”قرارت السعودية الحكيمة منعت تحول اليمن إلى ”غزة” -خبير عسكري يكشف ما حصل
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
”قرارت السعودية الحكيمة منعت تحول اليمن إلى ”غزة” -خبير عسكري يكشف ما حصل.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. المبعوث الأممي يكشف ما كان مخفي عن مستقبل اليمن
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
كشف المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن وصول العملية السياسية في اليمن إلى مرحلة دقيقة وغير مسبوقة، مؤكداً أن أكبر عقبة تواجه جهود السلام اليوم هي الانهيار الكامل للثقة بين الأطراف، سواء داخل اليمن أو على مستوى الإقليم والمجتمع الدولي.
وجاءت تصريحات غروندبرغ خلال مشاركته في جلسة بعنوان “اليمن عند مفترق طرق” ضمن فعاليات منتدى الدوحة في نسخته الثالثة والعشرين، حيث قدّم قراءة شاملة لمسار الأزمة، مشيراً إلى أن الآمال التي كانت متاحة في سبتمبر 2023 لم تعد قائمة بالقدر نفسه، وأن خارطة الطريق التي طرحت حينها فقدت فعاليتها نتيجة تغيّر الظروف السياسية والإنسانية خلال العامين الماضيين.
وأوضح المبعوث الأممي أن مستوى الثقة وصل إلى أدنى نقطة في تاريخ الصراع، الأمر الذي يجعل أي تقدم سياسي أكثر صعوبة من أي وقت مضى. وقال إن التراجع الحاد في الثقة لم يقتصر على الأطراف اليمنية، بل شمل أيضاً البيئة الإقليمية والدولية التي أصبحت أكثر تشككاً في فرص الحل.
وأشار غروندبرغ إلى أن مقاربات الحلول يجب أن يعاد تعريفها بما يتناسب مع الواقع الحالي، وأن أي اتفاقات مستقبلية ينبغي أن تقوم على آليات واضحة قابلة للقياس والمراقبة لضمان تنفيذها على الأرض، بعيداً عن الوعود العامة غير الملزمة.
وفي حديثه، انتقد المبعوث الأممي تركيز المجتمع الدولي على البعد الأمني فقط عند تناول الملف اليمني، مؤكداً أن اختزال الأزمة في مفاهيم مثل الحرب بالوكالة أو الإرهاب أو الملاحة في البحر الأحمر، يؤدي إلى تجاهل الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تشكّل جوهر الصراع. ودعا إلى نهج أكثر شمولاً يعيد الاعتبار لليمن كدولة ذات تاريخ معقد ومقدرات كبيرة، يعاني شعبها من آثار الحروب المتعاقبة منذ عقود طويلة.
وشدد غروندبرغ في ختام مداخلته على أن الحل يجب أن يكون يمنياً أولاً وأخيراً، محذراً من الاعتماد المفرط على المبادرات الخارجية. وقال إن المجتمع الدولي يستطيع تقديم الدعم، لكنه لا يستطيع أن يفرض مساراً أو يحدد شكل التسوية نيابة عن اليمنيين.
وتعد هذه التصريحات الأكثر وضوحاً من المبعوث الأممي منذ توليه مهمته، إذ يعترف للمرة الأولى بأن خارطة الطريق التي كان يعتبرها الإطار الأنسب للتسوية لم تعد صالحة للتطبيق في ظل التطورات المتسارعة، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من البحث عن خيارات بديلة تحقق اختراقاً في جدار الأزمة.