هيئة تقويم التعليم والتدريب.. أول جهة تعليمية في العالم يتم توثيق تجربتها ونقلها لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والدول الشريكة
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
المناطق_واس
وثّقت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) في تقرير نشرته، نموذج عمل هيئة تقويم التعليم والتدريب، بصفتها مسؤولة عن تقويم وجودة التعليم العام والتعليم الجامعي والتدريب التقني والمهني في المملكة العربية السعودية، وتنظيم الهيئة وأطر العمل التي تطبقها لأداء مهامها، بوصف الهيئة أنموذجًا من النماذج العالمية الجديرة بالإبراز.
أخبار قد تهمك وزارة الدفاع وهيئة تقويم التعليم والتدريب توقعان اتفاقية إطارية لتنفيذ التقويم والاعتماد الأكاديمي العسكري 29 يناير 2024 - 1:26 صباحًا “هيئة تقويم التعليم والتدريب” تطلق غدًا اختبارات جاهزية 2024م لقياس الأداء الأكاديمي للجامعات والكليات 28 يناير 2024 - 1:33 مساءً
ويهدف هذا التقرير إلى نقل تجربة الهيئة للدول الأعضاء في المنظمة والدول الشريكة، حيث تضم المنظمة في عضويتها ٣٨ دولة، أبرزها دول أمريكا الشمالية (الولايات المتحدة الأمريكية وكندا) وغرب وشمال أوروبا (مثل: بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، والسويد)، وشرق آسيا (مثل: اليابان، وكوريا، وستغافورا، وأستراليا)، إضافة إلى أكثر من ٤٠ دولة شريكة تشارك في دراسات تقويم التعليم والتقارير التي تصدرها المنظمة.
وأفاد التقرير الذي جاء تحت عنوان “موجز عن إحدى الكيانات المسؤولة عن التقويم.. هيئة تقويم التعليم والتدريب في المملكة العربية السعودية”، أن رؤية 2030 أطلقت باقة من الإصلاحات التي أثمرت عن تغييرات على المستوى المؤسسي لنظام التعليم في المملكة، مبيّنة أن إنشاء هيئة مختصة لتقويم التعليم كان عنصرًا أساسيًا في ذلك الإصلاح، ويشير إلى تركيز المملكة على التقويم لتحسين جودة التعليم بما يثمر عن تعزيز النمو الاقتصادي للمملكة.
وناقشت المنظمة في تقريرها تطور الهيئة منذ إنشاء أول المراكز التابعة لها إلى أن وصلت إلى تنظيمها الحالي، التكاملي، الذي تتعاضد فيه المراكز وفق اختصاصاتها في أداء مهام التقويم والقياس والاعتماد وتوظيف الموارد اللازمة لها بكفاءة، فأصبح أنموذجًا في التكامل المعرفي والفني بين كل ما له علاقة بتقويم وجودة التعليم، فعلى سبيل المثال: تنفذ الهيئة اختبارات نافس الوطنية، التي أُعد إطارها المفاهيمي من قبل ثلاثة من المراكز التابعة لها، هي مركز قياس، ومركز تميز، ومركز البحوث، وطبقها على أرض الواقع مركز قياس، ويستفيد مركز تميز منها في تقويم المدارس، بينما يستفيد مركز البحوث من البيانات في إعداد التقارير والبحوث التي تسهم في تعزيز صناعة القرار في منظومة التعليم والتدريب.
وأبرزت المنظمة في تقريرها نموذج التقويم السعودي الذي تتبناه الهيئة، موضحة أنه مواكب للمعايير والممارسات الدولية ومتوافق مع متطلبات السياق السعودي وأولوياته؛ حيث أشارت المنظمة في تقريرها إلى أن أسلوب الهيئة في تقويم المدارس يعد مثالًا جيدًا على هذا النهج، إذ اشترطت الهيئة خطوة التقويم الذاتي للمدارس؛ بهدف تشجيع التحسين الذي تقوده المدارس نفسها، وهذا يتماشى مع الاتجاهات الدولية، كما أن الهيئة تبنت التقويم الخارجي بالنظر لطبيعة السياق السعودي وحاجة المدارس إلى محفز خارجي لحملها على التقدم في الأداء.
وأردفت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تقريرها أن الهيئة تقدم صورة شاملة عن الأداء في منظومة التعليم والتدريب من خلال مشاركتها لنتائج ومؤشرات وبيانات تقويم التعليم والتدريب، كما أن لديها خططًا لإتاحة المزيد من المعلومات والتقارير لأصحاب المصلحة.
وفي هذا الصدد، أنشأت الهيئة عددًا من منصات البيانات والتصنيفات والمؤشرات وبطاقات الأداء التي تقوّم أداء مؤسسات التعليم العام والعالي والمهني، ومن ذلك أن الهيئة تصدر مؤشر أداء المدارس (ترتيب)، كما يتيح تطبيق الهواتف الذكية “مستقبلهم” للآباء الوصول إلى نتائج اختبارات أبنائهم ونتائج تقويم مدارس الأبناء؛ مما يوجه إلى الاهتمام بجودة مؤسسات التعليم والتدريب وتحفيز التحسين والتطوير المستمر.
وأشار التقرير إلى أن الهيئة تتمتع بالاستقلال المالي والإداري وترتبط مباشرةً بمجلس الوزراء، مؤكدًا أهمية كون مؤسسات التقويم مستقلة عن الجهات المسؤولة عن السياسة والتنفيذ في التعليم، حسب ما هو شائع لدى الدول الأعضاء في المنظمة؛ إذ يضمن ذلك أن تكون جهات التقويم قادرة على إصدار أحكام تعتمد بشكل أساسي على المعرفة بالجوانب الفنية المتخصصة والبراهين والأدلة العلمية، وأن تكون أحكام التقويم موضوعية غير متأثرة بتضارب المصالح.
وأوضح أن الهيئة وهي تطبق أطر وأدوات التقويم الرامية إلى إعطاء صورة شاملة لأداء التعليم والتدريب، طورت منهجيةً طموحةً للتحول الرقمي بالاستفادة من التقدم في التطبيقات التقنية والذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، بهدف رفع كفاءة الموارد وزيادة فاعلية عمليات التقويم.
واختتمت المنظمة تقريرها بالتأكيد على أن الهيئة تمثل أصلًا من أصول منظومة التعليم والتدريب في المملكة، وإعداد الخطط الإصلاحية، حيث تقدم المعلومات الداعمة لسياسات التحسين، كما تعمل على رصد مؤشرات التحسن نحو الأهداف المرسومة للنظام التعليمي وسبل التحديات المحتملة وسبل التوظيف الكفء للموارد.
يذكر أن الهيئة تعمل وفق رؤيتها بالتعاون والتكامل مع الجهات والمؤسسات الوطنية؛ للوصول إلى نموذج سعودي رائدٍ عالميًا لضمان وضبط جودة التعليم والتدريب في المملكة، بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، ومستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية.
ويمكن الاطلاع على تفاصيل التقرير عبر الرابط: https://www.oecd-ilibrary.org/education/a-profile-of-an-evaluation-and-assessment-agency_318266a4-en.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: هيئة تقويم التعليم والتدريب هیئة تقویم التعلیم والتدریب فی المملکة المنظمة فی فی تقریرها أن الهیئة
إقرأ أيضاً:
على هامش اجتماع المجلس الأعلى للجامعات.. وزير التعليم العالي والمحافظ يفتتحان ويتفقدان عدة مشروعات تعليمية وصحية بجامعة كفر الشيخ بتكلفة 4.3 مليار جنيه
• افتتاح مبنى المدرجات ومبنى الاختبارات الإلكترونية بجامعة كفر الشيخ• تفقد الأعمال التنفيذية بالمدينة الطبية• تفقد مستشفى الطوارئ ومستشفى الأورام ومبنى العيادات الخارجية والتعليم الطبي
قام الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، يُرافقه اللواء علاء عبدالمعطي محافظ كفر الشيخ، والدكتور عبدالرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، صباح اليوم السبت، بافتتاح وتفقد عدد من المشروعات التعليمية والصحية بجامعة كفر الشيخ، بتكلفة إجمالية بلغت 4 مليار و300 مليون جنيه، بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، ولفيف من قيادات الوزارة والمحافظة والجامعة.
استهل الدكتور أيمن عاشور زيارته، بافتتاح مبنى المدرجات والاختبارات الإلكترونية بجامعة كفر الشيخ بتكلفة إجمالية بلغت 745 مليون جنيه، ويتكون من مبنيين بإجمالي مساحة 19000 متر مسطح بسعة إجمالية 9250 طالبًا، ويحتوي المبنى (أ) على 10 مدرجات سعة 400 طالب لكل مدرج، و5 مدرجات سعة 600 طالب لكل مدرج، بإجمالي 15 مدرجًا بسعة إجمالية 7000 طالب، ويتكون المبنى (ب) من 4 مدرجات سعة 500 طالب للمدرج الواحد، بسعة إجمالية 2000 طالب، بالإضافة إلى قاعة سيمينار سعة 250 فردًا.
وتفقد الوزير الأعمال التنفيذية الجارية بالمدينة الطبية بجامعة كفر الشيخ، والتي تضم (مستشفى الطوارئ – مستشفى الأورام – العيادات الخارجية والتعليم الطبي – الموقع العام للمدينة الطبية)، بتكلفة إجمالية للمدينة تبلغ 3 مليارات و550 مليون جنيه.
كما تفقد الوزير مستشفى الطوارئ الجامعي الذي يتكون من (دور أرضي و8 أدوار متكررة)، بإجمالي مساحة كلية 45000 متر مربع، ويحتوي الدور الأول على قسم الطوارئ بعدد 36 سريرًا للإقامة، وغرف العناية المركزة والانعاش بعدد 11 سريرًا، ويحتوي الدور الثاني على قسم الحروق بـ 3 غرف عمليات حروق من الدرجة الثالثة، وقسم بنك الدم بـ 22 سريرًا للإقامة، وقسم الطوارئ بعدد 10 أسرة للعناية المركزة، ويحتوي الدور الثالث على قسم الغسيل الكلوي بـ75 سريرًا للغسيل الكلوي، ويحتوي الدور الرابع على قسم العمليات بـ 7 غرف عمليات و2 عمليات ولادة، وقسم العناية المركزة بـ 30 سريرًا للعناية المركزة، وقسم الحضانات بـ 30 حضانة، ويحتوي الدور الخامس على قسم العناية الفائقة بـ 30 سريرًا للعناية الفائقة، والدور السادس يحتوي على قسم العناية الفائقة بـ30 سريرًا للعناية الفائقة، بالإضافة إلى قسم الإقامة بـ 52 سريرًا للإقامة، ويحتوي الدور السابع على 122 سريرًا للإقامة، والدور الثامن يحتوي على 122 سريرًا للإقامة، كما يحتوي المستشفى على 101 استراحة للأطباء، ويقدر إجمالي أسرة المستشفى بـ690 سريرًا بتكلفة إجمالية بلغت مليار و800 مليون جنيه.
كما تفقد الوزير مبنى مستشفى الأورام الذي يبلغ مساحته الإجمالية 8000 متر مربع، ويحتوي الدور الأرضي للمبني على غرفتين للإشعاع الخطي، وغرفتين محاكاة لتحديد مركز الأورام بالجسم، بالإضافة إلى غرف خدمات عامة، ويحتوي الدور الأول على الغرف والمكاتب الإدارية، بالإضافة إلى 3 غرف للأشعة (أشعة مقطعية - أشعة رنين - أشعة سينية)، ويحتوي الدور الثاني على 38 سريرًا للعلاج الكيماوي، ويحتوي الدور الثالث على 38 سريرًا للإقامة، وقاعة سيمينار سعة 135 فردًا، وتبلغ التكلفة الإجمالية لمستشفى الأورام 240 مليون جنيه.
واشتملت الجولة أيضًا على تفقد مبنى العيادات الخارجية والتعليم الطبي، ويحتوي المبنى على دور أرضى و8 أدوار متكررة بإجمالي مساحة 20000 متر مربع، ويضم المبني 48 عيادة متنوعة، وغرفتين للأشعة "أشعة فوق صوتية – أشعة سينية"، و12 مدرجًا بسعة 100 فرد بإجمالي 1200 فرد، و4 غرفة استراحة للأطباء و12 صالة تشريح تعليمي، كما يحتوي المبني علي صيدلية مركزية ومعامل وغرف إدارية، وبلغت التكلفة الاجمالية للمشروع 520 مليون جنيه.
كما أنه جار الانتهاء من أعمال الموقع العام للقطاع الطبي بالكامل، والذي بلغت تكلفته نحو 995 مليون جنيه، وتتمثل في أعمال خزان المياه الرئيسي للمنطقة الطبية سعة 5000 متر مكعب، و7 محولات للقطاع الطبي، و4 مولدات احتياطية لمستشفى الطوارئ ومبني العيادات، وشبكات الكابلات لربط المحولات بمباني المدينة الطبية، ومختلف أعمال الموقع العام، والأعمال الميكانيكية الخاصة بالمدينة الطبية.
ومن جانبه، أشاد الدكتور أيمن عاشور بأعمال التطوير التي تشهدها جامعة كفر الشيخ بمختلف القطاعات الطبية والتعليمية؛ والتي تُسهم في أداء رسالتها على النحو المنشود، مثمنًا الدور الهام الذي تقوم به جامعة كفر الشيخ بما تمتلكه من كوادر وخبرات علمية متميزة في كافة التخصصات لخدمة المنظومة التعليمية والصحية والبحثية.
وأكد الوزير أن هذه المشروعات تأتي في إطار خطة التطوير والتوسع المستمر في مباني ومنشآت جامعة كفر الشيخ، بما يعكس حرص الدولة في ضوء الدعم غير المحدود من القيادة السياسية على توفير بيئة تعليمية متكاملة، موضحًا أن هذا التوسع في المنشآت بالجامعة يسير بالتوازي مع جهود التطوير النوعي التي تنفذها الجامعة على مستوى الخدمة التعليمية والبحثية، وفقًا لمحاور وأهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030؛ بما يسهم في الارتقاء بجودة مخرجات التعليم العالي، وتلبية احتياجات المجتمع وسوق العمل.
ومن جانبه، أكد اللواء علاء عبدالمعطي أن تنفيذ هذه المشروعات يعكس اهتمام الدولة بدعم المشروعات التعليمية والصحية بمحافظة كفر الشيخ، مشيرًا إلى أن المدينة الطبية ستقدم العديد من الخدمات الصحية والعلاجية لأبناء المحافظة، وتمثل إضافة قوية لمنظومة الرعاية الصحية في مصر، مشيدًا بجهود الجامعة في توفير جميع الاحتياجات الفنية الحديثة، والتدريب على أحدث المستجدات التي تسهم في الارتقاء بمهارات الكوادر الطبية والتطوير المستمر في المجالات الطبية والصحية، من أجل الارتقاء بمستوى الكوادر العاملة في المجال الصحي والخدمات الطبية التي تُقدم للمواطنين.
وأكد الدكتور عبدالرازق دسوقي أن جامعة كفر الشيخ تمضي بخطى ثابتة نحو استكمال مشروعاتها التعليمية والطبية، ضمن خطة شاملة تهدف إلى الارتقاء بجودة التعليم العالي، وتعزيز تنافسيته، وتحقيق رؤية الدولة في هذا القطاع الحيوي، إلى جانب تعزيز دورها في خدمة المجتمع وتنميته، مشيرًا إلى حرص الجامعة على توفير بيئة تعليمية محفزة، تتضمن تقديم برامج أكاديمية متطورة، بما يعزز من قدرات الطلاب والباحثين، ويسهم في إعداد كوادر مؤهلة، قادرة على الإبداع والمنافسة في سوق العمل محليًا وإقليميًا ودوليًا، لافتًا إلى أهمية المدينة الطبية للجامعة والتي تعد إضافة قوية لمنظومة الرعاية الصحية، حيث ستسهم في خدمة أبناء محافظة كفر الشيخ وإقليم الدلتا، لافتًا إلى تجهيز المدينة الطبية بأحدث الأجهزة الطبية لضمان تقديم خدمات صحية ملائمة للمواطنين.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن المشروعات التي تم افتتاحها اليوم بجامعة كفر الشيخ تأتي ضمن سلسلة المشروعات الكبرى الجارية بكافة الجامعات المصرية لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والهادفة إلى إتاحة تعليم عالٍ متميز يواكب متطلبات سوق العمل ووظائف المستقبل.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المنظومة التعليمية والمستشفيات الجامعية تشهدان تطويرًا كبيرًا على كافة المستويات بما يساعدها في المشاركة المجتمعية وتحقيق التنمية المستدامة في كل ربوع مصر .