الوطن:
2025-12-04@03:19:53 GMT

متى ليلة القدر؟.. حديث صحيح يحدد

تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT

متى ليلة القدر؟.. حديث صحيح يحدد

تُطل علينا ليالي رمضان المباركة، حاملةً معها أجواءً روحانية مميزة، تُزينها عبادة الصيام والقيام والتلاوة، وتُتوّجها ليلة القدر، تلك الليلة التي فضلها الله تعالى على ألف شهر.

متى ليلة القدر؟

يُحيط بهذه الليلة المباركة غموضٌ يزيد من شوق المؤمنين لاكتشافها، فلم يحدد الله تعالى موعدها بدقة، بل جعلها ليلة مباركة غامضة، تُحفز على الاجتهاد والبحث عنها في ليالي العشر الأواخر من رمضان، كما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان».

علامات ليلة القدر أحاديث صحيحة

- حديث أبي ذر الغفاري: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتحراها في العشر الأواخر، وكان يعتكف في العشر الأواخر».

- وفي الحَديثِ الصحيح يَرْوي التَّابعيُّ أبو سَلَمةَ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ عَوفٍ: تَذاكَرْنا ليلةَ القَدرِ، فقال بعضُ القومِ: إنَّها تَدورُ منَ السَّنةِ، فمشَيْنا إلى أبي سعيدٍ الخُدْريِّ، قُلتُ: يا أبا سعيدٍ، سمِعْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يذكُرُ ليلةَ القَدرِ؟ قال: نَعمْ، اعتَكَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العَشْرَ الوَسَطَ من رمضانَ، واعتَكَفْنا معه، فلمَّا أَصبَحْنا صَبيحةَ عِشرينَ رجَع ورجَعْنا معه، وأُرِيَ ليلةَ القَدرِ، ثُم أُنْسيَها فقال: «إنِّي رأيْتُ ليلةَ القَدرِ، ثُم أُنْسيتُها، فأُراني أَسجُدُ في ماءٍ وطينٍ، فمَنِ اعتَكَف معي، فلْيَرجِعْ إلى مُعتَكَفِه، ابْتَغوها في العَشْرِ الأواخِرِ في الوِترِ منها»، وهاجتْ علينا السَّماءُ آخِرَ تلك العَشيَّةِ، وكان نِصفُ المسجِدِ عَريشًا من جَريدٍ، فوكَف، فوالذي هو أَكرَمه وأَنزَل عليه الكتابَ، لَرَأيْتُه يُصلِّي بنا صلاةَ المَغرِبِ ليلةَ إحدى وعِشرينَ، وإنَّ جَبهَتَه وأَرنَبةَ أَنْفِه لَفي الماءِ والطينِ. (أخرجه البخاري ومسلم والنسائي وأحمد واللفظ له).

- حديث أبي هريرة: «أنه قال (تَذَاكَرْنَا لَيْلَةَ القَدْرِ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: أَيُّكُمْ يَذْكُرُ حِينَ طَلَعَ القَمَرُ، وَهو مِثْلُ شِقِّ».

- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ».

فضل ليلة القدر

- خير من ألف شهر: ورد في سورة القدر: "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴿١﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ﴿٢﴾ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴿٣﴾".

- تنزل الملائكة والروح: "تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ﴿٤﴾ سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴿٥﴾".

- تُكتب فيها الأقدار: "فيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴿٦﴾".

- غفران الذنوب: من قامها إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه.

متى ليلة القدر 2024.. حديث صحيح

هناك أحاديث نبوية عن ليلة القدر تدل أنها في التاسعة والسابع والخامسة من العشر الأواخر:

-عن ابنِ عبَّاس -رضِيَ اللهُ عنهُ- أنَّ النبيَّ- صلَّى الله عليه وسلَّمَ -قال: «الْتمِسوها في العَشر الأواخِر من رمضانَ؛ لَيلةَ القَدْر في تاسعةٍ تَبقَى، في سابعةٍ تَبقَى، في خامسةٍ تَبْقَى» ، رواه البخاريُّ.

-عن ابن عبَّاس -رضِيَ اللهُ عنهُ-: قال: قال رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلَّمَ:- «هِي في العَشر، هي في تِسع يَمضِين، أو في سَبْعٍ يَبقَين»؛ يعني: ليلةَ القَدْر، رواه البخاريُّ .

-عن عُبادةَ بن الصَّامتِ قال: خرَج النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّمَ- ليُخبِرَنا بليلةِ القَدْر، فتَلاحَى رجُلانِ من المسلمين، فقال: «خرجتُ لأُخبِرَكم بليلةِ القَدْر، فتَلاحَى فلانٌ وفلانٌ؛ فرُفِعتْ! وعسى أنْ يكونَ خيرًا لكم؛ فالْتمِسوها في التَّاسعةِ والسَّابعةِ والخامسةِ» رواه البخاريُّ، ومسلم . والمعنى: في ليلة التاسع والعشرين وما قبلها من الوتر، أو في ليلة الحادي والعشرين وما بعدها من الوتر، أو في ليلة الثاني والعشرين وما بعدها من الشفع.

 

تُشكل ليلة القدر رمزًا للخير والبركة، ودعوةً للمؤمنين للتوبة والرجوع إلى الله تعالى، فليُكثروا من الدعاء والعبادة في ليالي رمضان، باحثين عن تلك الليلة المباركة، لعلّهم يفوزون برضوان الله تعالى وجنّاته.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رمضان ليالي رمضان ليلة القدر ى الله علیه وسل العشر الأواخر لیلة القدر الله تعالى ه علیه وسل من رمضان الق د ر فی الع

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: المسلم رحيم بالكون كلِّه ويتعامل معه برِقَّةٍ ولِينٍ وانسجام

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، إن المسلم رحيم بالكون كلِّه، يتعامل معه برِقَّةٍ ولِينٍ وانسجام، لأنه يراه قائمًا بالوظيفة التي أمره الله بها، وهي "العبادة"؛ فيشعر أنه يشترك مع الكون في أخوَّة العبودية لله وحده. فنهى النبي ﷺ عن سبِّ الريح، فقال: «لا تسبُّوا الريح، فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أُمِرَتْ به، ونعوذ بك من شرِّ هذه الريح وشرِّ ما فيها وشرِّ ما أُمِرَتْ به» [رواه الترمذي].

المسلم يتأسى بنبيه في مخاطبة المخلوقات

وأضاف أن المسلم يخاطب مخلوقات الله بهذا المشترك، وهو يتأسَّى في ذلك بنبيه ﷺ؛ إذ يخاطب الهلال فيقول: «اللهم أهِلَّه علينا باليُمن والسلامة والإسلام، ربي وربك الله» [رواه الترمذي].

وأوضح فضيلته أن تلك الرحمة تجلَّت في تعامل المسلم مع الحيوان؛ فنهى ﷺ عن قتل العصفور، فقال: «ما من إنسان يقتل عصفورًا فما فوقها بغير حق إلا سأله الله عز وجل عنها» [رواه النسائي]. وبيَّن أن الإساءة للحيوان وتعذيبه والقسوة معه تُدخِل الإنسانَ في عذاب الله ونار جهنم والعياذ بالله؛ فيقول النبي ﷺ: «دخلت امرأةٌ النارَ في هرَّةٍ حبستها، لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض» [رواه البخاري ومسلم].

وقال جمعة إن رسول الله ﷺ بيَّن في المقابل أن الله قد يتجاوز عن السيئات، وإن كانت من الكبائر، بسبب رحمة الإنسان بحيوان لا حول له ولا قوة؛ فقال: «دخلت امرأةٌ بَغيٌّ من بني إسرائيل الجنةَ في كلبٍ وجدته عطشان فسقته»، قالوا: ألَنا في البهائم أجر يا رسول الله؟ قال: «في كلِّ كبدٍ رطبة أجر» [رواه البخاري ومسلم].

وعن عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال: «كنا مع رسول الله ﷺ في سفر، فانطلق لحاجته، فرأينا حُمَّرةً - طائر صغير كالعصفور- معها فرخان، فأخذنا فرخَيْها، فجاءت الحُمَّرة فجعلت تفرش - تفرش جناحها وترفرف في الأرض-، فجاء النبي ﷺ فقال: من فجع هذه بولدها؟ رُدُّوا ولدها إليها» [رواه أبو داود].

تطبيق المسلم لمعنى الرحمة في حضارته

وأشار فضيلته إلى أن المسلمون طبقوا الرحمة في حضارتهم بصورة عملية في كثير من مؤسساتهِم الخيرية؛ ليس فقط في المستشفيات ودور الإيواء للإنسان، بل امتدَّت رحمتهم إلى الحيوان كما أمرهم بذلك شرعهم الحنيف؛ فأنشؤوا مساقي الكلاب رأفةً بها، لقول النبي ﷺ: «في كلِّ ذاتِ كبدٍ رطبة أجر»، ولما علموا أنه قد دخلت امرأةٌ النارَ في هرَّةٍ حبستها، ودخلت أخرى الجنةَ في كلبٍ سَقَتْه.

وأكد أن في العصر المملوكي، وبالتحديد في تكية محمد بك أبو الذهب، بُنِيَت صوامعُ للغلال لتأكل منها الطير. وهكذا كان المسلمون يحوِّلون إرشادات رسول الله ﷺ إلى واقعٍ عمليٍّ يعيشون فيه؛ فحازوا الشرفَ والعِزَّ وخيرَ الدنيا والآخرة. رزقنا الله الأخلاقَ الفاضلة، وجعلنا من الرحماء.
 

مقالات مشابهة

  • الإفتاء: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نورٌ بإجماع المسلمين
  • شيخ الأزهر يلتقي طلاب مدرسة "الإمام الطيب" ويُوصيهم بمواصلة الاجتهاد في حفظ كتاب الله وفَهم معانيه
  • شيخ الأزهر يلتقي طلاب مدرسة الإمام الطيب ويشيد بحفظهم المتقن لكتاب الله بالقراءات العشر
  • رمضان عبدالمعز: الإيمان يرفع القدر ويجلب النصر ويثبت العبد في الدنيا والآخرة
  • رمضان عبد المعز: الإيمان يرفع القدر ويجلب النصر ويثبت العبد في الدنيا والآخرة
  • علي جمعة: المسلم رحيم بالكون كلِّه ويتعامل معه برِقَّةٍ ولِينٍ وانسجام
  • هل يشترط ستر العورة عند الوضوء بعد الاستحمام؟.. أمين الإفتاء: اعتقاد غير صحيح
  • البرهان يحدد شرطا واحدا لحل الأزمة السودانية.. تعرف عليه
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • لماذا سمي الصحابة بهذا الاسم؟.. لـ8 أسباب لا يعرفها كثيرون