لوموند: ماكرون يدرس إرسال قوات إلى أوكرانيا لتعويض ضعف الأخيرة
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
ذكرت صحيفة لوموند أن فرنسا قلقة من "ضعف" الجيش الأوكراني، وتدرس خيار إرسال قوات عسكرية لأوكرانيا، لكنها تخشى من التصعيد.
وأشارت الصحيفة إلى أن باريس تشعر بالقلق بسبب ضعف القوات الأوكرانية، وقد سبق وناقشت السلطات الفرنسية في عام 2023 بسرية تامة مسألة إرسال قوات لأوكرانيا.
تحديدا أثيرت هذه القضية في اجتماع لمجلس الوزراء عقد في 12 يونيو 2023، في أعقاب الإخفاقات الأولى التي رافقت الهجوم المضاد الذي شنته القوات المسلحة الأوكرانية في الصيف على مواقع القوات المسلحة الروسية.
وتتحدث الصحيفة أيضًا عن حادثة وقعت قبل أيام قليلة من تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي قالها في 26 فبراير، وأكد أنه "لا يمكن استبعاد أي شيء" في سياق مساعدة أوكرانيا.
في 21 فبراير، تلقى ماكرون في قصر الإليزيه وبيده كأس الويسكي التهاني بعد مراسم نقل رفات المشارك الأرمني في حركة المقاومة الفرنسية ميساك مانوسيان، وتطرق حينها إلى الوضع في أوكرانيا قائلا: على أية حال، في العام المقبل سأضطر إلى إرسال أشخاص إلى أوديسا.
إقرأ المزيدوتستشهد الصحيفة بكلمات رئيس أركان القوات البرية الفرنسية، الجنرال بيير تشيل، الذي أوضح أن كلمات ماكرون حول احتمال إرسال قوات إلى أوكرانيا هي في المقام الأول رسالة سياسية واستراتيجية موجهة إلى روسيا توحي بالاستعداد لمثل هذا الأمر.
وأشار القائد العسكري إلى أن مهمة الجيش في هذه الظروف هي إعداد خيارات مناسبة لمساعدة رئيس الجمهورية على اتخاذ القرارات السياسية والعسكرية.
تصريحات مثيرة للجدل
تشير الصحيفة إلى حدوث تغييرات حادة في سلوك الرئيس الفرنسي خلال الصراع: من الدعوة لــ "عدم إذلال روسيا" وإجراء مكالمات هاتفية مع الكرملين إلى إطلاق تصريحات حول التخلي عن القيود في سياق تقديم المساعدة لأوكرانيا. هناك اعتقاد سائد بين الخبراء بأن ماكرون أصيب بخيبة أمل بعد بذله جهودا دبلوماسية غير ناجحة، فقرر التخلي في النهاية عن دور الوسيط.
كما أن ماكرون منزعج من الانتقادات الموجهة إلى باريس بسبب عدم كفاية الدعم المقدم لكييف، على خلفية ذلك نشرت وزارة القوات المسلحة الفرنسية قائمة موجزة بالمساعدات المقدمة، وهي خطوة لطالما رفضت باريس القيام بها.
ولكن في أوروبا، يشكل التغيير المفاجئ في المسار الفرنسي أمرا محيراً إلى حد ما. فقد نقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا قوله: الرئيس ماكرون يطرح فكرة، وخلال فترة تفكيرنا بالرد عليه، يسارع إلى اقتراح ثلاث أفكار جديدة معاكسة.
وبحسب صحيفة لوموند، تصريح ماكرون العلني بأنه "لا يستبعد أي شيء" بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا "أذهل" الحلفاء في الولايات المتحدة.
الصراع السياسي الداخلي
وتشير الصحيفة إلى أن خطاب الرئيس العدواني تمليه، عدة عوامل من أبرزها الرغبة في تسجيل نقاط سياسية في الانتخابات المقبلة للبرلمان الأوروبي، حيث يتهم المنافس الرئيسي، حزب التجمع الوطني، بالإفراط في الولاء لروسيا. ويريدون إجبار زعيم الحزب جوردان بارديلا على تحديد مساره: ما إذا كان يدعم سلطات كييف الحالية أم لا.
إقرأ المزيدوخلصت لوموند للقول: أن مبادرة الرئيس الفرنسي، التي لم يتم فهمها بشكل جيد على المستوى الدولي، يجد الفرنسيون صعوبة في فهمها، لا سيما أولئك الذين يرفضون فكرة إرسال قوات إلى أوديسا".
ويشير استطلاع رأي أجرته "إيلابي" ونشر في 14 مارس، إلى أن أكثر من نصف الفرنسيين (57%) يرون أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تصرف بشكل خاطئ عندما طرح فكرة إرسال الجيش إلى أوكرانيا.
ويعتقد المشاركون في الاستطلاع أن خطاب رئيس الدولة يمكن أن يولد خلافات مع الدول الغربية ويزيد من مستوى التوتر في العلاقات الفرنسية الروسية.
وعارض 51% من المستطلع رأيهم تخصيص 3 مليارات يورو لدعم أوكرانيا كجزء من اتفاقية التعاون الأمني الموقعة في 16 فبراير بين ماكرون والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون أسلحة ومعدات عسكرية انتخابات باريس كييف الرئیس الفرنسی إرسال قوات إلى إلى أوکرانیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
لماذا اختفى فيديو دفع زوجة ماكرون له من تغطيات وسائل الإعلام الفرنسية؟
(CNN) -- رغم الانتشار واسع النطاق لمقطع الفيديو الذي يُظهر بريجيت، زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهي تدفع وجهه قبل نزوله من الطائرة خلال زيارة إلى فيتنام، الاثنين، لم تنشر أي صحيفة فرنسية على صفحتها الأولى خبرا عنه صباح اليوم التالي.
هذا المقطع الفيديو كان سيُسيطر على أخبار الولايات المتحدة لأيام، ولكنه عُرض في فرنسا لمدة 24 ساعة فقط ثم اختفى، فهل كان ذلك لأن رئيس الوزراء فرانسوا بايرو كان يتحدث عن الجهود المالية التي سيتعين على الفرنسيين بذلها في ظل ميزانيته التي سيُكشف عنها قريبًا؟ أم لأن أشخاصًا احتُجزوا مؤخرًا في سلسلة عمليات اختطاف مرتبطة بالعملات المشفرة؟.
يبدو أن هذا الفيديو سلط الضوء على فجوة ثقافية بين فرنسا ودول العالم الناطقة بالإنجليزية، حيث أبرز التقليد الفرنسي الراسخ بضرورة حماية الحياة الخاصة للسياسيين.
وهذا التقليد الذي يهدف إلى كتمان الأسرار أبقى ابنة الرئيس فرانسوا ميتران غير الشرعية مخفية لسنوات كما أدى إلى صمتٍ رقيقٍ حول حياة شخصية أخرى مثيرة للجدل، مثل فضائح المدير السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان النسائية.
وأدى اعتقال ستراوس كان بتهمة الاعتداء الجنسي في نيويورك عام 2011 إلى إنهاء مسيرته السياسية فجأةً في الوقت الذي كان يبرز فيه كمرشح رئاسي بارز.