خلال الثلاثة شهور الأولى من بداية الحرب استطاعت مبادرة مفقود التواصل مع طرفي الصراع، لكن بعد أن اتخذ القتال أشكال أخرى تعذر الاتصال بهما التغيير: كمبالا: سارة تاج السر أعلنت مبادرة مفقود المعنية بالبحث عن المفقودين في السودان اختطاف الدعم السريع لخمس عشرة امرأة بجبال النوبة في فبراير الماضي. وبحسب المبادرة، فإن أربعة من هؤلاء النساء أُطلق سراحهن منهن بعد دفع فدية مالية قدرها (15) مليار جنيه سوداني.

بينما لا تزال إحدى عشرة امرأة قيد الاحتجاز. وشارك في الاجتماع التشاوري عدد من الحقوقيين والناشطين وعضوية المنظمات والحملات التي تعنى بتتبع أحوال المفقودين قسرياً. وأشارت عضو مبادرة مفقود، ثويبة هاشم جلاد، خلال مشاركتها في الاجتماع الذي انعقد إسفيرياً، لمناقشة مآلات الاختفاء القسري ومساعدة الضحايا في السودان، الذي نظمه مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة، السبت، بمركز الخاتم عدلان بكمبالا، إلى (3) حوادث اختطاف أخرى طالب فيها عناصر الدعم السريع بمبلغ (4) مليار جنيه. تابعت “في آخر حالة بعد دفع الفدية وإطلاق سراح المحتجز، توفي بعد 48 ساعة بسبب تدهور حالته الصحية”. وأكدت عضو مبادرة مفقود ثويبة هاشم جلاد، أن عدد المفقودين تجاوز (800) شخص. وأشارت إلى أن الأسبوع الأول بعد سقوط مدينة مدني عن طريق الدعم السريع، وصل عدد البلاغات في اليوم ما بين (10) إلى (20) شخص. مؤكدة أن انقطاع خدمتي الاتصالات والإنترنت أثر في عمليتي التوثيق والرصد. وأكدت جلاد إن 80% _90% من أعداد المفقودين في مناطق سيطرة الدعم السريع. وإضافت: “ذلك لا يعني عدم وجود مفقودين بطرف الجيش، لكن المبادرة ترصد والتوثيق وفقاً للمعلومات التي تصلها من أسر الضحايا”. وأوضحت أن خلال الثلاثة شهور الأولى من بداية الحرب استطاعت مبادرة مفقود التواصل مع طرفي الصراع، لكن بعد أن اتخذ القتال أشكال أخرى تعذر الاتصال بهما. دفع فدية ولفتت إلى أن من بين (15) امرأة من المحتجزين عن طريق الدعم السريع والقبائل المتحالفة معه في منطقة جبال النوبة أفرج عنهن بعد أن دخل الجيش الشعبي في مفاوضات مع الخاطفين أسفرت عن دفع فدية قدرها 15 مليار سوداني. من جهته، أكدت عضو حملة ويتوهم وين، رانيا محمد آدم، عن فتح المجموعة السودانية للاختفاء القسري لـ (461) بلاغ فقدان قسري. وأشارت إلى أن القانون الجنائي السوداني، يخلو من أي نص مجرم للاختفاء القسري. وطالبت مؤسسات الأمم المتحدة بتشكيل لجنة أو آلية خاصة بالمفقودين؛ لأن الاعتماد على حكومة الأمر الواقع غير كاف، لكونها جزءا من الانتهاكات الجسيمة. واعتبرت أن من بين المعوقات التي تواجههم هي صعوبة الوصول إلى المعلومة بعد انقطاع الاتصالات والإنترنت. وأكدت استمرار العمل على تنفيذ أولويات الحملة المتمثلة في معرفة وجود المختفين قسرياً وتتبع أوضاعهم. فيما طالب مدير مكتب المفوض السامي بالإنابة في السودان، فريد حمدان، لدى مخاطبته الاجتماعي الإسفيري، الأطراف المتصارعة بضرورة الالتزام بالاتفاقية الدولية لحماية لأشخاص جميعهم من الاختفاء القسري الذي وقع عليها السودان في العام 2021. وحيا السودانيات في يوم المرأة، وقال من المحزن تعرضهن لأبشع أنواع الانتهاكات، قبل أن يطالب الحملات والمبادرات والنشطاء بلعب دورهم الحيوي في التصدي للانتهاكات ومساعدة الضحايا. وأبدى استعداد مكتب المفوض السامي مواصلة دعم الجهود الوطنية بآليات حقوق الإنسان المختلفة. الوسومآثار الحرب في السودان الجرائم والانتهاكات الجيش الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الجرائم والانتهاكات الجيش الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

«الدعم السريع» السودانية تسيطر على مناطق واسعة.. مقتل 114 شخصاً في كردفان

أعلنت قوات الدعم السريع، يوم الاثنين 8 ديسمبر 2025، سيطرتها الكاملة على منطقة هجليج النفطية وكامل إقليم غرب كردفان، الذي يمثل مركزًا حيويًا لعصب الاقتصاد السوداني، بعد التصدي لهجوم من الجيش السوداني، مشيرة إلى فرار أعداد كبيرة من ضباط وجنود اللواء 90 التابع للجيش خارج حدود البلاد.

وأكد بيان صادر عن قوات الدعم السريع أن السيطرة على منطقة هجليج تشكل نقطة محورية، لما تحمله المنطقة من أهمية اقتصادية بارزة، إذ تعد مورداً رئيسيًا لتمويل العمليات العسكرية وتوسيع نطاقها، إضافة إلى مساهمتها في الإيرادات الوطنية.

وتعهدت قوات الدعم السريع بتأمين وحماية المنشآت النفطية الحيوية في المنطقة لضمان مصالح دولة جنوب السودان، التي تعتمد بشكل كبير على موارد النفط المتدفقة عبر الأراضي السودانية إلى الأسواق العالمية، مؤكدًا توفير الحماية اللازمة للفرق الهندسية والفنية والعاملين في المنشآت النفطية، بما يوفر لهم بيئة آمنة لأداء مهامهم.

وجددت قوات الدعم السريع التزامها بالهدنة الإنسانية المعلنة من جانبها، مع احتفاظها بحق الدفاع عن النفس، مشددة على حرصها على حماية الموارد الاقتصادية الحيوية وضمان استمرار الإنتاج النفطي.

ويضم إقليم غرب كردفان أكبر حقول النفط في السودان، ويعد أكبر معقل للثروة الحيوانية والصمغ العربي، وتنتج منطقة هجليج في الظروف الطبيعية نحو 600 ألف برميل نفط يوميًا، مما يجعلها مصدرًا رئيسيًا لإيرادات السودان.

كما يشكل الإقليم معبرًا حدوديًا استراتيجيًا يربط السودان بعدد من دول الجوار، بما فيها تشاد وليبيا وجنوب السودان، ويشهد تقاطعًا لخط سكك حديدية يربط المدن الرئيسية كوستي ونيالا وواو.

ويأتي هذا التطور بعد سيطرة قوات الدعم السريع على إقليم دارفور في 26 أكتوبر الماضي، لتتركز المعارك لاحقًا في إقليم كردفان، ما أسفر عن سيطرتها على بابنوسة ومناطق واسعة، فيما يمثل الإقليم، إلى جانب دارفور، نحو نصف مساحة البلاد ويعيش فيه نحو 30 بالمئة من السكان، كما يضم حوالي 35 بالمئة من الموارد الاقتصادية السودانية.

منظمة الصحة العالمية: مقتل 114 شخصاً بينهم 63 طفلاً بهجوم على روضة في جنوب كردفان بالسودان

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، مقتل 114 شخصاً بينهم 63 طفلاً في هجوم عنيف استهدف روضة أطفال بولاية جنوب كردفان في السودان، واستمر الهجوم أثناء محاولة إسعاف المصابين ونقلهم إلى مستشفى مجاور.

وأكد المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في بيان صادر اليوم، أن الهجمات شملت قصفاً متكرراً على الروضة بأسلحة ثقيلة، ثم استهداف المسعفين والمدنيين الذين كانوا يحاولون إنقاذ الجرحى، مشيراً إلى نقل الناجين لاحقاً إلى منشأة طبية أخرى مع إطلاق نداءات عاجلة لتوفير الإمدادات الطبية والدم.

وأدانت جامعة الدول العربية، الأحد، الانتهاكات الخطيرة بحق المدنيين في إقليم كردفان السوداني، مطالبة بإجراء تحقيقات مستقلة وشفافة، وحملت المسؤولية القانونية والجنائية عن أعمال القتل والعنف في مجزرة مدينة كلوقي للمسؤولين عنها، محذرة من استمرار الانزلاق الخطير للأوضاع وتحول العنف إلى ممارسة ممنهجة يهدد الأمن والاستقرار في السودان.

وأكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، ضرورة صياغة الدولة السودانية من جديد وفق أسس حقيقية، مشدداً على عدم قبول أي حل لا يفكك قوات الدعم السريع ويجردها من سلاحها، واصفاً الحرب بأنها أثرت على جميع السودانيين وخلّفت مأساة خاصة في الفاشر، مؤكداً أن الحل الوحيد يكمن في زوال الميليشيات.

وشهد السودان منذ أبريل 2023 اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، مع محاولات كل طرف السيطرة على مقار حيوية، وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار دون التوصل لوقف دائم، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، وبعضهم إلى دول الجوار، الأمر الذي تسبب بأزمة إنسانية تعد من الأسوأ في العالم بحسب الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

مقالات مشابهة

  • عقوبات أمريكية على شبكة كولومبية تدعم الدعم السريع بالمقاتلين
  • عصب الاقتصاد السوداني يقع في يد ميليشا الدعم السريع .. تفاصيل
  • سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق النفط.. متغيرات جديدة في حرب السودان
  • الدعم السريع يسيطر على أهم منطقة نفطية في السودان
  • «الدعم السريع» السودانية تسيطر على مناطق واسعة.. مقتل 114 شخصاً في كردفان
  • الدعم السريع يعلن سيطرته على أكبر حقل نفطي في السودان
  • قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على حقل نفطي حيوي على الحدود مع جنوب السودان
  • الدعم السريع يُعلن سيطرته على أهم منطقة نفطية في السودان
  • الدعم السريع تعلن السيطرة على حقل نفط استراتيجي جنوب كردفان
  • أهم منطقة نفطية | الدعم السريع تسيطر على عصب الاقتصاد السوداني