«مصر محروسة».. مثل ينطبق على المصريين، فلا يستطيع أحد السيطرة على عقولهم، أو اللعب في الثوابت الدينية لديهم، مثلما حاول حسن الصباح لكنه فشل، وأصبحت طائفته عاجزة عن استمالة قلوب الناس، من الناحية الدينية بسبب قوة عقيدتهم.

لم ينجح الحشاشون في مصر، بسبب استقبال الشعب المصري للعلوم الشرعية من المسلمين الأوائل، ما أدى إلى زرع الإيمان في قلوبهم، فلا يقدر أحد على استمالتهم إلى عقائد دينية أخرى.

فشلت الحركة الإسماعيلية في نشر فلسفتها وتعميم عقيدتها، على الرغم من نجاحها السياسي، فوضع الدعاة كل تركيزهم في الحركة، على وضعهم الاجتماعي والسياسي والقانوني، حتى لا يكونوا مختلفين عن الجماعات الأخرى التي شهدتها المنطقة من قبل، بحسب كتاب «حركة الحشاشين»، للدكتور محمد عثمان الخشت.

اقتصار الحركة الإسماعيلية على النشاط الفكري والديني

اقتصرت الحركة الإسماعيلية في نشاطها الفكري والديني على الظاهر فقط، إذ كانوا يركزون على الجانب السياسي بشكل كبير، لاستغلال سخط السكان على الحكام لصالحهم، بجذبهم إلى طائفتهم، التي نجحت في الجانب السياسي بشكل كبير، وغابت عن الناس فكريًا.

رغم انتشار الدعوة الإسماعيلية في دول عديدة، إلا أنها لم تستطع تحقيق انتصارها السياسي، إلى انتصار عقائدي، وبعد فترة انتهت الحركة الإسماعيلية، وبمجرد سقوطها زالت بعض آثارها في دول، وزالت تمامًا من مصر، على المستوى الديني والفكري والاجتماعي، لينتهي عهد الفاطميين.

الطائفة التي أرعبت العالم

مسلسل الحشاشين يلقي الضوء على الطائفة التي أرعبت العالم، لفترة من الزمن، وهي جماعة الحشاشين، بقيادة حسن الصباح، وقدرتهم على تأسيس دولة قوية سياسيًا، لكنها فشلت في الجانب الديني.

طاقم عمل مسلسل الحشاشين

يؤدي الفنان كريم عبد العزيز دور البطولة في مسلسل الحشاشين، مع مجموعة كبيرة من الفنانين، أبرزهم فتحي عبد الوهاب، أحمد عيد، إسلام جمال، والمسلسل من تأليف عبد الرحيم كمال، إخراج بيتر ميمي، وإنتاج شركة سينرجي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نشاطها دراما المتحدة مسلسلات رمضان رمضان 2024 دراما رمضان

إقرأ أيضاً:

استطلاع لمعاريف: المعارضة تتقدم ونتنياهو يفقد توازنه السياسي

انقلبت المعادلات في المشهد السياسي الإسرائيلي بعدما أظهر استطلاع رأي جديد أجرته صحيفة معاريف العبرية مسارًا متقلبًا قد يقلب الطاولة على رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ويعزز حضور أحزاب المعارضة.

وأظهرت نتائج استطلاع الرأي أن الائتلاف الحاكم بقيادة نتنياهو حصل على 49 مقعدًا فقط في الكنيست (120 مقعدًا)، في حين حصد معسكر المعارضة 61 مقعدًا، ولا تزال القوائم العربية ثابتة عند 10 مقاعد، في مؤشر على استمرار الانقسام العميق في الساحة السياسية.

ولكن مفاجأة الاستطلاع لم تكن في الأرقام الإجمالية للكتل، بل في الصعود اللافت لحزب "إسرائيل بيتنا"؛ إذ قفز بقيادة أفيغدور ليبرمان إلى 19 مقعدًا، مما يجعله ثاني أقوى حزب بعد الليكود الذي تراجع إلى 22 مقعدًا فقط .

وفي تغير آخر، عاد "الديمقراطيون" بقيادة يائير غولان إلى ساحة الأضواء بـ 15 مقعدًا، بالتساوي مع "المعسكر الرسمي" الذي يقوده بيني غانتس، في حين انخفض نصيب "يوجد مستقبل" (لابيد) إلى 12 مقعدًا


أما الأحزاب الدينية فقد حافظت على قوتها: "شاس" (10 مقاعد)، "القوة اليهودية" (9)، و"يهدوت هتوراة" (8)، بينما حصلت القوائم العربية (الموحدة و"الجبهة والعربية للتغيير") على 6 و4 مقاعد على التوالي، وفشلت أحزاب مثل "بلد" و"الصهيونية الدينية" في عبور نسبة الحسم .

وتظهر النتائج تحولًا مثيرًا عند إدراج اسم نفتالي بينيت، رئيس الوزراء الأسبق، في السباق: حزب بينيت يُحتمل أن يحصل على 27 مقعدًا، محقّقًا مفاجأة تُخرِج الليكود من الصدارة، حيث يتراجع إلى 20 مقعدًا، ويرتفع إجمالي مقاعد المعارضة إلى 65، في مقابل 45 فقط لليبراليين (الحكومة) .

لكن الأزمات لا تقتصر على المقاعد، بل تمتد إلى عنصر الثقة وشعبية الشخصيات. ففي مقابلة مباشرة، تراجع نتنياهو أمام بينيت (46 بالمئة مقابل 45 بالمئة)، في حين واصل التفوق أمام غانتس (45 بالمئة مقابل 35 بالمئة)، ولابيد (49 بالمئة مقابل 32 بالمئة)، وليبرمان (49 بالمئة مقابل 33 بالمئة) .

هذه النتائج تعكس استحقاقًا سياسيًا يتزايد ضغطه على نتنياهو، خاصة بسبب الاملاءات الداخلية والخارجية حول الحرب والحقوق. وفي ظل احتمال دعوات لعقد انتخابات مبكرة (57 بالمئة تؤيد ذلك وفق استطلاع مؤخر)، يبدو أن الأوضاع داخل حزبه، لا داخل الائتلاف وحده، مهددة .

وفي ظل هذه التقلبات الحادة، وليس أمام نتنياهو سوى خيارات صعبة: إما الحفاظ على تحالفات هشّة تحت ظل سلطة حرب متواصلة، أو الذهاب إلى انتخابات جديدة قد تؤدي إلى تغيير حاسم في وجه إسرائيل السياسي.

مقالات مشابهة

  • أعراض تشير للإصابة بفرط الحركة وتشتت الانتباه .. فيديو
  • غدًا.. إعادة محاكمة 5 متهمين في خلية الإسماعيلية
  • بعد تعرضها لوعكة صحية.. ملك زاهر تتصدر تريند جوجل
  • غياب أدوية TDAH لعلاج اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة يثير غضب أسر المرضى
  • أحاديث نبوية أهملها الفقه السياسي الإسلامي (1)
  • السياسي الحقيقي والسياسي الوهمي.. مشاتل التغيير (22)
  • الرئيس المشاط: ردنا على العدوان الصهيوني على بلدنا سيكون في اتجاهات مختلفة
  • مصرع شخص وإصابة 8 فى حادث انقلاب ميكروباص بطريق مصر - الإسماعيلية
  • في مواجهة التنمر السياسي ضد المرأة اليمنية
  • استطلاع لمعاريف: المعارضة تتقدم ونتنياهو يفقد توازنه السياسي