موقع النيلين:
2025-12-14@16:24:15 GMT

رمضان.. روح العطاء

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT


لا توجد بادرة أسمى من تقديم الصدقات والكرم للآخرين، خاصة خلال شهر رمضان المبارك. وخلال فترة وجودي هنا في قطر، شهدت مبادرات طيبة أثرت عليّ بعمق. فيجب علينا مشاركة ما لدينا بالقليل أو الكثير، مع من هم أقل حظاً منا.

إن شهر رمضان المبارك، شهر الصيام والصلاة والتأمل في مبادئ العقيدة الإسلامية، يذكرنا كل عام بما يهم حقًا.

رمضان يجلب لنا السلام والسكينة والفرح والتفاني والصبر والامتنان. إنه بمثابة تذكير بأن الحياة لا تتعلق فقط بالروتين اليومي، ولكنها أيضًا تتعلق بالتفكير في الآخرين وتغذية روحنا وجسدنا الداخلي.

في هذا الشهر الفضيل، يتجدد سعي الإنسان لتطهير روحه من خلال التواصل الأقرب مع الله تعالى. إنه وقتٌ تُمارس فيه ضبط النفس.

لقد رأيتُ كيف يتشارك الناس ما يملكون مع المحتاجين، وهي شهادة على القيم النبيلة التي غرسها الإيمان بقوة في الإنسان. إنها طريقة للعطاء، مسترشدين بالمعتقدات والمبادئ السامية التي تلقيناها طوال حياتنا، والتي صقلتها عائلاتنا ومجتمعاتنا.

إن العطاء يترك بصمة عميقة على قلوبنا، ويعزز رغبتنا في خدمة الآخرين دون انتظار مقابل. في هذا الشهر، يشتدّ السعي نحو التطهير الروحي للتقرب من الله تعالى.

أعتقد أنّه واجب علينا رد الجميل لما حظينا به من خلال جهودنا الموجهة بإيمان صادق، تربية تلقيناها من آبائنا وعائلاتنا ومن حولنا.

نلاحظ تعاطفًا أكبر بين الناس، مما يعزز العلاقات المجتمعية ويقويها؛ ويحسن من احترامنا لذاتنا ويقوي شعورنا بالتضامن مع الاخرين؛ كل ذلك – على ما أعتقد – نتائج علاقة روحية أعمق مع الله تعالى.

إن إيماننا يتعزز بمعرفة الخالق والحامي الأعلى، فالإيمان يعززه أداء الصلوات والتأملات التي تساعدنا على النمو لنساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة. إن العطاء والمشاركة تعبر عن الامتنان لنعمنا وتحفزنا على التصرف بحسن نية تجاه أحبائنا، سواء القريبين أوالبعيدين.

يُعدّ العطاء والمشاركة شكلاً من أشكال الشكر على كل ما نملك، وكل ما يجب علينا فعله بحسن نية لصالح الآخرين ومن هم قريبون منّا، وكذلك من غادروا عشّهم العائلي بحثًا عن آفاق جديدة.

المساهمة في رفاهية الآخرين تُحسّسنا بمشاعرهم وتُساعدنا على فهم احتياجاتهم بشكل أفضل، خاصةً في أوقات الحاجة والظلم. والكرم ممارسة تحتم علينا مشاركة ما لدينا، فما نملك قليلًا كان أم كثيرًا يجب أن يُشارك، ممّا يُساهم في تحقيق السلام في كل مكان.

لقد لاحظت أنه خلال هذا الشهر الفضيل، يصبح رمضان وقتًا للرعاية والمساندة والتضامن المتبادلين، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يكافحون لإيجاد السلام والوئام.

فلتسد الأيام السعيدة، إنّنا متحدون معاً، قادرون على مواجهة التحديات، وتعميق إيماننا، وأن ندرك ونحقق النمو الداخلي.

دعنا نؤكد التزامنا الجماعي بعالم أفضل، مبني على الأمن والسلام والحرية. رمضان كريم!

سعادة السفير/ خوسيه بينزاكين بيريا – الشرق القطرية

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

بيتكوفيتش: “نحن المرشحون ولكن علينا أن نُظهر ذلك”

تحدث مدرب المنتخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، عن الصدام القوي المرتقب أمام منتخب السودان، في افتتاح مشوار المنتخبان ضمن كأس أمم إفريقيا.

وأبرز بيتكوفيتش، أن السودان منتخب جيد، ويعتمد على السرعة في طريقة لعبه، إلى جانب اتقانه الهجمات المعاكسة.

قبل أن يستدرك الناخب الوطني: “يمكن أن نرى بأن الحافز سيكون كبيرا عند منتخب السودان. بعد بطولة كاس العرب”.

وواصل مدرب “الخضر” في ندوة صحفية نشطها اليوم السبت. كشف خلالها عن قائمة الـ 28 لاعبا، المعنيين بكأس إفريقيا: “نحن المرشح ولكن يجب أن نظهر ذلك على أرضية الميدان”.

مقالات مشابهة

  • أجمل كلمات التهنئة بشهر رجب الفضيل 1447
  • الغرب يعالج مشاكله... على حساب الآخرين!
  • بيتكوفيتش: “نحن المرشحون ولكن علينا أن نُظهر ذلك”
  • مدبولي يؤكد دعم الدولة لمختلف المشروعات الثقافية المتنوعة التي تستهدف تقديم الخدمات خاصة للشباب والنشء
  • برج العقرب حظك السبت 13 ديسمبر 2025… يوم يكشف لك نوايا الآخرين
  • بولبينة:”علينا تصحيح الأخطاء و أعتذر لجمهورنا”
  • إعلاميات وناشطات في حديث خاص لـ (الأسرة): فاطمة الزهراء.. قدوة المرأة المسلمة في العطاء والتضحية
  • محمد رمضان لـ«أجمد 7»: «كلمة ثقة في الله سر نجاحي»
  • محمد رمضان: كلمة ثقة في الله سر نجاحي
  • محمد رمضان: الجنيه المصري فوق أي عملة في العالم