كشف فضيلة الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر، عن دليل أن أسماء الله الحسنى تخص الله وحده دون غيره، موضحًا أن «أسماء الله الحسنى» بها تقديم لله وهو الطبيعي، لله الأسماء الحسنى تقدم الخبر «الله» على المبتدأ، وهي أن الأسماء لله وحده.

دقة لغوية بليغة في القرآن

أوضح خلال برنامج «الإمام الطيب»، مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ، المُذاع عبر قناة «الناس»، أنه في حالة قول «الأسماء الحسنى لله» ممكن يفهم منه أنه لله وغير الله، وهي دقة لغوية بليغة والقرآن له ضوابط عديدة.

أشار إلى أننا نفتخر بلغة العرب، ولكن أصبحنا نعهد بأبنائنا إلى مدارس أجنبية وتدريس اللغات الأجنبية والابتعاد عن تعليم اللغة الأمم، موضحًا أن هناك البعض يفتخر أن الأبناء لا يحسنون اللغة العربية.

وتابع: «البعض يفتخر أن أولاده يتحدثون اللغة العربية مكسرة.. هذا تخطيط دقيق ونقع فريسة لهذا التخطيط».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شيخ الأزهر أحمد الطيب فضيلة الإمام أحمد الطيب الإمام أحمد الطيب الإمام الطيب

إقرأ أيضاً:

البيان الختامي في غدير خم

 

لم يكن يوم الغدير لحظة عابرة في التاريخ، بل لحظة فاصلة، على صعيدٍ رملي بين مكة والمدينة، اختار المصطفى محمد صلوات الله عليه وعلى آله مكانًا لم يُعرف من قبل بغير كونه مفترق طرق، فجعل منه مفترقًا للمواقف والولاءات، حين رفع يد الإمام علي -عليه السلام- أمام آلاف الحجاج، وأعلن، بأمر من السماء، نهاية مرحلة النبوة وبداية امتدادها.
في غدير خم، لم يُلقِ المصطفى خطبة وداعية فقط، بل بلّغ أمرًا إلهيًا بحجم الرسالة نفسها، الكلمات التي نطقها كانت فاصلة، لم تكن مجرد وصية، بل تفويض إلهي يُتمم الرسالة، ويوصل الأمانة إلى من يستحقها، ويؤسس لمفهوم القيادة المستمرة بعد النبوة، قيادة للحق والعدل، لا للملك والوراثة.
كانت السماء شاهدة، والجموع شاهدة، والأرض التي عانقت أقدام الحجاج كانت تحفظ صدى ذلك الإعلان الإلهي. لم يكن ذلك يومًا من أيام الفخر، بل يومًا من أيام المحنة للقلوب التي لم تطق سماع اسم الإمام علي مرفوعًا فوق رؤوسهم، فبدأت منذ لحظتها محاولات الطمس، ومحاولات التجهيل، وتدوير النصوص لخدمة الحكم لا للدين.
ومع ذلك، ظل صوت الغدير يتردد في قلوب المؤمنين. في اليمن، هذا الصوت لا يزال حيًّا، يُردَّد في المدارس، في المساجد، في البيوت، وفي جبهات القتال، يرفرف رايةً وولاءً، ويرفع الإمام علي إمامًا كما رفعه المصطفى بيده الشريفة. فكل عام، يجدد اليمنيون عهدهم معه، لا لذكرى فقط، بل كهوية، كقضية، كعقيدة لا تموت.
في المقابل، يقف الأعراب في خندقٍ معاكس، تائهين بين موائد التطبيع، ومبادرات الذل، يسلّمون لفكرة “الوليّ” الجديد الذي يسكن تل أبيب، ويجعلون من أمريكا ربًّا أعلى في قراراتهم، سقطت عنهم آخر أوراق الادّعاء، بينما يرفع اليمنيون راية الغدير سيفًا بوجه العدوان، وموقفًا مع فلسطين، وتجسيدًا لمعنى الولاية التي لا تنفصل عن قضايا الأمة.
غدير خم ليس ماضياً يُروى، بل ضميرٌ حي، ونداءٌ يتجدد، من يزعم محبة المصطفى محمد صلوات الله عليه وعلى آله ثم يعرض عن وصاياه، فقد خان العهد، ومن يتمسك بآل بيته، فقد تمسك بحبل الله المتين.
إنه البيان الختامي، لكنه في وجدان الأوفياء بداية لا تنتهي.

مقالات مشابهة

  • البيان الختامي في غدير خم
  • شيخ الأزهر يبحث مع سفير باكستان بالقاهرة سبل تعزيز التعاون العلمي والدعوي
  • شيخ الأزهر يستقبل سفير باكستان بالقاهرة لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي والدعوي
  • شيخ الأزهر: ما يحدث في قطاع غزة فضح الصمت العالمي
  • شيخ الأزهر: الحضارة الغربية ليست كلها خيرًا.. وبعضها دمار للإنسانية
  • شيخ الأزهر لوفد طلابي من جامعتي جورج واشنطن والجامعة الأمريكيَّة بالقاهرة: العلم بلا إطار أخلاقي خطر على الإنسانية
  • 91 اسماً محظوراً على المؤسسات الأهلية والصناديق العائلية
  • شيخ الأزهر يستقبل رئيس الوزراء الصربي لبحث سُبُل تعزيز التعاون المشترك
  • شيخ الأزهر: مستعدون لافتتاح مركز لتعليم اللغة العربية في صربيا
  • شيخ الأزهر: نحرص على أن يكون السلام والتفاهم قاعدة حاكمة للتعايش بين الجميع