الغرب بدأ لعبته ضد زيلينسكي، وقام بالنقلة الأولى
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
حول مخاطر تعيين فاليري زالوجني سفيرا لأوكرانيا لدى لندن، كتبت ايرينا رينايفا، في "كومسومولسكايا برافدا":
لقد تم تحديد مصير فاليري زالوجني من الناحية التكتيكية، بتعيينه سفيرا لأوكرانيا لدى المملكة المتحدة. قبل ذلك، كان يبدو أن زيلينسكي أطلق "رصاصة الرحمة" على رأس زالوجني، حيث أعلنت اللجنة الطبية أنه غير لائق للخدمة العسكرية.
حول ذلك، تحدث الخبير العسكري ميخائيل أونوفرينكو، على هواء إذاعة "كومسومولسكايا برافدا"، فقال:
لم يتم تعيينه رئيسًا لما وراء الكاربات أو مديرًا لأي أكاديمية. ففي لندن، لن يتمكن زالوجني من التواصل، بلا رقابة، مع أنصاره. ستجري مراقبة جميع محادثاته، وكل الزيارات إلى مكتبه.. لقد قطعوا قنوات اتصاله..
ولكن هناك وجها آخر للعملة. فأثناء عمل زالوجني في لندن، ستراقبه الاستخبارات البريطانية، وتعمل معه، وتقوّم استعداده لخدمة بريطانيا بإخلاص. وفي المستقبل، قد يصبح في الواقع خليفة لزيلينسكي.
لذلك، فمن غير المعروف من الذي يكسب في المستقبل، كما يقول ميخائيل أونوفرينكو، وأضاف: "لمرحلة قصيرة، تخلص زيلينسكي من منافسه وأخرجه من الحياة السياسية في كييف. ولكن في المستقبل، قد يصبح زالوجني الشخص الذي سيتولى المسؤولية عما سيتبقى من أراضي أوكرانيا السوفيتية".
ومع ذلك، خلص أونوفرينكو إلى أن تولي زالوجني رئاسة الدولة الأوكرانية يمثل خيارًا غير مناسب لروسيا: "فهو أكثر معرفة في واقع العمليات القتالية، وأقدر على اتخاذ قرارات أكثر ملاءمة".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
كاتب بريطاني يتساءل: متى يقول الغرب للجرائم في غزة كفى؟
في وقت تشهد فيه غزة أفظع المجازر التي تُسجل في التاريخ الحديث، يطرح الكاتب البريطاني ماثيو باريس تساؤلًا محوريًا لماذا يغض العالم الطرف عن مآسي الفلسطينيين في قطاع غزة
وفي مقال له نشرته صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، تساءل باريس عن السبب وراء تجاهل العالم لما يحدث في غزة، مشيرًا إلى أن الحروب والمجازر في قطاع غزة أصبحت شبه غائبة عن عناوين الأخبار الدولية، رغم ما تواجهه مليونا فلسطيني من مخاطر المجاعة والهجمات الوحشية التي قد تكون على وشك التصعيد.
وقال باريس إن الحديث عن مأساة غزة تراجع بشكل كبير وسط انشغال العالم بقضايا أقل أهمية، مشيرًا إلى أن الصمت الدولي تجاه ما يحدث يعد تواطؤًا غير مباشر مع إسرائيل، التي يستمر الغرب في تقديم الدعم العسكري واللوجستي لها.
وأشار باريس إلى أن إسرائيل، التي تعتبر حليفا رئيسيا للغرب، تقوم بإبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، بينما يكتفي المجتمع الدولي بإصدار بيانات دبلوماسية غير فعالة، بينما تستمر إسرائيل في تنفيذ هجماتها وفرض الحصار. وذكر الكاتب أن الدول الغربية، وعلى رأسها بريطانيا، تساهم في تمويل آلة الحرب الإسرائيلية من خلال صمتها ودعمها العسكري المستمر.
وتساءل باريس عن ما إذا كان الغرب سيكتفي بتجاهل هذه الفظائع كما فعل في حالات سابقة، وكيف ستنظر الأجيال القادمة إلى هذا الصمت؟ وقال إن التاريخ سيذكر في المستقبل أن الدول الغربية - التي طالما دعمت حقوق الإنسان - كانت غافلة أو متواطئة في جريمة الحرب التي كانت غزة مسرحًا لها.
وأضاف باريس أنه لا يبرر لاستمرار العنف ضد المدنيين الفلسطينيين، وأكد أن العنف الذي يواجهه الفلسطينيون في غزة قد يتسبب في تكريس النزاع بشكل أكبر، وأنه يتعين على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته بشكل أكبر.
وأفاد الكاتب بأن إسرائيل تستفيد في دعمها الغربي، ليس فقط من الدعم العسكري المادي، ولكن من الدعم المعنوي المتعلق بمشاعر الذنب التي يشعر بها الغرب بسبب المحرقة (الهولوكوست)، مما يجعل الغرب يتجاهل أفعال إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وتساءل باريس في ختام مقاله عن السبب في صمت الحكومة البريطانية، وكذلك الأحزاب السياسية البريطانية المختلفة، في مواجهة هذه الكارثة، في وقت كان من المفترض أن تكون الحكومة البريطانية، بما تحمله من قيم أخلاقية، أكثر استجابة لهذه الفظائع.
وفي النهاية، دعا باريس إلى ضرورة اتخاذ موقف واضح وحاسم من قبل الدول الغربية تجاه ما يحدث في غزة، مشددًا على ضرورة أن يرتفع الصوت ويقول الجميع "كفى" لهذه المجازر.