نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية حملة مداهمات واقتحامات لقرى وبلدات ومدن في الضفة الغربية، في حين تتجه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لفرض عقوبات على موقعين استيطانيين غير قانونيين بالضفة.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية وسيرت دورياتها في المدينة، كما دهمت منازل في حي كفر سابا وفتشتها وعبثت بمحتوياتها بحثا عمن وصفتهم بالمطلوبين.

وفي نابلس، أفاد مراسل الجزيرة بانسحاب قوات الاحتلال من المدينة، بعد اقتحام عدة أحياء منها البلدة القديمة ومخيم العين ومخيم عسكر والمنطقة الشرقية من دون اعتقال أي فرد أو مداهمة لمنازل.

وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أطراف مخيم قلنديا شمالي شرق القدس.

ووثقت مقاطع الفيديو استنفارا كبيرا لقوات في محيط بوابة المخيم ولحظة توغلهم داخله.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة، ودهمت منازل فيها واعتقلت عددا من الشبان الفلسطينيين من بينهم أمين سر حركة فتح في البلدة.

كما قال المراسل إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم شعفاط في القدس المحتلة.

وفي السياق ذاته، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا شرقي الضفة الغربية.

وقال المركز الفلسطيني للإعلام إن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية وجرافة إلى المخيم.

ومنذ شن حربه المدمرة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاقتحام في الضفة الغربية، مما تسبب في مواجهات مع الفلسطينيين، أسفرت عن استشهاد 425 فلسطينيا وإصابة نحو 4700، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

استيطان وعقوبات

يأتي ذلك بينما، نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤوليْن أميركييْن قولهم إنه من المتوقع أن تفرض إدارة بايدن عقوبات جديدة على موقعين استيطانيين غير قانونيين في الضفة الغربية المحتلة، وذلك للمرة الأولى.

ووصف المسؤولان "الموقعين" بأنهما استخداما قاعدة لهجمات المستوطنين المتطرفين على المدنيين الفلسطينيين.

وأوضحت مصادر موقع أكسيوس أن العقوبات ستشمل 3 مستوطنين إسرائيليين.

وقال موقع أكسيوس -نقلا عن مسؤول أميركي- إن العقوبات، المتوقع فرضها اليوم الخميس، تبعث رسالة مفادها أن الولايات المتحدة لا تستهدف الأفراد فحسب، بل تستهدف أيضا الكيانات المتورطة في تقديم الدعمين اللوجيستي والمالي للهجمات ضد الفلسطينيين.

وفرضت إدارة بايدن في الشهر الماضي عقوبات على 4 إسرائيليين اتهمهم بالتورط في عنف المستوطنين بالضفة الغربية، مما يشير إلى استياء الولايات المتحدة المتزايد من سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

إدارة بايدن فرضت في فبراير الماضي عقوبات على 4 إسرائيليين (الأوروبية)

وقالت الإدارة أيضا في فبراير/شباط الماضي إن توسع إسرائيل في بناء المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة يتعارض مع القانون الدولي، مما يشير إلى العودة للسياسة الأميركية القائمة منذ فترة طويلة بشأن هذه القضية، والتي تراجعت عنها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تكثف فيه إدارة بايدن الضغط على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن مجموعة من القضايا، منها عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين والحرب في غزة.

ووقع ما يقرب من 500 هجوم للمستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الفترة ما بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و31 يناير/كانون الثاني الماضي من هذا العام، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات قوات الاحتلال الإسرائیلی الضفة الغربیة إدارة بایدن عقوبات على

إقرأ أيضاً:

مسؤول فلسطيني: الاحتلال يسابق الزمن لتنفيذ مخططاته بالضفة

قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان إن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ حملة مسعورة لفرض الوقائع على الجغرافيا الفلسطينية وترحيل الفلسطينيين.

وأوضح شعبان -في مؤتمر صحفي- اليوم الثلاثاء أن الاحتلال يحكم سيطرته على 90% من الأغوار، وهجر خلال الأشهر الماضية 30 تجمعا بدويا تعيش فيها 323 عائلة.

وأشار إلى أن الهيئة رصدت تنفيذ 1196 اعتداء وهدم 121 منشأة فلسطينية في الضفة الغربية خلال شهر مارس/آذار الماضي.

وأكد شعبان أن الاحتلال الإسرائيلي يسابق الزمن لتنفيذ مخططاته في الضفة مستغلا حرب الإبادة على قطاع غزة، مذكرا بمصادقة المجلس الأمني المصغر في إسرائيل (الكابينت) قبل أيام على بناء 22 مستوطنة جديدة.

وقال -في بيان سابق- إن قرار بناء المستوطنات الجديدة "يهدف إلى إحكام العبث في الجغرافيا الفلسطينية وفرض طبقة جديدة من طبقات الفصل العنصري والأبارتهايد"، وتندرج ضمن خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "في سبيل إعدام إمكانية قيام دولة فلسطينية".

ودعا شعبان المجتمع الدولي إلى "التدخل الفعّال لمعاقبة دولة الاحتلال على انتهاكاتها ورفضها لقرارات عدم شرعية الاستيطان".

وفي 19 يوليو/تموز الماضي، قالت محكمة العدل الدولية، خلال جلسة علنية في لاهاي، إن "استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني".

إعلان

وشددت على أن للفلسطينيين "الحق في تقرير المصير" وضرورة "إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة".

ومنذ بدئها الإبادة الجماعية بقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تكثف إسرائيل جرائمها لضم الضفة الغربية إليها، لا سيما عبر الهدم وتهجير الفلسطينيين وتوسيع الاستيطان، وفق السلطات الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • مسؤول فلسطيني: الاحتلال يسابق الزمن لتنفيذ مخططاته بالضفة
  • محاولة استهداف جنود إسرائيليين بالضفة.. وأكثر من 1000 مستوطن يقتحمون الأقصى
  • قوات الاحتلال تعتقل عددا من الفلسطينيين بينهم أسرى محررون في الضفة
  • إصابة فلسطينيَّين في اقتحامات الاحتلال بالضفة ومستوطنون يهاجمون مزارعين
  • بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة.. هزة أرضية في الضفة الغربية
  • وزير الخارجية السعودي يرد على منع الوفد العربي من دخول الضفة الغربية
  • الاستيطان الرعوي وحرب غزة.. كيف يستغل الاحتلال الإسرائيلي الحيوانات لتعزيز التوسع؟
  • الاستيطان الرعوي وحرب غزة.. كيف يستغل الاحتلال الإسرائيلي الأبقار لتعزيز التوسع؟
  • «وفا»: الاحتلال الإسرائيلي يداهم عدة مناطق بالضفة الغربية واستشهاد 8 فلسطينيين في خان يونس
  • قوات الاحتلال تشن حملة اقتحامات واعتقالات بجنين ونابلس