الثامن من ذي الجحة.. يوم التروية
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
نفحات إيمانية
يُعرف يوم “التروية” بأنه اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وهو اليوم الذي ينطلق فيه الحجاج إلى منى، ويحرم المتمتع بالحج، ويبيتون بمنى إتباعا للسنة، كما يصلون في منى خمس صلوات: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وهذا الفجر هو فجر يوم عرفة.
سبب التسمية
اختلفت الآراء حول سبب تسمية يوم التروية بهذا الاسم، فبعضهم يرى أنه سمّي بهذا الاسم؛ لأنّ الحجاج يشربون الماء فيه عند مبيتهم في منى، ويعدونه ليوم عرفة، فقديماً لم تكن المياه متوفرة في كل الأماكن، فكان على الحجاج أخذ حاجتهم من الماء والارتواء منه وهم في منى، قبل ذهابهم إلى عرفات، أمّا البعض الآخر فيقول سمي بالتروية نسبة إلى تَروِي سيدنا إبراهيم عليه السلام برؤيته وهو يذبح ابنه إسماعيل عليه السلام طول اليوم، والتروي هنا هو تحديث النفس بأمر يقلقها.
فضل يوم التروية
يعدّ يوم التروية من أحد الأيام العشر التي أقسم الله تعالى بها في القرآن الكريم في قوله: “والفجر، وليالٍ عشر”، فهو يومٌ عظيمٌ يبدأ فيه الحج، حيث يقوم المسلم بالإحرام في هذا اليوم وهو في منى، ومن هنا تبدأ مناسك الحج، ومن صام هذا اليوم من غير الحجيج فإنّه يُعطى من الأجر ما لا يعلمه إلّا الله تعالى.
الأعمال المحبّبة في يوم التروية
هناك أعمالٌ يُستحب للمسلم القيام بها في يوم التروية، ومن هذه الأعمال: الإحرام في منى بيوم التروية، إذا لم يكن الحاج محرماً بعد، أما إذا كان الحاج قارناً أو متفرداً فإنه يذهب لمنى محرما، ويستحب للحاج أن يبيت بمنى يوم التروية، وأن يصلي فيها خمسة فروض وهي: الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر ثمّ التوجه إلى عرفات.
أيضا الإكثار من الدعاء والتلبية أثناء التوجه إلى منى والجهر بها، كما كان يفعل الرسول عليه السلام، وخير دعاء يردد في هذا اليوم: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير.. اللهم لك الحمد كالذي نقول وخيراً مما نقول، اللهم لك صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي وإليك مآبي ولك رب تراثي.
وغير الحجاج يمكنهم الصيام، والتكبير والتهليل والتلبية في بيوتهم.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: یوم الترویة فی منى
إقرأ أيضاً:
جبل عرفات.. ما هي قصته و هل يجب على الحجاج الوقوف عليه
اليوم الخميس ، يقف ملايين الحجاج على جبل عرفات، في مشهد مهيب يُجسد الركن الأعظم من أركان الحج، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الحج عرفة"، وهو يوم من أعظم الأيام في الإسلام، يُعد فرصة عظيمة للمغفرة والدعاء.
ما هو جبل عرفات؟
يقع جبل عرفات شرق مكة المكرمة بحوالي 22 كيلومترًا، وعلى بُعد 10 كيلومترات من منى، و6 كيلومترات من مزدلفة، ويبلغ ارتفاعه نحو 300 متر. يشتهر الجبل بلونه الرمادي المائل للحمرة، ويُعرف أيضًا باسم "جبل الرحمة".
في هذا الموضع، يقف الحجاج يوم 9 ذي الحجة من شروق الشمس حتى غروبها، في أهم مشهد من مشاهد الحج.
سبب تسمية جبل عرفات
الروايات التي وردت في سبب تسمية الجبل بهذا الاسم متعددة، من أبرزها:
هل يجب على الحاج صعود جبل عرفات؟
في هذا السياق، أوضح الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصعد جبل عرفات أثناء حجه، ولم يكن ذلك من هديه ولا من أعمال المناسك.
وأضاف أن صعود الجبل ليس من السنة، بل إن الرسول وقف عند الصخرات الكبار أسفل الجبل، وقال: "وقفتُ هاهنا، وعرفة كلها موقف، وارفعوا عن بطن عُرنة".
وأشار إلى أن بعض الحجاج يجهلون هذه السنة، ويظنون أن صعود الجبل جزء من المناسك، ما يؤدي إلى الزحام والمشقة، مؤكدًا أن الصحيح هو الوقوف في أي موضع من أرض عرفة.
اللهم لا تحرمني وأنا أدعوك، ولا تخيبني وأنا أرجوك، اللهم إني أسألك يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، ويا مجيب دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا، يا رحيم الآخرة، ارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك، يا أرحم الراحمين.
اللهم يا قاضي الحاجات، أسألك أن تقضي لي حوائجي، وتخرجني من ضيق الدنيا إلى سعة رحمتك وتوفيقك وهداك.
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني؟ أم إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك غضب عليّ فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي.
أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن يحل عليّ غضبك أو ينزل بي سخطك، ولك العُتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك.
نسأل الله أن يجعل يوم عرفة لنا ولأمتنا يوم خير وفتح وتوبة واستجابة، وأن لا ينقضي إلا وقد كتبنا من عتقائه من النار، ومن المقبولين لديه في الدنيا والآخرة.