أفادت صحيفة Business Ynsider الأمريكية بأن روسيا تزيد باضطراد من حجم إنتاج القنابل الحائمة المجنحة الموجهة التي يستخدمها الجيش الروسي لتدمير الدفاعات الأوكرانية المحصنة.

وفي هذا السياق ذكرت الصحيفة قنابل ФАБ-250، ФАБ-500، ФАБ-1500 التي تزن 500 و1000 و1500 كيلوغرام.

ونقلت الصحيفة عن أحد الجنود الأوكرانيين المرابط في بلدة (كراسنوغوروفكا) في جمهورية دونيتسك قوله إن وحداته كانت تتعرض سابقا للقصف من قبل المدفعية الروسية فقط.

أما الآن فبدأت القوات المسلحة الروسية تستخدم بنشاط قنابل "فاب – 1500" بوزن 1.5 طن.

إقرأ المزيد صحيفة أمريكية تشيد بالطريقة الجديدة التي تستخدمها روسيا للتحكم بالدرونات الضاربة

وقال الجندي الأوكراني في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية: "لماذا يستخدمون  "فاب – 1500"؟ - لأن الأضرار التي تسببها خطيرة للغاية. وإذا نجوت، فمن المؤكد أنك ستتعرض لرضّ دماغي".

وأضاف أن هذا يشكل ضغطا كبيرا على معنويات الجنود. وأشار إلى أنه "إذا كانوا معتادين بشكل أو بآخر على قصفهم بقنابل "فاب – 500" بوزن 500 كيلوغرام، فإن القصف بـ"فاب 1500"  هو الجحيم".

وأشار المحللون في المعهد الأمريكي لدراسة الحرب إلى أن استخدام القنابل المزودة بوحدات تعديل مواصفات التحليق يزيد من عمق  الضربات التي يمكن أن توجّهها روسيا إلى المواقع الأوكرانية.

مع ذلك فمن الصعب، حسب المحللين الأمريكيين، اكتشاف القنابل الروسية من هذا النوع باستخدام منظومات الدفاع الجوي، لأنها تبقى في الجو لفترة قصيرة نسبيا، وعندما يتم تركيب وحدات تعديل مواصفات التحليق على قنبلة كلاسيكية تسقط من تلقاء نفسها يصبح من الممكن التحكم فيها. وتحتوي تلك الوحدة على أجنحة قابلة للطي ودفات، بالإضافة إلى نظام تحكم يقوم بتوجيه الذخيرة إلى الهدف. وتتيح هذه التجهيزات إمكانية تحويل قنبلة جوية تقليدية إلى قنبلة تتميز بدقة عالية.

المصدر: روسيسكايا غازيتا

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

صوت الواقعية في زمن القنابل..الانتخابات على الأبواب والمدافع خلف الجدار

17 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: يتشبث العراق بخيط دقيق من التوازن وسط عاصفة إقليمية لا تهدأ، ويقف على حافة نار مشتعلة بين إيران وإسرائيل، فيما تسابق حكومته الزمن لنزع فتيل تصعيد يبدو أنه لم يعد احتمالاً، بل مساراً محتوماً ما لم تتغير المعادلات الكبرى.

وتتوالى التحذيرات من داخل أروقة القرار العراقي ومن أطراف إقليمية ودولية، وسط تقارير عن تحليق طائرات حربية ومسيّرات من الجانبين فوق أراضيه، في تجاوز صريح لسيادته، يعيد إلى الأذهان لحظات مصيرية من تاريخ قريب حين وقعت بغداد بين كماشة محورين متصارعين.

وقال رئيس ائتلاف «قوى الدولة الوطنية» وتيار «الحكمة» عمار الحكيم، إن العراق غير مهيّأ لخوض حربٍ إقليمية شاملة، مشدداً على أهمية التركيز على الدعم السياسي والإعلامي والإغاثي.

ويُظهر هذا التصريح قدراً من الواقعية الإيجابية، إذ يعكس وعياً دقيقاً بحدود القدرات العراقية في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية الراهنة.

ويدعو التصريح إلى تبنّي أدوار غير عسكرية أكثر نضجاً، تُحاكي الموقع العراقي الوسيط.

ويأتي هذا الخطاب المتّزن ليضع مسافة بين الانفعال الشعبي والقرار السياسي، في لحظة تتطلب حكمة وتبصّراً.

واستعادت الذاكرة العراقية شبح عام 2020، حين اخترقت مسيّرة أميركية سماء العاصمة وقتلت الجنرال الإيراني قاسم سليماني وقائد “الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس، فاندلعت من بعدها سلسلة مواجهات غير معلنة أفضت إلى مقتل وإصابة العشرات، وتسببت بإغلاق جزئي للسفارة الأميركية في بغداد لأشهر.

وتمضي اليوم مخاوف تصاعدية في ظل تورط متصاعد بين تل أبيب وطهران، إثر القصف الإسرائيلي الذي طال منشآت نووية إيرانية فجر الجمعة الماضية، وردّت عليه طهران بسرب من المسيّرات والصواريخ.

وبدأت الفصائل العراقية المتحالفة مع  إيران برفع نبرة التهديد ضد المصالح الأميركية، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات أكثر عنفاً داخل العراق.

وأكدت “كتائب حزب الله” في بيانها الأخير أن اليد على الزناد، وقالت “إننا نراقب عن قرب تحركات العدو الأميركي، وإذا تدخلت واشنطن عسكرياً فسيكون الرد في عمق قواعدها دون تردد”. وسبق أن شنت هذه الفصائل أكثر من ١٠٠ هجوم صاروخي وطائرات مسيرة على مواقع أميركية منذ أكتوبر ٢٠٢٣، بحسب إحصاءات القيادة المركزية الأميركية.

وعبّر مسؤولون أميركيون عن قلق متزايد من احتمال انزلاق العراق إلى فوضى جديدة، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقررة في نهاية هذا العام، والتي تحفّز الأحزاب السياسية، لا سيما تلك المرتبطة بفصائل مسلحة، على الحفاظ على مستوى من الاستقرار لكسب الشارع.

وتكررت ظاهرة الفصائل المسلحة التي تخوض السياسة وتستعد للمعركة في ذات الوقت، كما جرى بعد انسحاب القوات الأميركية عام 2011، حين اندمجت جماعات مثل “عصائب أهل الحق” و”كتائب حزب الله” في العملية السياسية، قبل أن تنفجر مواجهات دامية من جديد إثر صعود تنظيم داعش عام 2014.

ويسود القلق من أن تسعى بعض القوى لجرّ العراق إلى مستنقع صراع بالوكالة، في وقت يعيش فيه أزمة طاقة خانقة، حيث يستورد من إيران نحو 40% من حاجته للغاز لتشغيل محطات الكهرباء، وفق آخر بيانات وزارة الكهرباء العراقية في مايو 2025، ما يضعه في قبضة “الجار الغاضب” كلما توترت العلاقات.

ويسود اعتقاد بين محللين بأن إيران تُبقي حلفاءها العراقيين في حالة “تأهب صامت”، على أن يكون تحركهم مشروطاً بتوسع الضربات أو تدخل أميركي مباشر. وقال تامر بدوي إن “القرار الأخير سيكون بيد طهران، لكنها حتماً لن تفرّط بورقة بغداد بسهولة”.

وتقف الحكومة العراقية في موقع صعب، إذ تسعى لطمأنة واشنطن بضمان أمن بعثاتها، دون استفزاز الفصائل التي تملك نفوذاً سياسياً وعسكرياً واسعاً.

وقال مسؤول أمني عراقي إن جميع الفصائل “تتعاون حالياً مع الدولة لمنع أي انجرار للصراع”، لكنه لم يخفِ خشيته من “تصرف فردي” قد يشعل الفتيل. يمية مختلفة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ترامب يدرس ضرب منشأة "فوردو" الإيرانية بقنابل خارقة للتحصينات
  • بلدية الشارقة تدشن الجيل الجديد من مضخات «السد 1500»
  • صحيفة أمريكية: الدفاعات الإسرائيلية لن تتحمل أكثر من 12 يومًا
  • السفير الإيراني لدى روسيا: إيران لن تنسى الدول التي وقفت إلى جانبها
  • هل تلبّي أمريكا رغبة نتنياهو وتدمّر منشأة فوردو وأي نوع من القنابل سَيَفي بالغرض؟
  • صوت الواقعية في زمن القنابل..الانتخابات على الأبواب والمدافع خلف الجدار
  • خولة يستهدف إجراء 1500 عملية نزول أبيض
  • صحيفة أمريكية: رادار روسي الصنع ساعد إيران على إسقاط مقاتلة شبحية أمريكية
  • إنجاز 1500 فحص باثولوجى في شفاء الأورمان للأطفال خلال عام
  • صحيفة فرنسية تفضح “إسرائيل”: الوحيدة التي تمتلك ترسانة نووية في ظل غموض تام وتجاهل للقانون الدولي