الجديد برس:

أكد نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، عدم ممانعة صنعاء لاستئناف تصدير النفط اليمني للخارج، شريطة ضخ عائداته للصالح العام لخدمة جميع اليمنيين وتحسين معيشتهم وفق آليات متفق عليها، وعدم سرقتها من قبل مجموعات أو أفراد فاسدين.

وقال حسين العزي، في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، إن “صنعاء لا تمانع استئناف تصدير النفط للخارج، وكل ما تشدد عليه هو أن يكون وفق آليات متفق عليها تتسم بالشفافية والوضوح وبما يضمن ضخ العوائد للصالح العام في عموم البلاد وعدم سرقتها والاستحواذ عليها من قبل مجموعات فاسدة، كما هو معروف”.

وأكد العزي أن “هذا هو موقف صنعاء وليس لديها أي اشتراط آخر في هذه المسألة”.

وأعرب العزي عن أسفه لتعنت الأطراف الأخرى ورفضها شروط صنعاء، قائلاً: “للأسف الشديد الأطراف في المناطق المحتلة تظهر تعنتاً غريباً ومشبوهاً إزاء ما تطرحه صنعاء، لقد ضاقت ذرعاً بذلك وفضلت التوقف عن تصدير هذه الثروة في حين كان من الممكن أن تخفف ولو بعضاً من معاناة البلاد”.

ودعا العزي الأطراف الأخرى لمراجعة موقفها، مؤكداً أن موقف صنعاء ينبع من حرصها على الصالح العام، وليس لمصلحة أي طرف معين.

وفي تغريدة أخرى، قال نائب وزير الخارجية بحكومة صنعاء حسين العزي، إنه “طالما طالبنا بتخصيص عوائد النفط والغاز لصالح المواطن في عموم البلاد، وقلنا يا إخوة هذه ثروات سيادية لكل الشعب في عموم البلاد ويمكن لعوائدها أن توزع لصالح جميع المحافظات وفقاً لآليات واضحة وشفافة وضامنة للجميع”.

وعبّر عن أسفه من استغلال ثروات الشعب اليمني من قبل من وصفهم بـ”دهاقنة الفساد والارتزاق” الذين لا يريدون عوائد النفط والغاز إلا لجيوبهم فقط ولا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية.

وأضاف العزي أن “دهاقنة الفساد والارتزاق” يتعنتون ويظهرون قسوة شديدة ضد شعبهم وإخوتهم، بينما يتذللون ويخضعون لأمريكا وبريطانيا، وحتى لضباط صغار من أعداء البلاد.

وختم تغريدته بالقول: “إنني أدعوهم لتقوى الله والخوف منه، ومشاركتنا الإذعان لله وحده ولما يرضيه من حق وعدل وتقارب وتذكر ذلك اليوم الرهيب (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم)“.

وتأتي تصريحات حسين العزي في ظل إعلان المبعوث الأممي هانس غروندبرغ أنه يعمل على تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة من طرفي الصراع، وذلك ضمن خارطة الطريق الأممية التي لم يتم الإعلان عنها حتى الآن، على الرغم من انتظارها منذ مطلع العام الجاري.

وتهدف هذه اللجنة إلى إيجاد آليات لإعادة تصدير النفط اليمني واستخدام عائداته لدفع رواتب موظفي الدولة المتوقفة منذ سبتمبر 2016، وذلك بعد نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، وهو ما تشترطه حكومة صنعاء لرفع حظرها على تصدير النفط.

وفي أكتوبر 2022، أعلنت حكومة صنعاء عن منع استمرار نهب ثروات النفط والغاز ما لم تكن عائداتها مخصصة لصالح الشعب اليمني، وطالبت في أكثر من مقام بتخصيص عائدات النفط والغاز لصرف مرتبات الموظفين في جميع أنحاء البلاد.

صنعاء لاتمانع من استئناف تصدير النفط للخارج وكل ماتشدد عليه هو أن يكون وفق آليات متفق عليها تتسم بالشفافية والوضوح وبما يضمن ضخ العوائدللصالح العام في عموم البلاد وعدم سرقتهاوالاستحواذ عليها من قبل مجموعات فاسدة كما هو معروف

هذا موقف صنعاء وليس لديها أي اشتراط آخر في هذه المسألة

— حسين العزي (@hussinalezzi5) March 5, 2024

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی عموم البلاد النفط والغاز تصدیر النفط حسین العزی من قبل

إقرأ أيضاً:

“الأوامر من الرياض”.. حكومة التحالف ترفض فتح الطرقات في تعز وتستخدمها كورقة ضغط على صنعاء

الجديد برس:

في خطوة إنسانية لاقت ترحيباً واسعاً من قبل المواطنين، بادرت حكومة صنعاء إلى فتح الطرقات المغلقة في تعز بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة حكومة التحالف السعودي الإماراتي. إلا أن هذه المبادرة النبيلة واجهت رفضاً قاطعاً من قبل قيادة قوات الحكومة المنفية بالرياض، ما أثار موجة غضب عارمة في أوساط اليمنيين، خاصةً في تعز التي تعاني من ويلات الحرب منذ سنوات.

وأعرب وزير دفاع الحكومة اليمنية الموالية للتحالف، محسن الداعري، في تصريح له عبر تقنية الاتصال المرئي خلال اجتماع مع قيادة محور تعز، مساء السبت، عن استيائه من تجاوب مسؤولي مدينة تعز المحليين مع مبادرة حكومة صنعاء لفتح الطرق، ووصف تصرفاتهم بـ”العشوائية والمتسرعة”.

وقال الداعري إن مثل هذه القرارات ينبغي أن تتم وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية (المقيمة في الرياض) وهو ما يثبت أن من يعرقل فتح الطرقات ويصر على إبقائها مغلقة هي القوات التابعة للتحالف السعودي الإماراتي.

وقد لقي هذا التصريح استهجاناً واسعاً من قبل الشارع اليمني، واعتبره البعض دليلاً على التبعية المطلقة للحكومة الموالية والكاملة للسعودية، وأنها لا تملك أي سلطة لاتخاذ قرارات تخص مصلحة الشعب اليمني.

كما أقر الداعري بأن حكومته تستخدم ملف الطرقات كأوراق ضغط ضد حكومة صنعاء، مؤكداً أن فتحها يتطلب “اتفاقاً لوقف إطلاق النار”، ما يشير إلى أن حكومة المنفى تستخدم الملفات الإنسانية أوراق مساومة وحرب لمصلحة التحالف السعودي الإماراتي وإبقاء هذه الأوراق مرهونة بيد السعودية للمساومة بها أثناء مفاوضاتها مع صنعاء لاحقاً.

ويُشير هذا التصريح بوضوح إلى أن التحالف السعودي الإماراتي لا يُعير اهتماماً للمعاناة الإنسانية التي يتكبدها المدنيون في تعز، وأنه يستخدم ملفات إنسانية كأوراق مساومة لتحقيق مصالحه السياسية.

وفي السياق، لفت مراقبون إلى أن حديث الداعري بدعوته “رفع مستوى التنسيق والتكامل الأمني والعسكري بين محور تعز والأجهزة الأمنية لتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة”، هو تعبير مغلف يقصد به أن على محور تعز ومن ذهبوا إلى الاستجابة لمبادرة صنعاء لفتح الطرق أن يطلبوا الإذن مسبقاً من قبل قيادة التحالف السعودي.

وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في محافظة تعز ردود فعل غاضبة ومستهجنة لتصريحات وزير دفاع الحكومة اليمنية التابعة للتحالف، محسن الداعري، التي رفض فيها مبادرة صنعاء لفتح الطرقات المغلقة في تعز.

واتهم العديد من النشطاء الداعري بأنه “مرتزق ينتظر موافقة الكفيل السعودي” للتجاوب مع مبادرة إنسانية تهدف للتخفيف من معاناة المواطنين.

وتناقل النشطاء عبارات ساخرة تُظهر تناقض تصريحات الداعري، مثل “فضحتم أنفسكم بأنفسكم” و “هل هذا كلامك أم كلام الضابط السعودي في معاشيق؟” و “تصريحك يعني أنكم من تغلقون الطريق”.

وطالب العديد من النشطاء برفع الوصاية السعودية عن حكومة التحالف، مؤكدين أن رفض فتح الطرقات يُثبت تبعية هذه الحكومة التامة للرياض وعدم قدرتها على اتخاذ قرارات تصب في مصلحة الشعب اليمني.

ويُعاني المواطنون في تعز من ويلات الحرب منذ سنوات، وتُفاقم معاناتهم إغلاق الطرقات من قبل قوات الحكومة اليمنية التابعة للتحالف السعودي الإماراتي.

ويعلق اليمنيون آمالاً على أن تحرر الحكومة الموالية للتحالف من هيمنة الرياض، وأن تُصبح أكثر حرية في اتخاذ قرارات تخدم مصلحة الشعب اليمني، والتخلص من هيمنة ضباط التحالف في عدن المتحكمين بقراراتها حتى على مستوى قبول أو رفض فتح شارع واحد للمواطنين.

ومع ذلك تواصل حكومة صنعاء جهودها لكسر الحصار عن تعز والتخفيف من معاناة المواطنين، بينما تُصر الحكومة الموالية للتحالف على رفض أي مبادرة تساهم في تحسين الوضع الإنساني في المدينة.

ويطالب الشعب اليمني بِحلول سلمية تُنهي معاناته، وتعيد اللحمة الوطنية، وتنقذ اليمن من الأزمة الإنسانية التي تهدد حياة الملايين من الأبرياء.

مقالات مشابهة

  • “المركزي اليمني” يوضح سبب استثناء صرف رواتب شهر مايو عبر البنوك المحظورة
  • كم نسبة اليمنيين المؤيدين للقيادة في صنعاء
  • “إينيرسول” المملوكة لـ”أدنوك للحفر” و”ألفا ظبي” ترفع حصتها في “جوردون تيكنولوجيز” إلى 67.2%
  • مسير شعبي وعسكري لخريجي الدورات المفتوحة “طوفان الأقصى” من طلاب وموظفي جامعة صنعاء
  • “دريك آند سكل” تشطب 4.1 مليار درهم من مديونيتها
  • “أمانة جازان” ترفع 2375 مترًا مكعبًا من مخلّفات البناء بمحافظة أبو عريش
  • 3 وزراء في يوم واحد.. حكومة نتنياهو تتشظى بعد استقالة غانتس من مجلس الحرب الإسرائيلي ومعسكر اليمين يتهمه بـ “الانهزامي”
  • بن سلمان وبن زايد.. “تقمص دور الناتو”
  • وفد كوردستان يجتمع بوزارة النفط الاتحادية لاستئناف تصدير خام الإقليم
  • “الأوامر من الرياض”.. حكومة التحالف ترفض فتح الطرقات في تعز وتستخدمها كورقة ضغط على صنعاء