الجزيرة:
2024-06-11@21:04:36 GMT

حكومة غزة تقلل من جدوى مساعدات السفن

تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT

حكومة غزة تقلل من جدوى مساعدات السفن

قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف اليوم الأربعاء إن جدوى نقل المساعدات إلى القطاع عبر السفن "تبقى محل نظر" بسبب الآلية التي يتم اتباعها لإيصال المساعدات عبر البحر، معتبرا أن الأجدر هو الضغط على إسرائيل لإدخال قوافل الإغاثة عبر المعابر البرية المعروفة.

وقال معروف إنه في ضوء الحديث عن انطلاق سفينة محملة بالمساعدات متوجهة لقطاع غزة من ميناء لارنكا في قبرص أمس الثلاثاء، فإننا نؤكد ضعف جهود إغاثة شعبنا وبقائها دون الحد الأدنى المطلوب أمام الكارثة الإنسانية التي تعصف بشعبنا، لا سيما شمال القطاع الذي يعاني فيه أكثر من 700 ألف مواطن حرب تجويع واضحة.

وأضاف "بحسب ما تم الإعلان عنه فإن حمولة السفينة لا تزيد عن حمولة شاحنة أو شاحنتين، وستستغرق أياما، ولا يُعلم حتى اللحظة أين سترسو وكيف ستصل لشاطئ غزة، فضلا عن أنها ستخضع للتفتيش من قبل جيش الاحتلال، وعليه تصبح جدوى هذه الآلية محل نظر".

وتابع أن الأجدر بالجميع الضغط على الاحتلال لإدخال قوافل المساعدات برا وعبر المنافذ المعروفة كمعبري رفح وكرم أبو سالم (جنوب غزة)، أو تفعيل معابر المنطار والشجاعية (شرق مدينة غزة) وبيت حانون (شمال).

وشدد على أنه يجب أن يتداعى المجتمع الدولي عاجلا وقبل فوات الأوان لإنقاذ من يموتون جوعا.

واعتبر أن أفضل وسيلة لذلك هي عمل المعابر البرية بصورة تسمح بإدخال سريع لآلاف شاحنات المساعدات والإغاثة التي تصطف على الجانب المصري من معبر رفح ويرفض الاحتلال إدخالها.

وقال معروف إن الاحتلال برفضه إدخال المساعدات من معبر رفح يضرب بقرارات مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية عرض الحائط، دون الاكتراث بالواقع الإنساني المنكوب في شمالي القطاع.

انطلاق أول سفينة

وأمس الثلاثاء، أعلنت مؤسسة "وورلد سينترال كيتشن" الدولية انطلاق أول سفينة إغاثية لغزة من ميناء لارنكا في قبرص، في محاولة لفتح ممر بحري لإيصال المساعدات إلى القطاع الذي يرزح تحت الحرب والحصار الإسرائيلي المشدد للشهر السادس.

وقالت المؤسسة، في منشور على منصة "إكس"، إن السفينة تحمل نحو 200 طن من الطعام كالأرز والدقيق والبقوليات والخضروات المعلبة والبروتينات.

وكانت كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيخريد كاخ قد رحبت، في بيان صحفي أمس الثلاثاء، بفتح ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، لكنها أكدت أنه "لا بديل للطرق البرية".

ومع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شهرها السادس، تتفاقم معاناة سكان القطاع ولا سيما منطقتي الشمال والوسط جراء حصار مشدد جعل الغذاء شحيحا حتى باتوا على حافة مجاعة حقيقية.

وفي محاولة لتدارك الأزمة، تواصل دول عربية وأجنبية تعاونها من أجل إنزال المساعدات جوا على مناطق شمال القطاع إلا أنها تظل غير كافية ولا تسد الاحتياجات العاجلة للفلسطينيين.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أميركي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات

إقرأ أيضاً:

مؤتمر الأردن يطالب بإدخال المساعدات لغزة وحرمان إسرائيل من سلاح التجويع

طالب المشاركون في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع والضغط على إسرائيل لعدم استخدام سلاح التجويع ضد سكان القطاع، وأكدوا عدم وجود منطقة آمنة في غزة.

وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي تستضيفه عمّان، قال ملك الأردن عبد الله الثاني إن عملية إيصال المساعدات الإنسانية لغزة لا يمكن أن تنتظر وقف إطلاق النار أو أن تخضع لأجندة سياسية، مطالبا بدخولها الفوري.

وأضاف ملك الأردن أن عملية رفح تسببت في تفاقم الوضع المتردي في غزة، مؤكدا عدم وجود مكان آمن في كافة أنحاء القطاع.

من جانبه، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن مسؤولية ما يعيشه قطاع غزة تتحملها إسرائيل وحدها.

وطالب السيسي بالوقف الفوري والشامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وبإلزام إسرائيل بالتوقف عن استخدام الجوع كسلاح وإنهاء الحصار وإزالة العراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع من خلال المعابر.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف المعنية بالصراع إلى التوصل إلى اتفاق بشأن الخطة التي اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار.

وقال غوتيريش بعد يوم من تأييد مجلس الأمن للخطة المقترحة "أرحب بمبادرة السلام التي اقترحها الرئيس بايدن في الآونة الأخيرة وأحث جميع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة والتوصل إلى اتفاق".

ووصف غوتيريش الظروف في غزة بأنها "مؤسفة"، قائلا إن الوتيرة السريعة للموت والقتل وحجمهما هناك هما الأسوأ بالنسبة له منذ توليه منصب الأمين العام للأمم المتحدة في عام 2017.

وأكد أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، والوضع المتردي يزداد تفاقما، مشيرا إلى أن جميع المساعدات تمنع من الدخول.

وأفاد بأن 80% من سكان قطاع غزة لا يجدون الماء الصالح للشرب بسبب استمرار الحرب وتوقف المساعدات، وقال إن الخوف الذي يعيشه سكان قطاع غزة يجب أن يتوقف، مطالبا بإنهاء الحرب واحترام القانون الدولي.

كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بإطلاق سراح المحتجزين، داعيا إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لسرعة التوصل إلى اتفاق، وحماية المدنيين في القطاع وتأمين البنية التحتية اللازمة لمعيشتهم.

وشدد على ضرورة تبرع الحكومات والشعوب من أجل إعادة إعمار قطاع غزة، مشيرا إلى أن الحل في غزة سياسي، ويتم عبر السلام والتعايش المشترك بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

بدوره، طالب مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بضمان فتح المعابر وإيصال المساعدات إلى غزة، مؤكدا أهمية دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والعاملين فيها، وقال إن الأونروا تعد أساس العمل الإنساني في قطاع غزة.

من جهته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن على مجلس الأمن والمجتمع الدولي مسؤولية الضغط على إسرائيل لفتح جميع حدودها البرية مع غزة وتسليمها إلى الحكومة الفلسطينية.

وأضاف عباس "وفوق كل ذلك وقبله، لا بد من مواصلة بذل الجهود لوقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، لفتح المجال لقيام دولة فلسطين واستلامها مهامها كاملة".

وأشار إلى أن الحل السياسي المبني على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية يتطلب حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.

ويعقد مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة بمركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات على شاطئ البحر الميت بتنظيم مشترك من الأمم المتحدة والأردن ومصر، وبحضور ممثلي 75 دولة، ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية ويهدف إلى "تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة"، بحسب بيان للديوان الملكي الأردني.

مقالات مشابهة

  • الإعلام الحكومي: شبح المجاعة يهدّد من جديد محافظتي غزة والشمال
  • غوتيريش: لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة والوضع المتردي هناك يزداد تفاقماً
  • قمة البحر الميت تدعو لعدم تسييس المساعدات واستخدام الجوع سلاحا في غزة
  • مؤتمر الأردن يطالب بإدخال المساعدات لغزة وحرمان إسرائيل من سلاح التجويع
  • عباس: على المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة
  • الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم لليوم الـ36 على التوالي
  • «الفارس الشهم 3» تقدم مساعدات إغاثية وطبية لسكان قطاع غزة
  • حكومة غزة تؤكد عدم جدوى الرصيف العائم
  • الإعلام الحكومي بغزة يوضح بالأرقام جدوى الرصيف الأمريكي
  • متحدث أونروا لـ«لقاهرة الإخبارية»: 90% من أطفال غزة يعانون من سوء التغذية