المغرب يحتل صدارة مستوري الغاز من إسبانيا عبر أنبوب الغاز المغاربي الأوربي
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
زنقة 20 ا طنجة | أنس أكتاو
قام المغرب وإسبانيا بإعادة تشغيل خط الأنابيب المغاربي الأوروبي منذ حوالي عام ونصف، مما أدى إلى تغيير تدفق إمدادات الغاز الطبيعي من المغرب إلى إسبانيا.
وقد شكل إعادة تشغيل الأنبوب، الذي يمتد عبر مضيق جبل طارق إلى طريفة، حينها، إشارة مهمة من الحكومة الإسبانية نحو المغرب، بهدف تحسين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ونشأت هذه المبادرة كرد فعل على قرار الجزائر الأحادي بإغلاق الأنبوب، مما أثر على إمدادات المغرب بالغاز الطبيعي، ومن خلال عكس اتجاه التدفق، قدمت إسبانيا مصدراً حيوياً للغاز الطبيعي للرباط. ومع ذلك، أدى هذا الإجراء أيضاً إلى زيادة التوتر في العلاقات الإسبانية الجزائرية، المورد التقليدي للغاز للسوق الإسبانية، بسبب تغيير موقف إسبانيا حول الصحراء الغربية.
واستفاد المغرب من هذا المعطى إلى أقصى حد، حيث زادت شحنات الغاز من إسبانيا وجعلت المغرب، لأول مرة في التاريخ، الوجهة الرئيسة لصادرات الغاز من إسبانيا في يناير، وفقاً لبيانات شركة الاحتياطي الاستراتيجي للمنتجات الاسبانية البترولية (Cores).
وخلال ذلك الشهر، قام أنبوب مضيق جبل طارق بتوجيه 868 جيجاوات ساعة (GWh) مكافئة للغاز الطبيعي من المحطات الإسبانية إلى المغرب، مما يمثل أكثر من 28٪ من جميع الصادرات. وتجاوز إعادة التصدير رقم 9,800 GWh المسجل في العام الماضي، مما جعل المغرب ثاني أكبر وجهة لشحنات الغاز من إسبانيا.
وعلى الرغم من أن القدرة القصوى للتصدير عبر الأنبوب هي 960 GWh كل شهر، إلا أنه تم استخدام أكثر من 90٪ من تلك القدرة في عدة أشهر، ولا سيما في الماضي عندما تم الوصول إلى الحد الأقصى مع شحن 958 GWh إلى المغرب، وفقًا لبيانات مجمعة من Cores و Enagás.
ومن الضروري التأكيد على أن إسبانيا لا تبيع الغاز مباشرة إلى المغرب فدورها يقتصر على استقبال السفن التي تحمل الغاز المشترى من الرباط من موردين آخرين وإعادة إرساله عبر أنبوب طريفة بفضل المصانع المخصصة لهذا الغرض.
وأمام الوضع الراهن، قامت الحكومة الجزائرية بحجب العلاقات التجارية جزئيًا مع إسبانيا وهددت بكسر عقود إمداد الغاز إذا تم اكتشاف أن جزءًا من الغاز يتم إعادة بيعه إلى المغرب.
وفي المقابل تنفي الحكومة الإسبانية في كل مناسبة بشكل قاطع، إمكانية توجيه الغاز الجزائري إلى المغرب وقد قامت بتنفيذ خطة خاصة لتجنب هذا الأمر.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الغاز من إسبانیا إلى المغرب
إقرأ أيضاً:
تحالف بين «أيميا باور» الإماراتية و«كوكس» الإسبانية بقطاعي المياه والطاقة
دبي (الاتحاد)
وقعت شركة أيميا باور الإماراتية اتفاقية مع مجموعة المرافق الإسبانية (كوكس)، المتخصصة في مرافق المياه والطاقة، لتأسيس تحالف استراتيجي لتطوير مشاريع بنى تحتية نوعية مشتركة في قطاعي المياه والطاقة المتجددة في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.
ويجمع هذا التحالف بين شركة كوكس واسعة الخبرة ذات المكانة السوقية العالمية القوية، وريادة إيميا باور في قطاع الطاقة المتجددة ويدمج بين قدراتهما التقنية والتشغيلية والمالية، ما يمكنهما من الاستفادة بشكل تكاملي لتطوير مشاريع نوعية تسهم في دعم التنمية المستدامة من خلال مشاريع مياه وطاقة نظيفة في المناطق والبلدان التي تشهد طلباً متزايداً في هذا القطاع الحيوي.
من جهته قال حسين جاسم النويس، رئيس مجلس إدارة شركة «ايميا باور»: نفخر بشراكتنا مع «كوكس» في تأسيس هذا المشروع المشترك، وهو تحالف استراتيجي يجمع بين خبرة في مجال الطاقة المتجددة وريادة كوكس في حلول المياه، وتؤكد هذه الشراكة التزامنا المشترك بالتنمية المستدامة وتحسين الوصول إلى الموارد الأساسية في جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، كما تعكس دعمنا المستمر لمبادرات «كوكس» للنمو والاستدامة في هذه المناطق الرئيسة.
وقال لإنريكي ريكيلمي، الرئيس التنفيذي مجموعة المرافق الإسبانية «كوكس»: يمثل هذا المشروع المشترك خطوةً حاسمةً في استراتيجية نمو كوكس، وهو ينبثق من رؤية متكاملة تجمع بين حلول المياه والطاقة لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحاً وتلبية احتياجات أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا.
وكانت أيميا باور قد استحوذت على حصة في الشركة الإسبانية المتخصصة في حلول المياه والطاقة خلال طرح أولي لأسهم الأخيرة في أسواق المال الأسبانية بلغت 3.76% وذلك في إطار خطة استراتيجية لإيميا باور تتضمن الدخول في مجال تحلية مياه البحر وإنتاج الهيدروجين الأخضر في الشرق الأوسط وأفريقيا لمواجهة الشح الكبير في المياه.