اقترح صهر وكبير مستشاري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، غاريد كوشنر، إجلاء النازحين الفلسطينيين في غزة إلى صحراء النقب جنوبي إسرائيل، أو إلى مصر، حتى ينهي الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في رفح.

واعتبر في تصريحات خلال ندوة بجامعة هارفارد الأميركية، جرت في فبراير الماضي ونشرت تفاصيلها خلال الأيام الماضية، أن الواجهة البحرية في قطاع غزة ربما تكون "قيّمة للغاية".

وقال كوشنر في تصريحاته التي نقلتها صحيفة "تلغراف" البريطانية: "الوضع مؤسف هناك، لكن لو كنت مكان إسرائيل سأبذل قصارى جهدي لنقل الناس وإنهاء الأمور".

نتانياهو: لا قضاء على حماس دون اجتياح بري لرفح أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء أن هناك جهات داخل إسرائيل انضمت إلى الولايات المتحدة لمنع عملية عسكرية في رفح، بحسب ما أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست"، مجددا تأكيده أنه لا سبيل لتدمير حماس إلا باجتياح بري للمدينة الحدودية في جنوب قطاع غزة. 

وحول المخاوف من أن إسرائيل لن تسمح للنازحين بالعودة مجددا حال خرجوا من غزة، قال: "لا أعتقد أن إسرائيل صرحت بأنها لا تريد عودة الناس مجددا إلى هناك".

كما انتقد "الأموال" التي تم إنفاقها على الأسلحة وشبكة الأنفاق في القطاع الفلسطيني الذي كانت تديره حماس، "بدلا من استخدامها في التعليم والابتكار"، على حد تعبير كوشنر.

وقال أيضًا إن "الواجهة البحرية في غزة يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة.. لو ركز الناس على بناء سبل الحياة".

واعتبرت صحيفة "غارديان" البريطانية، أن تصريحات كوشنر تعطي لمحة عن طريقة التعامل المحتملة مع الشرق الأوسط، التي قد ينتهجها ترامب حال عودته إلى البيت الأبيض.

الأمم المتحدة: إسرائيل مسؤولة عن التجويع بغزة وقد يرقى إلى جريمة حرب اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الثلاثاء أن القيود الإسرائيلية المستمرة على دخول المساعدات إلى غزة، إلى جانب الطريقة التي تواصل بها العمليات العدائية، "قد يصل إلى حد استخدام التجويع كوسيلة للحرب، وهو ما يعد جريمة حرب".

واعتبر صهر ترامب أن الحديث عن إقامة دولة فلسطينية "سيكون مكافأة لعمل إرهابي"، في إشارة إلى هجوم السابع من أكتوبر.

ويتفق هذا التصريح مع ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في أكثر من مناسبة، حيث أكد منتصف الشهر الماضي أنه يرفض إقامة دولة فلسطينية حيث "ستكون مكافأة كبيرة للإرهاب".

مصر وصحراء النقب

وواصل كوشنر حديثه، قائلا إن إسرائيل يجب أن تكون أولويتها القصوى هي "نقل المدنيين من رفح"، و"إقناع مصر" بقبول اللاجئين الفلسطينيين عبر "الدبلوماسية"، بحسب صحيفة تلغراف.

واقترح كوشنر نقل سكان غزة إلى صحراء النقب في إسرائيل حتى انتهاء الجيش من عملياته، وقال: "كنت لأفكر في النقب وأحاول نقل الناس إلى هناك"، مضيفًا: "أعتقد أن هذا خيار أفضل".

"هناك صحراء النقب".. السيسي يحذر من خطورة "تهجير الفلسطينيين إلى سيناء" اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، أن ما يحدث في قطاع غزة هو محاولة لدفع السكان والمدنيين إلى النزوح نحو مصر، لافتا إلى أنه لو كان من الضروري نقل مواطني القطاع خارجه حتى انتهاء العمليات العسكرية، فيمكن لإسرائيل نقلهم إلى صحراء النقب.

ويصر نتانياهو على تنفيذ عملية عسكرية في رفح، ورفض دعوة من الرئيس الأميركي، جو بايدن، للتراجع عن الهجوم البري المزمع على المدينة، التي تعد الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح، والذي تعتقد إسرائيل أن مقاتلي حركة حماس (المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية) يتحصنون فيها.

وقال نتانياهو في إفادة أمام المشرعين، الثلاثاء، بحسب وكالة رويترز، إنه كشف "بكل وضوح" للرئيس الأميركي "أننا عازمون على استكمال عملية القضاء على هذه الكتائب (حماس) في رفح، ولا يوجد سبيل للقيام بذلك إلا بالعمل على الأرض".

وتأتي هذه التطورات رغم التحذيرات الدولية من الأزمة الإنسانية الكبيرة في غزة. وحذّرت وكالات متخصصة في غزة، الإثنين، من أن نصف سكان القطاع يعانون جوعا كارثيا.

ويواجه أكثر من 1.1 مليون فلسطيني من سكان غزة "انعداما كارثيا للأمن الغذائي" يقترب من المجاعة وهو "هو أمر غير مسبوق"، وفق تقرير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" الذي نُشر الإثنين.

واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق لحماس على إسرائيل، في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس، وأطلقت حملة قصف جوي واسعة أعقبها بعد 20 يوم هجوم بري أتاح لجنودها التقدم من شمالي القطاع الفلسطيني إلى جنوبه. وقد قتل منذ بدء الحرب 31819 شخصا، حسب وزارة الصحة في غزة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: صحراء النقب فی غزة فی رفح

إقرأ أيضاً:

أردوغان يقترح قمة سلام كبرى في إسطنبول

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن انعقاد المفاوضات الروسية الأوكرانية في إسطنبول رغم التصعيد العسكري الأخير، يُعد نجاحًا مهمًا في حد ذاته، كاشفًا عن مقترح طموح لعقد قمة سلام كبرى تجمع قادة الدول المتصارعة.

وقال أردوغان، في خطاب متلفز عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي بالعاصمة أنقرة، مساء الاثنين، إنه يأمل في جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إسطنبول أو أنقرة، مشيرًا إلى رغبته كذلك في ضم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى القمة المرتقبة.

وأضاف: “رغم الهجمات التي وقعت بالأمس، فإن مجرد جلوس الوفدين على طاولة المفاوضات هو إنجاز يُحسب للدبلوماسية التركية، ورسالة بأن إسطنبول يمكن أن تكون مركزًا للسلام العالمي”.

وكانت إسطنبول قد استضافت، الاثنين، جولة جديدة من المفاوضات الروسية الأوكرانية، بحضور وفدين رفيعي المستوى من الجانبين، إلى جانب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.

جهود تركية مستمرة منذ 2022
يُذكر أن إسطنبول كانت قد شهدت في مايو الماضي مفاوضات سلام انتهت باتفاق على تبادل ألفي أسير بين روسيا وأوكرانيا، في إطار جهود تركية متواصلة لإنهاء الحرب المستمرة منذ عام 2022.

اقرأ أيضا

استطلاع مفاجئ: أردوغان في الصدارة لكن المنافسة تشتد!

مقالات مشابهة

  • أونروا: هدف إسرائيل من آلية المساعدات الجديدة تهجير الفلسطينيين إلى جنوب غزة
  • المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين يُسجل 3024 جريمة في أسبوع
  • العفو الدولية تدعو لرفض خطة المساعدات التي تستخدمها “إسرائيل” سلاحا ضد المدنيين في غزة
  • أردوغان يقترح قمة سلام كبرى في إسطنبول
  • ماروتا يحاول إقناع إنزاغي بالبقاء وسط انقسام إداري واهتمام سعودي متزايد
  • "خطة نشر اليأس".. كيف تدفع إسرائيل سكان غزة لمغادرة أراضيهم؟
  • مفاوضات غزة: إسرائيل تُقرّر عدم إرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة
  • ليست حماس فقط.. إسرائيل تستهدف الجميع
  • أخبار العالم| هجوم في أمريكا يستهدف متضامنين مع إسرائيل واعتقال المنفذ.. وزير الخارجية الإيراني يصل القاهرة.. لقاء قطري مع قادة حماس
  • هذا هو عقاب هارفارد والجامعات التي خانت طلابها