الجوع يحصد أرواح أطفال غزة تحت أنظار العالم أجمع
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
بعد أشهر من تحذيرات من المجاعة في غزة، بدأت أعدادا الوفيات بين الأطفال خصوصًا الرضع منهم تزداد بسبب الجوع وسوء التغذية.
نحو 16 طفلًا من الخدج توفوا في مستشفى في جنوب غزة خلال أكثر من شهر بقليل.
يقول الدكتور أحمد الشاعر، نائب رئيس وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في المستشفى الإماراتي، "إن معظمهم خرجوا من المستشفى في البداية قبل أن يعودوا بعد أيام يعانون من نقص الوزن.
يفتك الجوع خصوصًا بسكان شمال غزة، الذي يعاني منذ فترة طويلة من انقطاع الإمدادات الغذائية، وقام الجيش الإسرائيلي بعزله وقصف أحياءه بشكل دمرها بالكامل، ولم تستطع قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة من الوصول إليه إلا في حالات نادرة بسبب الخوف من الاستهداف الإسرائيلي لطواقمها.
وبحسب وزارة الصحة، توفي ما لا يقل عن 20 شخصاً بسبب سوء التغذية والجفاف في مستشفيات كمال عدوان والشفاء في الشمال، معظمهم من الأطفال، لا تتجاوز أعمارهم 15 عامًا، إضافة إلى رجل يبلغ 72 عامًا. بينما توفي أحد الأطفال ويبلغ من العمر 10 سنوات بسبب سوء التغذية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
وقالت أنورادها نارايان، خبيرة تغذية الأطفال في اليونيسف، إنه من الشائع أن يتناول الأطفال في الشمال نوعاً واحداً فقط من الطعام يومياً، وأن فرص حصولهم على الخضار والبروتينات محدودة للغاية.
لكن في الجنوب أيضًا يموت الأطفال بسبب الجوع وسوء التغذية، رغم أن توزيع المساعدات أكثر انتظامًا لكن الصعوبة موجودة أيضًا.
شاهد: طرود إغاثة في غزة تسقط كالقنابل.. قتيلان ومصابون في عملية إنزال جويواقع الأم الفلسطينية في يوم المرأة العالمي: 37 يُقتلن يوميا في غزة و60 ألف حامل يعانين سوء التغذيةوتوفي الطفل يزن الكفارنة (10 سنوات) يوم الاثنين بعد أسبوع تقريبا من محالة علاجه في مدينة رفح جنوبي القطاع.
وأظهرت صور الصبي هزيلاً للغاية، بأطرافه التي تشبه الأغصان وعيونه الغائرة في وجهه الذي تبدو فيه عظام جمجمته واضحة.
وُلد الكفارنة مصابًا بالشلل الدماغي، وهي حالة مرضية تؤثر على الحركة، مما قد يجعل البلع وتناول الطعام صعبًا.
وتوفي بسبب هزال عضلي شديد، ناجم في المقام الأول عن نقص الغذاء، بحسب ما أفاد الدكتور جبر الشاعر، رئيس قسم طوارئ الأطفال في مستشفى أبو يوسف نجار.
وقال والداه إنهما واجها صعوبات في العثور على الأطعمة المناسبة للكفارنة، بما في ذلك الفواكه الطرية والبيض، منذ فرارهما من منزلهما في بيت لاهيا شمال غزة.
وتضاءلت الإمدادات الغذائية الطازجة في رفح بينما تضخم عدد سكانها مع فرار السكان النازحين من الشمال.
قلة المواد الغذائية أدى إلى ارتفاع اسعارها. فقد يصل سعر بيضة واحدة هذا إن عثر عليها، دولار واحد وفقًا لصحفي وكالة أسوشيتد برس في المدينة.
يقول الأطباء في اثنين من أكبر مستشفيات غزة إنهم يستقبلون عدداً متزايداً من الأطفال المرضى ولكنهم يفتقرون إلى المعدات والأدوية اللازمة لعلاجهم بشكل صحيح.
وفي المستشفى الإماراتي القريب، يتشارك ما لا يقل عن ثلاثة أطفال خدج حاضنة مصممة لطفل واحد.
يقول الدكتور أحمد الشاعر إن معظم المرضى من الرضع البالغ عددهم 44 طفلاً تقل أعمارهم عن عشرة أيام، ويزن بعضهم 2 كيلوغرام فقط.
وليس لدى الأمم المتحدة أي إحصائيات حول عدد الولادات المبكرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، لكن الأطباء الفلسطينيين يقولون إن الحالات ارتفعت.
وبحسب نارايان، تساهم العديد من عوامل الحرب في ارتفاع معدلات الولادات المبكرة، بما في ذلك سوء التغذية والتوتر والحركة المفرطة.
تسيطر إسرائيل بشكل كامل على معبر كرم أبو سالم وتقوم بتفتيش جميع الشاحنات بشكل دقيق كما تتفقد المساعدات التي تمر عبر معبر رفح الذي تديره مصر.
وفي الأسابيع الأخيرة، بدأت مصر والولايات المتحدة والأردن والإمارات العربية المتحدة وفرنسا بإسقاط المساعدات جواً على القطاع.
وتقول إسرائيل إن الأمم المتحدة تعطل توزيع المساعدات، وتقول هيئة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الهيئة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن الشؤون المدنية الفلسطينية، إن حوالي 200 شاحنة من الإمدادات لا تزال في انتظار التوزيع. ولم تقدم أي دليل أو صور يثبت ذلك.
وتقول الأونروا، أكبر وكالة تابعة للأمم المتحدة في غزة، إنها ليست على علم بوجود أي مساعدات، وتتهم إسرائيل بتقييد دخول البضائع عبر البيروقراطية واستغراق وقت طويل جدا من أجل إصدار التصاريح الأمنية.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الأمم المتحدة: المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس ترتقي إلى "جريمة حرب" زيلينسكي يصل إسطنبول ويناقش مع أردوغان الحرب في بلاده وممر الحبوب زيارة سريّة إلى القاهرة والدوحة..هل ينجح مدير الإستخبارات الأمريكية في إنقاذ المفاوضات بشأن غزة؟ الشرق الأوسط إسرائيل غزة أطفال الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية الشرق الأوسط إسرائيل غزة أطفال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة حركة حماس غزة يوم المرأة العالمي فلسطين مجاعة قتل شرطة جو بايدن السياسة الأوروبية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة حركة حماس غزة يوم المرأة العالمي السياسة الأوروبية یوم المرأة العالمی یعرض الآن Next سوء التغذیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال على قائمة أممية سوداء بسبب استهداف الأطفال
أبقت الأمم المتحدة قوات الجيش والأمن في دولة الاحتلال الإسرائيلي ضمن "القائمة السوداء" للأطراف التي ترتكب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في مناطق النزاع خلال العام 2024.
وأشار التقرير الذي يتضمن بيانات عام 2024 إلى أن دولة الاحتلال ما زالت على "القائمة السوداء" هذا العام بصفتها طرفا ارتكب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة.
ووصف التقرير القوات الإسرائيلية بأنها "الطرف الذي قتل وشوه الأطفال" و"الطرف الذي هاجم المدارس و/أو المستشفيات".
وأكد وقوع 8554 "انتهاكا خطيرا" ضد 2944 طفلا فلسطينيا في غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 951 طفلا فلسطينيا، 602 منهم في الضفة الغربية، و259 في القدس المحتلة، و90 في قطاع غزة.
ولفت إلى أن إسرائيل استخدمت 27 طفلا فلسطينيا دروعا بشرية في عملياتها العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلتين.
وأوضح وجود 1561 طفلا فلسطينيا من ذوي الإعاقة، منهم 1507 أصيبوا على يد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، و54 على يد مستوطنين احتلوا أراض فلسطينية.
وذكر التقرير أن قوات الاحتلال منعت وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين 5091 مرة إجمالا، منها 2828 مرة في الضفة الغربية المحتلة والقدس، و2263 مرة في قطاع غزة.
وأعرب غوتيريش في التقرير عن "قلقه العميق إزاء استمرار تصعيد الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال على يد القوات الإسرائيلية.
ودعا إلى محاسبة إسرائيل على هذه الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، وذكّر الأطراف "بالتزاماتها بالامتثال للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، واحترام الحماية الخاصة للأطفال، وحماية المدارس والمستشفيات".