ملتقى "رياض الصائمين" بالجامع الأزهر يوضح آداب الصيام
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر اليوم الثلاثاء، فعاليات ملتقى الظهر "رياض الصائمين"، بالظلة العثمانية، تحت عنوان" آداب الصيام"، بحضور الشيخ عبد الكريم إبراهيم، الباحث بوحدة شئون الأروقة بالجامع الأزهر، والشيخ أحمد أبو شقرة، الواعظ بمنطقة وعظ الدقهلية.
قراء الجامع الأزهر يؤمون آلاف المصلين من ربوع مصر وعواصم العالم الضويني: برنامج الجامع الأزهر في رمضان حافل بكل ما يفيد روادهقال الشيخ عبدالكريم إبراهيم، لقد شرع الله العبادات لحكم وآداب تربوية للروح أولا والبدن ثانيا، ومن المقرر في الشرع أن الدين عبارة عن وضع إلهي يقود أصحاب الطباع السليمة إلى ما هو خير لهم، وذلك موجود في جميع التكاليف الدينية أن الشرع يأتي لمصالح العباد ونفعهم في دينهم ودنياهم، ومن ذلك الصوم، فقد شرعه الله عز وجل لحكم وآداب ومنافع ظاهرة وباطنة.
وبين الباحث بوحدة شئون الأروقة بالجامع الأزهر أن حجة الإسلام الإمام أبي حامد الغزالي ذكر في الإحياء: أن الصوم ثلاث درجات: صوم العموم، وصوم الخصوص، وصوم خصوص الخصوص، أما صوم العموم: فهو كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة، وأما صوم الخصوص: فهو كف السمع والبصر واللسان واليد والرجل وسائر الجوارح عن الآثام، وأما صوم خصوص الخصوص: فصوم القلب عن الهضم الدنية والأفكار الدنيوية وكفه عما سوى الله عز وجل بالكلية.
ومن جانبه أوضح الشيخ أحمد أبو شقرة أن هناك الكثير من آداب الصيام منها: إخلاص العمل لله، فلابد من إخلاص النية لله، والتوجه إلى الله وحده بصيامك، فإن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا وابتغي به وجهه، كذلك من الآداب أكلة السحور وتعجيل الفطر.
وأضاف واعظ منطقة الدقهلية الأزهرية، أن الدعاء عند الفطر من آداب الصيام فضلا عن الإقبال على تلاوة كتاب الله، والإكثار من إخراج الصدقات، فضلا عن التحلي بالأخلاق الفاضلة، وكف اللسان، وغض البصر، والإكثار من الدعاء، بالإضافة إلى الحرص على قيام الليل، وصلاة التراويح مع الإمام، والإكثار من ذكر الله تعالى، وصلاة الجماعة مع المسلمين، والإكثار من الأعمال الصالحة، والمواظبة على النوافل.
هذا، ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية ٢٠ ركعة يوميا بالقراءات العشر- ٣٠ درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ ١٥٠ألف وجبة طوال الشهر الكريم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر رياض الصائمين آداب الصيام العبادات رمضان شهر رمضان صلاة التراويح بالجامع الأزهر الجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
هل تغيُّر السلوك بعد الحج علامة على قبول العبادة؟.. الأزهر يوضح
قالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في لقاء تليفزيوني مع الإعلامية سالي سالم ببرنامج "حواء" على قناة الناس، إن من المؤسف أن بعض الحجاج يعودون بعد أداء الفريضة إلى نفس سلوكياتهم السابقة، وربما إلى حال أسوأ، رغم أن الحج ليس مجرد أداء مناسك، بل رحلة إيمانية هدفها تهذيب النفس وتقوية الصلة بالله.
وأوضحت أن علامات قبول الحج تكون في تحسن حال العبد بعد أدائه، مثل الاستمرار في أداء العبادات، وزيادة القرب من الله، والانضباط في الصلاة، والتوسع في الأعمال الصالحة، مشيرة إلى أن التراجع عن هذه الأمور بعد الحج قد يكون مؤشرًا سلبيًا.
وأضافت أن القبول بيد الله وحده، ولكن يمكن الاستدلال عليه من خلال آثار الحج على سلوك الإنسان، مؤكدة أن من يعود ظالمًا أو مقصرًا أو معتديًا على حقوق الآخرين، فقد فاته مقصد الحج، لأن النبي ﷺ بيّن أن الحاج يعود من حجّه كيوم ولدته أمه، نقيًّا من الذنوب.
وعن موقف الإنسان إذا شعر بعدم تغيُّر في حاله بعد الحج، دعت عضو مركز الفتوى إلى وقفة صادقة مع النفس، ومراجعة العلاقة بالله والناس، لأن الحج عبادة عظيمة تتطلب انعكاسًا على الأخلاق والسلوك، ومن يجد نفسه على ما كان عليه أو أسوأ، فعليه أن يعاتب نفسه ويبدأ بإصلاح حاله، وردّ الحقوق، والاجتهاد في الطاعات، بدلًا من التراجع عنها.