إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

تكرم إسبانيا والاتحاد الأوروبي الإثنين ذكرى 192 شخصا قتلوا في تفجيرات استهدفت قطارات في مدريد في 11 آذار/مارس 2004 وكانت أول هجمات كبرى ينفذها متطرفون إسلاميون في أوروبا.

وسيتقدم الملك فيليبي السادس والملكة ليتيسيا مراسم رسمية تبدأ الساعة 12:15 ظهرا (11:15 ت غ) في متحف رويال كوليكشنز غاليري قرب القصر.

وأعلنت بروكسل تاريخ 11 آذار/مارس رسميا اليوم الأوروبي للذكرى "لضحايا الإرهاب".

في ذلك اليوم من 2004 غرقت العاصمة الإسبانية في فوضى عارمة عندما دمرت 10 عبوات ناسفة أربعة قطارات للركاب خلال ساعات الذروة الصباحية.

وقعت الهجمات التي تشير لها إسبانيا اختصارا بعبارة "11 إم"، والتي استهدفت قطارات في محطة أتوشا بمدريد وثلاثة قطارات متجهة إلى المحطة في سياق أجواء سياسية مشحونة قبل أيام من انتخابات عامة في 14 آذار/مارس.

وعلى الرغم من أن إسبانيا شهدت عقودا من أعمال العنف من جانب حركة إيتا الباسكية الانفصالية، إلا أنها لم تتعرض سابقا لهجوم بهذا الحجم، ما دفع بسائقي سيارات الأجرة والمواطنين إلى المسارعة لتقديم المساعدة لأجهزة الطوارئ لنقل قرابة 2000 جريح إلى المستشفيات.

وعلى رغم أن التفجيرات أتت بعد عامين ونصف عام على هجمات 11 أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة، والتي نفذها عناصر من تنظيم القاعدة وأودت بقرابة 3000 شخص، لم تساور أوروبا الشكوك لدى وقوع الهجمات في مدريد، بأن التنظيم الجهادي الذي أسسه أسامة بن لادن، قد يكون مسؤولا عنها.

"معلومات مضللة"

وحين وقعت الاعتداءات كان الحزب الشعبي اليميني الحاكم بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته خوسيه ماريا أثنار، الأوفر حظا للفوز على المعارضة الاشتراكية بزعامة خوسيه لويس ثاباتيرو.

وكانت حكومة أثنار قد قررت قبل عام من ذلك، الانضمام الى الولايات المتحدة في غزو العراق، على رغم المعارضة الشعبية الواسعة لذلك في إسبانيا. وفي الأشهر اللاحقة، هدد بن لادن بتنفيذ هجمات انتقامية تستهدف دولا مؤيدة للغزو الذي قادته واشنطن.

مع ذلك، وفي غضون ساعات من الهجمات في مدريد، وجهت حكومة أثنار أصابع الاتهام لمنظمة "إيتا" على الرغم من أدلة متزايدة تشير إلى غير ذلك.

لكن الفرضية المتعلقة بإيتا سرعان ما استبعدت عندما توصل المحققون لمعرفة الجناة. ويعود الفضل في ذلك بشكل كبير إلى ثلاث قنابل لم تنفجر عثر عليها في حقائب ظهر وحقائب رياضية.

كما تبنى تنظيم القاعدة الهجمات مؤكدا أنها رد على مشاركة إسبانيا في حرب العراق.

وعلى الرغم من أن منصات التواصل الاجتماعي لم تكن موجودة آنذاك، سرعان ما سرت شكوك في إسبانيا بشأن تفسير الحكومة للهجمات، وخرجت مظاهرات عارمة في اليوم التالي ندد فيها المحتجون بالسلطات واتهموها بالكذب في وقت بالكاد كانت عبارة "معلومات مضللة" معروفة.

ثلاثة ما زالوا في السجن

في 14 آذار/مارس صوت الإسبان بفارق كبير لصالح المعارضة الاشتراكية، وقال محللون إن إدارة الحكومة الكارثية للهجمات أدت دورا كبيرا في ذلك.

في أوائل نيسان/آذار فجر سبعة عناصر مفترضين في الخلية الجهادية يشتبه بضلوعهم في الهجمات، أنفسهم عندما طوقت الشرطة شقة كانوا يختبئون فيها في الضواحي الجنوبية الغربية لمدريد. وأودى التفجير أيضا بحياة شرطي احتُسب في إسبانيا الضحية الـ193 للهجمات.

وبعد تحقيقات استمرت ثلاث سنوات، حوكم 29 مشتبها بهم غالبيتهم العظمى من المغرب، في أوائل 2007 في إجراءات استمرت ستة أشهر. وفي نهاية المحاكمات أدين 18 منهم.

وبعد 20 عاما لا يزال ثلاثة مدانين في السجن، مغربيان حكم على كل منهما بالسجن قرابة 43 ألف عام، وإسباني قام بتزويد المنفذين بالمتفجرات حكم عليه بالسجن 35 ألف عام. وسيبقون في السجن، من حيث المبدأ، حتى عام 2044.

وأطلق سراح جميع المدانين الآخرين بعدما أمضوا فترة عقوباتهم، والغالبية العظمى إما رُحلوا أو تم تسليمهم لسلطات المغرب بشكل رئيسي.

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: حقوق المرأة الحرب بين حماس وإسرائيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج محطة قطار مدريد مكافحة الإرهاب إرهاب الولايات المتحدة الحوثيون اليمن البحر الأحمر الجيش الأمريكي الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا آذار مارس

إقرأ أيضاً:

نقابة أطباء القاهرة تكرم مؤسس اتحاد أمهات مصر

كرمت نقابة أطباء القاهرة، برئاسة الدكتورة شيرين غالب، نقيب أطباء القاهرة، الدكتورة عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر وائتلاف أولياء الأمور، لمشاركتها الفعالة في ماراثون النقابة تحت عنوان "يوم صحة القلب"، وذلك برعاية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة.

وكانت وزارة الشباب والرياضة ممثلة في الإدارة المركزية للتنمية الرياضية والإدارة العامة للقاعدة الشعبية، وبالتعاون مع نقابة الأطباء بالقاهرة، أعلنت عن تنظيم فعاليات "اليوم الرياضي لتعزيز الوعي بأهمية الرياضة في الحفاظ على صحة القلب"، اليوم السبت، بمركز التنمية الشبابية بالجزيرة.

وتضمن برنامج اليوم الرياضي مجموعة من الأنشطة المتنوعة تشمل: أنشطة رياضية، ومحاضرة توعوية حول صحة القلب، وفحوصات طبية مجانية للمشاركين، بالإضافة إلى مسيرة مشي تهدف إلى التشجيع على تبني نمط حياة صحي.

وأشادت مؤسس اتحاد أمهات مصر، بالدور الكبير للدكتورة شيرين غالب نقيب أطباء القاهرة، والمجهودات والفعاليات الهادفة في كل يتعلق بصحة الإنسان المصري، مقدمة التحية والتقدير لها.

الجدير بالذكر، يقوم اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم وائتلاف أولياء الأمور، برئاسة عبير أحمد، علي مدار السنوات الماضية، وحتي الآن، بدور توعوي وتربوي بجانب أولياء الأمور والطلاب بمختلف المراحل التعليمية، في كافة القضايا الهامة.

مقالات مشابهة

  • تعديل مواعيد أحد قطارات المصيف المكيفة (مرسى مطروح/ القاهرة) -مستند
  • سنوات من الرعاية والاهتمام.. الذكرى الـ28 على رسامة البابا تواضروس أسقفًا
  • من أقل المعدلات بين دول العشرين.. “الإحصاء”: استقرار معدل التضخم في المملكة عند 2.2% خلال مايو الماضي
  • مدن إسبانيا تنتصر لغزة: أوقفوا "الإبادة"
  • نقابة أطباء القاهرة تكرم مؤسس اتحاد أمهات مصر
  • فيديو متداول لإطلاق غواصات إيرانية صواريخ في اتجاه إسرائيل.. هذه حقيقته
  • إسبانيا تكرم الأكاديمي المغربي محمد ظهيري بميدالية CIHAR 2024
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الهجمات الإسرائيلية على إيران
  • أسماء غنائية عربية تعتلي خشبة موازين في دورته العشرين
  • بلدية زغرتا – إهدن في الذكرى 47 لمجزرة إهدن: لبنان بأمس الحاجة الى المسامحة