دبلوماسي روسي: الغرب لا يمكنه تقويض العلاقات الروسية - الهندية
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
قال السفير الروسي لدى الهند، دينيس أليبوف، إن الغرب لا يمكنه إجبار الهند على التصرف ضد إرادتها، بما في ذلك تقويض العلاقة بين نيودلهي وموسكو.
ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية عن أليبوف قوله "الهند تشعر بثقة متزايدة كقوة عالمية مستقبلية وقوة اقتصادية جديدة لأنها تعتبر نفسها بحق مركزا رائدا للنظام العالمي متعدد الأقطاب المتطور".
ووفقا للدبلوماسي الروسي، تجرى في الهند عملية إعادة تفكير كبرى في أيديولوجية بناء الدولة لصالح زيادة الوعي الذاتي الوطني، وذلك استنادا لمواقفها الحضارية وقيمها التقليدية، فضلا عن التراث الثقافي.
وأضاف أليبوف: "في ظل هذه الخلفية، فإن إجبار الهند على القيام بشيء ضد إرادتها مهمة عقيمة.. الغرب يتبنى هذه الفكرة تدريجيا حتى في الوقت الذي يحاول فيه ممارسة الضغوط بهدف تقويض العلاقات الروسية-الهندية".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: موسكو الغرب نيودلهي دبلوماسي روسي العلاقات الروسية الهندية
إقرأ أيضاً:
العرب والأدلجة السياسية
بعد انحسار السيطرة المباشرة للاستعمار التقليدي، لم يغادر الغرب العالم العربي فعليًا، بل عاد بوجه أكثر خطورة عبر النفوذ السياسي والثقافي والاقتصادي. دخل العرب مرحلة من التفكك المُمنهج، حيث استخدم الغرب أدواته بذكاء شديد لإعادة تشكيل الوعي العربي، بما يخدم مصالحه ويُضعف القضايا المصيرية، وعلى رأسها قضية فلسطين.
لم يكن تدخل الغرب محصورًا في الاحتلال العسكري، بل شمل الغزو الفكري والثقافي، حيث زُرعت مفاهيم جديدة تُضعف الانتماء القومي والديني، وتُعيد تعريف الأولويات وفقًا للمصالح الغربية. ومن خلال دعم أنظمة سياسية موالية وتهميش التيارات الوطنية، أصبح القرار العربي مرتهنًا لإرادة الخارج.
ومع موجة “الربيع العربي”، ورغم ما حملته من آمال، سرعان ما تحوّلت إلى مشاريع تخدم أجندات خارجية، بتدخل مباشر وغير مباشر من قوى غربية، وظّفت الفوضى بما يخدم نفوذها ويُضعف وحدة الأمة.
ولعبت النعرات الطائفية والعرقية دورًا كبيرًا في تفتيت الصف العربي، من خلال تغذية صراعات داخلية مزّقت النسيج الاجتماعي والسياسي، حتى باتت بعض الدول ساحات نفوذ وصراع بالوكالة، بينما غابت القضايا المصيرية عن واجهة الاهتمام.
ولم يكن الإعلام والتعليم بمنأى عن هذا المخطط، فقد استُخدما لتشكيل الوعي وتوجيه الرأي العام العربي نحو اهتمامات سطحية، مع تهميش الهوية الجامعة، وتقزيم القضية الفلسطينية.
اليوم، لا مفرّ من الاعتراف بأن وعي الأمة قد تم التلاعب به، وأن استعادته تتطلب مراجعة شاملة للسياسات والمناهج والتحالفات. لا بدّ من استقلال القرار، وتعزيز الانتماء والهوية، وإعادة البوصلة إلى وجهتها الحقيقية، نحو وحدة الأمة ونصرة قضاياها.