نتنياهو: سنشن عملية برية في رفح.. وسنجلي المدنيين
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن نية "إسرائيل" شن عملية برية في رفح جنوبي قطاع غزة، مشيرا إلى أنها قد تمتد لبضعة أسابيع.
جاءت هذه التصريحات خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، حيث أكد أن إسرائيل ستجلي المدنيين من مناطق القتال في رفح دون تقديم تفاصيل عن خطة الإجلاء.
وأضاف نتنياهو أن الضغط الدولي لن يثني إسرائيل عن تحقيق أهدافها في الحرب، مشيرا إلى التحذيرات الدولية من الهجوم على رفح، التي تضم أكثر من مليون نازح.
وأكد أن إيقاف الحرب قبل تحقيق تلك الأهداف يعني خسارة إسرائيل، مشددا على عدم التسامح مع ذلك.
وفي رسالة موجهة للمجتمع الدولي، سأل نتنياهو عما إذا كانت "ذاكرة الدول الحليفة لإسرائيل قصيرة حتى تنسى هجوم أكتوبر الماضي وتنكر حق إسرائيل في الدفاع عن النفس".
وفيما يتعلق بالوقف الدولي لإطلاق النار، شدد نتنياهو على أن إسرائيل لن تقبل أي وقف لا يلبي احتياجاتها الأمنية، ولن تتخذ أي إجراءات تحت ضغوط دولية من أجل إجراء انتخابات أو إنهاء الحرب.
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
ماكرون: فرنسا لم تشارك في أي عملية دفاع عن إسرائيل
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون موقف بلاده بوضوح تجاه التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، معرضًا لعلاقات باريس بتل أبيب وواشنطن.
قال ماكرون خلال مؤتمر صحفي، إن فرنسا لم تشارك في أي “عملية دفاع” عن إسرائيل، لأنها لم يُطلب منها ذلك رسميًا، رغم إعلان دعمه لإسرائيل إذا تعرضت لهجوم من إيران .
جاء تصريح ماكرون في خضم التحضيرات لقمة مجموعة السبع المزمع عقدها قريبًا، التي ومن المتوقع أن تركز بشكل مكثف على لبنان والأزمة الأوسع بين إسرائيل وإيران. ورأى الرئيس الفرنسي أن على القادة الأوروبيين، بمن فيهم هو، أن يحققوا "جبهة موحدة" دبلوماسية للضغط من أجل التهدئة ووقف التصعيد .
ماكرون: زيارتي لجرينلاند إشارة للولايات المتحدة
ولي العهد السعودي يبحث مع ماكرون وميلوني التصعيد بين إسرائيل وإيران
من جهة أخرى، شدّد ماكرون على ضرورة ضبط النفس أمام الاستفزازات الإيرانية، التي يرى أنها تمثل تهديدًا ليس للشرق الأوسط فحسب، بل لأوروبا بأسرها، بسبب سعي طهران المتصاعد نحو خصوبة نووية. وأكد أنه في حال اقتضى الأمر، فإن فرنسا مستعدة للدفاع عن إسرائيل، شرط ألا يتضمن ذلك مشاركة فرنسية مباشرة في عمليات هجومية ضد إيران، بل “دعمًا دفاعيًا فقط” .
وفي سياق متصل، اقترحت باريس -بشكل غير مباشر- أن تكون جهود التهدئة المشتركة مع شركاء مثل السعودية والأردن فعالة، لكن دون اللجوء إلى “عمليات عسكرية تجاوز الطلب الشرعي للدفاع عن النفس”. تلك المقاربة تأتي في ظل توتر متصاعد إثر ضربات إسرائيلية على المنشآت الإيرانية، وردود طهران بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة على إسرائيل.
ويعكس الموقف الفرنسي موقفًا أوروبيًا واضحًا: إدانة إيران، دعماً مشروطاً لإسرائيل في حال الدفاع عن النفس، ورفض الانخراط المباشر في هجمات غير دفاعية. كما أكّد ماكرون، خلال تصريحاته الأخيرة، أن بلاده لن تدعم إسرائيل “دون قيد أو شرط”، بل ستدعم موقفها الأمني طالما تحترم قواعد القانون الدولي.
تحليل لما وراء الكواليس:
إن رفض فرنسا للمشاركة في أي عملية دفاعية ضد إيران يعكس إصرار باريس على استقلالية قرارها العسكري، والحرص على عدم الانجراف نحو مواجهات يمكن أن تتوسع إلى نزاع إقليمي أو دولي.
أما الإشارة إلى “عدم وجود طلب رسمي” من جانب إسرائيل، فتعكس رغبة باريس في تفادي الاتهامات بتصعيد الأزمة، وضمان أن كل تحرك فرنسي سيكون ضمن الإطار القانوني والدبلوماسي.
يشكّل موقف ماكرون بمثابة رسالة مزدوجة: دعم معنوي وسياسي لإسرائيل إذا تعرضت لهجوم من إيران، وفي الوقت نفسه تجنب أي دور هجومي مباشر، وهو ما يرضي حلفاءه الأوروبيين ويخاطب الداخل الفرنسي الذي يميل عمومًا إلى تجنب إرسال القوات في صراعات خارجية.
في الختام، يضع هذا الموقف تحت المجهر دور فرنسا كقوة ذات قرار مستقل في المعادلة الدولية، بين تأكيد التزامها بالأمن الإقليمي ورفض الانزلاق إلى صراعات مفتوحة، وموازنة متقنة بين الموقف تجاه إسرائيل والرغبة في الحفاظ على دور دبلوماسي فعال.