أكد عضو اللجنة القومية للدفاع عن طابا، السفير الدكتور حسين حسونة، أن مصر ستواصل جهودها وستظل تساند الشعب الفلسطيني، من أجل استرداد وطنه المحتل من إسرائيل مثلما أعدنا أرض سيناء كاملة حتى آخر شبر فيها باستعادة طابا.

وشدد السفير حسونة -في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الـ 35 لاسترداد طابا- على أن الشعب الفلسطيني سوف ينتصر في معركته من أجل الحرية وتقرير المصير وإنشاء دولته المستقلة، كما انتصرت مصر في معركة تحرير أراضيها واسترجاع طابا.

وذكر مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر استردت طابا بعد معركة قانونية مع إسرائيل أسفرت عن عودة آخر بقعة من سيناء رُفع عليها علم مصر يوم 19 مارس من عام 1989، وذلك عقب 16 عاماً من حرب أكتوبر 1973 المجيدة ونجاح الجيش المصري في عبور وتحطيم خط بارليف وتحرير أرض سيناء.

وقال: ولقد تشرفت بالمشاركة في لجنة مفاوضات طابا التي شُكلت بعد أن رفضت إسرائيل الانسحاب الكامل من سيناء وتمسكت بطابا رغم أن ذلك كان مخالفة للمبدأ الأساسي في عملية السلام (وهو الأرض مقابل السلام)، إلا أن مصر أصرت على استرجاع كافة أراضيها، وتشكلت اللجنة القومية التي ضمت ما يقرب من 20 شخصية منهم عسكريون ودبلوماسيون وأساتذة قانون وجغرافيا وتاريخ.

وأضاف ممثل مصر السابق في لجنة الأمم المتحدة للقانون الدولي، أن تلك الجبهة الوطنية عقدت عدة اجتماعات وأعدت خلالها الحجج القانونية لإثبات حق مصر في طابا، وذلك من واقع الوثائق التاريخية التي مثلت نسبة 61% من إجمالي الأدلة المادية، والتي تم الحصول عليها من مصادر وطنية ودولية.

وتابع: "ثم قررت مصر طرح قضيتها على محكمة التحكيم بجنيف في ضوء عدم التوصل إلى حل للنزاع مع إسرائيل، وقد حكمت المحكمة برئاسة القاضي السويدي جونار لاجرجرين، بأحقية مصر في طابا كاملة لتعود الأرض إلى أصحابها وذلك في حكم تاريخي بأغلبية أربع أصوات واعتراض القاضية الإسرائيلية وحدها".

وأبرز حسونة أن الدولة المصرية خرجت من حرب أكتوبر وتحرير أرض سيناء وطابا بدروس وعبر، من بينها أن الوحدة الوطنية هي جوهر النجاح، وأن الجهد العسكري والدبلوماسي يكملان بعضهما البعض بمساندة الشعب، والعمل الجماعي يصب في الصالح الوطني، وهو ما أدى إلى نجاح مفاوضات استرداد طابا.

وسلط الضوء على الأهمية الكبرى لسيناء بالنسبة لمصر إذ تتمتع بموقع استراتيجي فريد يربط بين قارات العالم، ولذلك كانت دائماً مطمعا للغزاة على مر العصور، علاوة على تعرضها للعدوان الثلاثي عام 1956 ونكسة 1967، إلا أن المصريين انتصروا في حرب أكتوبر 1973، ثم في معركة استرداد طابا، وأخيرا في الحرب على الإرهاب، لتشهد أرض الفيروز عهداً جديداً من العمران والتنمية والتقدم.

ونوه بأن أرض سيناء تعيش اليوم حركة عمرانية غير مسبوقة وتوسعاً في رقعة الأراضي زراعية، فضلاً عن إقامة المناجم ومحطات المياه والموانئ والمدارس والجامعات والمنتجعات السياحية، وكذا مشروع "التجلي الأعظم فوق أرض السلام” في سانت كاترين، والذي يعد رمزاً للتسامح والتعايش بين الأديان.

واختتم عضو اللجنة القومية للدفاع عن طابا تصريحه لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بتقديم تحية إجلال واعتزاز، في تلك الذكرى، لأعضاء اللجنة القومية العليا لطابا، ولكل شهداء مصر الأبرار الذين قدموا أرواحهم من أجل إعادة كل حبة رمل إلى أرض الوطن.

اقرأ أيضاًبرلمانية تتقدم بسؤال للحكومة بشأن خطتها لدعم فنادق طابا ونويبع ودهب

منها طابا ودهب.. صندوق إعانة الطوارئ يوافق على دعم الفنادق السياحية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أرض الوطن الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي تحرير سيناء تحرير فلسطين سيناء فلسطين لجنة طابا اللجنة القومیة أرض سیناء

إقرأ أيضاً:

تحصين 42 ألف رأس ماشية ضمن الحملة القومية للحفاظ على الثروة الحيوانية بالجيزة

أكد المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، استمرار جهود مديرية الطب البيطري في تنفيذ حملات التوعية والإرشاد وتسيير القوافل البيطرية المجانية بمختلف قرى ومراكز المحافظة، دعمًا للمربين وحفاظًا على الثروة الحيوانية، وذلك في إطار توجيهات الدولة بتحقيق الأمن الغذائي وتوفير غذاء صحي وآمن للمواطنين.

وقال المحافظ إن الدولة تولي اهتمامًا بالغًا بالثروة الحيوانية كونها عنصرًا أساسيًا في دعم الاقتصاد القومي، مؤكدًا أن محافظة الجيزة مستمرة في تقديم جميع أوجه الدعم الفني والبيطري للمربين والمزارعين بما يسهم في تحسين الإنتاجية والحفاظ على صحة وسلامة الحيوانات.

وتلقى المحافظ تقريرًا من مديرية الطب البيطري بالجيزة، كشف عن تحصين 42124 رأس ماشية خلال الثلاثة أسابيع الماضية، ضد أمراض الحمى القلاعية، والوادي المتصدع، والجلد العقدي، وجدري الضأن، وطاعون المجترات الصغيرة، وذلك ضمن أعمال الحملة القومية لتحصين الثروة الحيوانية.

وفي مجال إدارة المجازر، أوضح التقرير أنه تم إصدار 310 تصريحات لذبح 324000 طائر، ليبلغ إجمالي مذبوحات الدواجن 956162 طائرًا، بالإضافة إلى ذبح 6218 رأس ماشية بالمجازر الحكومية، بهدف توفير لحوم آمنة وصحية للأسواق.

وفي إطار جهود الصحة العامة ومكافحة الأمراض المشتركة، واستمرارًا لجهود تحسين السلالات، تم إجراء اختبارات البروسيلا لـ 908 رؤوس ماشية، وتحصين 437 رأسًا، إلى جانب إجراء اختبارات الدرن لـ 542 رأسًا من الأبقار والجاموس، وتحصين وتعقيم 436 كلبًا ضالًا، بالتعاون مع المجتمع المدني.

وفيما يخص التوعية والإرشاد، تم عقد 266 ندوة توعوية تناولت أهمية التحصين والوقاية من الأمراض المشتركة ومرض السعار، إلى جانب ترقيم وتأمين 1379 رأس ماشية.

كما شهدت القوافل البيطرية المجانية، بالتعاون مع كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة والمركز القومي للبحوث بالبدرشين، العلاج لـ 4802 حالة، إضافة إلى التعاون مع مستشفى برك الخيري للخيول لعقد ندوات متخصصة في رعاية الخيول.

وفي مجال التفتيش على اللحوم، تم ضبط نحو 11 طنًا من مصنعات وهياكل ومفروم الدواجن، والدهون، والدبرويات الحيوانية الفاسدة وغير الصالحة للاستهلاك الآدمي.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد فارس، مدير مديرية الطب البيطري، أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين، وتحرير 31 محضرًا، تنفيذًا لدور المديرية في حماية صحة المواطنين من السلع الغذائية الفاسدة وغير المطابقة للمواصفات.

طباعة شارك اخبار الجيزة محافظ الجيزة الثروة الحيوانية

مقالات مشابهة

  • منذ عهد مبارك .. النائب محمد أبو العينين يكشف مخططات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء
  • بريطانيا: هدن إسرائيل الإنسانية لا تكفي لتخفيف معاناة الفلسطينيين
  • وزير خارجية بريطانيا: هدن إسرائيل الإنسانية لا تكفي لتخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة
  • رئيس البرلمان: لجنة تسوية الأزمة الكردية تبدأ مهامها مطلع أغسطس
  • بريطانيا: هدن إسرائيل غير كافية لتخفيف معاناة الفلسطينيين
  • أحمد موسى يفضح مخطط إسرائيل وأمريكا لتنازل مصر عن 720 كيلومترا من سيناء لفلسطين
  • تحصين 42 ألف رأس ماشية ضمن الحملة القومية للحفاظ على الثروة الحيوانية بالجيزة
  • البطريرك أفرام الثاني يلتقي وفد لجنة انتخابات مجلس الشعب بدمشق
  • ماذا تبقى من الأسى يا غزة ؟
  • هل تنجح لجنة البرهان في نزع السلاح وإعادة الأمان للعاصمة؟