هل يجوز للمصريين الموجودين خارج البلاد إرسال زكاة الفطر إلى ذويهم؟ مفتي مصر يجيب
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
كشف مفتي مصر شوقي علام "ما إذا كان يجوز للمصريين الموجودين خارج مصر إرسال زكاة الفطر إلى ذويهم وأبناء وطنهم الذين هم أحوج ما يكونوا لهذه الأموال".
وخلال تصريحات إعلامية له، أعلن شوقي علام، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عن تقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام 1445 هجريا لتكون عند مستوى 35 جنيها كحد أدنى عن كل فرد، مع استحباب الزيادة عن هذا المبلغ لمن أراد توسعة على المحتاجين.
وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية أخذت برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودا بدلا من الحبوب، تيسيرا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك.
وأكد المفتي إلى أنه يجوز شرعا إخراج زكاة الفطر منذ أول يوم في شهر رمضان، وحتى قبيل صلاة عيد الفطر.
وناشد المسلمين بتعجيل زكاة فطرهم وتوجيهها إلى الفقراء والمحتاجين، حيث تعيش الأمة الإسلامية -بل الإنسانية جميعا- ظروفا استثنائية غيرت بصورة غير مسبوقة سمات الحياة العامة المعتادة في شهر رمضان.
وأجاز المفتي بأن تخرج المرأة الثرية زكاة الفطر ما دام زوجها لا يعمل، في رده عن حكم ذلك.
ولفت المفتي إلى أن زكاة الفطر عبادة من العبادات، وقربة من القربات العظيمات، لارتباطها بالصوم الذي أضافه الله إلى نفسه إضافة تشريف وتعظيم.
وفي معرض رده على سؤال يستفسر عن مشروعية زكاة الفطر، أضاف المفتي أن الله شرع زكاة الفطر على كل مسلم ذكرا كان أو أنثى، حرا كان أو عبدا، وسواء كان من أهل المدن أو القرى، أو البوادي، وقد فُرضت على كلِّ مَن يجد قوتَ يومِه ولو كان فقيرا، فقد جعلها الله تطهيرا للنفس من أدرانها من الشح وغيره من الأخلاق الرديئة، وتطهيرا للصيام مما قد يؤثر فيه وينقص ثوابه من اللغو والرفث ونحوهما، وتكميلا للأجر وتنمية للعمل الصالح، ومواساة للمحتاجين والمساكين، وإغناء لهم من ذل الحاجة والسؤال يوم العيد، كما أن فيها إظهار شكر نعمة الله تعالى على العبد بإتمام صيام شهر رمضان وما يسَّر له الله من قيامه، وفعل ما تيسر من الأعمال الصالحة، فضلًا عن إشاعة المحبة والمودة بين فئات المجتمع المسلم.
وردا على سؤال يقول: "هل يجوز للمصريين الموجودين خارج مصر إرسال زكاة الفطر إلى ذويهم وأبناء وطنهم الذين هم أحوج ما يكونون لهذه الأموال؟"
ورد شوقي علام: "لا مانع شرعا من إرسالِ المصريين المقيمين خارج مصر زكاة مالهم وفطرهم إلى أهلهم وذويهم في مصر، بل هو الأفضل والأولى في هذه المرحلة التي تحتاج البلاد فيها حاجة أكيدة إلى الإنفاق على مصارف الزكاة فيها، وكفاية المحتاجين وسد حاجة المحتاجين، فمصر وأهلها أولى بمساعدة مواطنيها وأبنائها".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر الإسلام تويتر شهر رمضان غوغل Google فيسبوك facebook ناصر حاتم زکاة الفطر
إقرأ أيضاً:
تكبيرات عيد الأضحى.. هل يجوز قولها في غير أيام التشريق بعد الصلاة؟
تكبيرات عيد الأضحى .. يتساءل عدد كبير من المسلمين عن صيغة تكبيرات عيد الأضحى 2025 الصحيحة وهل يجوز قولها قبل أيام التشريق بعد الصلاة وفي السطور التالية نتعرف على إجابة هذا التساؤل عبر دار الإفتاء المصرية.
حكم قول تكبيرات عيد الأضحى قبل أيام التشريقأكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن المسلم يبدأ في التكبير المطلق من غروب شمس آخر يوم من شهر ذي القعدة، أي من بداية أول أيام شهر ذي الحجة، ويستمر حتى آخر أيام التشريق، مشيرًا إلى أن هذا التكبير سنة نبوية مطلقة غير مرتبطة بوقت معين أو صلاة بعينها.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية له، أن هناك نوعين من التكبير:
تكبير مطلق وهو يقال في كل وقت، في الطريق، في البيت، في السوق، قبل النوم، بعد الصلاة... بأي صيغة يحبها المسلم وتخشع لها قلبه.وتكبير مقيد التكبير المقيد، فأشار إلى أنه يبدأ من فجر يوم عرفة ويكون مرتبطًا بالصلوات، فيُقال بعد كل صلاة، ويستمر حتى عصر رابع أيام العيد (رابع أيام التشريق)، وهذا هو التكبير المعروف بصيغته الكاملة مثل: "الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلًا...".صيغة مشروعة صحيحة استحبها كثير من العلماء ونصوا عليها في كتبهم، وقال عنها الإمام الشافعي-رحمه الله تعالى-: «وإن كَبَّر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه» وهي:
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إيَّاهُ، مُخْلِصِين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا.
آخر موعد تكبيرات العيدوالدليل على أنه يقطع التكبير بعد الصبح أن الناس تبع للحاج، وآخر صلاة يصليها الحاج بمنى صلاة الصبح ثم يخرج، وقد أخرج الطبرانى بسند فيه ضعيف عن شريح بن أبرهة قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كبر فى أيام التشريق من صلاة الظهر يوم النحر حتى خرج من منى يكبر دبر كل صلاة مكتوبة.
التكبير يكون عقب الصلوات الخمس من مغرب ليلة العيد إلى صلاة صبح آخر أيام التشريق، وهو القول الثانى عند الشافعية، وحجتهم: القياس على عيد الفطر فى البداية بمغرب ليلة العيد، واتباعًا للحاج فى النهاية الذى ينتهى تكبيره وتلبيته بصلاة صبح آخر أيام التشريق.
والتكبير يكون عقب الصلوات الخمس من بعد صلاة الصبح يوم عرفة حتى عصر آخر أيام التشريق، وهو مذهب الجمهور قال به أكثر الحنفية وعليه الفتوى عندهم، وإليه ذهب بعض المالكية، وهو القول الثالث عند الشافعية، وبه قال الحنابلة. وقال ابن بشير من المالكية: يكون إلى ظهر آخر أيام التشريق. وحجتهم: ما أخرجه الدارقطنى والبيهقى وقال لا يحتج به لأن فى سنده متروك وضعيف، عن جابر أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كبر بعد صلاة الصبح يوم عرفة ومد التكبير إلى العصر آخر أيام التشريق كما أخرج الحاكم وصححه وتعقبه الذهبى بأنه خبر واه كأنه موضوع عن على وعمار أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كبر بعد صلاة الصبح يوم عرفة ومد التكبير إلى عصر آخر أيام التشريق.