1500 متطوع يعزّزون العمل الميداني خلال جولة أبوظبي للفورمولا-1
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
يستعد سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا- 1 لعام 2025، ليكون النسخة الأضخم في تاريخ الحدث الممتد على مدار 17 عاماً، مع توقع استقبال أعداد جماهير تُحطم الأرقام القياسية في كلٍّ من حلبة مرسى ياس و«الاتحاد بارك»، إلى جانب برنامج ترفيهي حافل يمتد على مدى أربعة أيام من 4 إلى 7 ديسمبر.
ولتحقيق النجاح في عطلة نهاية أسبوع بهذا الحجم، تحشد شركة إثارة آلاف الموظفين التشغيليين والشركاء والفرق المتخصصة التي تعمل على مدار العام تحضيراً لختام الموسم، حيث يشارك أكثر من 40,000 شخص في العمليات الميدانية للحدث.
ويشكّل أكثر من 1500 متطوع جزءاً حيوياً من هذا الفريق الميداني، إذ يدعمون الإجراءات المتعلقة بتجربة الضيوف طوال أسبوع السباق.
وينضم المتطوعون من خلال مجموعة من المؤسسات الشريكة في دولة الإمارات، من بينها مؤسسة الإمارات التي تدعم الحدث منذ عام 2009.
ويُشكّل الإماراتيون هذا العام 70% من المتطوعين لديها مقابل 30% من المقيمين، وغالباً ما يكونون أول نقطة تواصل مع الجماهير الوافدة، حيث يقدّمون المساعدة في خدمات الضيوف ودعم أصحاب الهمم والإرشاد بعدة لغات.
بالنسبة للكثير من المشاركين، أصبح التطوع محطة سنوية مهمة، فقد انتقل بعضهم من الانضمام في سن المراهقة المتأخرة إلى أدوار قيادية، مكتسبين مهارات في إدارة التعامل مع الجماهير والضيافة والعمليات التشغيلية. فيما يرى آخرون في سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى فرصة للمساهمة في خدمة المجتمع واكتساب خبرة مباشرة عبر واحد من أكثر الأحداث الرياضية شهرة في العالم.
ومن بين المتطوعين الإماراتيين العائدين هذا العام أحمد المصعبي (24 عاماً)، الذي انضم إلى البرنامج في عمر 19 عاماً ويعود اليوم للموسم الخامس، والذي قال: «هذا الحدث يحمل أهمية كبيرة للمنطقة وللدولة، وكل عام يمثّل تجربة جديدة، وأتعلّم في ثلاثة أو أربعة أيام ما يفوق ما أتعلمه في عام كامل. إن رؤية ثقافات مختلفة تشجّع فرقها المفضلة في مساحة آمنة، يبتسمون ويمزحون معاً، هي ذكرى تبقى معي وهي ما يحفزني على العودة كل عام».
وبصورة مماثلة، بدأت عالية سالم العجيل مشاركتها الأولى كطالبة، وتعود اليوم كقائدة فريق، في انعكاس لتطور البرنامج إلى منصة للتنمية الشخصية وترسيخ الفخر الوطني.
وتُشكّل النساء ما يقارب 70% من مجتمع المتطوعين هذا العام، وهي نسبة استمرت على مدى الأعوام الثلاثة الماضية. وتعكس رحلتها التوجه الأوسع لقطاع التطوع الذي يواصل استقطاب مشاركين شباب من مختلف إمارات الدولة.
ويعكس هذا النمو المتزايد محمد العباسي، الرئيس الأول للمشاريع في مؤسسة الإمارات، الذي أشرف على الشراكة لأكثر من 16 عاماً وشهد تحوّل البرنامج إلى مصدر فخر على مستوى الدولة، الذي قال: «تُعد الفورمولا- 1 من أكثر الفرص جاذبية للمتطوعين. فنحن نرى طلاباً جامعيين وموظفين حكوميين ومتطوعين من كل إمارة ينضمون سنوياً. الفريق أصبح يشبه العائلة، والمتطوعون يستمتعون بتقديم العطاء».
وتعمل فرق تجربة الضيوف والعمليات في «إثارة» بشكل وثيق مع مؤسسة الإمارات وشركاء آخرين على مدار العام لتدريب وتوجيه ودعم المتطوعين، بما يضمن تنسيقاً سلساً عبر حلبة مرسى ياس وجزيرة ياس.
وخلال أسبوع السباق، يساهم ما بين 250 و300 متطوع من مؤسسة الإمارات في إدارة تدفق الجماهير، والتفاعل مع الضيوف، وتقديم الدعم لأصحاب الهمم، وتلبية الاحتياجات التشغيلية. ويبلغ نحو 75% من المتطوعين أعماراً بين 18 و25 عاماً، ما يعكس مجتمعاً شاباً ومتنوّعاً يسهم في إنجاح واحد من أهم الأحداث الرياضية والترفيهية في المنطقة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مونديال الفورمولا 1 متطوعو الإمارات سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 مؤسسة الإمارات
إقرأ أيضاً:
«تنمية المجتمع» بأبوظبي تحتفي بعطاء المتطوعين ودورهم في تعزيز التلاحم المجتمعي
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنظّمت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، بالتعاون مع مؤسسة الإمارات، فعالية للاحتفاء بالمتطوعين والفرق التطوعية في الإمارة، وذلك في مركز نبض الفلاح، تقديراً لدورهم الفعال في تعزيز التلاحم المجتمعي وترسيخ ثقافة المشاركة والمسؤولية في ختام «عام المجتمع 2025»، بالتزامن مع اليوم الدولي للمتطوعين الذي يصادف الخامس من ديسمبر من كل عام.
وشهدت الفعالية حضور معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، وأحمد طالب الشامسي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، مع عدد من المسؤولين من مختلف الجهات، بما يعكس أهمية العمل التطوعي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للإمارة، ويعزز قيم العطاء المتجذّرة في المجتمع الإماراتي. ويأتي ذلك مع نمو هذا القطاع الذي شهد تطوراً قوياً خلال السنوات الأخيرة، نتج عن سياسات تنظيمية أسهمت في تعزيز المشاركة، وتبسيط الإجراءات، وتمكين الأفراد من التطوع بسهولة أكبر.
وتضمّنت الفعالية جولة معاليه للمعرض المصاحب، والاطلاع على الفرص والبرامج التطوعية، كما شاركت مجموعة من الفرق التطوعية التي قدمت نماذج ملهمة من أعمالها وعرضت مبادراتها وأثرها على المجتمع بهدف استقطاب المتطوعين الجدد وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية، شملت: فريق عطاء حمدان التطوعي، وفريق عونك يا وطن التطوعي، وفريق أرث التطوعي، وفريق ربدان التطوعي، وفريق زايد التطوعي للبحث والإنقاذ، وفريق كاميرا الإمارات للتصوير التطوعي، وفريق العين للإنقاذ، مما أضفى بعداً تفاعلياً يعكس روح العمل الجماعي ويبرز أثر الجهود التطوعية في خدمة المجتمع إلى جانب مجموعة من الأنشطة الترفيهية والخدمات الداعمة للمتطوعين، وجوائز وهدايا تقديرية، ومزايا مقدمة حصرياً للمتطوعين من شركاء الحدث.
وشهدت الفعالية مشاركة واسعة من الجهات الداعمة والشركاء الاستراتيجيين في منظومة التطوع، حيث شاركت كل من بيور هيلث، وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، وشركة ميرال القابضة، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، وهيئة المساهمات المجتمعية – معاً، ودائرة البلديات والنقل في استعراض برامجها التطوعية ومبادراتها المجتمعية الموجهة لتعزيز ثقافة العطاء.
وتضمنت الفعالية العديد من المنصات التي تسلّط الضوء على قصص النجاح والأثر المجتمعي الذي يحققه المتطوعون عبر منصة «سوالف من القلب» التي نقل من خلالها المتطوعون والشخصيات المجتمعية الملهمة تجاربهم الإنسانية وقصصهم المؤثرة في خدمة المجتمع، إلى جانب مشاركة متحدثين من جامعة زايد وجامعة الإمارات، الذين قدّموا ورشاً تخصصية تسهم في دعم وتمكين المتطوعين.
وشهد الحدث استعراضاً شاملاً لأبرز البرامج والمبادرات التطوعية، بما في ذلك التحديثات الجديدة لمنصة متطوعين.إمارات، المنصة الوطنية الموحدة للتطوع، والتي تسهم في تسهيل تجربة المتطوعين عبر منظومة رقمية متكاملة لإدارة الفرص التطوعية وتوثيق عدد الساعات وتعزيز مشاركة الأفراد والجهات، إلى جانب جلسات وورش عمل تفاعلية تعزز التواصل بين المتطوعين من مختلف الفئات العمرية والجنسيات.
وقال أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات: تواصل مؤسسة الإمارات التزامها بتمكين المجتمع وتعزيز ثقافة العمل التطوعي بوصفه أحد المحركات الأساسية للتنمية المستدامة وترسيخ التلاحم المجتمعي، عبر توسيع فرص المشاركة النوعية وتطوير منظومة داعمة تسهم في تعزيز أثر المتطوعين وتحويل عطائهم إلى قيمة اجتماعية مستدامة. ونحرص على أن تنسجم هذه الجهود مع أولويات الدولة وتوجهات عام المجتمع، بما يسهم في تعزيز جودة الحياة وبناء مجتمع أكثر تماسكاً واستدامة».
من جانبه أكد محمد هلال البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة والتمكين الاجتماعي في دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي:«يسهم العمل التطوعي في ترسيخ روح المشاركة والمسؤولية في مجتمعنا، ويعد عاملاً محورياً في تعزيز التلاحم الاجتماعي الذي تتميز به إمارة أبوظبي، وتأتي هذه الفعالية تكريماً لجهود المتطوعين الذين أسهموا خلال عام المجتمع في دعم البرامج والمبادرات المجتمعية بكفاءة والتزام يعكسان قيم العطاء المتجذّرة في مجتمعنا، كما نثمّن دور شركائنا في توفير بيئة تعزز مشاركة الأفراد والجهات، بما يسهم في بناء منظومة أكثر فاعلية واستدامة وتوفّر فرصاً أوسع للمشاركة المجتمعية والتأثير الإيجابي».
ويأتي تنظيم هذه الفعالية امتداداً للجهود المتواصلة في تطوير منظومة التطوع عبر سياسات وممارسات تنظيمية تضمن استدامة العمل التطوعي وتعزيز أثره الاجتماعي والاقتصادي. وقد أسهمت جهود المتطوعين بشكل لافت خلال عام المجتمع في دعم المبادرات المجتمعية والبرامج التنموية، وترسيخ مكانة أبوظبي كنموذج وطني رائد في العمل التطوعي المسؤول والمستدام، وتواصل الدائرة من خلال شراكاتها الاستراتيجية تعزيز ثقافة العطاء وترسيخ القيم الإنسانية التي تشكل أساس مجتمع مترابط.
والجدير بالذكر أن إمارة أبوظبي سجّلت أكثر من 1.7 مليون ساعة تطوعية في عام 2024، وبلغت القيمة الاقتصادية للعمل التطوعي أكثر من 123 مليون درهم، إلى جانب ارتفاع عدد الفرص التطوعية وزيادة إقبال الأفراد على المساهمة في المبادرات المجتمعية. كما أسهمت سياسة التطوع المُحدَّثة، ومبادرة«تطوع في 60 ثانية»، في توسيع نطاق المشاركة وتبسيط عملية التسجيل وجعل التطوع ممارسة يومية ميسّرة للجميع.