موقع النيلين:
2025-07-05@03:26:16 GMT

رمضان.. روح العطاء

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT


لا توجد بادرة أسمى من تقديم الصدقات والكرم للآخرين، خاصة خلال شهر رمضان المبارك. وخلال فترة وجودي هنا في قطر، شهدت مبادرات طيبة أثرت عليّ بعمق. فيجب علينا مشاركة ما لدينا بالقليل أو الكثير، مع من هم أقل حظاً منا.

إن شهر رمضان المبارك، شهر الصيام والصلاة والتأمل في مبادئ العقيدة الإسلامية، يذكرنا كل عام بما يهم حقًا.

رمضان يجلب لنا السلام والسكينة والفرح والتفاني والصبر والامتنان. إنه بمثابة تذكير بأن الحياة لا تتعلق فقط بالروتين اليومي، ولكنها أيضًا تتعلق بالتفكير في الآخرين وتغذية روحنا وجسدنا الداخلي.

في هذا الشهر الفضيل، يتجدد سعي الإنسان لتطهير روحه من خلال التواصل الأقرب مع الله تعالى. إنه وقتٌ تُمارس فيه ضبط النفس.

لقد رأيتُ كيف يتشارك الناس ما يملكون مع المحتاجين، وهي شهادة على القيم النبيلة التي غرسها الإيمان بقوة في الإنسان. إنها طريقة للعطاء، مسترشدين بالمعتقدات والمبادئ السامية التي تلقيناها طوال حياتنا، والتي صقلتها عائلاتنا ومجتمعاتنا.

إن العطاء يترك بصمة عميقة على قلوبنا، ويعزز رغبتنا في خدمة الآخرين دون انتظار مقابل. في هذا الشهر، يشتدّ السعي نحو التطهير الروحي للتقرب من الله تعالى.

أعتقد أنّه واجب علينا رد الجميل لما حظينا به من خلال جهودنا الموجهة بإيمان صادق، تربية تلقيناها من آبائنا وعائلاتنا ومن حولنا.

نلاحظ تعاطفًا أكبر بين الناس، مما يعزز العلاقات المجتمعية ويقويها؛ ويحسن من احترامنا لذاتنا ويقوي شعورنا بالتضامن مع الاخرين؛ كل ذلك – على ما أعتقد – نتائج علاقة روحية أعمق مع الله تعالى.

إن إيماننا يتعزز بمعرفة الخالق والحامي الأعلى، فالإيمان يعززه أداء الصلوات والتأملات التي تساعدنا على النمو لنساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة. إن العطاء والمشاركة تعبر عن الامتنان لنعمنا وتحفزنا على التصرف بحسن نية تجاه أحبائنا، سواء القريبين أوالبعيدين.

يُعدّ العطاء والمشاركة شكلاً من أشكال الشكر على كل ما نملك، وكل ما يجب علينا فعله بحسن نية لصالح الآخرين ومن هم قريبون منّا، وكذلك من غادروا عشّهم العائلي بحثًا عن آفاق جديدة.

المساهمة في رفاهية الآخرين تُحسّسنا بمشاعرهم وتُساعدنا على فهم احتياجاتهم بشكل أفضل، خاصةً في أوقات الحاجة والظلم. والكرم ممارسة تحتم علينا مشاركة ما لدينا، فما نملك قليلًا كان أم كثيرًا يجب أن يُشارك، ممّا يُساهم في تحقيق السلام في كل مكان.

لقد لاحظت أنه خلال هذا الشهر الفضيل، يصبح رمضان وقتًا للرعاية والمساندة والتضامن المتبادلين، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يكافحون لإيجاد السلام والوئام.

فلتسد الأيام السعيدة، إنّنا متحدون معاً، قادرون على مواجهة التحديات، وتعميق إيماننا، وأن ندرك ونحقق النمو الداخلي.

دعنا نؤكد التزامنا الجماعي بعالم أفضل، مبني على الأمن والسلام والحرية. رمضان كريم!

سعادة السفير/ خوسيه بينزاكين بيريا – الشرق القطرية

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

إعانة الرياضيين المرضى.. مسؤولية من؟!

 

الرياضي سواء أكان لاعبا أو حكما أو مدربا أو إعلاميا…الخ تسلط عليه الأضواء، ويكون محل اهتمام المنظومة الرياضية، فقط عندما يكون ممارسا وفي كامل صحته.

ما إن يترك أي منهم الممارسة الفعلية، أي يعتزل، فسرعان ما ينساه الجميع، أما إذا أصيب لا قدر الله بمرض، فلا يرى أحدا إلى جواره، مما يضاعف معاناته.

في الأسبوع الماضي خطف وزير النقل والاشغال العامة الأستاذ التربوي الرياضي محمد عياش قحيم، من خلال تلمسه لهموم الثلاثي الإعلامي الرياضي المخضرم الأستاذ مصطفى بدير، والكابتن الكبير عبده راشد النجم الكروي لأندية الحديدة في عصرها الذهبي، والكابتن عبد الله صادق لاعب نادي شباب الجيل ومنتخب الحديدة في كرة اليد، حيث حرص على الزيارة وتقديم الدعم، خاصة فيما يتعلق بالعلاج والعلميات الجراحية.

لم يفاجئني الاتصال الهاتفي من الوزير الإنسان صاحب القلب الطيب محمد قحيم، وسؤاله عن صحة الكابتن عبد الله صادق وماذا يحتاج؟ فمواقفه السابقة مع حالات، تشهد له، فجزاه الله عنهم خير.

الأمر ذاته لمحافظ محافظة الحديدة اللواء عبدالله عطيفي، الذي رافق الوزير في زياراته وتقديم الدعم، بحضور مدير مكتب الشباب والرياضة الكابتن عماد البرعي، ونتمنى استمرار ذلك مع حالات قد لا يسلط الضوء عليها من قبل الإعلام.

الحاج عبد الجليل ثابت رئيس نادي شباب الجيل، رجل المواقف الإنسانية، أرسل أ. علي باري جرب مدير مديرية الحوك المشرف الثقافي بالنادي ، ا.د خالد البرعي عميد كلية التربية الرياضية بجامعة الحديدة المشرف الرياضي بالنادي، أ. عبد الله عطاء مدير النادي لزيارة الكابتن عبد الله صادق الذي يرقد في العناية المركزة بمستشفى الثورة بالحديدة، والمساهمة في العملية فور وصول التقارير الطبية والمالية.

مع تكرر الأمر، يبرز التساؤل المهم : من المسؤول عن إعانة الرياضيين المرضى؟

ومن وجهة نظري فإن الجهات المسؤولة مباشرة عن إعانة الرياضيين المرضى، تأتي وزارة الشباب والرياضة في المقدمة كونها الجهة الحكومية المعنية رسميًا برعاية الرياضيين، وينبغي أن يكون لديها صندوق خاص لدعم الرياضيين المرضى، سواء بعلاجهم داخل اليمن أو إيفادهم للعلاج في الخارج. اللجنة الأولمبية اليمنية تأتي في المرتبة الثانية، حيث تتحمل مسؤولية إنسانية وأخلاقية تجاه الرياضيين، خاصة ممن رفعوا اسم اليمن في المحافل الرياضية. الأندية الرياضية تأتي في المرتبة الثالثة، فبعض الأندية لها ميزانيات جيدة، وهي ملزمة قانونيًا وأخلاقيًا بدعم لاعبيها المرضى، خصوصًا من خدموا النادي لسنوات طويلة.

في المرتبة الرابعة تحل الاتحادات الرياضية، والتي يقع على عاتقها تخصيص جزء من مواردها لدعم الحالات الصحية الطارئة للرياضيين، أو على الأقل التنسيق مع الوزارة واللجنة الأولمبية.

اذا غاب دور هذا الرباعي، فأين يذهب الرياضي؟! وقد قدم شبابه وكل جهده لخدمة بلده رياضيا، هل يتحول إلى متسول، خاصة عندما تكون ظروفه صعبة ويعول أسرة.

التأمين الصحي للرياضيين هو الحل، من استقطاع مبالغ مالية من الوزارة واللجنة الأولمبية والأندية والاتحادات الرياضية، بحيث يحصل الرياضي على الرعاية الصحية، سواء أثناء مزاولته للرياضة والكتابة الصحفية أو بعد تركها.

الأمر هام، خاصة مع الظروف الصعبة والمحزنة والكارثية التي يعيشها غالبية الرياضيين، المصابون بأمراض مزمنة وغارقون في الديون.

مقالات مشابهة

  • إعانة الرياضيين المرضى.. مسؤولية من؟!
  • محمد بن راشد: نحمد الله على نعمة العطاء
  • محمد رمضان يغلق جدل لقب “نمبر 1” برد ساخر على أحمد السقا
  • الحمل هيبقى صعب علينا.. عبد الله السعيد يوجه رسالة مؤثرة لشيكابالا
  • قبول: غدًا آخر يوم لإضافة الرغبات التي تتطلب شروطًا خاصة
  • منصة قبول: غدًا آخر يوم لإضافة الرغبات التي تتطلب شروط قبول خاصة
  • قبول : غداً اخر يوم لإضافة الرغبات التي تتطلب شروط قبول خاصة
  • عاجل - قبول : غداً اخر يوم لإضافة الرغبات التي تتطلب شروط قبول خاصة
  • دينا أبو الخير: الرضا بالقضاء سر السعادة.. ومنع الله قد يكون عين العطاء
  • محمد رمضان يعلن عن موعد حفله في باريس