علق الكاتب إبراهيم عيسى على علاقته بالدين قائلًا: "انا مطالب اني ادافع عن نفسي وعن ديني انتوا مالكوا لا يخصكم، ميولي ملهاش علاقة بالدين، انا مسلم معتزلي العقيدة حنفي الفقه، ولكن علاقتي بربنا هذا أمر يخصني، أيها الناس لا يعنيكم من المرء إلا ما يقول إنكم تنصتوا إليه و تناقشوا أفكاره و تتعاملوا مع آراءه قبولًا أو رفضًا".

وقال إبراهيم عيسى خلال استضافته ببرنامج "أسرار" مع الإعلامية أميرة بدر المذاع على قناة النهار: "لا شأن لكم بقلوب الناس ولا علاقة لكم بإيمان المرء من عدمه وهذه أمور لا يصح ان تشغل بيها بالك اصلا ولا تنشغل بغيرك لان يوم القيامة لا انا هعبرك ولا انت هتعبرني، الناس من حقهم يعرفوا افكاري مش ضميري، لان دي حاجة تخصني، واعتبر نفسي صوفي الهوى، لأن الصوفية شئ جميل واي حاجة فيها سماحة وقيم وتعظيم من قيمة الدين وده أي دين بالمناسبة، لاننا لما نعظمها يبقى بنعظم من ديننا، ومتشغلش بالك مين هيدخل الجنة اشغل نفسك انك تدخلها، انت مالك".

وأضاف عيسى قائلًا: "وهل يسأل مسلم أنت مؤمن بالقرآن ولا لأ، مفيش حاجة اسمها قرآني، ومفروض يسموه انه يعيد قراءة السنة، لأن تم في فترة من الفترات تزوير ووضع أحاديث عن سيدنا النبي، والأحاديث الآحاد هي الأغلب والأعم في كل كتب الصحاح، وإن المتواترة من 30 حديث والبعض يذهب بها إلى 300، وده دفاعًا عن سيدنا النبي ودفاعًا عن الدين،  مش انكارًا للسنة ولا انتهاكًا لأهميتها ولا نفيها، فـ انت متعمليش ارهاب في كل حاجة اتناقش واعيد التفكير فيها، وانا لا اصدق ان ناس بتُتَهم أنها تؤمن بقرآن ربها".

واستكمل عيسى حديثه قائلًا: "التاريخ الاسلامى مزور في مناطق كثيرة جدًا منه، ولابد من إعادة النظر فيه، وفيه من المسكوت عنه، لأن الرأي العام مبيقراش، لانه معتمد على الكتب المدرسية، اللي هي التاريخ الدعائي، أو على وعّاظ المساجد اللي بيقولوا وعظ يوم الجمعة، فا مش هيقولك على خلافات ومشاكل، هيقولك على حاجات لطيفة جميلة وبس".

واستطرد عيسى قائلًا: "حكام المسلمين كلهم زوروا التاريخ الاسلامي زي ما التاريخ الحديث كله مزور، زي قصة عبدالله بن سبأ مكتوب في التاريخ انه عمل الفتنة الكبرى، وهو اللي وقع أنصار سيدنا علي، وهو سبب الفتنة وقتل الصحابة، ويقولك كان يهودي وأسلم، وده كلام فارغ وهراء، يعني ايه شخص يقدر يعمل كل ده؟، انت كده تنتقص من قدر الصحابة ومكانتهم لما تقول ان فثل لا نعرف له فصلًا ولا اصلًا، قدر يوقع الصحابة في بعض، وبعدين راح فين بعد كده، اختفى من التاريخ، هو جاي بس للواقعة دي، ودي قصة مزورة ومعمولة عشان يبرأ حقبة معينة في هذا العصر في التاريخ أنهم كانوا بيعملوا كده، الجماعات عايزين يعملوا فكر واحد ومشهد واحد حتى في اللبس الباكستاني ده متخيلين انه ده لبس الدين، ويقدم صورة واحدة للتاريخ، وضد تعليم المرأة واحتقار المرأة وعدم المعايدة في الأعياد لغير دينك، وده نوع من انواع التراجع، مش بس العلاقة مع المرأة ده مع كل شئ ده حتى الاقتصاد كله، البنوك حرام وكل حاجة حرام، احنا في حالة سيادة للفكر السلفي ومفاهيم الفكر السلفي مسيطرة على العقول المصرية، مش معناه ان هذا الفكر يتمحى ولكنه لا يسود، وحتى الموجود في مفاتيح صناعة القرار المصري، متربي فكريا ودينيا في عز توهج الفكر الوهابي".  

برنامج "أسرار" تقدمه الإعلامية أميرة بدر على شاشة النهار يومياً خلال شهر رمضان، في تمام الساعة التاسعة والنصف مساءً، تستضيف من خلاله عدد من نجوم الفن والرياضة والسياسة في مصر.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إبراهيم عيسى الكاتب إبراهيم عيسى الإعلامية أميرة بدر الصوفية التاريخ الإسلامي قائل ا

إقرأ أيضاً:

"سمائي مُحرقة ومياهي مُغرقة".. الطيار المنصوري يروي تفاصيل اللقاء الدرامي مع طيار العدو

قال اللواء طيار أحمد كمال المنصوري، الذي لقبه الأعداء بـ"الطيار المجنون"، والذي أصبحت قصته تُدرس في الأكاديميات العسكرية الجوية حول العالم.

وبابتسامة الواثق والمتفائل، كشف اللواء المنصوري، خلال لقائه ببودكاست "شو بلس"، مع الإعلامي شريف الطوخي، عن سر اللقب الذي أطلقه عليه العدو، قائلًا: "مجنون وأفتخر.. هذا كان أول تكريم لي من العدو، لكنني لست مجنونًا، أنا مجنون بحب مصر وتراب مصر وعرض مصر".

وعن فلسفته في القتال، أوضح المبدأ الذي عاش من أجله قائلًا: "أقل شيء كان ممكن نقدمه لبلدنا الجميلة مصر هو حياتنا، أنا أبحث عن الموت كي توهب لي الحياة، ليس خوفًا من الموت، كنا بنطلع في السماء ندور على الموت "ابن الجبانة" مكناش بنلاقيه.. فأنا رجل يهابه الموت".

وسرد اللواء المنصوري، النقلات المحورية في حياته، التي بدأت مبكرًا في طفولته بمصر الجديدة قائلًا: "كان ربنا مدلعني والنقلة كانت عندي سريعة جدًا"، متذكرًا فترة الروضة بمدرسة الأمير عبد المنعم، حيث كان يجلس بجواره طفل مسيحي وطفل يهودي مصري اسمه صفوت شلهوب، مؤكدًا أنهم كانوا "نسيجًا واحدًا ومصيرًا واحدًا.. حسن ومرقص وكوهين"، لكن "الشِفت" الحقيقي حدث عندما "تعلقت عيناي بالسماء وشفت الطيارات المصرية طالعة من مطار ألماظة" وهي تحتفل بثورة 23 يوليو المجيدة، وفي تلك اللحظة، جاءني الهاجس الأول: "إزاي أكون بعيدًا عن الأرض وفي السماء وأطير؟"، ولم أكن مغرمًا بالمدني، بل كنت أريد أن أكون طيارًا حربيًا مقاتلًا أجد فيه ذاتي.

ولفت إلى أنه نشأ في بيت عسكري، فوالده كان ضابطًا في القوات المسلحة؛ أما عن حلمه فقد رسخته حادثة بسيطة مع زميله اليهودي صفوت شلهوب، الذي كان يعده بركوب الطائرة مقابل سندوتشات والدته، وحين اكتشفت والدته الأمر، قالت له: "يا ابني ده بيأكلك البلوظة، لا يمكن هيركبك الطيارة ولازم عشان تركب الطيارة تكون طيار"، ومن هنا ترسخ في وجدانه أن يكون طيارًا، وطيارًا مقاتلًا بعد رحيل اليهود عقب عدوان 56.

ونوه بأنه تقدم للكلية الجوية عام 1964؛ فالطيران ليس كغيره، لا يعتمد فقط على المجموع، بل على صحة استثنائية، ويتقدم الآلاف وينجح منهم بضعة مئات، وعندما تم قبوله مبدئيًا في الكلية الحربية، تركها قائلًا: "أنا مش هدفي أكون ضابط، أنا هدفي أكون طيار ومقاتل ومحترف"، وتخرج قبل نكسة 67، وأصبح من الدفعة المحظوظة التي أقسمت أمام الرئيس جمال عبد الناصر: "سلاحي لا أتركه قط حتى أذوق الموت".

وروى أخطر وأصعب المواجهات في حياته، موضحًا أنها كانت مواجهة الموت الحقيقي في السماء، واصفًا روح القتال التي سيطرت عليه وعلى زملائه بعد نكسة 67 قائلًا: "عرقنا فيهم دم.. الشاحن القوي جدًا، إزاي آخد تاري وأغسل عاري وأشيل الهزيمة اللي ألمت بينا".

وكشف اللواء المنصوري لأول مرة عن تفاصيل "مناورة الموت الأخيرة" التي تدربوا عليها نظريًا فقط، لأن نسبة النجاح فيها "تقريبًا صفر" ولا تُؤدى عمليًا إلا في حالة الموت المُحقق، قائلًا: "أنا عرفت إن نهايتي قربت.. قلت يا رب أنا مش هموت لوحدي، أنا هاخدهم معايا"، موضحًا أن هذه المناورة تتلخص في أن يضع الطيار طائرته في اتجاه الأرض وينزل بأقصى سرعة، فإذا نزل خلفه الطيار المعادي، فلن يستطيع الخروج والنجاة، وكانت المفاجأة أنه بعد قلب الطائرة والنزول، نظر إلى عداد الارتفاع فوجده 3000 قدم، بينما يحتاج 6500 قدم للنجاة، وفي تلك اللحظة الحاسمة لجئ إلى الله: "بصيت لربنا سبحانه وتعالى كده في لحظات الضعف والقوة.. قلت له أنا بقاتل في سبيلك يا رب إيدك معايا".

وتابع: بمعجزة إلهية، ارتفعت الطائرة، واعتقد الطيار المعادي أن المنصوري ينتحر، فقال: "ده مجنون وبينتحر"، وعندما رفع طائرته وجد العدو أمامه "غبي في الفضاء"، وعندها أطلق اللواء المنصوري صاروخه الأول، ثم أطلق الثاني قائلاً: "ابتسم أنت تموت الآن"، موضحًا أن هذه المناورة هي ما جعلته يُلقب بـ"الطيار المصري المجنون"، وهي التي تُدرس الآن في كليات العدو.

ونوه بأنه بعد خوض أربع حروب وعيش آلاف أيام الاستنزاف، واجه عدوًا جديدًا "السرطان"، مؤكدًا أن مواجهة الموت الحقيقي في الحرب تهون أمامها أي مواجهة في الحياة.

ومقارنًا بين عدو الأمة وعدو جسده، قال: "العدو الأول اللي هو عدو الله وعدونا أخطر وأكثر شراسة ولن يقبل لنا إلا بالفناء.. لكن العدو الثاني "السرطان" نستطيع أن نقاومه وناخذ علاج".

وأكد أن سر نضارة روحه وقوته هو الرضا والقبول: "زي ما أنا قدام حضرتك النهاردة بستمتع بقلب شاب جميل محترم.. الرضا والقبول بيرضيك ربنا سبحانه وتعالى"، داعيًا الشباب أن يتحلوا بهذه الروح ويأخذوا بأسباب العلم في خضم حروب الجيل السابع الفكرية والثقافية، مؤكدًا: "مصر تمرض ولا تموت، ونراهن على جينات المصريين".

وختتم اللواء المنصوري لقائه برسالة إلى أولاده وأحفاده، مُوصيًا بدفن كل ما يتعلق بتاريخه معه، من أوسمة ونياشين و"الخوذة اللي مكتوب عليها المنصوري اللي فيها ريحة الدم والعرق والموت"، بالإضافة إلى ورقة يسأل فيها الله التخفيف من الحساب؛ فكان هو الفارس الذي امتطى طائرته والسيف في يده ليقول للعدو: "سمائي مُحرقة ومياهي مُغرقة وهذه أرضي أنا".

https://www.youtube.com/watch?v=VFEcfe0cA8s

مقالات مشابهة

  • "سمائي مُحرقة ومياهي مُغرقة".. الطيار المنصوري يروي تفاصيل اللقاء الدرامي مع طيار العدو
  • هاني تمام: حب الوطن من الإيمان والثقة بالله سر النصر في أكتوبر
  • إبراهيم عيسى يهاجم حماس: "7 أكتوبر" نجاح مذهل في خدمة تدمير غزة واليمين الإسرائيلي
  • تكريم لمصر وشعبها.. حنفي جبالي يهنئ خالد العناني بفوزه بمنصب مدير عام اليونسكو
  • إبراهيم عيسى: نصر أكتوبر حقيقة لا ينكرها إلا كارهو السادات ومتبنو الرواية الإسرائيلية
  • عضو التنسيقية: نصر أكتوبر سيظل رمزًا للإرادة المصرية ووحدة الصف الوطني
  • خالد حنفي: منحة الشيخ صالح كامل للتفوق مبادرة رائدة ويتبناها اتحاد الغرف العربية
  • القصة الحقيقية لفيديو مسلم يهدد شرطية هندوسية بنزع زيها في الهند
  • أحمد صالح: لا يوجد لاعب يستحق أكثر من 10 ملايين جنيه
  • جبران: قانون العمل الجديد يسرى على 31.5 مليون عامل في القطاع الخاص