4 عوامل يمكن أن تعرقل تخفيض أسعار الفائدة بأميركا في 2024
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
يتوقع على نطاق واسع أن ينفذ صناع القرار في الاحتياطي الفدرالي الأميركي (المركزي الأميركي) تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام، على الرغم من الضغوط التضخمية الأخيرة.
ويتفق كل من المستثمرين والاقتصاديين مع هذا التوقع على الرغم من أن عدم الدقة التاريخية تنبئ بالحذر.
وفيما يلي تحليل للعوامل التي حددتها شخصيات بارزة في التمويل العالمي تحدثت إليها بلومبيرغ والتي يمكن أن تعرقل أجندة خفض أسعار الفائدة من قبل رئيس الفدرالي الأميركي جيروم باول:
1- ثبات الأسعار.. التضخم ما زال مرتفعًا
تظهر البيانات الأخيرة استمرار الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة، لا سيما في أرقام مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، والتي تجاوزت التوقعات للشهر الثاني على التوالي.
ويشير هذا الاتجاه إلى أن التضخم قد لا يكون مؤقتا كما كان يعتقد في البداية، مما يثير المخاوف بشأن مدى فعالية أدوات السياسة النقدية في الحد من ضغوط الأسعار.
وشدد محمد العريان، أحد الأصوات المسموعة في الأسواق المالية على مرونة أسعار قطاع الخدمات في مواجهة ارتفاع تكاليف الاقتراض. وتؤكد هذه الملاحظة التحدي الذي يواجهه صناع السياسات في تحفيز النشاط الاقتصادي مع إدارة توقعات التضخم، وفق بلومبيرغ.
2- الإنفاق خلال الصيف.. ما إمكانية التسارع الاقتصادي؟يمكن أن يؤدي النمو القوي في الوظائف والأجور إلى تعزيز الإنفاق الاستهلاكي القوي هذا الصيف وفقا لبلومبيرغ، مما يشكل تحديًا لخفض أسعار الفائدة الفدرالية.
وسلط تورستن سلوك، كبير الاقتصاديين في شركة "أبولو مانجمنت" الضوء على الزخم الاقتصادي المستدام وتأثيره المحتمل على سلوك المستهلك. ومع إظهار الاقتصاد علامات التسارع، تضعف الحجة الداعية إلى التخفيضات الوقائية لأسعار الفائدة.
ويشير تحليل تورستن سلوك إلى أن تحول بنك الاحتياطي الفدرالي نحو سياسات التيسير النقدي قد يؤدي عن غير قصد إلى زيادة التوسع الاقتصادي، مما يعقد عملية صنع القرار في البنك المركزي.
3- الوفرة غير العقلانيةتشير الوكالة إلى أن الوفرة التي تشهدها الأسواق تثير المخاوف بشأن فقاعات الأصول. وحذر وزير الخزانة الأميركي السابق لورانس سامرز من احتمالية حدوث فقاعات في السوق خلال ظهوره على قناة بلومبيرغ التلفزيونية.
وتلفت تصريحات سامرز الانتباه إلى الانفصال بين تقييمات السوق والمبادئ الاقتصادية الأساسية. فمع ارتفاع أسعار الأصول إلى مستويات قياسية، يظل خطر تصحيح السوق يلوح في الأفق بشكل كبير، مما يشكل تحديات أمام صناع السياسة النقدية للحفاظ على الاستقرار المالي، كما أشارت بلومبيرغ.
4- تآكل استقلال المركزي الأميركيتقول بلومبيرغ إنه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تشتد الضغوط السياسية على بنك الاحتياطي الفدرالي.
وتؤكد تصريحات الرئيس جو بايدن بشأن التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة ودعوة الديمقراطيين في الكونغرس إلى ذلك على تقاطع السياسة النقدية والخطاب السياسي.
وسلط لورانس سامرز في حديثه مع بلومبيرغ الضوء على مخاطر التدخل السياسي في عملية صنع القرار في بنك الاحتياطي الفدرالي، مؤكدا على أهمية الحفاظ على استقلال البنك المركزي.
وتعكس تعليقات سامرز مخاوف أوسع بشأن تآكل الاستقلال المؤسسي والعواقب المحتملة على فعالية السياسة النقدية.
أسبوع حاسمويستعد البنك الفدرالي الأميركي الأسبوع القادم لإصدار قرارات بشأن السياسة النقدية، وتقديم نظرة بشأن مخاطر التضخم.
وتشير بلومبيرغ إلى أن المساهمين في السوق سيراقبون هذه القرارات من كثب بحثًا عن أدلة حول إجراءات السياسة المستقبلية.
ومع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي، تواجه البنوك المركزية ضغوطا متزايدة لتحقيق التوازن الصحيح بين دعم النمو وإدارة الضغوط التضخمية.
وبينما يتنقل بنك الاحتياطي الفيدرالي عبر حالات عدم اليقين الاقتصادي والضغوط السياسية، فإن هذه العوامل تؤكد على التعقيدات المحيطة بقرارات السياسة النقدية في عام 2024.
ويظل تحقيق التوازن بين أهداف تعزيز النمو الاقتصادي، وإدارة التضخم، والحفاظ على الاستقرار المالي بمثابة تحد هائل لمحافظي البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات بنک الاحتیاطی الفدرالی السیاسة النقدیة أسعار الفائدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعائد 23%.. أسعار الفائدة على شهادات الادخار في بنكي مصر والأهلي
تأثرت شهادات الادخار التي تطرحها البنوك العاملة في مصر بمسار سعر الفائدة التي حددها البنك المركزي على مدار الفترة الماضية من هذا العام، خصوصاً وأن دورة التيسير النقدي أفرزت تخفيضًا بنسبة 6.25%
وعدلت البنوك في مصر أسعار الفائدة على شهادات الادخار التي تطرحها أكثر من مرة لتتوافق مع قرارات البنك المركزي، والتي قلصت سعر الفائدة على الإيداع من 27.25% في مطلع العام إلى 21% في الوقت الجاري.
ومن المقرر أن يصدر البنك المركزي آخر قرارات أسعار الفائدة يوم 25 ديسمبر 2025، وسط ترقب بالتخفيض للمرة الخامسة بعدما فضل صناع السياسة النقدية الإبقاء على معدلات الفائدة كما هي دون تغيير هذا الشهر.
شهادات الادخار في بنك مصر- سعر الفائدة على شهادات ابن مصر: تبلغ 20.50% على مدار السنة الأولى، ثم تقل لـ 17% بالسنة الثانية و13.50% في السنة الثالثة، ويصرف العائد على هذه الشهادات شهريا، ويبدأ شرائها بحد أدنى ألف جنيه.
- سعر الفائدة على شهادات يوماتي: تبلغ 20.75%، ويصرف العائد يومياً لمدة 3 سنوات لكنه متغير ومرتبط بسعر الإيداع الذي يعلنه البنك المركزي.
- سعر الفائدة على شهادات القمة: تبلغ 17%، ويصرف العائد شهريا بمعدل ثابت طوال مدة 3 سنوات، ويبدأ شراء هذه الشهادات بحد أدنى 1000 جنيه.
شهادات الادخار في البنك الأهلي المصري- سعر الفائدة على شهادات البلاتينية بعائد ثابت: تبلغ 17%، ويصرف العائد شهريا على أجل 3 سنوات، ويبدأ الشراء بحد أدنى ألف جنيه.
- سعر الفائدة على شهادات البلاتينية بعائد متدرج سنوي: تبلغ 23% في السنة الأولى، وتقل إلى 18.50% في السنة الثانية، وبنسبة 14% للسنة الثالثة، ويبدأ الشراء بألف جنيه.
- سعر الفائدة على شهادات البلاتينية بعائد متدرج شهري: تبلغ 21% في أول سنة و16.75% في السنة الثانية، و13.50% للسنة الثالثة، ويبدأ الشراء بحد أدنى ألف جنيه.
- سعر الفائدة على شهادات البلاتينية بعائد متغير: تبلغ 21.25%، يصرف ربع سنوي، ويرتبط بسعر الإيداع المعلن في البنك المركزي، ويمتد أجل الشهادات لنحو ثلاث سنوات ويبدا الشراؤ بحد أدنى ألف جنيه.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يتفقد مشروع «الفسطاط فيو» المُطل على حدائق تلال الفسطاط
سعر الدولار مقابل الجنيه المصري منتصف تعاملات اليوم السبت 29 نوفمبر 2025
وزير البترول يعلن حزمة حوافز استثمارية أمام شركات التعدين الأسترالية