9.g انتشرت بسرعة كبيرة في جميع أنحاء اليمن عام 2019، حتى  حلت  محل جميع سلالات ضمة الكوليرا ، هذا الأمر أدى إلى تفشي مرض الكوليرا بشكل غير عادي وطويل الأمد.

وبحلول عام 2021 تحديدًا في شهر نوفمبر، بلغ عدد المصابين نحو  2.5 مليون، وتوفي أكثر من 4 آلاف يمني بسبب هذا المرض.

ووفق تقرير لمنظمة الصحة العالمية، أن ربع الحالات المصابة بهذا الوباء هم من  الأطفال دون سن الخامسة.

أسباب التفشي

ويقول مدير مكتب الصحة العامة في مديرية "بروم ميفع"  بحضرموت، أنه من ضمن أسباب تفشي وباء الكوليرا في اليمن ، أن الحوثي يفتح أبوابه لعدد كبير من المهاجرين الافارقة، وهؤلاء يأتون اليمن وبهم العديد من الأمراض والاوبئة منها الكوليرا، وغالبيتهم مهاجرين غير شرعيين، لأن الحوثي يستخدمهم مرتزقة ودروعًا بشرية.

وأضاف في تصريحات إعلامية، أنه من بين الأسباب تفشي الكوليرا هو القصور في إتاحة مياه الشرب غير النظيفة، وغير المكررة، مع عدم صيانة شبكة مياه الشرب، وضعف البنى التحتية مع الظروف المعيشية الصعبة.

فيما قال الصحفي اليمني، صدام الحريبي، إن السبب الرئيسي في تفشي تلك الأمراض هو جماعة الحوثي الانقلابية، فهم تعمدوا منع دخول الأدوية و في حالة دخولها يقومون بغشها واللعب فيها، وبالتالي عندما تصل المستشفيات تكون فسدت ولا يصلح استخدمها، وللأسف الشديد يتم اعطاؤها للأطفال، هذا بجانب التلوث البيئي الذي تعيش فيه اليمن.

وأكد الحريبي في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز"، أن الحوثي تواصل الانتهاكات ضد الأطفال وأهل اليمن، والمجتمع الدولي يظل صامتًا تجاه تلك الانتهاكات وكان الأمر يثير إعجابه.

مقالات مشابهة

  • في اليوم الـ249 لحرب الإبادة على غزة.. 37164 شهيدا 84832 جريحا وسلاح التجويع يضرب شمال القطاع مجددا
  • المحور الصيني الباكستاني يضرب الهند مجددا ويثير غضبها.. ما القصة؟
  • خطر جديد يهدد العالم.. 4 نصائح للتعامل مع وباء «x» بعد تحذيرات «الصحة العالمية» منه
  • الحوثي سبب في تفشي الأمراض باليمن.. وصحفي يمني: "يقومون بغش الأدوية"
  • من بينها الشرقية.. استمرار ارتفاع درجات الحرارة على 3 مناطق
  • هل إجراءات كورونا اختراع؟ فاوتشي اعترف وصعق العالم
  • 5 مجازر في خلال 24 ساعة لليوم 248 على العدوان
  • ‎باحثة سعودية تقدم بحثًا لمكافحة كورونا بمعدلات حسابية
  • حالة وفاة بالمغرب بسبب كوفيد 19
  • أخطر من كورونا.. منظمة الصحة العالمية تدعو للاستعداد لتفشي وباء جديد يسببه مرض X