بوابة الوفد:
2025-05-11@19:53:52 GMT

فقه‭ ‬التهيؤ

تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT

الاستعداد‭ ‬النفسى‭ ‬والبدنى‭ ‬للجد‭ ‬والاجتهاد‭ ‬فى‭ ‬رمضان،‭ ‬هو‭ ‬علامة‭ ‬الصدق‭ ‬وبداية‭ ‬النجاح،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: ‬‮«‬ولو‭ ‬أرادوا‭ ‬الخروج‭ ‬لأعدوا‭ ‬له‭ ‬عدة‭ ‬ولكن‭ ‬كره‭ ‬الله‭ ‬انبعاثهم‭ ‬فثبطهم‭ ‬وقيل‭ ‬اقعدوا‭ ‬مع‭ ‬القاعدين‮»‬‭ (‬سورة‭ ‬التوبة‭: ‬41‭).‬
والتهيؤ‭ ‬للطاعة‭ ‬فى‭ ‬رمضان‭ ‬يتطلب‭ ‬الجدية‭ ‬لصلاة‭ ‬الجماعة‭ ‬التى‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يسبقها‭ ‬بإحسان‭ ‬وضوء،‭ ‬وتجديد‭ ‬نية‭ ‬لتحصيل‭ ‬أمبر‭ ‬قدر‭ ‬من‭ ‬الحسنات،‭ ‬وحسن‭ ‬تلبية‭ ‬ومسارعة‭ ‬لنداء‭ ‬الحق،‭ ‬وكذلك‭ ‬التشوق‭ ‬لتلاوة‭ ‬القرآن‭ ‬وسماعه،‭ ‬والتلذذ‭ ‬بمناجاة‭ ‬الحق‭ ‬بخالص‭ ‬الدعاء،‭ ‬وإحياء‭ ‬سنن‭ ‬الأذكار‭ ‬صباحا‭ ‬ومساء‭ ‬وكثرة‭ ‬السعى‭ ‬للمساجد‭.

‬ومن‭ ‬معالم‭ ‬فقه‭ ‬التهيؤ‭ ‬لنجاح‭ ‬مشروع‭ ‬رمضان‭ ‬أهمية‭ ‬الإقلال‭ ‬من‭ ‬الطعام‭ ‬كطريق‭ ‬نحو‭ ‬لياقة‭ ‬بدنية‭ ‬وإيمانية‭ ‬لقول‭ ‬النبى‭ ‬ﷺ‭: ‬‮«‬جوعوا‭ ‬تصحوا‮»‬‭. ‬فالشبع‭ ‬مدعاة‭ ‬لقتل‭ ‬البدن،‭ ‬وقسوة‭ ‬القلب‭ ‬ومدعاة‭ ‬للتكايل‭ ‬والتخاذل‭ ‬عن‭ ‬أداء‭ ‬الفريضة،‭ ‬فما‭ ‬بالنا‭ ‬بالنافلة؟‭! ‬قال‭ ‬تعالى‭: ‬‮«‬يابنى‭ ‬آدم‭ ‬خذوا‭ ‬زينتكم‭ ‬عند‭ ‬كل‭ ‬مسجد‭ ‬وكلوا‭ ‬واشربوا‭ ‬ولا‭ ‬تسرفوا‭ ‬إنه‭ ‬لا‭ ‬يحب‭ ‬المسرفين‮»‬‭ (‬الأعراف‭: ‬31‭)‬،‭ ‬وكذلك‭ ‬الإقلال‭ ‬من‭ ‬النوم،‭ ‬واغتنام‭ ‬الأوقات‭ ‬الفاضلة‭. ‬إن‭ ‬تهيئة‭ ‬القلب‭ ‬لثقافة‭ ‬الإنجاز‭ ‬فى‭ ‬رمضان‭ ‬لهو‭ ‬أمر‭ ‬جاد‭ ‬ومهم‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬مجاهدة‭ ‬ومثابرة‭ ‬وإلى‭ ‬ترتيب‭ ‬المواعيد‭ ‬وإىجاد‭ ‬صيغة‭ ‬ملائمة‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬القيام‭ ‬بحق‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬وحق‭ ‬النفس‭ ‬وحق‭ ‬الأهل،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: ‬‮«‬والذين‭ ‬جاهدوا‭ ‬فينا‭ ‬لتهدينهم‭ ‬سبلنا‭ ‬وإن‭ ‬الله‭ ‬لمع‭ ‬المحسنين‮»‬‭ (‬سورة‭ ‬العنكبوت‭: ‬69‭).‬

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة الأوقاف سورة التوبة رمضان تلاوة القرآن

إقرأ أيضاً:

فضل الدعاء في القرآن والسنة وأثره في صلاح النفس والذرية.. علي جمعة يوضح

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن من صفات عباد الرحمن في هذه السورة الفضيلة –الفرقان- أنهم يتوجهون إلى الله بالدعاء، ويخصون من دعاءهم صلاح الذرية والزوجة، وأن يجعلهم ربهم أئمة في التقوى، وأن يكونوا للمتقين إمامًا، قال تعالى : (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا).

وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن عباد الرحمن يقصدون ربهم ويدعونه لقضاء حوائجهم، فهم يعرفون فضل الدعاء وأثره، فالدعاء هو العبادة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : « إن الدعاء هو العبادة، ثم قرأ ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي » [رواه أحمد والترمذي]، قال الخطابي: حقيقة الدعاء استدعاء العبد من ربه العناية واستمداده إياه المعونة, وحقيقته إظهار الافتقار إليه, والبراءة من الحول والقوة التي له, وهو سمة العبودية وإظهار الذلة البشرية, وفيه معنى الثناء على الله, وإضافة الجود والكرم إليه. 

وأشار إلى أنه قد أخبر ربنا بقرب إجابته وعونه ممن دعاه، وحثه على أن يستجيب له حتى يرشد، ويقترب من خالقه، قال تعالى : ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِى وَلْيُؤْمِنُوا بِى لَعَلَّهُم يَرْشُدُونَ﴾ ، وأمر الله بالدعاء على أية حال، في السر والعلن، قال تعالى : ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المُعْتَدِينَ﴾. وحثنا ربنا أن نسأله بأسمائه الحسنى، وخص من أسمائه الله والرحمن،  فقال تعالى : ﴿قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا﴾ .

وقد بشر المصطفى ﷺ من يدعو الله بأن الله لن يرد خائبا بدعائه، فقال ﷺ : «إن الله حيي كريم، يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين» [رواه أبو داود، وابن حبان]. 

وبين ﷺ أن أفضل الأعمال التي يقدمها الإنسان لربه الدعاء، فقال ﷺ : « ليس شيء  أكرم على الله عز وجل من الدعاء» [رواه أحمد]، وبشر جميع المسلمين باستجابة جميع الدعوات إلا الدعاء بالإثم وقطيعة الرحم، فقال ﷺ : « ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم » [أخرجه الحاكم في المستدرك، والطبراني في الأوسط]، وقال ﷺ : « سلوا الله تعالى من فضله, فإنه تعالى يحب أن يسأل, وأفضل العبادة انتظار الفرج » [رواه الترمذي، والطبراني في الكبير].

وللدعاء أثر عظيم وفائدة بالغة, فكم من محنة رفعت بالدعاء, وكم من مصيبة أو كارثة كشفها الله بالدعاء, والدعاء سبب أكيد لغفران المعاصي, ولرفع الدرجات, ولجلب الخير ودفع الشر. ومن ترك الدعاء فقد سد على نفسه أبوابًا كثيرة من الخير، وقال الغزالي : فإن قلت : فما فائدة الدعاء والقضاء لا مرد له ؟ فاعلم أن من القضاء رد البلاء بالدعاء, فالدعاء سبب لرد البلاء واستجلاب الرحمة, كما أن الترس سبب لرد السهام, والماء سبب لخروج النبات من الأرض , فكما أن الترس يدفع السهم فيتدافعان , فكذلك الدعاء والبلاء يتعالجان.

وليس من شرط الاعتراف بقضاء الله تعالى أن لا يحمل السلاح.

وللدعاء آداب أرشد إليها الشرع، كتحري أكل الحلال، ورفع اليدين إلى السماء، وتحري الأوقات الفاضلة كثلث الليل الأخير، وساعة صعود الإمام المنبر من الجمعة، ونزول المطر، وسماع صوت الديك، وغير ذلك مما ورد فيه الآثار.

طباعة شارك فضل الدعاء فضل الدعاء واثره على النفس علي جمعة

مقالات مشابهة

  • فضل الحج والعمرة وشروط وجوبهما.. أحكامهما وماذا يقصد بالاستطاعة؟
  • فضل الدعاء في القرآن والسنة وأثره في صلاح النفس والذرية.. علي جمعة يوضح
  • قواعد من الحياة
  • صورة اليهود في القرآن الكريم
  • ماذا يحب الله تعالى ؟.. علي جمعة يجيب
  • سر سورة يس.. لها 10 عجائب في قضاء الحاجة وفك أشد الكرب
  • مسيرة الحق والوعد الإلهي
  • وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وفضلها .. هذا آخر موعد لتلاوتها
  • شجرة الخيزران وحبل الله وزوال الظالمين
  • حكم استعمال البخور ليلة الجمعة .. هل يطرد الخبائث؟