بعد الوصول إلى المسافة صفر بالنسبة لاتفاق هدنة مؤقتة في قطاع غزة، وبينما كان الجميع ينتظر إعلان الاتفاق مطلع هذا الاسبوع، عادت الأمور فجأة إلى الوراء، وغادرت الوفود المتفاوضة القاهرة دون تحقيق أي شيء، ليكتفي الوسطاء بالدعوة إلى استمرار المحادثات، في حين تبادلت حركة حماس و إسرائيل التهم بشأن إفشال الصفقة التي عملت عليها الولايات المتحدة ومصر و قطر لفترة طويلة.

و بعد انفضاض عقد المحادثات في القاهرة، تحركت القنوات الاستخباراتية لتقوم بعملها بعيدا عن ضوضاء الإعلام و التصريحات، ليحط رئيس جهاز ال سي أيه إي وليام بيرنز رحاله في المنطقة، ويلتقي رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع.

وذكر جهاز (الموساد) في بيان أمس السبت، أن الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و(حماس) في غزة مستمرة، على الرغم من تضاؤل ​​الآمال في التوصل إلى هدنة خلال شهر رمضان.

ونقلت رويترز عن الموساد قوله، أن رئيس الموساد دافيد برنياع التقى يوم الجمعة بنظيره الأمريكي وليام بيرنز لبحث اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن، مضيفا أن  “الاتصالات والتعاون مع الوسطاء مستمر طوال الوقت في محاولة لتضييق الفجوات والتوصل إلى اتفاقات”.

في هذا الوقت قال مصدر من حماس لرويترز إن “من غير المرجح” أن يزور وفد من الحركة القاهرة مرة أخرى في مطلع هذا الأسبوع لإجراء محادثات.

وتتوسط مصر والولايات المتحدة وقطر في مفاوضات الهدنة منذ يناير، وأدى اتفاق سابق وحيد إلى وقف القتال لمدة أسبوع في نوفمبر أطلقت خلاله حماس سراح ما يزيد على 100 إسرائيلي في حين أطلقت إسرائيل سراح نحو ثلاثة أمثال هذا العدد من الفلسطينيين.

وتحمل حماس مسؤولية تعثر المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن 134 رهينة لإسرائيل،  قائلة إنها ترفض تقديم ضمانات بإنهاء الحرب أو سحب القوات من قطاع غزة.

وبالمقابل قال الموساد إن حماس تتمسك بموقفها وتسعى لتصعيد العنف في المنطقة خلال شهر رمضان.

وذكر مسؤولون إسرائيليون إن الحرب لن تنتهي إلا بالقضاء على حماس التي وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شروطها لوقف إطلاق النار بأنها “وهمية” ليرد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بالقول أن الفلسطينيين سيواصلون قتال إسرائيل “حتى نيل الحرية والاستقلال”.

وبعد مرور خمسة أشهر على بداية الهجوم الجوي والبري المتواصل الذي تشنه إسرائيل على غزة، قالت سلطات الصحة الفلسطينية إن ما يقرب من 31 ألف فلسطيني قتلوا وأصيب أكثر من 72500 آخرين.

آخر تحديث: 10 مارس 2024 - 12:11

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: اسماعيل هنية رئيس الموساد محادثات القاهرة محادثات الهدنة في غزة وليام بيرنز

إقرأ أيضاً:

تفاؤل إزاء محادثات فلوريدا بشأن الحرب الأوكرانية الروسية

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن المحادثات بشأن أوكرانيا تسير بشكل جيد وإن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب، وأضاف أنه يريد وقف الحرب وأن أوكرانيا وروسيا تريدان ذلك أيضا.

وأكد ترامب أن ذلك ينبغي أن يتحقق، وأن أوكرانيا تواجه بعض المشاكل بشأن الفساد وهو ما يعد عاملا غير مساعد، وفق تعبيره.

ومن جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن رئيس الوفد البلاد في المحادثات روستيم عميروف قدم له إحاطة أولية حول المحادثات التي جرت مع الجانب الأميركي.

وأضاف أن الحوار شهد نهجا بناء وطرحا صريحا لكل القضايا المتعلقة بسيادة أوكرانيا ومصالحها الوطنية، مضيفا في بيان أن الوقت الذي تكرسه الولايات المتحدة، وفريق الرئيس ترامب شخصيا، لتحديد الخطوات الضرورية لإنهاء الحرب، يدل على جدية الجهود المشتركة.

وعبر زيلينسكي عن امتنانه لذلك، موضحا أنه ينتظر تقريرا مفصلا من فريقه خلال لقاء شخصي قريب، ومؤكدا مواصلة العمل على الخطوات اللاحقة في مسار إنهاء الحرب.

وبعد الاجتماع، وصف عميروف المحادثات بالمثمرة. وقال "ناقشنا جميع القضايا المهمة لأوكرانيا والشعب الأوكراني، وتظهر الولايات المتحدة الدعم الشديد".

وعقد مسؤولون أميركيون وأوكرانيون ما وصفوها بأنها محادثات بناءة أمس الأحد حول اتفاق سلام مع روسيا، وقد عبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن تفاؤله حيال إحراز تقدم رغم التحديات التي تعرقل إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات.

اجتماع الوفدين الأميركي والأوكراني لبحث خطة السلام الأميركية (الفرنسية)

وقال روبيو في هالانديل بيتش بفلوريدا حيث انعقد الاجتماع "نواصل التحلي بالواقعية بشأن مدى صعوبة هذا الأمر، لكننا متفائلون، خاصة في ضوء حقيقة أنه مع إحرازنا تقدما، أعتقد أن هناك رؤية مشتركة هنا مفادها أن الأمر لا يتعلق فقط بإنهاء الحرب بل بضمان مستقبل أوكرانيا".

إعلان

وتأتي مناقشات فلوريدا بعد أسبوعين تقريبا من المفاوضات التي بدأت بمخطط أميركي للسلام قال منتقدون إنه كان في البداية يصب في مصلحة روسيا، خاصة في ظل أنباء عن ضغوط من فريق ترامب على أوكرانيا لتقديم تنازلات كبيرة، بما في ذلك التخلي عن أراض لروسيا.

وشارك في الاجتماع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب لتمثيل الجانب الأميركي. ومن المتوقع أن يجتمع ويتكوف مع مسؤولين روس هذا الأسبوع.

وتسعى القيادة الأوكرانية، التي تواجه أزمة سياسية داخلية يؤججها تحقيق في اتهامات واسعة بالكسب غير المشروع في قطاع الطاقة، إلى رفض الشروط التي تصب في مصلحة موسكو في وقت تتقدم فيه القوات الروسية على طول خطوط المواجهة في الحرب.

مقالات مشابهة

  • بعد محادثات لساعات.. تحديد نقطة الخلاف بشأن مفاوضات أوكرانيا
  • الكرملين يؤكد عدم التوصل إلى اتفاق.. هل فشلت المحادثات الأمريكية؟
  • المبعوثة الأمريكية تجري محادثات في إسرائيل حول لبنان
  • كييف رفضت التنازل عن أراضي.. هل فشلت محادثات فلوريدا بين أمريكا وأوكرانيا؟
  • سيرجي ماركوف: مزاعم بعض الدول الأوروبية بشأن التهديد الروسي المباشر مجرد ادعاءات ليست صحيحة
  • ستارمر: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أضر بالاقتصاد
  • رئيس السلام يلوح بالحرب.. فنزويلا تفضح تناقض تعهدات ترامب
  • انتهاكات الاحتلال في غزة تهدد المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة
  • تفاؤل إزاء محادثات فلوريدا بشأن الحرب الأوكرانية الروسية
  • وزير خارجية تركيا: توسع إسرائيل الإقليمي هو التهديد الأول في المنطقة