مأساة في الأدغال.. مصير غامض للمئات من طلاب نيجيريا
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
بينما تواصل قوات الأمن النيجيرية تمشيط الغابات وإقامة حواجز على الطرق شمال غربي البلاد في محاولات العثور على مئات الطلاب الذين اختطفوا من مدرستين، ينتاب آباؤهم الرعب على مصير أطفالهم.
كان الأطفال بيومهم الدراسي الخميس الماضي في مدرسة كوريغا حين اقتحم عشرات المسلحين المدرسة الواقعة في قرية زراعية، على بعد 100 كيلومتر من مدينة كادونا، وخطفوا أكثر من 280 طالبا تتراوح أعمارهم بين 7 و18 عاما من بين نحو ألف طالب في المدرسة.
وتم اختطاف 15 طفلاً آخرين في هجوم آخر على مدرسة في سوكوتو، السبت.
ويقول المراقبون إن تمشيط مساحات الغابات قد يستغرق أسابيع، بحسب صحيفة “الغارديان”.
وكانت عمليتا الاختطاف الأحدث في سلسلة من عمليات الاختطاف الجماعية التي ينفذها مسلحون في أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان، حيث تستهدف العصابات الإجرامية المدارس والكليات والطرق السريعة وأماكن العبادة لطلب فدى.
وتم احتجاز أكثر من 200 شخص آخرين، معظمهم من النساء والأطفال النازحين بسبب الصراع، في هجوم منفصل في ولاية بورنو، شمال شرقي البلاد الأسبوع الماضي.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن اختطاف الطلاب من المدرستين. ويشتبه في أن مسلحين متشددين يشنون تمردا في شمال شرق البلاد نفذوا عملية الاختطاف في بورنو.
وكان مصطفى أبو بكر (18 عاما) واحدا ممن خطفهم المهاجمون واقتادوهم إلى الغابة، لكن طالب المدرسة الثانوية تمكن من الفرار.
ويقول الشاب الذي لا يزال يعاني من الصدمة لوكالة فرانس برس “مشينا ساعات في الحر الشديد حتى شعرنا بالإرهاق والعطش”.
ويؤكد أن قطاع الطرق خطفوا فتيات أكثر من الأولاد.
يوضح مصطفى أنه في 3 مناسبات، حلقت طائرة مقاتلة فوقهم، لكن في كل مرة، كان خاطفوهم يأمروهم بالاستلقاء على الأرض، وخلع قمصانهم المدرسية البيضاء حتى لا يتم تمييزهم.
ويضيف الشاب “ما زلت أعاني من الهلوسة ليلا، أسمع أصوات الدراجات النارية خارج منزلي، وكأنهم قادمون لاختطافي”.
عاجزون
وتابع العديد من أولياء الأمور، بلا حول ولا قوة الهجوم، على المدرسة، متوسلين المهاجمين لإطلاق سراح أطفالهم.
في منزل مختار القرية، تقول أمينة عبد الله التي خطف طفلاها “لم نتمكن من فعل أي شيء” والآن “لا نعرف ما الذي يمر به أطفالنا”.
أما حارس المدرسة عبد الله موسى (76 عاما) فقد خطفه بدوره قطاع طرق من مزرعته خارج كوريغا، وأطلقوا سراحه قبل يومين من عملية الخطف الجماعي. ويقول “لقد أخذوا الأطفال من المدرسة إلى الأدغال، مثل الرعاة مع مواشيهم”.
وكان المدرس ساني حسن يتناول وجبة الإفطار في مطعم قريب من المدرسة عندما تعرضت مدرسته للهجوم.
تم اختطاف أكثر من 3500 شخص في جميع أنحاء نيجيريا العام الماضي، بحسب ما نقلت وكالة أسوشيتد برس.
وقال جيمس بارنيت، الباحث في شؤون غرب أفريقيا في معهد هدسون، ومقره الولايات المتحدة، للوكالة إن العصابات “تكيف استراتيجياتها وتعزز وجودها في الشمال الغربي من خلال الابتزاز”.
وفي أبريل 2014، أثار مسلحو بوكو حرام غضبا دوليا عندما اختطفوا أكثر من 250 تلميذة من شيبوك في ولاية بورنو. ولا تزال بعض هؤلاء الفتيات في عداد المفقودين.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
مرض غامض يحرم مراهقاً من الطعام والشراب
#سواليف
في #حالة_طبية_نادرة #حيّرت #الأطباء حول العالم، يُعاني #الطفل_البريطاني #فينلي_رانسن، البالغ من العمر 14 عاماً، من #اضطراب_غامض يمنعه تماماً من تناول أي نوع من الطعام أو الشراب، باستثناء الماء، بسبب تفاعل جسده العنيف مع الدهون الغذائية، والذي يصل حد التسبب في نزيف داخلي حاد، وكأن جسده يعتبر الدهون جسماً غريباً أو فيروساً ضاراً.
“لا يمكنني تناول الدهون”… نظام تغذية عبر القلب لإنقاذ حياته
يقول فينلي في تصريحات نقلتها وكالة SWNS: “لا يمكنني إدخال الدهون إلى معدتي… وهذا يؤثر بشكل كبير على حياتي”.
منذ أن كان في الرابعة من عمره، بدأ الأطباء في مستشفى بلندن الاعتماد على أنبوب مركزي يمر من صدره إلى قلبه مباشرة لتزويده بالدهون الأساسية والفيتامينات الضرورية، فيما وصفته والدته بأنه “نقطة تحوّل أنقذت حياته”، حيث بدأ بعدها يظهر تحسناً تدريجياً في الوزن والحالة الصحية، وفقاً لما ورد في “فوكس نيوز”.
ويخضع فينلي كذلك لنظام تغذية دقيق، يشمل تزويده بالكربوهيدرات والبروتينات والمعادن عبر أنبوب آخر في المعدة، في إجراء يستغرق ست ساعات ويُنفذ مرتين أسبوعياً.
مقالات ذات صلةمحاولات فاشلة وتشخيص غامض
رغم محاولات الأطباء المتكررة لإدخال الدهون بشكل تدريجي إلى جهازه الهضمي، تؤكد والدته أن كل تجربة تنتهي بـ”انتكاسة صحية خطيرة”، مضيفة: “كلما حاولوا إدخال الدهون، كنا نعود إلى نقطة الصفر”.
وعلى الرغم من سنوات المتابعة، لم يتمكن الأطباء حتى اليوم من تشخيص الحالة أو تسميتها، ما دفع فينلي إلى إطلاق اسم ساخر على مرضه: “فينلي-إيتس” (Finley-eats).
محاولات فاشلة وتشخيص غامض
رغم محاولات الأطباء المتكررة لإدخال الدهون بشكل تدريجي إلى جهازه الهضمي، تؤكد والدته أن كل تجربة تنتهي بـ”انتكاسة صحية خطيرة”، مضيفة: “كلما حاولوا إدخال الدهون، كنا نعود إلى نقطة الصفر”.
وعلى الرغم من سنوات المتابعة، لم يتمكن الأطباء حتى اليوم من تشخيص الحالة أو تسميتها، ما دفع فينلي إلى إطلاق اسم ساخر على مرضه: “فينلي-إيتس” (Finley-eats).
حالة تحيّر الأطباء.. “ليست حساسية ولا مرضاً معروفاً”
أطباء الحساسية والمناعة عبّروا عن دهشتهم من الحالة الفريدة. وقال الدكتور ستيفن تيليس، المتخصص في أمراض المناعة من سياتل، في تصريح لشبكة فوكس نيوز: “هذه ليست حساسية تقليدية… بل استجابة مناعية غير مفهومة للدهون”.
من جهتها، أوضحت الدكتورة نيتا أوجدن من نيوجيرسي: “نحن أمام حالة نادرة يصعب تصنيفها… وغالباً ما تُربك الأطباء”.
بداية القصة: من الرضاعة إلى المعاناة
تؤكد والدته أن الأعراض ظهرت منذ الأشهر الأولى من حياته، حين فشل فينلي في التفاعل مع حليب الأم أو حتى التركيبات المخصصة للحساسيات الشديدة، وبدأ يعاني من فقدان سريع للوزن، مع ظهور الدم والمخاط في حركة أمعائه.
أمل حذر ومستقبل غامض
تتلقى الأم حالياً تدريباً خاصاً يمكنها من إجراء الحقن الوريدي للدهون في المنزل، ما قد يُخفف من اعتماد فينلي على المستشفى ويحسن من جودة حياته.
وعلى الرغم من غموض مستقبله الغذائي، عبّرت والدته عن تفاؤلها الحذر: “نأمل أن يأتي اليوم الذي يتمكن فيه فينلي من تناول الطعام بشكل طبيعي، لكن طالما أنه سعيد وبصحة جيدة، فنحن مستعدون للاستمرار بهذه الطريقة”.