لماذا أصبحت سدير وتمير قطبي رؤية الأهلة بالسعودية؟.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

مهرجان الحِرفة الدولي بالسعودية يرسم لوحة ثقافية وفنية متكاملة

الرياض- الرؤية

أسدل الستار على فعاليات مهرجان الحِرفة الدولي بمحافظة الزلفي بمنطقة الرياض في المملكة العربية السعودية، وسط أجواء عامرة بالإبداع والإتقان وروح الأخوة والمودة وعلى بساط من كرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي اشتهر به أهالي هذه المحافظة الجميلة، حيث تعانق نخيلها جبل طويق وتحيط بها رمال النفوذ الذهبية.

وفي مشهد ثقافي فريد مزج بين الحَرف والحِرف، وجمع بين الثقافة والأدب والفنون وامتزج فيه التراث بالتاريخ والأصالة، استقطب المهرجان مشاركات واسعة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ حيث شاركت وفود من سلطنة عُمان ودولة الكويت ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب الدولة المُستضيفة المملكة العربية السعودية التي شاركت عبر وفود من مختلف محافظاتها.

وتنوعت فعاليات المهرجان بين الأنشطة الثقافية والأدبية والحِرفية والتراثية والتاريخية، مما جعله منصة متكاملة للاحتفاء بالثقافة والادب من خلال الامسيات الادبية والاوراق العلمية، وكذلك الموروث الخليجي المشترك، من خلال التراث والحِرف والفنون الشعبية والتقليدية ولعرض أوجه الثقافة والأدب في تنوعها وغناها.

وكان لسلطنة عُمان حضور بارز ولافت عبر مشاركة مجلس صحار الثقافي، الذي تميز بجناح خاص عكس ملامح الثقافة العُمانية الغنية بأبعادها المتنوعة، برز ركن الأدب العُماني تحت إشراف الإعلامي راشد الجابري الذي عرض مجموعة قيمة من الكتب والمؤلفات لكتّاب وأدباء ومثقفين عُمانيين، موفّرًا للزوار فرصة التعرف على الإنتاج الأدبي العُماني العريق.

أما من الجانب الفني فقد أبدعت الفنانة التشكيلية وجدان البريكية في الإشراف على ركن الفن التشكيلي الذي ضم مجموعة مبهرة من اللوحات التشكيلية المتقنة بألوانها الخلابة وإبداعاتها الراقية والتي لاقت إعجاب الزوار؛ لما عكسته من جماليات الطبيعة العُمانية وروحها الأصيلة.

وأضاف المصور محمد الحمداني بُعدًا بصريًا أخّاذًا من خلال ركن الصور الفوتوغرافية الذي عرض صورًا ساحرة عكست جوانب من التاريخ والتراث والطبيعة العُمانية ليأخذ الزائر في رحلة مصورة بين الزمان والمكان في ربوع عُمان الغالية.

ولم يغفل الجناح العُماني الجانب التاريخي؛ إذ جاء ركن متحف الحمراء للنقود العُمانية بقيادة حمد العبري ومحسن العبري؛ حيث عرَّف الزوار بتاريخ النقود العُمانية منذ العصور القديمة وحتى اليوم عاكسًا صورة مشرقة عن حضارة عُمان وأصالتها من خلال عرض مقتنيات نقدية نادرة وثمينة.

أما الحرف اليدوية فقد جاءت غنية ومتنوعة بمشاركة مجموعة من عضوات مجلس صحار الثقافي عبر 3 أركان متميزة قادتها عائشة الفارسية وبإشراف فاطمة البلوشية، وشاركت فيها كل من عائشة الصوافية، ومريم المزروعية، وشيخة البلوشية؛ حيث عرضن المهارات التقليدية المتوارثة في الحرف العُمانية. وتميز ركن الضيافة العُمانية بتقديم أشهى أنواع الحلوى العُمانية بطعمها الأصيل من إعداد سعيد السعيدي وادارة عبدالله العجمي، والتي نالت استحسان الحضور.

وعلى صعيد الفنون الشعبية، ترك مجلس صحار الثقافي بصمة واضحة من خلال عروض الفنون التقليدية العُمانية مثل فن العازي والرزفة بقيادة هزاع الشبلي، وكلمات الشاعر خليفة الشبلي وبمشاركة منذر الشبلي وعلي الشبلي وخالد القليعي وراشد الجابري حيث أضفت هذه العروض طابعًا احتفاليًا حيويًا عكس روح التراث العُماني.

وشهدت فعاليات المهرجان سلسلة محاضرات ثقافية قيّمة، قدّمها ذياب المزيني، تناولت موضوعات مهمة مثل المواطنة والهوية كأول محاضرة قدمها ثم فن الإتيكيت والبروتوكول، إضافة إلى المحاضرة الثالثة بعنوان المواطنة والسمت العُماني الأصيل.

وشارك كل من مريم المزروعية وشيخة البلوشية، بمحاضرة رابعة بعنوان "المرأة العُمانية بين الحاضر والماضي"، وسط إشادات من الحضور بما احتوته من معلومات ثرية وقيّمة.

ولم تغب رائحة عُمان العتيقة عن سماء الزلفي؛ حيث كان اللبان العُماني يعطّر أرجاء المهرجان بأطيب الروائح الزكية، ويجذب إليه الزوار ويأسر كل من يشم عبيره الفريد، وقد جاءت هذه المشاركة المتميزة من مصنع وادي حوجر بمحافظة ظفار الذي شارك في هذا الحدث الجميل بتشكيلة فاخرة من منتجات اللبان العُماني، قدمها الخليل الحسيني في قوالب أنيقة وجذابة نالت إعجاب الزوار؛ إذ أبدع الحسيني في عرض اللبان بصور مبتكرة تنوعت بين المنتجات العطرية والمشغولات التقليدية، مما أتاح للزائرين فرصة استكشاف هذا الكنز العُماني العريق، الذي ظل عبر القرون رمزًا للتجارة والحضارة في أرض اللبان.

وقد تفاعل الحضور بحماس مع هذا الركن المميز؛ حيث لم تكن الرائحة العطرة وحدها هي ما يجذبهم؛ بل أيضًا الحكايات التي تحكيها هذه الحبات العطرية عن تاريخ ظفار العريق ومكانتها كأرض اللبان الأصيل الذي عبر البحار ووصل إلى حضارات شتى.

وحمل مجلس صحار الثقافي معه تجربة ثقافية غنية ورسائل أدبية وتراثية أصيلة عن التاريخ والثقافة والأدب العُماني، ضمن خطته السنوية التي يحرص من خلالها على الحضور والمساهمة الفاعلة في مختلف الفعاليات الوطنية والخليجية والعربية، تأكيدًا لدوره البارز في إبراز الثقافة العُمانية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، تحت إشراف وزارة الثقافة والرياضة والشباب بسلطنة عُمان.

ويواصل مجلس صحار الثقافي خطواته الواسعة والثابتة نحو مزيد من التقدم، حاملًا فكره الذي تأسس عليه ورسالته ورؤيته الثقافية والأدبية والاجتماعية، خدمةً للوطن وللمجتمع وأعضاء المجلس.















 

مقالات مشابهة

  • مهرجان الحِرفة الدولي بالسعودية يرسم لوحة ثقافية وفنية متكاملة
  • الراتب 12 ألف ريال .. فرص عمل للأطباء بالسعودية
  • ألوان النوبة وروح النيل.. كيف أصبحت غرب سهيل المصرية وجهة سياحية عالمية؟
  • وسط المفاوضات التجارية بين أمريكا والصين.. كيف أصبحت أسعار النفط؟
  • عراقجي: المواقف الإيرانية والأمريكية أصبحت أقرب بعد الجولة الرابعة  
  • مصنع الانسولين في سدير
  • وزير خارجية السودان السابق للجزيرة نت: الحرب أصبحت إقليمية وتقسيم البلد غير وارد
  • 50 % الانخفاض في وفيات الحوادث المرورية بالسعودية
  • وزير التعليم العالي يزور جامعة الجزائر 2
  • «بوسي» بين السوشيال ميديا و الحمار بالمقلوب!