سوق أبوظبي للأوراق المالية يوقع اتفاقية مع شركة يوريكا (Eureeca) لتعزيز وصول المستثمرين العالميين إلى عمليات الاكتتاب العام الأولي في السوق من خلال منصة يوريكا الاستثمارية العالمية
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أعلن سوق أبوظبي للأوراق المالية، أحد أسرع الأسواق نموًا في العالم، عن تعاونه مع شركة يوريكا (Eureeca)، المنصة العالمية للاستثمار، التي تمكّن المستثمرين من أفراد ومؤسسات في الإستثمار في شركات النمو وما قبل مرحلة الاكتتاب العام الأولي. ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز إمكانية وصول المستثمرين الإقليميين والدوليين إلى عمليات الاكتتاب العام الأولي في سوق أبوظبي للأوراق المالية، بطريقة متوافقة تماماً مع اللوائح والأنظمة مما يلبي اهتمام احتياجات المستثمرين الأفراد وذوي الملاءة المالية.
ويستند التعاون بين الطرفين على الحضور الفعال لمنصة الاكتتاب الإلكترونية لسوق أبوظبي للأوراق المالية والخاصة بعمليات الاكتتاب العام الأولي، ويسلط الضوء على التزامه بتبسيط عملية الاشتراك في الاكتتابات. ومن خلال الاستفادة من المزايا التي توفرها يوريكا، يسعى سوق أبوظبي للأوراق المالية إلى تعزيز وصول المستثمرين الدوليين إلى عمليات الاكتتاب العام الأولي بشكل أسهل ومبسط. كما يتيح هذا التعاون الاستفادة من قاعدة المستثمرين الدولية الواسعة التي تتمتع بها شركة يوريكا (Eureeca)، كمنصة مرخصة من هيئات عدة، مما يمنح مجموعة عالمية من المستثمرين الأفراد وذوي الملاءة المالية فرصة المشاركة في عمليات الاكتتاب العام الأولي في سوق أبوظبي للأوراق المالية، ويرسخ مكانة أبوظبي كوجهة مثالية للاكتتابات على الساحة الدولية.
وتعليقًا على هذا الموضوع، قال عبدالله سالم النعيمي، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية: ’’ نحن سعداء بإبرام اتفاقية مع يوريكا(Eureeca). إن هذه الاتفاقية تعكس التزامنا نحو ترسيخ الابتكار والشمولية في القطاع المالي. ونحن على ثقة بأن هذه المبادرة الجديدة، التي تهدف إلى تسهيل إمكانية الوصول إلى عمليات الاكتتاب العام الأولي بشكل كبير، بالاضافة إلى تسهيل تجربة الاستثمار لمجموعة متنوعة من المستثمرين الذين يتطلعون إلى المساهمة في نمو سوق أبوظبي للأوراق المالية، سوف تستفيد من قدرات يوريكا التكنولوجية المتقدمة.‘‘
سام قواسمي، المؤسّس الشريك والمدير التنفيذي لدى شركة يوريكا (Eureeca) قال: ’’ نحن فخورون بالتعاون مع سوق أبوظبي للأوراق المالية كأول سوق يطلق هذه المبادرة المبتكرة، التي تسلط الضوء على منهجية العمل الرائدة والتقدم التكنولوجي التي يتمتع به. وسوف يُحدث هذا التعاون الأول من نوعه فرقًا إيجابيًا كبيرًا، حيث سوف يمكن المستثمرين الدوليين من المشاركة في عمليات الاكتتاب العام الأولي بكل سهولة، وبيع أسهمهم عبر منصة يوريكا في أي وقت في المرحلة التي تعقب الإدراج. وتسلط هذه المبادرة الضوء على هدفنا المتمثل في إنشاء أول بنك استثماري رقمي عالمي متاح أمام الجميع. ونحن نتطلع إلى توسيع خدماتنا في العديد من الدول لتوفير فرصة للمستثمرين لبناء محفظة استثمارية متنوعة ومتعددة الأصول والمناطق من خلال استخدام منصتنا.‘‘
وتنسجم هذه الشراكة مع الرؤية الاستراتيجية لسوق أبوظبي للأوراق المالية في تعزيز مستوى التواصل العالمي وزيادة الفرص الاستثمارية للمستثمرين الأفراد على مستوى العالم، مما يرسّخ مكانته كمركز مالي رائد في المنطقة. وتحظى يوريكا بكامل الإمكانات لدعم هذه الرؤية بفضل حضورها الراسخ على مستوى العالم، وكمنصة حاصلة على تراخيص من عدة هيئات، ما يفتح آفاقًا جديدة أمام المستثمرين من جميع أنحاء العالم.
وفي عام 2023، ارتفعت القيمة السوقية لسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 17%، لتصل إلى إجمالي 3 تريليون درهم إماراتي (أي ما يعادل 817 مليار دولار أمريكي)، مما عزز مكانته كأكبر سوق مالي في دولة الإمارات وثاني أكبر سوق في الشرق الأوسط. كما ارتفع عدد المستثمرين بنسبة 59% على أساس سنوي، وتزامن ذلك مع ارتفاع ملكية الأجانب في أسهم الشركات المدرجة في السوق بنسبة 35%، مما يؤكد جاذبية هذه الشركات والاقتصاد الحيوي الذي تتمتع به أبوظبي.
تساهم يوريكا (Eureeca)، وهي منصة استثمار رقمية عالمية حاصلة على تراخيص من عدة هيئات في استقطاب قاعدة واسعة من المستثمرين من 72 دولة، مما يساعد على وصل مجموعة متنوعة من الشركات بالمستثمرين من المؤسسات والأفراد. وتهدف المنصة إلى مواصلة رحلة تطورها إلى بنك استثماري رقمي متعدد الأصول، إضافة إلى تطوير أعمالها في السوق الثانوية وغيرها من المنتجات المصرفية الاستثمارية، الأمر الذي سوف يلبي احتياجات مجموعة واسعة من المستثمرين.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يوقع اتفاقية تمويل بقيمة 100 مليون دولار مع البنك الأهلي المصري
شهدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية؛ توقيع اتفاقية تمويل بين البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الأهلي المصري، بقيمة 100 مليون دولار، وذلك لتمويل وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والشركات الإقليمية، خاصة مشروعات الشباب والنساء. جاء ذلك في مستهل الزيارة جريج جاييت، النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لمصر، عقب توليه منصبه.
ووقّع الاتفاق محمد الإتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، وجريج جاييت، النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بحضور سها التركي، نائب الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، وفرانسيس ماليج، المدير العام للمؤسسات المالية في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومارك ديفيس، المدير الإقليمي للبنك لمنطقة جنوب وشرق المتوسط، والعديد من قيادات البنكين.
ومن جانبها، صرحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية قائلة: «من خلال شراكتنا مع البنك الأوروبي ومختلف المؤسسات الدولية، نعمل على تمكين القطاع الخاص وتحفيز الاستثمارات عبر إتاحة التمويلات الميسرة للبنوك والشركات، بما يزيد من تنافسية الاقتصاد ومرونته وقدرته على تحقيق نموذج اقتصادي مدفوع بالقطاع الخاص ومبني على القطاعات الإنتاجية وفقًا للسردية الوطنية للتنمية الاقتصادية. وتتكامل تلك الجهود مع إجراءات الإصلاح الاقتصادي والهيكلي وحوكمة الاستثمارات العامة، لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي وتحفيز بيئة الأعمال ومناخ الاستثمار وزيادة الاستثمارات الخضراء».
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، عمق العلاقات بين مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية؛ حيث يُعد شريكًا أساسيًا في المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي»، والتي استطاعت حشد نحو 5 مليارات دولار للقطاع الخاص لتمويل مشروعات الطاقة المتجددة، موضحة أن التعاون بين البنك الأوروبي والقطاع المصرفي أحد أوجه الشراكة الوثيقة من خلال التمويلات الميسرة وخطوط الائتمان، وتعمل الوزارة من خلال منصة «حافز» على تعزيز تلك الشراكة بين القطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية، لإتاحة المزيد من التمويلات المبتكرة للقطاع الخاص في مصر.
وأوضحت «المشاط»، أن تعزيز مشاركة القطاع الخاص تمثل مكونًا أساسيًا في أجندة الإصلاح في مصر، لتحقيق نمو يقوده القطاع الخاص، مضيفة أن الحكومة تهدف إلى زيادة مساهمة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي.
وقال جريج جاييت، النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: «يمثل هذا التمويل الجديد للبنك الأهلي المصري علامة فارقة مهمة في شراكتنا طويلة الأمد، نعمل على توسيع الفرص للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في جميع أنحاء البلاد — وخاصة للشركات التي تقودها النساء والشباب والتي تقود الابتكار والنمو الشامل. أثق من أن هذه الشراكة ستمكّن الجيل القادم من رواد الأعمال من تحقيق إمكاناتهم والمساهمة في اقتصاد أكثر ديناميكية واستدامة».
ومن ناحيته، أوضح محمد الإتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، «تواصل شراكتنا مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إحداث تأثير ملموس على القطاع الخاص في مصر. تتيح لنا هذه التسهيلات الجديدة توجيه موارد حيوية إلى المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، خاصة بين رائدات الأعمال والشباب الذين يلعبون دورًا أساسيًا في تعزيز قدرة الاقتصاد على الصمود. في البنك الأهلي المصري، نحن ملتزمون بتوسيع الوصول إلى التمويل، وتعزيز القدرة الإنتاجية، وضمان وصول النمو الشامل إلى كل جزء من البلاد».
جدير بالذكر أن العلاقة بين مصر والبنك شهدت تقدمًا ملحوظًا على مدار السنوات الخمس الماضية، حيث تعاون الطرفان بالعمل على مختلف المستويات، لتمهيد الطريق لتمكين القطاع الخاص ودفع جهود التنمية، وتُعد مصر عضو مؤسس في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومنذ بدء عملياته فيها في عام 2012، استثمر البنك أكثر من 13.8 مليار يورو في 209 مشروعات في البلاد، نحو 80% منها للقطاع الخاص، كما تمثل مصر أكبر دولة عمليات في البنك خلال عام 2024 في منطقة جنوب وشرق المتوسط (SEMED) للسنة السابعة على التوالي.