الحسكة-سانا

معلمات رائدات قضين فترة طويلة في مهنة التعليم وما زلن ضمن أقدم المعلمين القائمين على رأس عملهم في الصف وأمام تلاميذهم حتى الآن دون أي تفرغ لعمل إداري، وهؤلاء أيضاً يقمن بدورهن كأمهات في علاقة مترابطة تجسد قيم الخير، فالأم مدرسة، والمعلمة أم ثانية.

فريا ل حسن إسماعيل معلمة صف منذ 36 عاماً، ولم تتفرغ في أي عمل إداري ولا تزال قائمة على رأس عملها، تقول في حديث لمراسل سانا: تخرجت كمعلمة صف عام 1988، وحتى الآن أقف أمام تلاميذي في الصف الثاني وحتى الصف السادس الابتدائي، لافتة إلى أنها تسعى دائماً إلى تعزيز معلومات طلابها عبر إعطائهم معلومات إضافية تزيد من تحصيلهم العلمي والثقافي.

وترى إسماعيل أن أسلوب التعليم يختلف من معلم لآخر لكن العطاء بمحبة وحرص هو ما يميز أسلوب أي معلم، ويجذب الطلاب إليه، مضيفة: إن الشهر الأول من السنة الدراسية هو الفترة التي يعاني فيها المعلم من ضغط العمل حتى يعتاد الطالب على أسلوبه في إيصال المعلومات المدرسية والقيم التربوية.

بدورها تقول ليندا أحمد سليمان “أم ومعلمة”: مارست عملي كمدرسة لغة إنكليزية لمدة ثمان وعشرين سنة في مدارس مدينة القامشلي، مبينة أن العلاقة بين إحساس الأمومة ومهنة التدريس لها معان رائعة وكبيرة في حياة كل إنسان، فالتفاني والبذل في سبيل التربية الصالحة وإنشاء جيل مثقف وواع، مهمة المعلم التي جعلته يحظى بالاحترام والتقدير في المجتمع.

وأيضاً للأم دور مشابه في تأمين طلبات العائلة المادية والمعنوية وفي الوقت نفسه تعليمهم حقوقهم وإرشادهم لأداء واجباتهم الوطنية والإنسانية.

وتشير سليمان إلى كيفية تنظيم الوقت والتنسيق بين كل هذه الواجبات وخاصة في ظل الظروف الراهنة والحرب الإرهابية التي مرت على سورية منذ أكثر من 11 عاماً ومنعكساتها السلبية التي حملت الأمهات أعباء جديدة إضافة إلى دورهن التقليدي، مؤكدة أن الأم الناجحة هي التي تبني علاقة صداقة مع أولادها لتعزز ثقتهم بأنفسهم، وتكون بيت أسرارهم والمرشدة لهم حتى يكبروا ويعتمدوا على أنفسهم.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

في ختام ورشة عمل حول الكوليرا… الصحة تحضر لخطة وطنية لمكافحة الأمراض التي تنتقل عبر المياه

دمشق-سانا

اختتمت وزارة الصحة اليوم فعاليات ورشة العمل التي أقامتها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، تحت عنوان تحديد المناطق ذات الأولوية للتدخلات متعددة القطاعات لمكافحة الكوليرا في سوريا، وذلك في فندق الداما روز بدمشق.

وناقشت الورشة على مدى ثلاثة أيام التقصي الوبائي لمرض الكوليرا، وأهمية نشر الوعي الصحي لمخاطره والوقاية منه، وتحديد المناطق ذات الأولوية والخطورة العالية للتدخلات متعددة القطاعات، ووسائل ضبط العدوى.

وأكد وزير الصحة الدكتور مصعب العلي أهمية الورشة لوضع خطة وطنية بعيدة المدى تسهم في تحسين البنية التحتية، ومكافحة الأمراض التي تنتقل عبر المياه، مبيناً الاهتمام بالأمن الصحي في المحافظات كافة.

بدوره رئيس دائرة الأمراض السارية في وزارة الصحة الدكتور ياسر الفروج أوضح في تصريح لمراسلة سانا البدء بالعمل على تحضيرات الخطة الوطنية للكوليرا، ومراجعة بيانات الوضع الوبائي خلال الجائحتين الأخيرتين، وتحديد الصعوبات، والاستفادة من الدروس السابقة لمنع انتشار العدوى، وتحديد المناطق ذات الأولوية والخطورة.

المسؤولة الفنية في برنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية شذى محمد بينت أهمية الورشة لجهة صياغة وإعداد خطة وطنية لمكافحة مرض الكوليرا، الذي يعد من الأمراض الأساسية التي أثرت على الكثير من السكان في عدة مناطق، مشددة على ضرورة وجود تقص للمرض، واللقاح الفموي، والتوعية الصحية، لضمان القضاء على الوباء خلال خمس سنوات.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • الرحمة قبل التعليم
  • في ختام ورشة عمل حول الكوليرا… الصحة تحضر لخطة وطنية لمكافحة الأمراض التي تنتقل عبر المياه
  • صلاح فؤاد لـ "الفجر": الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل التعليم ويعزز تمكين المعلمين
  • هانم هاشم لـ "الفجر": نعدّ معلم المستقبل بمهارات الذكاء الاصطناعي وربط وثيق بسوق العمل
  • هل يتم إلغاء الصف السادس الابتدائي؟.. «التعليم» تحسم الجدل
  • إلغاء الصف السادس العام القادم.. التعليم توضح الحقيقة
  • التعليم تكشف حقيقة إلغاء الصف السادس الابتدائي بداية من العام القادم
  • نتيجة مسابقة التعليم 2025 لشغل 2000 وظيفة معلم مساعد دراسات| ظهرت الآن
  • التعليم" تنفي إلغاء الصف السادس الابتدائي وتؤكد: الشائعة لا أساس لها من الصحة
  • رابط استخراج صحيفة أحوال معلم بالرقم القومي 2025 وطريقة طباعتها