أطباء يكشفون كيف يسبب لحم الخنزير صداعا نصفيا حادا
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
كشف أطباء في الولايات المتحدة عن علاقة لحم الخنزير المقدد غير المطبوخ جيدا، بالتسبب في الصداع النصفي الحاد.
وذكرت شبكة "إن بي سي" الأمريكية، أنه تم إدخال رجل إلى المستشفى بسبب تفاقم الصداع النصفي ليكتشف أن سببه يرقات الدودة الشريطية الطفيلية في دماغه، ويعتقد الباحثون أنه أصيب بالعدوى عن طريق تناول لحم الخنزير المقدد غير المطبوخ جيدًا.
استشار الرجل الأمريكي البالغ من العمر 52 عامًا، الذي لم يتم الكشف عن هويته، الأطباء حول التغيرات في الصداع النصفي المعتاد لديه على مدار أربعة أشهر، وفقًا لدراسة نشرت في المجلة الأمريكية لتقارير الحالة.
تم إدخال المريض إلى المستشفى لإجراء الفحوصات. كشفت الأشعة المقطعية عن العديد من البؤر الكيسية، وهي عبارة عن أكياس مملوءة بالسوائل في الدماغ.
وقالت الدراسة إن اختبارات الأجسام المضادة لداء الكيسات المذنبة جاءت إيجابية، وتم تشخيص إصابة الرجل بداء الكيسات المذنب العصبي.
تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن داء الكيسات العصبية هو شكل من أشكال عدوى الأنسجة الطفيلية التي تسببها كيسات يرقات الدودة الشريطية لحم الخنزير الموجودة في الدماغ.
يصاب الشخص بداء الكيسات المذنبة عن طريق تناول كيسات يرقية من البراز المصاب، والذي يحدث عادة بسبب عدم غسل اليدين، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض. وهذا المرض متوطن في العالم النامي بسبب سوء الصرف الصحي.
لم يسافر المريض مؤخرًا إلى مناطق عالية الخطورة، وكانت "عادته في تناول لحم الخنزير المقدد المطبوخ قليلاً وغير المقرمش معظم حياته" هي الرابط الوحيد لتشخيص داء الكيسات المذنب العصبي.
وخلص التقرير إلى أنه "لا يمكن إلا أن يتم التكهن به، ولكن بالنظر إلى ولع مريضنا بلحم الخنزير غير المطبوخ جيدًا وتاريخ التعرض الحميد، فإننا نرجح أن يكون داء الكيسات المذنبة قد انتقل عن طريق العدوى الذاتية بعد غسل اليدين بشكل غير لائق بعد أن أصيب بنفسه بداء الشريطيات بسبب عاداته الغذائية".
ولفتت إلى أنه تم علاج المريض بنجاح بأدوية مضادة للطفيليات ومضادة للالتهابات. تراجعت آفات دماغه وتحسن الصداع.
ومن "النادر جدًا" أن يصاب المرضى بداء الكيسات المذنب العصبي في الولايات المتحدة، لكن نتائج الدراسة قد تغير هذه الفكرة.
وجاء في التقرير: "من غير المعتاد تاريخيًا مواجهة لحم خنزير مصاب في الولايات المتحدة، وقد تكون لحالتنا آثار على الصحة العامة".
تتراوح أعراض داء الكيسات المذنب العصبي من الصداع إلى النوبات، اعتمادًا على الهياكل والأنسجة المصابة. يمكن أن يكون المرض مميتًا، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة الخنزير الأمراض الأمراض الطب الخنزير الفيروسات المزيد في صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لحم الخنزیر
إقرأ أيضاً:
احذر.. باحثون يكشفون أحد أخطر تأثيرات التدخين الخفية
مع تزايد الاهتمام العالمي بصحة الدماغ والوقاية من أمراض الشيخوخة، يواصل العلماء البحث في العوامل التي تؤثر في القدرات الإدراكية والذاكرة مع التقدم في العمر.
وفي هذا الإطار، أجرى فريق بحثي من جامعة كوليدج لندن (UCL) دراسة جديدة استهدفت فهم العلاقة بين التدخين والتدهور المعرفي، مستعينين ببيانات 9436 شخصا تبلغ أعمارهم 40 عاما فأكثر من 12 دولة.
وبيّنت النتائج أن الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين سجلوا تراجعا أبطأ في اختبارات الذاكرة والطلاقة اللفظية خلال السنوات الست التالية للإقلاع، مقارنة بمن استمروا في التدخين. فقد تبين أن معدل التدهور في الذاكرة كان أبطأ بنحو 20%، وفي الطلاقة اللفظية بنحو 50% لدى من أقلعوا عن التدخين.
وأظهرت الدراسة أن الإقلاع عن التدخين قد يساهم في إبطاء التدهور المعرفي المرتبط بتقدم العمر، ما يعزز الأدلة على أن ترك التدخين لا يفيد الصحة الجسدية فحسب، بل يدعم أيضا سلامة الدماغ والذاكرة على المدى الطويل.
وقالت الدكتورة ميكايلا بلومبرغ، من معهد علم الأوبئة والرعاية الصحية بجامعة كوليدج لندن: "تشير دراستنا إلى أن الإقلاع عن التدخين قد يساعد الأفراد على الحفاظ على قدراتهم الإدراكية لفترة أطول، حتى عند الإقلاع في سن الخمسين أو بعدها. نعلم أن التوقف عن التدخين، في أي مرحلة عمرية، يؤدي إلى تحسن في الصحة العامة، ويبدو أنه يعود أيضا بالنفع على صحة الدماغ".
وأضافت أن هذه النتائج تكتسب أهمية خاصة لأن المدخنين في منتصف العمر وكبار السن غالبا ما يكونون أقل ميلا للإقلاع رغم تعرضهم الأكبر لأضرار التدخين.
وأكدت أن توفير أدلة جديدة على الفوائد الإدراكية للإقلاع عن التدخين قد يشكل دافعا إضافيا لهذه الفئة للبدء في ترك التدخين، في وقت تسعى فيه الحكومات إلى مواجهة تحديات شيخوخة السكان عبر الاستثمار في برامج مكافحة التبغ.
ومن جانبه، أوضح البروفيسور أندرو ستيبتو، المشارك في إعداد الدراسة، أن تباطؤ التدهور المعرفي يرتبط عادة بانخفاض خطر الإصابة بالخرف، مشيرا إلى أن النتائج الجديدة تعزز الفكرة بأن الإقلاع عن التدخين قد يشكل استراتيجية وقائية فعالة، رغم الحاجة إلى مزيد من الأبحاث المتخصصة لتأكيد ذلك.
وفي تعليقها على نتائج الدراسة، قالت الدكتورة جوليا دادلي، رئيسة قسم الأبحاث في مركز أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة: "يرتبط التدخين بعدد من الأمراض الخطيرة، أبرزها السرطان وأمراض القلب والخرف. ويمكن للإقلاع عن التدخين أن يقلل بدرجة كبيرة من خطر الإصابة بهذه الحالات. ورغم أن الدراسة رصدية، فإنها تقدم دليلا إضافيا على الصلة بين الإقلاع عن التدخين وبطء التدهور المعرفي، ما يستدعي المزيد من الأبحاث لتوضيح العوامل المؤثرة الأخرى مثل الوضع الاجتماعي والاقتصادي أو استهلاك الكحول".
أما البروفيسور باريش مالهوترا، رئيس قسم علم الأعصاب في إمبريال كوليدج لندن، فأكد أن "ما يفيد القلب والأوعية الدموية يفيد الدماغ أيضا. وتظهر هذه الدراسة أن الإقلاع عن التدخين بعد سن الأربعين يرتبط بتحسن في الذاكرة والمهارات اللغوية، وهو ما يدعم ضرورة مساعدة الجميع — بغض النظر عن أعمارهم — على التوقف عن التدخين نهائيا".