من وعي وقيم ومشروع كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات في فلسطين 14 مارس 2024م
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
خصص السيد القائد محاضرته الرمضانية الرابعة لكلمته الأسبوعية حول آخر المستجدات والتطورات في فلسطين وقطاع غزة، وأكد فيها أن أرقام الشهداء والجرحى والمفقودين ليست سوى وصمة عار على جبين العالم الذي يدعي الحرية والديمقراطية، وتقع المسؤولية على العالم العربي والإسلامي في المقام الأول، وأكد أن سعي العدو الإسرائيلي في حصاره على الشعب الفلسطيني فقد وصلت إلى مستوى خطير جدا، تضمنها التصريح الجديد لبلدية غزة أن هناك وفيات من العطش.
التفاصيل الإجرامية لممارسات العدو الصهيوني كثيرة وطالت كل مناحي الحياة، والعدو الإسرائيلي ينفذ بكل ما تعنيه الكلمة (جريمة القرن) يساهم في ذلك الأمريكي وبعض الدول العربية والعرب، والإسهام الثاني هو التخاذل العربي والإسلامي، و الاستحقاق الشرعي والموقف الطبيعي والحق المستحق للشعب الفلسطيني هو وقف العدوان وإنهاء الحصار وفتح الممرات لدخول المساعدات، الأمريكي يتعامل بطريقة مخادعة في إدخال الغذاء والدواء للشعب الفلسطيني، ويقدم القليل من الاحتياج الفلسطيني عبر الطائرات، وهي محاولات لالهاء الشعوب وبطريقة مخادعة، لأن طريقته هذه لا تقدم شيئا، ويستمر والجوع وتستمر المأساة كما هي، لكن الصورة ان هناك معونات تقدم، لكن في الحقيقة والواقع ان الجوع واستمرار وفيات الأطفال من الجوع مستمر..
الأساليب الالتفافية الأمريكية هذه هي جزء من العدوان على الشعب الفلسطيني والمأساة، الأمريكي يصر على استمرار التجويع، وحتى الصناديق التي يرميها من الطائرات هو يقتل بها الشعب الفلسطيني، وفي المقابل من كل هذا هناك صمود وثبات عظيم وصبر وتماسك لا مثيل له، وجميع الفصائل الفلسطينية مستمرة في استهداف العدو، وهذا الصمود في تكبيد العدو الخسائر هو حجة كبيرة على كل المسلمين، لانهم لو اتجهوا بجدية لدعم المقاومة الفلسطينية كما تفعل أمريكا وبمستوى قليل لكان هناك اختلاف كبير جدا في المعركة، وعلى مستوى 50 دوله عربية وإسلامية من يقدم السلاح للمقاومة الفلسطينية غير الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أصبحت المسألة وكأنه لا ينبغي لأحد أن يقدم السلاح والإمكانيات للمقاومة الفلسطينية، بينما تقدم أمريكا افتك السلاح لإسرائيل ليقتلوا الأطفال والنساء، ويدعمونه إعلاميا وسياسيا واقتصاديا، وفي تقصير المسلمين تجاه المقاومة الفلسطينية هناك إساءة لهم وإدراجهم في قوائم الإرهاب، ومنع التبرعات لدعمهم، ولو اتجه المسلمون بجدية ولو بالحد الأدنى لدعم المقاومة الفلسطينية لاختلفت المعركة تماما، وهناك أيضا صمود للشعب الفلسطيني، وهناك قتل بري وبحري وجوي وتجويع ومنع الطعام والدواء ويعيق حركتهم في العمل ومع ذلك صامدون وثابتون، ولم يتغير موقفهم من أحتضان المقاومة..
حاول الأمريكي والإسرائيلي ان يقدم معوناته عبر العملاء وإزاحة الدور عن حكومة غزة ، وكان موقف عشائر غزة موقفا مشرفا، وهذا وعي عال وثبات عظيم، ومع الإجرام الإسرائيلي والصمود الفلسطيني، هناك فشل مستمر للعدو الإسرائيلي ولم يستطع العدو بعد نصف عام من تحقيق أي هدف من أهدافه المعلنة، ومع ذلك يحاول تقديم إجرامه الهائل إنجازاً عسكرياً، بل انه يعاني خسائر اقتصادية مهولة ومشاكل داخلية كبيرة، وأيضا الوضع النفسي والمعنوي الذي وصل إلى قمة الانهيار وتهرب واضح من التجنيد، وهو في فشل دائم، والاستمرار سببه الدعم الأمريكي أولا والخذلان العربي والإسلامي للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وحتى الآن لم يتجه العمل الرسمي العربي والإسلامي من اتخاذ موقف عملي جاد تجاه العدو الصهيوني ولا على الأمريكي، ولم يرق أي موقف عربي وإسلامي إلى موقف واحدة من الدول غير الإسلامية، والعدو الإسرائيلي هو عدو لكل المسلمين وكل جرائمه ضد الفلسطينيين هي جرائم موجهه للامة الإسلامية كلها و همجيه الأمريكي هي نفس الهمجية ضد الأمة الإسلامية كلها، والقرآن كشف قبل 1400 سنة تلك النزعة الإجرامية ولم ينتبه احد من هذه الأمة..
الإجرام اليهودي هو امتداد لإجرام أجدادهم قتلة الأنبياء، يشيد قادته بجندي قتل طفلا، كشفهم القرآن في أخطرهم وإجرامهم، وعلى المسلمين التصدي لهم، و باعتبار المسئولية الإيمانية والأخلاقية في التصدي للاستكبار والجهد وأولياء الشيطان واليهود هم أولياء الشيطان، والجهاد في سبيل الله للتصدي للعدو الإسرائيلي في إجرامه وطغيانه هو الطريقة الوحيدة لوقف هذا العدو الخطير، ونحن في شهر رمضان الذي يربينا على التقوى والصبر والإرادة وتذكر آيات الله، وهناك 500 آية تحثنا على الجهاد ضد مثل هذا الطغيان والإجرام، وفي شهر رمضان يجب أن نكون أكثر مسئولية، ومع صبرنا وجوعنا في الصيام يجب أن نتذكر الشعب الفلسطيني، وعلى المسلمين مسئولية كبيرة للتحرك في موقف عملي، ومن العار على المسلمين والعرب والدول المجاورة لفلسطين ان يأتي أمريكي ليلقي مساعدات من الطائرات وباستطاعة البعض فتح الممرات لإدخال الغذاء والدواء، الاختبار كبير وخطير ونحن في مرحلة اختبار حقيقي لكل مسلم، وهي مسئولية كبيرة سوف يسأل عنها الجميع يوم القيامة، وفي شهر الصيام على الجميع أن يقيم موقفه، والبعض ليس لديهم أي موقف حتى في مقاطعه البضائع، علينا كمسلمين أن نتحمل مسؤوليته أمام الله..
يجب ان ندرك ان هناك عقوبات في الدنيا سوف تحصل أمور لن تكون في الحسبان. اما على جبهات الإسناد ومنها جبهة لبنان، وجبهة اليمن وبتوفيق الله يوصل جيشنا والاسناد الشعبي له مواصل في عملياته ضد العدو الإسرائيلي وتورط الأمريكي والبريطاني، الاستهداف والعمليات متواصلة، ولدينا 34 شهيداً غير الجرحى، ونحن نعتبر ذلك ونفتخر ونتشرف في تقديم شهداء في هذه المعركة، عمليات الاسناذ هذا الأسبوع 12 عملية، وتصاعد مستمر وصل هذه المرة إلى المحيط الهندي، وعلى المستوى الشعبي وصل الى 146 ساحة دعم واسناد شعبي ، فيما يتعلق باستمراره في دعم الإجرام الصهيوني، اتجه للعدوان على بلدنا فهو لا يلبي صوت العقل والمنطق والضمير، واتجاهه في العدوان على بلدنا هذا الأسبوع 32 غارة وهي فاشلة، ونحن في هذا الأسبوع نؤكد أن تعنت الأمريكي والبريطاني واسناد العدو الإسرائيلي لن يوقف عملياتنا ولن يحد من قدراتنا في الزخم والدقة والقوة، وما يمكن أن يوقف عملياتنا هو وقف العدوان والحصار على غزة، ليس للأمريكي الحق في استمرار العدوان والحصار على غزة، واستمراره سوف يوسع الصراع..
في توجه جاد ناتج عن المسئولية أمام الله ودعوة حق لنصرة الشعب الفلسطيني فإن موقفنا اليمني هو توسيع مدى عملياتنا، وليس فقط عبر البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب، بل إلى منع السفن الإسرائيلية من التوجه للمحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح، وليس أمام الأمريكي والإسرائيلي سوى وقف الحصار والعدوان على غزة، ونعلن منع السفن الإسرائيلية من العبور بالمحيط الهندي، لابد من إيقاف التجويع على غزة، و موقفنا في تصاعد مستمر قدراتنا في تطوير مستمر، والأمريكي مهما فعل لن يتمكن من ايقافنا في دعم غزة، ونواصل موقفنا في كل المستويات، ولذلك يجب أن يكون الزخم الشعبي واستمرارية الخروج الشعبي الأسبوعي ونحن في شهر رمضان المبارك ، كما فعل المقداد وسعد ابن عباده في معركة بدر، المعركة مستمرة، ومن هنا دعا السيد القائد الشعب اليمني بدعوة آيات القرآن ودعوة الأقصى الشريف بالخروج الشعبي المشرف، وليكون الخروج الشعبي اليمني خروجا معبرا عن قيم وإيمان الشعب اليمني..
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الجيل الديمقراطي: كلمة الرئيس السيسي وثيقة مبادئ تقطع الطريق على المتاجرين بالقضية الفلسطينية
قال المهندس إيهاب محمود، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب "الجيل الديمقراطي" بالإسكندرية، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن القضية الفلسطينية جاءت واضحة وحاسمة، وموضِّحة للموقف المصري الثابت الذي لم يتغير يومًا تجاه القضية الفلسطينية، أو حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، موضحًا أن حديث الرئيس لم يكن مجرد خطاب سياسي، بل كان بمثابة "وثيقة مبادئ" تُعيد ترتيب أولويات المنطقة، وتؤكد أن مصر لا تساوم في ثوابتها القومية والوطنية، وأنها تضع القضية الفلسطينية في صدارة أولوياتها، ليس فقط بوصفها قضية قومية، بل باعتبارها مقياسًا أخلاقيًا لعدالة المواقف العربية والدولية.
وأضاف "محمود"، في بيان، أن الرئيس السيسي أرسل رسائل قوية وواضحة لكل من يُراهن على تغيّر الموقف المصري، حيث أكد أن مصر لا تقبل التهجير، ولا تقبل توطين الفلسطينيين خارج أرضهم، ولا تقبل أي حلول تُنتج "سلامًا هشًّا" أو واقعًا مفروضًا على الشعب الفلسطيني بقوة السلاح أو بحصار سياسي، مشيرًا إلى أن حديث الرئيس حول معبر رفح والجهود المصرية الدؤوبة لإدخال المساعدات الإنسانية رغم العراقيل الأمنية والسياسية، يُجسّد بوضوح الدور التاريخي والإنساني الذي تقوم به الدولة المصرية بكل شرف، ويؤكد أن مصر تتحرك بدافع من مسؤوليتها القومية والأخلاقية تجاه الأشقاء الفلسطينيين، لا من منطلقات دعائية أو حسابات مصالح ضيقة.
وأوضح رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب "الجيل الديمقراطي" بالإسكندرية، أن مصر كانت – ولا تزال – الدولة الأكثر التزامًا بإغاثة المدنيين في قطاع غزة، رغم التعنت الإسرائيلي ومحاولات التنصل من التزامات التهدئة، لافتًا إلى أن مصر فتحت معبر رفح أكثر من مرة في أوقات حرجة، وقدّمت قوافل طبية وإغاثية من خلال الهلال الأحمر المصري، إلى جانب تنسيقها الدائم مع المنظمات الدولية لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
وأشار إلى أن مواقف مصر التاريخية لم تكن يومًا خاضعة للضغوط، وأن الرئيس السيسي يُعيد اليوم تجسيد هذا الدور بإرادة صلبة، تقوم على احترام حقوق الشعوب، وعدم الانسياق وراء الشعارات الزائفة أو المزايدات السياسية، موضحًا أن خطاب الرئيس السيسي جاء ليفصل بين "المواقف المبدئية" و"الدعوات التخريبية" التي تتستر وراء القضية الفلسطينية لتحقيق أجندات فوضوية داخل بعض الدول العربية.
وأكد أن حديث الرئيس كان بمثابة رد مباشر على محاولات جماعة الإخوان الإرهابية وداعميها في الداخل والخارج لاستغلال معاناة الشعب الفلسطيني في تحريض الشارع المصري، والترويج لدعوات تظاهر لا تخدم إلا أجندات تخريبية، وتتعارض تمامًا مع روح القضية الفلسطينية ومع المصلحة الوطنية لمصر، مشددًا على أن مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية من منطلق المسؤولية التاريخية والإنسانية، وليس من خلال مواقف انفعالية، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية المصرية لا تعمل بردود الأفعال، بل تتحرك وفق رؤية استراتيجية تنطلق من الأمن القومي المصري، وتُحافظ على وحدة القرار العربي، وتسعى لتحقيق سلام عادل وشامل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال: "ما قاله الرئيس يقطع الطريق أمام أي محاولات للمتاجرة بالقضية، ويُعيد التأكيد على أن مصر، رغم كل التحديات الداخلية التي تواجهها، لم تتخلّ يومًا عن دعم الشعب الفلسطيني سياسيًا وإنسانيًا، ولم تتردد في تقديم المساعدات أو الضغط في المحافل الدولية لكسر الحصار عن غزة ووقف العدوان الغاشم".
ونوه بأن كلمة الرئيس السيسي لم تكن مجرد تصريح سياسي في ظرف إقليمي مأزوم، بل هي إعلان واضح بأن مصر لن تكون يومًا طرفًا في أية تسوية لا تقوم على العدل والشرعية، وأنها ستبقى – كما كانت دومًا – الحائط الأخير الذي تتكئ عليه القضية الفلسطينية في وجه محاولات التصفية أو التواطؤ، مؤكدًا أن مصر اليوم، في ظل قيادة حكيمة، لا تفرّط في أمنها، ولا تساوم على عروبتها، ولا تسمح لأي طرف أن يزايد على موقفها المشرّف، موضحًا أن ما نحتاجه اليوم ليس الصخب، بل الوعي، وكلمة الرئيس السيسي كانت درسًا في الوعي السياسي والوطني، وفي احترام الحق، والانحياز إلى العدالة، والدفاع عن الثوابت مهما كانت الضغوط.