أخبارنا المغربية - محمد اسليم

بعدما قضت محكمة الاستئناف بأكادير في 15 ماي الماضي علنيا، انتهائيا وحضوريا بإزالة وإغلاق مأوى حيوانات ضالة وخصوصا الكلاب بحي أسرسيف جماعة أورير تعود ملكيته لمواطنة أجنبية، وإرجاع الحالة الى ما كانت عليه تحت طائلة غرامة تهديدية قدرها 200 درهم عن كل يوم تأخير عن التنفيذ، باشرت السلطات العمومية بداية الأسبوع الجاري (الثلاثاء) إغلاق المأوى المذكور، وذلك بناء على شكاية تقدم بها عدد من سكان المنطقة ضد مستغلته، متحدثين عن فوضى عارمة، وضجيج متواصل ناتج عن نباح عشرات الكلاب ليلا ونهارا يحرم المتضررين من النوم والراحة، حسب شكايتهم.

مصادر مطلعة كشفت أن العدد الكبير للحيوانات الضالة، والذي تجاوز 600 مابين كلاب وحمير وقطط، فاجأ السلطات، والتي منحت مهلة 48 ساعة أخرى لـ"فاني"، التي ترفض إخلاء المأوى، والتي تؤكد ذات المصادر أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها للإخلاء من منزلها بعد أن اخلت منزلا في ظروف مماثلة بنفس الحي، علما أن فاني، أو مسعفة الحيوانات، ولتجاوز المشكل، سبق وتقدمت في إطار جمعية مدنية بطلبات لمديرية المياه والغابات بخصوص كراء بقعة أرضية في منطقة غابوية بعيدة عن الساكنة دون أن تتوصل برد في الموضوع.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

نازحون في دارفور بلا طعام أو مأوى بعد فرارهم “حفاة” من القتال

في قدر معدني قديم فوق موقد بدائي من أحجار يتوسطها قش وأغصان جافة، تعد عزيزة إسماعيل إدريس نفس الوجبة يوميا، وهي عبارة عن القليل من “البليلة” السودانية بما توفر من خضروات أو بقوليات.

التغيير: وكالات

وصلت إدريس مع أطفالها الخمسة إلى مدينة طويلة بعد رحلة شاقة عقب فرارهم من الهجمات العنيفة التي استهدفت مخيم زمزم للنازحين في الفاشر بشمال إقليم دارفور. وهي المرة الثالثة التي تنزح فيها إدريس هربا من الحرب التي تفتك بالسودان منذ أبريل 2023.

وتقول إدريس لوكالة فرانس برس “لم تقابلنا أي من المنظمات هنا. لم تعطنا أي منظمة مياه أو طعام. لم يعطوا أطفالنا أي شيء”.

وخلال الأسابيع الأخيرة، استقبلت بلدة طويلة الزراعية الصغيرة الواقعة في دارفور أيضا، عشرات آلاف الأشخاص الذين فروا من مخيم زمزم الذي أصبح “شبه خال”، بحسب الأمم المتحدة، بعد اشتباكات عنيفة وقصف استهدف البيوت.

وفي طويلة، جمعت إدريس ممتلكاتها القليلة في ركن من خيمة بلا سقف لها جدران قصيرة من أعواد القصب.

وأوضحت لفرانس برس بأنها فقدت كل ما تملك في الهجمات على بيتها في زمزم أو خلال الرحلة الصعبة إلى طويلة قائلة “أحرقوا بيوتنا تماما وتمت سرقة ممتلكاتنا البسيطة”.

وبعد أيام قليلة قررت إدريس مغادرة المخيم وفي الطريق الصحراوية الطويلة (نحو 60 كيلومتر) “أخذوا منا حميرنا وأغطيتنا وسرقوا كل أشيائنا. وصلنا طويلة حفاة”.

في أبريل أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على مخيم زمزم للنازحين، في إطار معركتها للسيطرة على مدينة الفاشر الاستراتيجية وعاصمة ولاية شمال دارفور. وتحمل الفاشر أهمية كبيرة نظرا إلى أنها المدينة الرئيسية الوحيدة في إقليم دارفور الشاسع التي ما زالت تحت سيطرة الجيش، بينما تسيطر الدعم السريع على معظم مناطق الإقليم.

وقسمت الحرب البلاد إلى مناطق نفوذ حيث يسيطر الجيش على وسط وشمال وشرق السودان بينما تسيطر الدعم السريع وحلفاؤها على معظم إقليم دارفور في الغرب وأجزاء من الجنوب.

احتياجات مهولة

وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن طويلة استقبلت نحو 300 ألف نازح في الأسابيع الأخيرة. إلا أن إيصال المساعدات الإنسانية للمدينة البعيدة يمثل تحديا للمنظمات الإغاثية.

ويوضح ثيوبولد فيندلر الذي يعمل مع منظمة أطباء بلا حدود في طويلة أن “المنظمات الإنسانية لم تكن مستعدة لهذا الحجم من النزوح”.

ويؤكد فيندلر لفرانس برس “نحاول زيادة قدراتنا ولكن الاحتياجات مهولة”.

في شوارع المدينة، يفترش أطفال الأرصفة فيما يلعب آخرون بالطين والقش بينما تكتظ المدارس والمساجد بالنازحين الذين ينامون تحت الأشجار في درجات حرارة كثيرا ما تتخطى 40 درجة مئوية.

يبدو الهزال والإرهاق واضحا على كثير من الأطفال. وبينما يرتدي بعضهم ملابس فضفاضة، ما زال آخرون بالملابس التي نزحوا بها.

وخارج وسط المدينة، تمتد طوابير طويلة لنساء وأطفال يحملون أوعية بلاستيكية يملؤونها بالماء من محطة المياه العامة التي تعتمد على الآبار والمياه الجوفية. وتمتد طوابير أخرى خارج “التكيات” أو المطابخ العامة التي تقدم الطعام للنازحين.

وتوضح حواء حسن، التي نزحت من مخيم نيفاشا بالفاشر إلى طويلة أنها وصلت مع أسرتها وهم يعانون من العطش الشديد ولم يحصلوا على الطعام إلا من سكان المدينة.

وتقول حسن لفرانس برس “من كان لديه قليل من الطعام أو بعض الماء شاركه معنا” وتضيف “ولكن المنظمات لم تعطنا أي شيء”.

“كارثة”

وتعاني عدة مناطق في إقليم دارفور من المجاعة، وبينها مخيم زمزم للاجئين. وحذرت الأمم المتحدة من أن نحو مليون شخص في شمال دارفور يعانون من انعدام حاد للأمن الغذائي.

ويفيد مدير العمليات بالمجلس النرويجي للاجئين نواه تايلور بأن “إيصال المساعدات إلى هنا يستغرق وقتا طويلا إذ تنتشر نقاط التفتيش في الطرق، وبعض الطرق مغلقة بالكامل”.

ويقول تايلور لفرانس برس “هناك فجوات كبيرة في كل القطاعات، الطعام والمأوى والصحة العامة. مواردنا المالية والعينية لا تكفي”.

وبحسب تايلور، فإن الجهود التي تبذل حتى الآن لتوفير الطعام ومياه الشرب والرعاية الصحية هي نقطة في بحر الاحتياجات المهولة لملايين النازحين في السودان.

ويضيف تايلور “نقوم بما نقدر عليه، ولكن الاستجابة العالمية ليست على مستوى هذه الكارثة”.

ووفقا للمتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، ليني كينزلي، فقد تم إيصال “1600 طن مكعب من المواد الغذائية” إلى 335 ألف نازح في طويلة الشهر الماضي.

وتوضح لفرانس برس أن تلك العملية “تطلبت أسبوعين لنتمكن من الوصول للمدينة” عبر نقاط التفتيش والطرق غير الآمنة.

ويحذر العاملون في المنظمات الإغاثية من أنه بدون تمويل سريع وتأمين للطرق سيصبح توصيل المساعدات أكثر صعوبة، خاصة مع اقتراب موسم الأمطار.

الوسومآثار الحرب في السودان إقليم دارفور المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين النازحين واللاجئين مخيم زمزم للنازحين

مقالات مشابهة

  • 13 مصابًا جراء صاعقة ضربت حديقة حيوانات في فرنسا
  • كركوك تباشر بحصاد القمح وتؤكد: استلام المحاصيل خارج الخطة بالسعر الرسمي
  • مواطن يسيج زنقة وآخر يحولها إلى مطعم مفتوح... احتلال فاضح للملك العمومي بأكادير (صور)
  • التحقيق مع المتهمين بالتشاجر داخل مسجد فى السلام
  • رصد 70 مليون دينار لمكافحة الكلاب السائبة في محافظة عراقية
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: لن نقبل أن يكون هنالك أي شخص أو عائلة دون مأوى
  • كوارث وغرائب تهز العالم.. زلازل وهجمات حيوانات وانفجارات مميتة
  • نازحون في دارفور.. يعيشون بلا طعام أو مأوى بعد فرارهم حفاة من الحرب
  • انطلاق الدورة الـ21 لتمرين “الأسد الإفريقي” بأكادير
  • نازحون في دارفور بلا طعام أو مأوى بعد فرارهم “حفاة” من القتال