معرض الشرق الأوسط للطاقة يستضيف برنامجاً حافلاً لتبادل المعارف في دورته الأحدث
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
كشف معرض الشرق الأوسط للطاقة، الفعالية الأكثر شمولاً في قطاع الطاقة في الشرق الأوسط وأفريقيا، عن مشاركة مجموعة بارزة من الخبراء وقادة الفكر والمبتكرين والجهات الفاعلة على مستوى القطاع والمنطقة في برنامجه لتبادل المعارف لعام 2024.
ويشارك المتحدثون في ثلاثة مؤتمرات رفيعة المستوى، هي قمة القيادة، والندوات التقنية، ومؤتمر إنترسولار آند إيس الشرق الأوسط، والتي تُقام من 16 إلى 18 أبريل في مركز دبي التجاري العالمي تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال عزان محمد، مدير معارض الطاقة في شركة إنفورما ماركتس، الجهة المسؤولة عن تنظيم المعرض: “تضمّ دورة هذا العام برنامجاً متميزاً لتبادل المعارف هو الأقوى في تاريخ المعرض، ممّا يعكس التحول الكبير الذي يشهده قطاع الطاقة نحو التركيز بشكل رئيسي على الاستدامة ومصادر الطاقة المتجددة، مدفوعاً أيضاً بالابتكارات التقنية التي ترسم ملامح القطاع. ويشهد القطاع تغييرات متسارعة اليوم، لذلك يتعين على جميع الجهات الفاعلة مواكبة التطورات للمحافظة على مكانتها التجارية”.
وتجمع قمة القيادة ضمن المؤتمر كبار صناع القرار في مجال الطاقة والمرافق من جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تستمر لثلاثة أيام بهدف استكشاف سُبل دفع عملية التحول في قطاع الطاقة. ويستمع الحضور إلى قادة الفكر وصناع السياسات الذين يقومون بتطوير وتنفيذ استراتيجيات مبتكرة لتسهيل التحول نحو مصادر الطاقة المستدامة، وتوجيه مشاريع كفاءة استخدام الطاقة، واتباع وسائل مستدامة لتلبية الطلب الإقليمي المتزايد على الطاقة.
وتتناول الجلسة الافتتاحية العامة للقمة مشهد الطاقة الحالي في الشرق الأوسط، يشارك فيها الدكتور المهندس سنجار طعمة من وزارة الكهرباء السورية، وعبد الرحيم الحافظي من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في المغرب، والمهندس محمد الطعاني من الهيئة العربية للطاقة المتجددة.
وبدوره قال المهندس محمد الطعاني: “أثق أن الدورة الحالية من المعرض ستحقق نتائج مميزة، حيث تتيح لجميع الجهات الفاعلة استعراض الوضع الراهن، وتدفعهم لتشجيع استخدام مصادر الطاقة النظيفة المتجددة في الدول العربية من خلال نشر الوعي وتحفيز الاستثمارات، بما يوفر عائدات إيجابية على جميع الدول العربية. ويجب أن تتمحور جهود المشاركين حول نشر طرق فاعلة لتعزيز استخدام مصادر الطاقة البديلة بدلاً من مصادر الطاقة غير المتجددة”.
وتشمل المواضيع التي سيتم بحثها المخاطر والتحديات التي تعرقل تمويل مشاريع الطاقة؛ وسُبل الوصول إلى مبان مستدامة وتحقيق أهداف الحياد المناخي وبحث دور الذكاء الاصطناعي؛ وتحديث الشبكة في مصر والتحديات التي تواجهها؛ والفرص المتوفرة لقطاع الطاقة في أفريقيا؛ ووضع لوائح تنظيمية جديدة؛ واعتماد مصادر الطاقة المتجددة في المدن الذكية؛ والبنية التحتية لحلول النقل الذكي؛ وإمكانات قطاع الهيدروجين الأخضر في المنطقة.
ويوضح فرانك ووترز، الرئيس المؤسس لتحالف الهيدروجين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي يشارك في جلسة حوارية حول الهيدروجين الأخضر، أن الهيدروجين الأخضر سيلعب دوراً فعالاً في تحقيق أحد أهداف مؤتمر الأطراف كوب 28 المتمثل في مضاعفة مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.
وقال ووترز: “لا يمكن تحقيق هذا الهدف بدون الهيدروجين الأخضر. ونلاحظ وجود وفرةٍ من مصادر الطاقة المتجددة في أفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء الكبرى وأماكن أخرى، مما يشجع على بناء مزيد من المشاريع المستدامة في هذه المساحات، لكن من الصعب جمع رأس المال اللازم لإنجاز هذه الاستثمارات، لذلك علينا أن نبتكر حلاً مناسباً لهذه المعضلة”.
وتركز الدورة الثامنة من هذا المؤتمر رفيع المستوى على الخلايا الكهروضوئية ومشاريع الطاقة الشمسية على مستوى المرافق وتقنيات تخزين الطاقة والهيدروجين الأخضر. كما تهدف إلى توجيه الجهود المبذولة في المنطقة خلال عملية التحول نحو مصادر الطاقة المستدامة، من خلال توفير الرؤى القيمة حول الإمكانات الكبيرة لمصادر الطاقة المتجددة.
ويعرض المؤتمر لمحةً عن مستقبل سوق الطاقة الشمسية وسوق تخزين الطاقة وتقنياتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما يبحث في تقنيات الطاقة الشمسية الجديدة على مستوى المرافق وإدارة الأصول. كذلك يستكشف المؤتمر سُبل نقل الكفاءات البشرية من قطاع النفط والغاز إلى قطاع مصادر الطاقة المتجددة.
ويشمل معرض الشرق الأوسط للطاقة أيضاً الندوات التقنية التي تُقام يوم 16 أبريل تحت شعار “الأفكار والابتكارات والحلول التي تدفع التغيير”، وهي تتضمن مجموعة من العروض التقديمية والحوارات الملهمة، التي تستكشف نشر أحدث الأبحاث والابتكارات والاكتشافات التكنولوجية وتطبيقها عملياً في قطاع الطاقة والمرافق، والتي تُعد ضرورية لبناء محطات الطاقة وشبكات النقل والتوزيع وتشغيلها وصيانتها. كما تضم الندوات مجموعةً من عروض المنتجات المبتكرة والأوراق العلمية، وتوفر للجهات المعنية الفرصة لاكتشاف التطورات الرائدة والمشاريع وحلول الطاقة والتقنيات المتقدمة التي تدفع نمو قطاع الطاقة.
وتشمل قائمة المشاركين في العروض التقديمية البروفيسور ويليام هولدرباوم من جامعة ريدينغ في المملكة المتحدة، الذي يبحث في موضوع ضبط التنبؤ القائم على الطاقة وكيفية تطبيقه؛ والدكتور فراس العسلي من الجامعة الهاشمية في الأردن، الذي يتناول مرونة الشبكة الذكية في ظل التهديدات السيبرانية والمادية.
ويشكل برنامج تبادل المعارف الشامل بنداً مهماً ضمن الدورة الـ 49 من معرض الشرق الأوسط للطاقة، والتي ستكون الأكبر حتى الآن وتضم 12 قاعة عرض.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مسؤول بصندوق النقد: التوترات التجارية تخلق طبقات جديدة من التعقيد بالشرق الأوسط
اختتم المؤتمر السنوي الأول لصندوق النقد الدولي للبحوث الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أعماله بدعوة قوية إلى تبنّي سياسات متكاملة تستند إلى الأدلة لمواجهة التحديات الاقتصادية الملحّة التي تعاني منها المنطقة سواء القديمة منها أو المستجدة. شكّل المؤتمر الذي نظمه صندوق النقد الدولي بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة في مايو 2025، منصةً محورية لإعداد أبحاث متعمقة تأخذ في الاعتبار خصوصيات الواقع الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
شهد المؤتمر مشاركة صانعي السياسات من مختلف أنحاء العالم وأكاديميين ومسؤولين حكوميين ومفكرين بهدف ردم الفجوة بين النقاشات الاقتصادية العالمية بواقع المنطقة وتحدياتها الفعلية.
أشار جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إلى أن التوترات التجارية وتزايد حالة عدم اليقين التي تؤثر على الاقتصاد العالمي، إلى جانب النزاعات الإقليمية المستمرة ومخاطر تغيّر المناخ، تخلق طبقات جديدة من التعقيد أمام صانعي السياسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ودعا أزعور إلى بناء منصة إقليمية للحوار وتبادل الأفكار تربط منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمراكز بحثية عالمية المستوى بهدف توفير تحليلات موثوقة ووضع استجابات سياسية عملية ومبتكرة لمواجهة القضايا الاقتصادية القديمة والجديدة التي تواجه المنطقة. وقال: "نحن ممتنون للغاية للرئيس أحمد دلال والجامعة الأمريكية بالقاهرة على التزامهما بدعم الحوار والبحث والابتكار في السياسات داخل المنطقة".