تقرير: ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة 3.2% يضغط على الاحتياطي الفيدرالي
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
كشفت أحدث التقارير عن التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية ارتفاع الأسعار بنسبة 3.2% في فبراير الفائت على أساس سنوي، وبنسبة 0.4% في على أساس شهري. ويعتبر هذا المعدل السنوي أعلى قليلاً من المتوقع، على الرغم من أن المكاسب الشهرية جاءت مطابقة للتوقعات.
وحتى بعد استثناء أسعار المواد الغذائية و الطاقة المتقلبة، ظل التضخم أعلى من المستوى المستهدف لمجلس الاحتياطي الفيدرالي والبالغ 2%.
ويساهم هذا الارتفاع غير المتوقع في تصاعد الضغوط على أسعار المواد الغذائية مع اقتراب واحد من أهم اجتماعات السياسة النقدية الأسبوع المقبل وفق تحليل بنك الكويت الوطني. وعلى الرغم من تلميح مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام الحالي، إلا أنهم ما زالوا حذرين بشأن وقف زخم التضخم في وقت سابق لأوانه. وأشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن الفيدرالي يقترب من النقطة التي يمكنه فيها تيسير السياسة النقدية، إلا أنه يحتاج لمزيد من الثقة في أن التضخم قد أصبح تحت السيطرة. وأنهى مؤشر الدولار تداولات الأسبوع مغلقاً عند 103.432 نقطة.
انتعاش الإنفاق الاستهلاكي هامشياً في الولايات المتحدةوانتعش الإنفاق الاستهلاكي هامشياً في الولايات المتحدة في شهر فبراير الماضي وبنحو 0.6% بعد انخفاضه في يناير (قراءة منقحة بنسبة -1.1%). وقد يكون الطقس البارد قد أثر سلباً على مشتريات شهر يناير، في حين ساهمت عوامل أخرى مثل مرونة سوق العمل واستمرار نمو الأجور في دعم الإنفاق. ووفقاً للمؤشرات الفرعية، ارتفعت مبيعات الفئة الفرعية المتعلقة بأعمال تحسين المنازل والسيارات والإلكترونيات و المطاعم، بينما انخفضت مبيعات الأثاث والبقالة والملابس والمبيعات عبر الإنترنت. ومن ضمن العوامل السلبية التي أثرت على آفاق نمو الاقتصاد الأميركي ارتفاع أسعار الفائدة وتضاؤل المدخرات، في حين يعطي انخفاض معدلات البطالة وتحسن معنويات المستهلكين انعكاساً إيجابياً. وبصفة عامة، ما يزال لدى المستهلكين بعض الاحتياطيات المالية، إلا أن التضخم وتغيرات سوق العمل قد تؤثر على الإنفاق خلال الفترة القادمة.
75% معدل التوظيف في المملكة المتحدةارتفع عدد الموظفين في المملكة المتحدة الذين يتقاضون رواتب، هامشياً الشهر الماضي (0.1%) على الرغم من نموه بوتيرة مطردة خلال العام الماضي (1.3%)، إلا أن معدل النمو بدأ يتباطأ. وكان المستوى الإجمالي للوظائف أعلى من العام الماضي ولكنه أقل من الربع السابق. بالإضافة إلى ذلك، يبلغ معدل التوظيف 75%، مما يعد أقل من العام السابق والربع السابق. وفي ذات الوقت، ظل معدل البطالة مستقراً عند 3.9%، فيما يعد أعلى قليلاً من العام الماضي، إلا أنه لم يتغير عن الربع السابق. وانخفض عدد الوظائف الشاغرة للربع العشرين على التوالي لكنه ما يزال أعلى من مستويات ما قبل الجائحة. وارتفعت الأجور (بما في ذلك المكافآت) بنسبة 5.6% على أساس سنوي، في حين زادت الأجور العادية (باستثناء المكافآت) بنسبة 6.1%. وعلى الرغم من ذلك، ومع تعديل هذا المعدل وفقاً للتضخم، يعتبر نمو الأجور الحقيقية أقل بكثير، عند مستوى يتراوح ما بين 1.4% - 1.8%.
نمو الاقتصاد البريطاني 0.2%تشير البيانات الرسمية إلى نمو الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.2% في يناير الماضي، متجاوزاً بذلك فترة قصيرة من الركود.وجاء قطاع الخدمات، والذي يعتبر جزءاً رئيسياً من اقتصاد المملكة المتحدة، في الصدارة بتسجيله نمواً بنسبة 0.2%. وانتعشت تجارة التجزئة بشكل ملحوظ، وسجلت قفزة كبيرة بنسبة 3.4%. كما كان أداء قطاع الإنشاءات جيداً هو الآخر، إذ نما بنسبة 1.1%، بدعم من الأداء القوي لشركات بناء المنازل خلال الشهر. إلا أن إنتاج الصناعات التحويلية تراجع بنسبة 0.2%. وعلى الرغم من الإشارات الإيجابية، شهدت الثلاثة أشهر الماضية انكماشاً اقتصادياً طفيفاً. وأشاد وزير الخزانة جيريمي هانت بالتقدم الذي شهده الاقتصاد وسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من التدابير لتعزيز التوسع الاقتصادي على المدى الطويل. واختتم زوج الجنيه الإسترليني/ الدولار تداولات الأسبوع عند 1.2739.
تحسن الناتج المحلي الإجمالي لـ اليابانتجنبت اليابان الركود التقني كما انعكس على أحدث بيانات الناتج المحلي الإجمالي المنقحة التي صدرت يوم الثلاثاء. وعلى الرغم من أن هذا الرقم ما يزال أقل من التوقعات التي أشارت إلى تسجيل نمواً بنسبة 0.3%، فقد شهد ارتفاعاً مقارنة بالتوقعات المبدئية البالغة -0.4% إلى نمو بنسبة 0.1% في الربع الرابع من العام 2023. ويُعزى هذا النمو بصفة رئيسية إلى تحسن إنفاق الشركات بوتيرة أقوى من المتوقع على المصانع والمعدات. وارتفعت النفقات الرأسمالية بنسبة 0.2% على أساس ربع سنوي، والتي تعد نسبة أعلى بكثير من الانخفاض الذي أعلنته الحكومة في البداية بنسبة 0.1%. وفي ذات الوقت، انخفض الاستهلاك الخاص، الذي يشكل نحو 60% من اقتصاد اليابان، بنسبة 0.3% خلال هذا الربع. وتتوقع الأسواق الاجتماع القادم لبنك اليابان المركزي في منتصف مارس، حيث أشارت البيانات الأخيرة إلى انه سينهي أسعار الفائدة السلبية في وقت قريب قد يكون بدءاً من الاجتماع القادم المقرر انعقاده هذا الأسبوع. واختتم الدولار الأمريكي/ الين الياباني تداولات الأسبوع عند 149.02.
اقرأ أيضاًتقرير: التضخم في أمريكا عكس التوقعات.. واقتصاد اليابان والمملكة المتحدة نحو ركود تقني
تقرير: «الفيدرالي الأمريكي» يُعوّل على تراجع سوق العمل تمهيدا لخفض الفائدة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اليابان الأسعار تقرير الطاقة المملكة المتحدة أسعار الفائدة الاحتياطي الفيدرالي الاقتصاد ارتفاع الأسعار المطاعم التضخم أسعار المواد الغذائية الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الاقتصاد البريطاني التقرير الأسبوعي أزمة الأسعار الاحتياطيات المالية الفائدة السلبية
إقرأ أيضاً:
بشاي: تباطؤ التضخم في نوفمبر نتيجة تراجع أسعار الغذاء.. وتوقعات بمواصلة الهبوط
قال المهندس متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن التراجع الملحوظ في أسعار السلع الغذائية كان العامل الرئيسي وراء انخفاض معدلات التضخم في المدن المصرية خلال شهر نوفمبر، بعد أن سجل التضخم ارتفاعًا في الشهر السابق لأول مرة منذ أربعة أشهر.
“مدبولي” يزف بشرى سارة للمواطنين ويكشف مفاجأة عن التضخم وأسعار السلع الأساسية.. فيديو أسعار السلع التموينية لشهر ديسمبر 2025 الأسهم الأوروبية تهبط بفعل شركات السلع الاستهلاكية
وأوضح أن السلع الغذائية تمتلك الوزن الأكبر داخل مؤشر أسعار المستهلكين، ما جعل تأثير تراجعها واضحًا على قراءة الشهر.
وتوقع بشاي، في تصريحات صحفية، أن تستأنف معدلات التضخم مسار التباطؤ بدءًا من يناير المقبل، لتقترب تدريجيًا من مستهدفات الحكومة والبنك المركزي بالوصول إلى مستوى أحادي يبلغ نحو 7% ±2% خلال الربع الأخير من عام 2026.
وأشار إلى أن البيانات الرسمية أظهرت انخفاض قسم الطعام والمشروبات بنسبة 2.9-% خلال نوفمبر، مدفوعًا بتراجع أسعار الخضروات 15.8-%، والحبوب والخبز 0.2-%، واللحوم والدواجن 1.5-%، والأسماك والمأكولات البحرية 0.8-%، إضافة إلى تراجع منتجات الألبان والجبن والبيض بنسبة 1.2-%.
وأكد بشاي أن عدة عوامل تدعم استمرار المسار النزولي للتضخم مع بداية العام الجديد، أبرزها استمرار انخفاض أسعار الغذاء، واستقرار سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وتحسن الطاقة الإنتاجية للقطاع الصناعي، وزيادة التدفقات الدولارية، إلى جانب تراجع تكلفة التمويل.
وتوقع أيضًا أن يشهد شهر ديسمبر مزيدًا من التراجع في معدلات التضخم، وهو ما قد يعزز توجه البنك المركزي لخفض سعر الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية المقبل، بقيمة تتراوح بين 50 و100 نقطة أساس.
وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، واصل معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية تراجعه للشهر السادس على التوالي ليسجل 10% في نوفمبر 2025 مقابل 10.1% في أكتوبر، كما انخفض التضخم الشهري بنسبة 0.2%.
واختتم بشاي بأن استمرار هذا الاتجاه يعتمد على مجموعة من العوامل الحاسمة، من بينها استقرار سعر الصرف، وتوفر السلع بكميات كافية، وأوضاع الطاقة والشحن عالميًا، إلى جانب مستوى الطلب المحلي والسيولة المتداولة في السوق.