داء السكري.. أعراضه وعلاجه وطرق تجنبه
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
داء السكري هــو مــرض مزمــن، يصيــب الجســم عندمــا يعجــز البنكريــاس عــن إنتــاج مــا يكفــي مــن الأنســولين الــذى يســاعد خلايــا الجســم علــى الاســتفادة مــن الســكر، أو عندما لا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين بشكل فعال، ما يــؤدى إلــى زيــادة مســتوى الســكر فــي الــدم.
هناك ثلاثة أنــواع مــن داء السكري:
مــرض الســكرى مــن النــوع الأول: يحــدث بســبب عــدم قــدرة البنكريـاس علــى إفــراز كميــات مناســبة مــن الأنســولين.داء الســكر من النــوع الثانى: عندمــا لا تســتفيد خلايــا الجســم بشــكل فعــال مــن الأنســولين الــذي يفــرزه البنكريــاس.أمــا ســكرى الحمــل فيحــدث عندما لا يتمكن الجسم من إنتاج كمية كافية من الأنسولين، فتزيد نســب الجلوكــوز فــي الــدم أثنــاء فتــرة الحمــل.
رسائل الجمهور المستهدف:
يتسبب داء السكري فى حدوث مضاعفات صحية خطيرة:تشــمل تلــك المضاعفــات الإصابــة بأمــراض القلــب، والعمــى، والفشــل الكلــوي، وبتــر الأطــراف الســفلية (نتيجــة القــدم الســكري الــذى قــد يــؤدى إلــى الغرغرينــا إذا لــم يعالــج مبكــراً)يزيــد التدخيــن مــن خطــر المضاعفــات المختلفــة لــداء الســكري، بمــا فــي ذلــك: انخفــاض تدفق الــدم إلــى الســاقين والقدميــن، مــا يــؤدي إلــى حــدوث العــدوى، والقــرح، والاضطــرار إلــى بتــر جــزء مــن أجــزاء الجســم عــن طريــق الجراحــة، وأمــراض القلــب، والســكتة الدماغيــة، وأمــراض العيــن، والتي يمكــن أن تــؤدي إلــى العمــى، وتلــف الأعصــاب، وأمــراض الكلــى.الأعراض الشائعة لمرض السكرى:كثرة التبول.الشعور المستمر بالعطش، وجفاف الحلق.الشعور المستمر بالجوع.فقدان الوزنالضعف البصري.الشعور بالتعب.وقد تحدث مثل هذه الأعراض تدريجياً او فجأة، فإذا كنت تشك في إصابتك بالمرض افحص نفسك.
يوجد ثلاثة أنواع لداء السكرى:
مرض السكري من النوع الأول ينجم عن رد فعل مناعي ذاتي (يهاجم الجسم نفسه عن طريق الخطأ). رد الفعل هذا يمنع جسمك من صنع الأنسولين.- يعاني حوالي 5-10% من الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول، ويمكن تشخيص مرض السكري من النوع الأول في أي عمر، وغالبًا ما تتطور الأعراض بسرعة.إذا كنت مصابًا بداء السكري من النوع الأول، فستحتاج إلى تناول الأنسولين يوميًا.- في الوقت الحالي، لا توجد طرق للوقاية من مرض السكري من النوع الأول.مرض السكري من النوع الثانى: في هذا النوع لا يستخدم جسمك الأنسولين بشكل جيد ولا يمكنه الحفاظ على نسبة السكر في الدم عند المستويات الطبيعية.يعاني حوالي 90-95% من مرضى السكري من النوع الثاني وهو يتطور على مدى سنوات عديدة وعادة ما يتم تشخيصه عند البالغين (ولكن يتم تشخيصه بشكل متزايد عند الأطفال والمراهقين والشباب).قد لا تلاحظ أي أعراض، لذلك من المهم إجراء اختبار نسبة السكر في الدم إذا كان لديك عامل خطورة . يمكن الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني أو تأخيره من خلال تغييرات نمط الحياة الصحية، مثل:الحفاظ على وزن صحىتناول الغذاء الصحياتبــاع نظام غذائي صحــي يحــد مــن الإصابة بــداء الســكري مــن النــوع الثانــى، كما يساعد الأشــخاص المصابين بالنــوع الأول والنــوع الثانــى علــي التعايش مــع المــرض.يتكــون الغــذاء الصحــي مــن نســبة عاليــة مــن الفاكهــة، والخضــراوات، ونســبة منخفضــة من الســكر، والدهون المشــبعة.ممارسة النشاط البدني (الرياضة والحركة):يســاعد النشــاط البدنــي علــى الوقايــة مــن داء الســكري مــن النــوع الثانــى، والحــد مــن مضاعفاتــه. كمــا يســاعد الأشــخاص المصابيــن بنوعــى الســكر علــي التعايــش بشــكل أفضــل مــع المــرض.يجب ممارسة أي نشاط بدنى نصف ساعة على الأقل فى معظم الأيام.سكر الحمليتطور سكر الحمل لدى النساء الحوامل اللاتي لم يسبق لهن الإصابة بالسكري.
عادةً ما يختفي سكري الحمل بعد ولادة طفلك. ومع ذلك، فإنه يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، لذا مــن الضــروري إجــراء تحليــل لمعــدل الســكر فــي الــدم مبكــرًا أثنــاء الحمــل حتــى يمكــن البــدء فــي العلاج المبكــر، ومــن ثــم حمايــة صحتــك وصحــة طفلــك.الإصابة بســكر الحمـل تزيد مــن معــدل ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمــل، كمـا تزيــد أيضًــا مــن مخاطــر تعــرض الجنيــن لزيــادة الــوزن المفــرط، مــا يضطــر الطبيــب إلــى اللجــوء لإجــراء عمليــة قيصريــة بــدلاً مــن الــولادة الطبيعيــة.عــادة ما يختفــي ســكر الحمـل بعد ولادة طلفــك، إلا أن نســبة 50% مــن الســيدات اللاتــي تعرضــن لإصابــة بــه، يصبــن بالفعــل بــداء الســكري النــوع الثانــى، ويمكنــكِ الحــد مــن مخاطــر الإصابــة بمــرض الســكرى بعــد الــولادة عــن طريــق :قبــل التخطيــط للحمــل، تســتطيعين التغلــب علــى مخاطــر الإصابــة بســكر الحمــل مــن خــلال فقــدان الــوزن الزائــد، وممارســة النشــاط البدنــي بانتظام.خـلال فتــرة مــا بعــد الــولادة يجب المحافظة علــى الــوزن المعتــدل للجســم و ينبغــي زيــارة الطبيــب لاختبــار معــدل الســكر فــي الــدم خلال فترة الحمل و خــلال فتــرة 6 - 12 أســبوعا بعــد الــولادة، ثــم من 1-3 ســنوات من الولادة للتأكــد مــن الحفــاظ علــى المعــدل الطبيعــي.العلامات والأعراض
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السكري الانسولين البنكرياس السكر الجسم السکری من النوع الأول الســکر فــی الــدم مرض السکری من النوع مــن الأنســولین بــداء الســکری داء الســکری داء الســکر داء السکری فی عام
إقرأ أيضاً:
أين وصل الطب في علاج جروح مرضى السكري؟
بحثت دراسة صينية جديدة في التطورات المُحرزة في مجال علاج الجروح، مُركزة تحديدا على الضمادات الحساسة للبيئة المُحيطة بجروح مرضى السكري.
تمثل الجروح المرتبطة بمرض السكري، مثل قرح القدم السكرية، واحدة من المضاعفات الشائعة المرتبطة بمرض السكري. وقرحة القدم السكرية هي قرحة أو جرح مفتوح، وهي تصيب حوالي 15% من مرضى السكري، وعادة ما تظهر في أسفل القدم.
ويُدخل 6% من المصابين بقرحة القدم إلى المستشفى بسبب عدوى أو مضاعفات أخرى مرتبطة بالقرحة وفقا للجمعية الطبية الأميركية لطب الأقدام. ويحتاج ما يقارب 14-24% من مرضى السكري الذين يُصابون بقرحة في القدم إلى البتر.
وأجرى الدراسة باحثون من مستشفى الشعب، كلية الطب في هانغتشو والمختبر الرئيسي لتركيب المواد العضوية الحيوية في مقاطعة تشجيانغ، كلية التكنولوجيا الحيوية والهندسة الحيوية، جامعة تشجيانغ للتكنولوجيا في الصين، ونُشرت في مجلة الهندسة في 13 مايو/أيار الماضي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
وكشف الباحثون أنه وعلى مدار الـ30 عاما الماضية تم نشر أكثر من 3 آلاف براءة اختراع و300 مخطوطة علمية حول الضمادات النشطة بيولوجيا لعلاج جروح مرض السكري. وصممت هذه الضمادات للتفاعل مع بيئة جروح مرضى السكري وتعديلها. وقد أدت هذه الابتكارات إلى طرح نموذج يُعرف بـ"الاستجابة للبيئة الدقيقة مع التنظيم عند الحاجة"، ويهدف إلى تقديم علاج دقيق يتجاوب مع التغيرات الديناميكية داخل جروح مرضى السكري.
تختلف عملية التئام جروح مرضى السكري عن عملية التئام الجروح العادية وتعتبر عملية معقدة. تمر الجروح بعدة مراحل قبل أن تلتئم، وهذه المراحل هي: مرحلة توقف النزف حيث تضيق الأوعية الدموية وتتجمع الصفائح الدموية لإيقاف النزيف، وغالبا ما يُعاني مرضى السكري من تراكم غير طبيعي للصفائح الدموية وتكوين شبكة الفيبرين (المكون الهيكلي الرئيسي لجلطة الدم والتي تثبت سدادة الصفائح الدموية التي تتشكل عند إصابة الأوعية الدموية).
إعلانوتمر الجروح في رحلة الشفاء بمرحلة ثانية هي المرحلة الالتهابية وفيها يحدث تدفقٌ لمجموعة متنوعة من الخلايا الالتهابية، وتطول لدى مرضى السكري المرحلة الالتهابية بسبب ضعف وظيفة الخلايا المناعية، واختلال توازن الوسائط الالتهابية (جزيئات صغيرة وبروتينات مهمة لتضخيم وإنهاء أنواع مختلفة من الاستجابات الالتهابية)، وعوامل أخرى مثل الإفراط في إنتاج أنواع الأكسجين التفاعلية (reactive oxygen species) التي تسبب الإجهاد التأكسدي. ويصعب علاج العدوى المستمرة التي يعاني منها المريض.
ويلي المرحلة الالتهابية مرحلة التكاثر وتتكون في هذه المرحلة أوعية دموية جديدة، ويعاني مرضى السكري في هذه المرحلة من ضعف الوظيفة الطبيعية لبعض الخلايا مثل الخلايا الكيراتينية والأرومات الليفية. ويُضعف نقص الأكسجين وظائف الخلايا وتكوين الأوعية الدموية.
أما المرحلة الأخير فهي مرحلة إعادة البناء وهي المرحلة التي يصل فيها الجرح إلى أقصى قدر من القوة، وفي هذه المرحلة تفرز الخلايا الليفية العضلية الكولاجين (نوع من البروتينات المنتشرة بكثرة في الجسم) من النوع الثالث ثم الكولاجين من النوع الأول، وبعد ذلك يؤدي إعادة تنظيم الكولاجين إلى زيادة قوة الألياف في الجرح.
وعلى الرغم من أن ترسب الكولاجين أمر بالغ الأهمية لالتئام الجروح، إلا أن ترسب الكولاجين غير المنظم يمكن أن يؤدي أيضا إلى مضاعفات. وتكون جودة ترسب الكولاجين لدى مرضى السكري رديئة، مما يجعل الجرح عرضة للانتكاس.
وتتميز البيئة الدقيقة للجروح العميقة بارتفاع مستويات الغلوكوز (سكر الدم)، ويعزز ارتفاع الجلوكوز تراكم نواتج "النهايات الجليكية" (glycation end-products)، والتي لا تُطيل الاستجابة الالتهابية فحسب، بل تؤثر أيضا على هجرة وتكاثر خلايا الشفاء الرئيسية.
ونواتج النهايات الجليكية هي بروتينات أو دهون تتجلط بعد التعرض للسكريات. وتنتشر هذه المنتجات في الأوعية الدموية لمرضى السكري، وتساهم في تطور تصلب الشرايين. ويؤثر وجود هذه المنتجات وتراكمها في أنواع مختلفة من الخلايا على البنية والوظيفة داخل وخارج الخلايا. كما تساهم هذه المنتجات في مجموعة متنوعة من المضاعفات. وتُعيق العوامل المُضطربة -بما في ذلك التراكم المُفرط لنواتج النهايات الجليكية وأنواع الأكسجين التفاعلية- عملية التئام الجروح الطبيعية.
إعلان
الضمادات النشطة بيولوجيا
ولمواجهة هذه التحديات، طوّر الباحثون ضمادات حيوية حساسة للبيئة الدقيقة مع تنظيم عند الطلب. ويُمكن تصنيف هذه الضمادات ضمن ضمادات تستخدم إستراتيجيات تنظيم سلبية وأخرى نشطة عند الطلب.
وتشمل إستراتيجية التنظيم السلبية تنظيم حساس للغلوكوز (سكر الدم)، وتنظيم حساس لدرجة الحموضة (تعديل إطلاق الدواء بناء على تغيرات درجة الحموضة)، وتنظيم مضاد للأكسدة، ومضاد للالتهابات، ومضاد للعدوى (إزالة أنواع الأكسجين التفاعلية، وتثبيط البكتيريا، وتقليل الالتهاب)، وتنظيم حساس للعوامل المضطربة مثل استهداف نواتج النهايات الجليكية، والتنظيم الحساس لدرجة الحرارة والرطوبة (الاستجابة لتغيرات درجة الحرارة والرطوبة).
وتشمل إستراتيجيات التنظيم النشطة عند الطلب تنظيم حساس للموجات فوق الصوتية (تحفيز إطلاق الدواء باستخدام الموجات فوق الصوتية)، وتنظيم حساس للمغناطيسية (باستخدام المجالات المغناطيسية للعلاج)، وتنظيم حساس للضوء (باستخدام تقنيات التحفيز الضوئي والحرارة الضوئية).
ومع ذلك، لا يزال التطبيق الطبي للضمادات النشطة بيولوجيا يواجه تحديات. ويجب تحليل السلامة البيولوجية للمواد المبتكرة بدقة، ويجب أن تتوافق مع المعايير التنظيمية. وقد تتطلب الضمادات المختلفة مسارات موافقة مختلفة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، وذلك تبعا لخصائصها.
وينبغي أن تركز الأبحاث المستقبلية على آليات الاستجابة الذكية، وبناء أنظمة التوصيل، والتوافق الحيوي، وتحسين الخصائص الميكانيكية، ودمج المستشعرات، والتصميم متعدد الوظائف، وذلك لتحسين فعالية هذه الضمادات في علاج جروح مرضى السكري.