«فوز بوتين».. ارتياح عربى وقلق أمريكى غربى!!
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
قدم عدد من قادة العالم التهنئة للرئيس الروسى فلاديمير بوتين لفوزه بفترة رئاسية جديدة، وكان رد فعل الغرب متوقعاً، واستطاع بوتين فى فترة رئاسته الأولى أن يضع أسسا لروسيا، وفى الفترة الثانية بدأ فى بناء روسيا العظمى، من هنا تأتى أهمية فوز بوتين فى الانتخابات الرئاسية، وتريد أمريكا ومن وراءها الغرب روسيا كصديقة ولكن ضعيفة وليست قوية، لذلك نراهم عندما كانت روسيا ضعيفة اقتصاديا وعسكرياً صديقا محبوباً لأمريكا والغرب.
ومن هنا نستطيع القول بأن فوز بوتين هو فوز لروسيا وكذلك فوز للتوازن العالمى، وأن أمريكا لم تكن تتوقع سيناريو مختلفا لنتيجة الانتخابات الرئاسية فى روسيا، وهو ما عبر عنه جاك سوليفان مستشار الأمن القومى الأمريكى بأن فوز بوتين لن يغير فى السياسات الأمريكية شيئا، وبالتالى السياسة الأمريكية الآن تنظر إلى روسيا بأنها استطاعت خلال أكثر من عامين أن تتخطى العقوبات الدولية المفروضة عليها، فى حين أن أمريكا تواجه تحديات كبيرة مع الكونجرس المنقسم فيما يتعلق بمساندة أوكرانيا ومساعدتها بنحو 60 مليار دولار.
وإذا قارنا بين القوى الروسية والدعم الأمريكى الأوروبى وحلف الناتو لأوكرانيا، سنجد أن هناك الكثير من المفارقات خلال العامين الماضيين، ربما يكون فى صالح أوكرانيا أنها لم تسقط حتى الآن، لكن هناك الكثير فى صالح روسيا إذا نظرنا فى هذا الشأن بشكل موضوعى، نجد أنها استطاعت تخطى العقبات التى فرضها الغرب، وأن لديها آلة صناعية قوية واقتصاد قوى، ولديها القدرة على الاتجاه شرقاً وتعزيز العلاقات مع الصين والهند والدول الأفريقية وكذلك الدول العربية، وعمل اتفاقات أمنية وشراكات عسكرية واتفاقيات تجارية مثل «البريكس».
وعزز ذلك كله القدرة الروسية على الوقوف فى وجه أمريكا والغرب بشكل كبير، والوقت فى صالح روسيا فى مقابل انتخابات أمريكية ساخنة لا نعرف من سيكون الفائز فيها، ولا نعرف كيف ستمضى إدارة بايدن الحالية خلال الشهور القادمة فى مواجهة العناد والإصرار الجمهورى داخل مجلس النواب على رفض تمرير مساعدات لأوكرانيا بقيمة 60 مليار دولار.
وفى حال فوز الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فهناك توقعات أن يكون نهج ترامب مختلفاً بشكل كبير وإصرار على عدم مساندة أوكرانيا ودورا انعزاليا فى مواجهة حلف الناتو.
والسياسة التى اتبعها بوتين خلال الفترة الماضية والتى أفشلت كل العقوبات الغربية على روسيا، ربما تنبئ بمستقبل لا يسر كثيرا الدول الغربية بالنظر إلى حالة الفشل التى عانت منها فى علاقاتها مع روسيا خلال المرحلة الماضية.
وتفسير نجاح روسيا فى تنظيم الانتخابات الرئاسية رغم كل الجهود الغربية المبذولة للتشكيك فيها ونشر الشائعات والشكوك حول موعدها، يأتى بأن هذا هو خيار الشعب الروسى وأنه تسابق إلى الصناديق ليجدد لبوتين الولاية الخامسة.
ونجاح روسيا فى تنظيم الانتخابات وفوز بوتين فيها هو صفعة سياسية للغرب وأمريكا لكونهما كانا يريدان محاصرة الشعب الروسى من خلال العقوبات غير المسبوقة بعد بداية الحرب الروسية الأوكرانية.
ومستقبل العلاقات بين روسيا والعالم العربى فى المرحلة المقبلة يتضح من وصول عدد كبير من التهانى من رؤساء وملوك الدول العربية إلى بوتين بفوزه فى الانتخابات الرئاسية، فالعلاقات الروسية العربية مميزة جدا وظهر ذلك من الضغط الذى مارسته أمريكا أثناء الحرب الروسية الأوكرانية على الدول العربية للمشاركة فى اتخاذ قرار العقوبات على روسيا وأن تتخذ موقفا متشددا، ولكن سياسة بوتين الانفتاحية على العالم العربى والإسلامى من خلال المشاركة وليس خلال الهيمنة الأمريكية والتسلط الذى مارسته الدول الغربية على الدول العربية.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدول العربية الحرب الروسية الأوكرانية الانتخابات الرئاسية مواجهة حلف الناتو تصحيح مسار محمد على محمد الانتخابات الرئاسیة الدول العربیة فوز بوتین
إقرأ أيضاً:
بوتين يهدد الشركات الغربية العاملة في روسيا
البوابة - وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطابا حادا للشركات الغربية التي لا تزال تعمل في بلاده وتتخذ مواقف مناوئة لمصالحها، مؤكداً على ضرورة تعزيز البرمجيات المحلية.
وخلال اجتماع مع رجال أعمال أمس الإثنين، أيّد بوتين اقتراحاً بتقييد أنشطة شركتي "زووم" و"مايكروسوفت" الأميركيتين، قائلاً: "يجب أن نخنقهم، أوافق تماماً، وأقول ذلك دون تردد".
وأضاف بوتين أن روسيا لم تطرد أحداً، بل وفّرت بيئة عمل مواتية للشركات الأجنبية، "لكنهم يحاولون خنقنا، ويجب أن نرد بالمثل".
كما وجّه تحذيراً شديد اللهجة إلى الشركات التي انسحبت من السوق الروسية، مثل سلسلة مطاعم "ماكدونالدز"، قائلاً إنها لن تلقى ترحيباً إذا قررت العودة، وانتقد قرارها بالانسحاب الذي وصفه بأنه "وضع الجميع في موقف صعب".
يُذكر أن موسكو شددت شروط انسحاب الشركات الأجنبية، ما أجبر العديد منها على بيع أصولها بخسائر كبيرة. ورغم ذلك، كشف كيريل دميترييف، رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي، أن شركات أميركية أبدت رغبة في العودة إلى السوق الروسية.
ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، انسحبت أو قلّصت شركات غربية عديدة عملياتها في روسيا، نتيجة العقوبات الاقتصادية المفروضة من الدول الداعمة لكييف.
المصدر: وكالات
كلمات دالة:بوتين يهدد الشركات الغربية العاملة في روسياروسيابوتينشركاتالغرب تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن