تقرير : تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل كان عاملاً أساسياً في إيصال المساعدات براً إلى قطاع غزة
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
أرسل المغرب 40 طنا من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة برا تم نقلها من مطار تل أبيب أمس الثلاثاء، في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي إلى تنويع طرق نقل المساعدات إلى القطاع الواقع على حافة المجاعة.
مصدر دبلوماسي مغربي قال لوكالة فرانس برس إن المساعدات الغذائية وصلت إلى مطار بن غوريون في تل أبيب قبل نقلها إلى معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وغزة، حيث يتولى الهلال الأحمر الفلسطيني توزيعها.
وقالت وزارة الخارجية ، في بلاغ صحفي، إن “المغرب هو أول دولة تنقل مساعداتها الإنسانية برا الى قطاع غزة”.
وأتاح تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، نهاية 2020، تسهيل هذه العملية، بحسب المصدر الدبلوماسي المغربي الذي تحدث لوكالة “فرانس برس”.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن “المغرب أكد دائما إن علاقته مع إسرائيل تهدف إلى خدمة السلام في المنطقة ومصالح الفلسطينيين”.
وتدخل المساعدات الدولية الى قطاع غزة عبر معبر رفح و برعاية اسرائيلية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كيف أصبحت منظومة المساعدات في غزة فخا للإسقاط في وحل العمالة؟
لا تدخر قوات الاحتلال جهدا في استغلال الحصار والتجويع الممنهج في قطاع غزة، لأغراض استخبارية، مستخدمة منظومتها المستحدثة لتوزيع المساعدات، بالشراكة مع جهات أمريكية.
وفي هذا السياق، قال مصدر أمني مطلع لـ"عربي21"، إن بلاغات وصلت إلى جهات حكومية في قطاع غزة، بشأن استخدام منظومة المساعدات لإسقاط فلسطينيين في وحل العمالة والتخابر مع الاحتلال، باستخدام أساليب مختلفة، وتحت ضغط سياسية التجويع.
ولفت المصدر إلى أن أشخاصا أبلغوا عن قيام مسؤولين في مخابرات الاحتلال بمحاولات تجنيد بعض المحتاجين للمساعدات، عبر ايهامهم بتقديم حصص إضافية من المساعدات، وتمكينهم من الحصول عليها دون عناء، مقابل قيامهم بأعمال الفوضى داخل قطاع غزة، ونقل معلومات عن المقاومة.
وتتعمد قوات الاحتلال إحداث حالة من الفوضى، وتعميق سياسة التجويع في قطاع غزة، بفرضها حصار مطبق منذ مطلع آذار/ مارس الماضي، فضلا عن دعم العصابات التي تنشط في سرقة المساعدات الشحيحة التي تدخل إلى قطاع غزة.
وشدد المصدر على أن شابا أبلغ جهة أمنية في غزة عن قيام ضابط في مخابرات الاحتلال بالتواصل معه قبل أيام خلال تواجده في محيط مركز تسليم المساعدات غرب رفح، بعد أن تخفى الضابط في لباس عامل مساعدات في المركز.
وحاول ضابط مخابرات الاحتلال إغراء الشاب، بوعده أنه سيمكنه من الحصول على أي كمية يحتاجها من المساعدات والطرود الغذائية، على أن يتعهد الشاب ببيع كميات منها في السوق بأعلى سعر قد يصل إليه، إلى جانب تقديم معلومات عن شخصيات مرتبطة بالمقاومة في قطاع غزة.
ولفت المصدر لـ"عربي21" أن ضابط المخابرات ، الذي يتحدث العربية بطلاقة، تحولت لهجته إلى التهديد باستهداف الشاب المذكور وعائلته بالقصف والاستهداف من الطيران الحربي، بعد رفضه التعاون، وانسحابه من موقع تسليم المساعدات، مؤكدا أن الشاب بادر إلى التواصل مع جهة حكومية للإبلاغ عن تفاصيل ما جرى معه.
من جهة أخرى، نقل مصدر محلي تحدث لـ"عربي21" عن شاهد عيان قوله، إن أشخاصا "مريبين" يشاهدون يوميا في مراكز توزيع المساعدات، يعتقد أن لهم صلة بجيش الاحتلال.
ونقل المصدر عن شاهد عيان ذهب عدة مرات لتسلم المساعدات من نقطة محور "نتساريم" جنوب غزة، أن أشخاصا يضعون "كمامات" على وجوههم يشاهدون وهم يستلمون طرودا من المساعدات، ثم سرعان ما يختفون وسط الآلاف ممن يحضرون لتسلم المساعدات، مشيرا إلى أن هذا المشهد تكرر عدة مرات وأثار الشك والريبة حول هوية هؤلاء ومهمتهم.
ونُقل عن الشاهد قوله، إنه وجمع كبير ممن يذهبون مبكرا لتسلم المساعدات يتفاجأون بتواجد أناس قبلهم يضعون أغطية على وجوههم وكمامات بهدف إخفاء وجوههم.
وأضاف المصدر: "رغم تسابق هؤلاء وذهابهم مبكرا قبل غيرهم للحصول على المساعدات إلا أنهم يتفاجأون بوجود أعداد وصلت قبلهم، رغم خلو الطريق المؤدي إلى المكان من أي شخص أو حركة، فالمنطقة المؤدية إلى مركز التوزيع مكشوفة وبالإمكان ملاحظة من يتحرك في محيطها بسهولة".
وسمحت دولة الاحتلال بدخول كميات قليلة للغاية من المساعدات، لكنها حصرت توزيعها عبر"مؤسسة غزة الإنسانية" الأمريكية المستحدثة، وهي منظمة أُنشئت بدعم كامل منها مع الولايات المتحدة. إلا أن الوكالات الإنسانية انتقدت المؤسسة، ورفضت الأمم المتحدة العمل معها، مشيرة إلى مخاوف بشأن ممارساتها وحيادها.
وتتهم منظمات حقوقية، وجهات حكومية فلسطينية المؤسسة الأمريكية بالتستر تحت غطاء العمل الإغاثي، بهدف تنفيذ أجندات مشبوهة تتماهي مع الأهداف الإسرائيلية المعلنة من ورءا حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وقالت وزارة الداخلية والأمن في قطاع غزة في بيان سابق، إن الاحتلال يحاول السيطرة على توزيع المساعدات بـ"مؤسسة مشبوهة تخدم سياساته وأغراضه".
وأكدت أن الاحتلال يسعى لإحلال الفوضى وتجويع المدنيين واستخدامه سلاحا في وقت الحرب، وإنه يسعى لتحقيق أهدافه الخبيثة في تنفيذ مخططات التهجير وابتزاز المواطنين.