أعلن الجيش الأمريكي أنه دمر سبعة صواريخ وثلاث طائرات مسيرة في مناطق سيطرة الحوثيين باليمن، معتبرا أنها تشكل تهديدا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية.

القيادة الأمريكية الوسطى: الحوثيون أطلقوا صاروخا باليستيا باتجاه سفينة أمريكية في البحر الأحمر

وقالت القيادة العسكرية الأمركية الوسطى (سنتكوم) في بيان على منصة "إكس" إن "قواتها تحركت دفاعا عن النفس لتدمير الصواريخ المضادة للسفن والطائرات المسيرة بالإضافة إلى ثلاث حاويات لتخزين الأسلحة".

وأضافت: "تقرر أن هذه الأسلحة شكلت تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة، وهذه الإجراءات تم اتخاذها لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانا للبحرية الأمريكية والسفن التجارية".

March 18 Red Sea Update

On March 18, between 1:00 p.m. and 7:40 p.m. (Sanaa time) United States Central Command (CENTCOM) forces successfully engaged and destroyed seven anti-ship missiles, three unmanned aerial vehicles (UAV), and three weapons storage containers in… pic.twitter.com/9K4d5rVqeP

— U.S. Central Command (@CENTCOM) March 19, 2024

ومنذ 19 نوفمبر، يستهدف الحوثيون سفنا تجارية في البحر الأحمر يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي "دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر الماضي".

وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف "حماية الملاحة البحرية" في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمر عبرها 12% من التجارة العالمية.

وتشن القوات الأمريكية والبريطانية غارات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير، وينفذ الجيش الأمريكي وحده بين حين وآخر ضربات تستهدف صواريخ يقول إنها "معدة للإطلاق".

ودفعت الهجمات والتوتر في البحر الأحمر الكثير من شركات الشحن الكبرى إلى تحويل مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب إفريقيا.

المصدر: RT+أ ف ب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار اليمن البحر الأحمر الجيش الأمريكي الحرب على غزة الحوثيون صواريخ طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

اليمن يُسقِطُ الهيمنة الأمريكية.. الحاملة [ترومان] أُنموذجًا

يمانيون../
تغادر حاملة الطائرات الأمريكية [يو إس إس هاري ترومان] البحر الأحمر، مثقلة بهزيمة كبيرة لم تعهدها واشنطن منذ الحرب العالمية الثانية.

كانت الحاملة وهي تتموضع في البحار والمحيطات تشكل رعبًا حقيقيًّا لدول العالم، لكن هذا كله انتهى في اليمن، فنيران القوات المسلحة كانت لها بالمرصاد، وعلى مدى أسابيعَ معدودة فضَّلت الحاملة الهروب، ومعها مُنِيَ الأمريكيون بأول هزيمة لهم في تاريخ الحروب البحرية.

وتبرز أهميّة حاملات الطائرات في كونها تمثل قاعدة عسكرية متنقلة يمكن توجيهُها وتحريكُها إلى أية منطقة في العالم وفق الحاجة، كما تشكل نسبة 50 % مما تملكه القوى العالمية من السلاح ذاته.

وتمتلك الولاياتُ المتحدة الأمريكية تمتلك 11 حاملة طائرات، فيما لا تمتلك الصين وإيطاليا والمملكة المتحدة سوى حاملتي طائرات، وتمتلك كُـلٌّ من روسيا والهند وفرنسا وإسبانيا حاملة طائرات واحدة لكل دولة؛ ما يدل على أن واشنطن تستحوذ على العدد الأكبر من الحاملات، وبفارق كبير جِـدًّا عن الدول العظمى.

وترتبط العبارة الشهيرة “دبلوماسية 100 ألف طن” بالدور الخفي لحاملات الطائرات الأمريكية حول العالم بوصفها أدَاةً قويةً لتعزيز الدبلوماسية وممارسة الضغط وتعزيز الردع، وتعود جذورُها إلى القرن التاسع عشر، عندما استخدمت القوى الاستعمارية الغربية أُسلُـوبا خاصًّا لتأمين مصالحها الاستعمارية.

ومن خلال حاملات الطائرات كان السياسيون والتجار الأمريكيون يفرضون إملاءاتهم على الدول الأُخرى بدعم من الأسطول البحري دون الحاجة إلى الاستخدام العملياتي للسفن.

وفي الوقت نفسه، كانت السفن الحربية تتمركز بالقرب من سواحل الدولة المستهدفة، وكانت الدولة المضيفة تُبلَّغ بوجود السفن الحربية على شواطئها.

وفي هذا السياق يؤكّـد الخبير في الشؤون العسكرية العميد مجيب شمسان، أن “معركة البحر الأحمر أسقطت هيبة الأسطول البحري وقضت على عبارته الشهيرة المتمثلة في (دبلوماسية الـ 100 ألف طن)”.

ويوضح في حديث خاص لقناة “المسيرة” أن “القوة البحرية الأمريكية بدأت تتآكل أمام الإبداع والابتكار اليمني”، لافتًا إلى أن “التكنولوجيا العسكرية اليمنية المعاصِرة مثّلت صدمةً مدويةً للعدو الأمريكي والإسرائيلي على حَــدٍّ سواء”.

ويبيّن أنه “في الجولة الأولى من العدوان الأمريكي على اليمن والذي تزعَّمت خلالها واشنطن تحالفًا سُمِّيَ بـ “حارس الازدهار” واجهت القوات المسلحة اليمنية بعض الصعوبات في التصدي للعدوان، غير أن استمرار المواجهة أسهم في تطوير القدرات العسكرية اليمنية وجعلها أكثر قدرة وكفاءة في التصدي للعدوان؛ ما دفع غالبية الدول الأُورُوبية والغربية إلى الانسحاب من التحالف التي تقوده أمريكا وبريطانيا.

وبعد انتهاء الجولة الأولى من المواجهة لم تحقّق أمريكا أيًّا من أهدافها المرسومة بالرغم من تنفيذها قرابة 1200 غارة ضد البلد، وفي المقابل أسقطت القوات اليمنية 14 طائرة إم كيو9 وأرغمت من خلال العمليات العسكرية حاملات الطائرات [أيزنهاور، وروزفلت وإبراهام] على المغادرة”.

وحول هذه الجزيئة يؤكّـد العميد شمسان أن “القوات البحرية الأمريكية أطلقت في المرحلة الأولى من العدوان على اليمن 80 صارخًا من نوعية إس إم 3 و40 صاروخًا إس إم 6 وأكثر من 130 صاروخًا توماهوك”.

وبعد توليه للمرة الثانية منصب الرئاسة الأمريكية تعهد ترامب بتأمين ملاحة العدوّ الإسرائيلي في البحر الأحمر، وحمايتها من الضربات اليمنية، والقضاء الكلي على القوات اليمنية، حَيثُ بدأ في منتصف مارس 2025م جولة ثانية من العدوان الأمريكي على اليمن.

وعلى الرغم من استمرار التصعيد العدواني على اليمن لقرابة ثلاثة أشهر، واستخدام القوات الأمريكية أحدث ترسانتها العسكرية، إلا أنه أخفق في منع العمليات العسكرية أَو الحد من القدرات العسكرية اليمنية.

ولم تقتصر المسألة عند هذا الحد، بل مثلت العمليات العسكرية اليمنية تحديًا كَبيرًا للقوات الأمريكية أسهم في إسقاط 10 طائرات من طراز إم كيو9، وكذا سقوط طائرات إف 18 سوبر هورنت، وبلغ عددها 3.

ويرى شمسان أن “الأمريكي استخدم نصفَ أسطوله البحري في العدوان على اليمن؛ بهَدفِ تحقيق أهدافه المرسومة؛ وحفاظًا على الهيمنة الأمريكية في المنطقة، غير أن اليمن استطاع بفضل الله خلال الجولتين من مواجهة أمريكا إسقاط هيبة الردع الأمريكي وتكريس هزيمتها في المنطقة”.

ويلفت إلى أن “الغطرسة الأمريكية وإصرارَها على مواصلة العدوان ضاعف من الخسائر الاقتصادية للعدو الأمريكي، وعمّد هزيمتَه في أهمِّ الأسلحة التي بحوزته وتفاخر بها عالميًّا، موضحًا أنه كان على العدوّ الأمريكي الاستفادة من درس هزيمة وفرار حاملات الطائرات “أيزنهاور”، غير أن إصراره على المواجهة أسهم في تكرار الهزائم لحاملات الطائرات الخمس بدءًا بـ “أيزنهاور” وختامًا بـ “هاري ترومان”.

وبحسب خبراء التسليح فَــإنَّ كُـلّ حاملة طائرات تحمل تسعة أسراب من المقاتلات ويتضمن السرب الواحد من (12) إلى (24) طائرة، وبالتالي فَــإنَّ استخدام العدوان الأمريكي لخمس حاملات طائرات يوحي لنا أن تلك الحاملات احتوت على 45 سربًا من المقاتلات الأمريكية؛ ما يثبت المساعيَ الأمريكية في تثبيت هيبة الردع الأمريكية.

ويؤكّـد العميد شمسان أن “أمريكا استنفدت كُـلَّ خياراتها في سبيلِ استعادة هيبة الردع التي سقطت أمام القوات المسلحة اليمنية”، مُشيرًا إلى أن “التكتيكَ اليمني الجديدَ دفع العدوَّ لاستخدام أسلحته الاستراتيجية التي كانت مخبأةً لمواجهة الدول العظمى أمثال روسيا والصين وإيران”.

وفي المجمل، فَــإنَّ هزيمة القوات الأمريكية واستمرار العمليات العسكرية في عمق العدوّ الإسرائيلي تعكس التطوير المتنامي في القدرات العسكرية للقوات اليمنية، وتترجم عمليًّا مصاديق وعود السيد القائد -يحفظه الله- بقوله: إن “كُلّ اعتداء على اليمن يسهم في تطوير القدرات العسكرية”.

محمد ناصر حتروش| المسيرة

مقالات مشابهة

  • روسيا تعلن عن تدمير 94 مسيرة أوكرانية .. والصين تحذر أمريكا
  • ليلة من الرعب في أوكرانيا | صواريخ وطائرات مسيرة تقصف العاصمة كييف
  • السيد القائد عبدالملك: نفذت عمليات هذا الأسبوع بـ8 صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيرةالسيد القائد عبدالملك: نفذت عمليات هذا الأسبوع بـ8 صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيرة
  • الإمارات: استهداف السفن في البحر الأحمر دليل على حدوث اضطرابات في الشرايين البحرية
  • كوريا الجنوبية: بيونغ يانغ أطلقت عدة صواريخ باتجاه البحر الشرقي
  • روسيا:إسقاط طائرات أوكرانية مسيرة فوق موسكو
  • استئناف الملاحة البحرية بميناء الغردقة بعد تحسن الأحوال الجوية
  • موقع أمريكي: حرب البحر الأحمر استنزفت ترسانة البحرية الأمريكية وأجبرت واشنطن على مراجعة حساباتها
  • اليمن يُسقِطُ الهيمنة الأمريكية.. الحاملة [ترومان] أُنموذجًا
  • إشاعة تغير لون طائرات الخطوط الملكية المغربية