سلمان المرغلاني.. قصة شاب كفيف يحفظ القرآن بالقراءات السبع
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
منّ الله على الشاب سلمان بن صابر المرغلاني، الذي ولد كفيفاً ولم يفقد الأمل يوماً بأن حفظ كتاب الله الكريم بالقراءات العشر المتواترة، وهو الآن ينافس المتسابقين في مسابقة الملك سلمان المحلية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الـ 25 التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالرياض بمشاركة 125 متسابقًا ومتسابقة.
وقال المرغلاني: "بدأت قصتي في الحفظ منذ أن كان عمري 9 سنوات من خلال تلقين بعض قصار السور، حيث كنت أردد خلف والديّ اللَذين لهما الفضل الأكبر بعد الله عز وجل في مسيرتي، ثم بدأت أحفظ بعض السور الطويلة مثل الكهف والبقرة، وهذا قبل التحاقي بحلقات تحفيظ القرآن الكريم".وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد: مكافأة مالية قدرها 5000 ريال لجميع المتسابقين والمتسابقات بمسابقة حفظ القرآن
أخبار متعلقة إعلامي سريلانكي: مقالاتي تعجز عن وصف جهود المملكة في خدمة المسلمينتفاصيل استعدادات "الشؤون الإسلامية" لشهر رمضانللتفاصيل | https://t.co/CgRcme8UfC#اليوم@Saudi_Moia@Dr_Abdullatif_a pic.twitter.com/gXSOF2zPnF— صحيفة اليوم (@alyaum) March 6, 2024حلقات تحفيظ القرآنوأشار إلى أنه التحق بعد ذلك بحلقات تحفيظ القرآن الكريم بالمسجد النبوي حتى حَفِظ القرآن كاملاً عن ظهر غيب في مدة استغرقت ما بين أربع إلى خمس سنوات وتخرج منها بتقدير ممتاز، الأمر الذي شجّعه لإكمال المسيرة في تعليمه لعلوم القرآن الكريم حتى حفظ عددًا من المتون مثل الشاطبية وحصل على إجازات عدة من القراء في مجال علوم القرآن الكريم.أعلنت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد النبوي بالمدينة المنورة عن فتح التسجيل في برنامج الحلقات المكثفة بـ #المسجد_النبوي، وذلك لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية، والذي تسعى من خلاله إلى نشر العلم الشرعي بشكل مؤصل.#اليوم @ReasahAlharmain
للتفاصيل..https://t.co/QxapSV5xw3 pic.twitter.com/Flj3Ha25lo— صحيفة اليوم (@alyaum) February 4, 2024
وعبّر المرغلاني عن مشاعره نظير مشاركته في المسابقة المحلية على جائزة الملك سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره قائلاً: "مشاركة جلبت لي الفرح والابتهاج وأنا أنافس لحفظ كتاب الله، مع نخبة من أبناء وطني لنيل شرف المسابقة التي يرعاها قائد بلادنا الحبيبة -أيده الله- وأشارك في الفرع الأول وهو حفظ القرآن الكريم كاملًا مع حسن الأداء والتجويد بالقراءات السبع المتواترة من طريقي الشاطبية والتيسير "رواية ودراية".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الرياض مسابقة الملك سلمان القرآن حفظ القرآن حفظ القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
رأي.. سلمان الأنصاري يكتب: لبنان ولعنة التدخل في شؤون الآخرين
هذا المقال بقلم سلمان الأنصاري، باحث سعودي في العلاقات الدولية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.
يمر لبنان في الوقت الراهن بمرحلة دقيقة من تاريخه السياسي، أشبه بمخاض عسير يعيد تشكيل ملامح الدولة وموازين القوى فيها. ورغم تعدد التحديات وتعقيد المشهد الداخلي، إلا أن هناك حالة من التفاؤل النسبي بشأن إمكانية استعادة السيادة اللبنانية الكاملة، بعد سنوات من الارتهان لميليشيا تابعة للمشروع الإيراني.
هذه الميليشيا، المتمثلة في "حزب الله"، لم تكتفِ بشلّ عمل المؤسسات الدستورية وتعطيل تشكيل الحكومات، بل ورّطت الدولة اللبنانية في صراعات إقليمية من خلال تدخلات عسكرية مباشرة في سوريا والعراق واليمن، في انتهاك صريح لمبدأ "النأي بالنفس" الذي أقرّه اللبنانيون أنفسهم.
لقد أدى هذا الارتهان إلى نتائج كارثية على مختلف الأصعدة. أصبح لبنان يُستخدم كمنصة للابتزاز الإقليمي، مما زاد من عزلته الدولية والعربية، وتراجع ثقة المستثمرين فيه، وتدهور اقتصاده بصورة غير مسبوقة. ووفقًا للبنك الدولي، فإن الانهيار الاقتصادي في لبنان يُعدّ من بين أسوأ ثلاث أزمات اقتصادية عالمية منذ منتصف القرن التاسع عشر، مع انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تتجاوز 58% منذ عام 2019. أما معدل الفقر، فقد بلغ نحو 44% من السكان بحسب تقرير البنك الدولي الصادر في مايو 2024، أي أن واحدًا من كل ثلاثة لبنانيين يعيش اليوم تحت خط الفقر، في ظل تدهور العملة المحلية، وتآكل القوة الشرائية، وغياب شبكات الأمان الاجتماعي.
أما معدل البطالة، فقد بلغ 29.6% وفقًا لتقرير منظمة العمل الدولية لعام 2023، بينما تجاوزت بطالة الشباب 47%، وهو من أعلى المعدلات في العالم العربي، ما يعكس حجم التحدي أمام أي إصلاح اقتصادي جاد.
صحيح أن "حزب الله" يمر بأضعف مراحله منذ تأسيسه، نتيجة ضغوط داخلية وخارجية وتراجع في تمويله، إلا أنه لا يزال يحاول إعادة ترتيب أوراقه من خلال اتباع سياسة "خفض الرأس"، بانتظار مرور العاصفة.
ومن الخطأ الاعتقاد بأنه سيتخلى طوعًا عن مفاتيح النفوذ؛ بل على العكس، سيسعى بكل وسائله للحفاظ على سيطرته على مفاصل القرار السياسي والاقتصادي، مستغلاً هشاشة الدولة والفراغ المؤسساتي المستمر.
التحدي الأكبر أمام الحكومة اللبنانية هو حسم مسألة السلاح غير الشرعي. فطالما بقيت الميليشيات تحتفظ بسلاحها خارج إطار الدولة، فلن تكتمل السيادة ولن تقوم نهضة حقيقية. فالدولة لا يمكن أن تنهض على أرض غير متساوية، فيها فريق يحتكر السلاح ويستخدمه كورقة ضغط داخلية وخارجية. وأي محاولة لتأجيل هذا الملف ستكون بمثابة تكريس لواقع الدولة المعطّلة والمنقوصة السيادة، حتى وإن توقف حزب الله مؤقتًا عن مغامراته العسكرية الخارجية.
من جهة أخرى، بدأت إيران، الداعم الأساسي لحزب الله، تدرك فشل استراتيجيتها الميليشياوية. فقد أنفقت، بحسب تقارير متعددة من الكونغرس الأمريكي ومراكز بحثية دولية، ما يتراوح بين 50 إلى 80 مليار دولار على تمويل الميليشيات في لبنان وسوريا والعراق واليمن خلال العقود الأربعة الماضية. غير أن هذه الاستثمارات لم تحقق أهدافها الاستراتيجية، بل تسببت في إنهاك الاقتصاد الإيراني وزيادة عزلة طهران على الساحة الدولية. في المقابل، أصبح "حزب الله" يبحث عن مصادر تمويل بديلة لتعويض الانكماش الإيراني، من خلال نشاطات إجرامية مثل تهريب المخدرات وغسيل الأموال عبر شبكات تمتد من أمريكا اللاتينية إلى أفريقيا وأوروبا، وهو ما أكدته تقارير الخزانة الأمريكية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC).
التحدي الثاني أمام الحكومة اللبنانية يتمثل في كيفية التعامل مع "سوريا الجديدة"، التي بدأت تتعافى تدريجيًا من أزمتها رغم استمرار التعقيدات السياسية والأمنية. التدخلات السابقة لبعض القوى اللبنانية في الشأن السوري، من دعمٍ وتمويلٍ وتحريضٍ، أسهمت في توتير العلاقة بين البلدين، وتحديدًا بين مكونات الشعب السوري والحكومة اللبنانية. إن أي تجاهل لهذه الملفات، أو عدم معالجتها بمسؤولية قانونية وسياسية، قد يؤدي إلى تداعيات وخيمة على استقرار لبنان نفسه، خصوصًا في ظل واقع ديموغرافي معقد ووجود أكثر من مليون ونصف لاجئ سوري على أراضيه.
إن ما حصل مع سوريا ليس استثناء، بل هو انعكاس لتراكمات طويلة جعلت من لبنان وكأنه مصاب بـ"لعنة التدخل في شؤون الآخرين"، حيث كثيرًا ما تحوّل من دولة منكوبة إلى طرف في أزمات غيره، ومن ضمنها ما حدث في السويداء. هذا التدخل لم يأتِ من موقع قوة، بل من موقع الضعف والارتهان، مما أضاع البوصلة السياسية وأدى إلى نتائج عكسية، إذ ارتدت تلك السياسات على الداخل اللبناني بمزيد من العزلة والانهيار.
خلاصة القول، إن لبنان يقف اليوم على مفترق طرق حاسم. فإما أن يعيد بناء دولته على أسس من السيادة الحقيقية، والمواطنة المتساوية، والقرار المستقل، أو أن يبقى أسيرًا لحزبٍ يتعامل مع الوطن كقاعدة انطلاق لمشروع خارجي لا يخدم إلا المصالح الإقليمية للنظام الإيراني. المطلوب ليس فقط حكومة فاعلة، بل إرادة وطنية جامعة تفرض هيبة الدولة وتستعيد الثقة الداخلية والخارجية، وتفتح صفحة جديدة في تاريخ لبنان، بعيدًا عن ثنائية السلاح والسيادة المنقوصة.
لبنانحزب اللهنشر الاثنين، 04 اغسطس / آب 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.